مذيعة سودانية تكشف أسباب رفضها بيان “الشرطة” حول شهداء الثورة

(…) لهذا السبب اعتذرت عن الحلقة فتم استيضاحي وايقافي
للاسف وجدت نقد شديد من بعض الزملاء
أطالب بمهنية وقومية التلفزيون ….و (…) هذه رسالتي لأمهات الشهداء
حوار: محاسن أحمد عبدالله
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بصور خطاب اعتذار استيضاح المذيعة بالتلفزيون القومي نازك محمد يوسف بسبب رفضها اذاعة بيان يتعلق بعدد قتلى المظاهرات أكدت بأنه لا يحوي الحقائق .
لمعرفة مزيد من التفاصيل إلتقت “الراكوبة” بالاستاذة نازك محمد يوسف التي بدأت العمل في التلفزيون منذ العام ٢٠٠٩ حتي تعيينها في العام ٢٠١١ تدرجت في العمل وتم تعيينها كمذيعه الا انها اختارت الاعداد، عملت كمدير انتاج ثم معد لبرامج مختلفة وسهرات ومنوعات وتقارير.
# تفاصيل ماحدث بعد انتشار خطابي الاستيضاح والاعتذار ؟
اولا اترحم علي ارواح الشهداء وكل من فقدنا في ديسمبر المجيدة ونحن الان في ديسمبر آخر ، نتمني عودة حكم مدني ولوطننا السودان الامن والامان ، كما اعزي كل امهات الشهداء ومواستهم علي فقد فلذات اكبادهم.
كانت الحادثة يوم ١٧ ديسمبر عندما كنت متواجدة في التلفزيون لمزاولة عملي في البرنامج الصباحي جاء الناطق الرسمي لوزارة الداخلية وبين يديه بيان لمدير البرامج استاذ علاء الدين الضي لاذاعته في برنامجي الا أنه بدوره وجهه بان يتم تلاوته في نشرة الاخبار الا انه تم إعطاءه لي لاذاعته في البرنامج الا انني رفضت ليتم استيضاحي بعد ان اعتذرت عن الحلقة وطلبت حذف اسمي منها ليتم ايقافي شفاهيا ،كذلك رفضت المذيعة رندا المعتصم إذاعة البيان وعبركم احيها ليقوم باذاعته مذيع النشرة.
#ماهي أسباب رفضك؟
البيان كانت معلوماته غير صحيحة بخصوص عدد الشهداء جاء فيه بان المتوفي شخص واحد ، حقيقي استفزني هذا الامر لذا رفضت إذاعة في برنامجي (صباح الخير) فيما عقدوا مؤتمر صحفي اذاعي برروا فيه ضرب الشرطة المتظاهرون بأنهم حرقوا عربة الشرطة وعن نفسي ثقتي كبيرة في الثوار انهم لايخربون لانهم واعين وهم من قدموا أرواحهم فداء الوطن وما زالوا.
#اذا ماهي المعلومة الصحيحة؟
كنت في موكب بحري وشاهدة عيان كغيري كان عدد القتلي ثمانية ولدي الدليل بالصور من المستشفيات والمشارح من خلال تواصلنا مع الاطباء ، بعض الزملاء رأوا ان انفعالي غير مبرر والبعض الآخر قال كان من المفترض ان اتعامل بمهنية الا انني كاعلامية وحسب خبرتي البسيطة هذا ليس موضوع بل معلومة أين عدم المهنية هنا !! ، في تلك اللحظة احسست بوجع الامهات الذين فقدوا ابناءهم والمهنية في رأي قول الحقيقة ورفض تزييف الحقائق لان تلك معلومة لا تحتمل الرأي والرأي الاخر وللعلم لا انتمي لاي حزب فأنا مستقلة
# كيف تصرف مدير البرامج مع حامل البيان ؟
حقيقي شاكرة جدا لمدير البرامج استاذ علاءالدين الضي الذي تعلمت علي يديه الكثير فهو حاول ان يكون متوازن في الموضوع ليحميني حتي لا اتعرض للخطر وأكد للناطق الرسمي بانه هو من سيحاسبني باعتباره مديري في العمل.
# هل مازلت قيد الايقاف؟
ابدا سأزوال عملي خلال الأيام القادمة باذن الله فأنا اعمل ثلاثة أيام في الاسبوع لذا لا اتواجد كثيرا في التلفزيون.
# هل وجدتي الدعم من زملاءه في التلفزيون بعد الحادثة؟
يؤسفني جدا أن وجدت النقد الشديد من بعض الزملاء فيما وجدت الدعم والمساندة من البعض الآخر .
#اخيرا.. هل من رسالة تريدين توجهينها؟
اطالب بقومية التلفزيون ان يكون قومي ومهني ليس لحزب أو جهة حاكمة ، كما ارسل رسالة لكل امهات الشهداء بان يعوض الله شباب ابناءهم الجنة وان يحقق ما كانوا يحلمون به ونحن علي دربهم سائرون.
