خالد الإعيسر مدير قناة النيلين: السودان لن يتقدم خطوة ..السودان أشبه بدولة إقطاعية يحكمها الباشوات وأصحاب المال.

– لم يعد هناك من يبكي على القومية الضائعة في السودان
– الاتحاد حرمنا من نقل القمة بمؤامرة مكشوفة وباع المباراة بثمن بخس

صوب خالد الإعيسر مدير قناة النيلين الرياضية انتقادات لاذعة للدولة واتحاد كرة القدم وقال إن هناك مؤامرة حيكت بليل حرمت النيلين من قمة الكأس بعد أن خاطبت قناة النيلين اتحاد الكرة منذ سبتمبر الماضي، ورد الاتحاد وقتها بالاعتذار وقال إن المباراة تم بيعها إلى قناة (أخرى) دون أن يسمي تلك القناة إلا قبل ساعات من الديربي، الإعيسر أرسل الهواء الساخن عبر هذا الحوار:

* برأيك لماذا حرم الاتحاد النيلين من نقل قمة الكأس بالدمازين؟
– والله هذا السؤال لم نجد له إجابة حتى الآن غير القول بإن السودان قد عاد إلى عهد الباشوات ولم يعد هناك من يبكي على القومية الضائعة، نقلنا مباريات الممتاز بامتياز وسجلنا حضوراً في 140 مباراة من جملة 161 مباراة علماً بأن الاتحاد حرمنا من نقل 21 مباراة في بداية الدورة الثانية “فيما عرف بأزمة البث” وقد انفقنا الكثير من المال لذلك لا نجد حتى اللحظة أي تفسير منطقي لاتجاه الاتحاد للاتفاق مع فضائية الشروق.

* الشروق صاحبت إمكانيات أعلى وأفضل منكم لذلك اختارها الاتحاد؟
– ما قدمناه للاتحاد عبر نقلنا للممتاز لم تقدمه الشروق أو غيرها من القنوات المحلية أو العالمية منذ تاريخ بداية النقل التلفزيوني في السودان، قد لا تعلم أخي أن المباراة باعها الاتحاد إلى الشروق بمبلغ 25 ألف جنيه فقط ونحن ندفع للاتحاد في كل مباراة من مباريات الممتاز مبلغ يفوق 37 ألف جنيه حتى وإن كانت المباراة بين أندية الذيلية ناهيك عن القمة فكيف للاتحاد أن يبيعنا بعد كل هذه التضحيات.

* لكن هذا لا ينفي أن الشروق صاحبة إمكانيات مالية أعلى لذلك يسعى الاتحاد لكسب ودها؟
– قد يصدم الكثيرون إن قلت لك إن هذه هي الحقيقة المرة، نحن لسنا على خلاف مع الشروق ولكني أناشد الدولة أن تعيد النظر ألف مرة في سياساتها الإعلامية وأنت تعلم جيدا أن جمع الناس على حب الوطن وتقوية الحس الوطني يتطلب منح المؤسسات القومية مثل التلفزيون القومي الأفضلية وليس العكس لممارسة مهامه، للأسف هناك من يتحدث عن ضعف التلفزيون القومي وأنا أقول وبكل وضوح لماذا لا يكون التلفزيون ضعيفاً إذا كان ما يتلقاه من دعم مقابل المؤسسات الموازية لا يمثل أكثر من نسبة 10٪، هذا بالنسبة للقومي أما إذا جئنا لقناة النيلين فحدث ولا حرج، هذه القناة نجحت رغم أنف وكيد الكائدين والمفارقة أنها لاتنال ولا مليم واحد من خزانة الدولة رغم أنها مملوكة لها بنسبة 100٪، ودعني أذيع لك سراً خطيراً، هل تعلم أن مرتب إثنين من حسناوات قناة خاصة في السودان تصل إلى مبلغ يوازي منصرفات قناة النيلين لشهر كامل من إنتاج وبند أول وخلافه.

* لماذا كل هذا الغضب والحسرة على عدم نقل قمة الكأس؟
نحن لا ننظر إلى الأمر بمعيار الربح المالي لأننا عندما سنحت لنا فرصة أن نكسب من قمة الممتاز الأخيرة عبر النقل الحصري لم ننتهزها بل سمحنا لكل القنوات بالنقل، الأمر الذي أفقدنا الكثير من المعلنين الذين غضبوا لتفريطنا في هذه القيمة الحصرية. نحن يا أخي ننظر لقمة الكأس في الدمازين كتظاهرة اجتماعية وثقافية وأمنية ترسل رسالة إلى العالم أجمع بأن ولاية النيل الأزرق آمنة وأعتقد أن التلفزيون القومي السوداني الذي يصل إرساله إلى كل بقاع العالم هو الأكثر قدرة على إرسال تلك الرسالة.

هل ترى أن العلاقات الخاصة لعبت دوراً في حرمانكم من نقل قمة الكأس؟
– للأسف نعم، وأقولها لك وبكل حسرة أن السودان لن يتقدم خطوة إلى الأمام لأنه أضحى أكثر من أي وقت مضى دولة إقطاعية يحكمها الباشوات وأصحاب المال والأعمال الذين لن يرفض طلبهم أحد.

* متى بدأت العراقيل أمام النيلين حتى وصلت إلى حرمانها من نقل قمة الكأس؟
– بدأت بسبب صراعات لا يد لنا فيها، فقد خاطبنا والي ولاية النيل الأزرق وخاطبنا معه حسين