لقد اذهل هذا الجيل المصادم العالم
فصار موضع تقدير واحترام الجميع
هذه النماذج لن تغيب عن الذاكرة
هذه مواقف خالدة
أولاً نشكرك على شجاعتك وفعلاً كنداكة بحق وحقيقة وهذا دليل قاطع بأن التلفزيون أصبح بعد إنقلاب البرهان مرتعاً للفلول والدواعش وتم إبعاد كل الكوادر الوطنية قبل هذه الوااقعة ذكر الأخ/ لقمان أن هناك ضابطاً دخل مبنى التلفزيون علىي عينك ي تاجر وطلب من المخرج عرض المارشات العسكرية تمهيداً لإذاعة البيان وحتى هذه اللحظة للأسف لا لقمان ولا حكومة حمدوك الفاشلة ألقت القبض على هذا الضابط والتحقيق معه فيمن أرسله وهكذا كل الإنقلابات العسكرية التي تمت في الفترة الأخيرة تم طويها في الإدارج وحتى المواطن العادي والثوار لم يقتفوا أثرها لتبيان الحقيقة وكل مرة يطلع علينا الشاويش البرهان بلجنته الأمنية بأن التحقيق جاري وسيعرض على المواطن الحقائق ؟؟؟؟!!!!!!!!!! جهاز التلفزيون يجب ان يكون قومياً وكوادره يجب أن تمثل كل بقاع السودان وليس حكراً لأحد الآن كل الشعب السوداني يتابع أخبار بلاده للأسف في القنوات الجنبية التي هي توضح له الحقائق التي يفتقدها في تلفزيون العمالة والخيانة !!
أحييك. وهذا أقل ما يمكن فعله إكرام لأرواح هؤلاء البواسل. واقول لكل العاملين في الإذاعة والتلفزيون والله عار لكل من يداهن الانقلابيين. فهم على زوال ويبقي الوطن ويبقي الشعب
موقف أخلاقي نبيل، يا ريت لو كل الناس زيك، ما كان دة حالنا، ربنا يوفقكن أنتي وزميلتك المذيعة التي رفضت اذاعة البيان وجميع الشرفاء في بلادي.
والله انتى ارجل من مدير الشرطة الكضاب .. قال شنو! بلاغ واحد من زول وقع من سقالة
التلفزيون القومى الآن فى قبضة الفلول و الكيزان, بعد ازاحة لقمان و الجوخ.
اذا كان كل مذيع يحدد ما يقوم باذاعته لانه صحيح ويرفض ما يراه غير صحيح اذن كل مذيع يكون عنده اذاعه خاصة به ولا عزاء للمهنية
صحيح كلامك وهذه هي المهنية ، ولكن أن تشارك في جريمة تعلم تماما من الذي ارتكبها وماذا يفعل وتعلم انك تتلطخ معهم في الدماء التي تنزف وقت اذاعة البيان فهنا تكون الوقفة والموقف والامر ظاهر ظهور الشمس عيانا بيانا رغم كل عبارات المهنية والقداسة والبراءة…
المذيعة الكنداكة رفضت إذاعة البيان لأنه كاذب و يخالف ابسط مبادئ نقل الخبر و يخالف ما رأته بأم عينها و هذه لعمري هي المهنية في اروع صورها و لعلمك أيها الكوز (و القالو ليهو كوز ما خلو ليهو حاجة) المتباكي علي المهنية ان المذيعة لم تقم بحرق الاستديو او الاعتداء علي مديرها بل رفضت إذاعة البيان الكاذب و كان يمكن للمدير ان يطلب بكل بساطة من أحد المذيعين الارزقية او احد تجار الدين الكذبة تربية إسحاق الكذاب إذاعة البيان.
هناك مواقف و لحظات اختبار في حياة الإنسان تتطلب شجاعة عظيمة لأتخاذ الموقف الصحيح في الوقت و المكان المناسبين و هذه الكنداكة قد مرت باختبار الوطنية و نجحت فيه بكل جدارة في حين فشل غيرها الكثيرون فلها التحية و للثوار في الشوارع و للشرفاء في لجان المقاومة الف تحية
المذيعه كانت في الاًرض .. وشاهدت باًم عينيها القتل والقمع … وشافت ٨ شهداء بعد ان ذهبت الي المستشفيات … اًين المهنيه في اًن تذيع اًخبار كاذبه ؟…. المهنيه اًن توًخذ باًقوالها … والفيديوهات والصور اللتي اخذتها بنفسها … لانها شاهد عيان … والقنوات المهنيه … تتسابق لبث الاخبار دي … مش زي تلفزيون الفلول والكيزان
يعني عاملة فيها ضبان ضكر ؟
موقف كنداكة اصلية ولامجال للمهنية فى تزييف الحقائق والكذب البواح فقد قمتي بالواجب واكثر برافووووا
شوف البنات ديل يامحمد واسحق الماك فجري ولاحتي خافن علي قطع ارزاقهن
الكنداكه ترجمت شعار الثوره في المدنيه عمليا بالتلفزيون القومي
على العاملين في المؤسسات كافه ان يعملوا على ترجمة نبض الشارع السوداني في مؤسساتهم.
و هكذا يكون التغيير الفعلي.
دعونا نحي هذه الكنداكه.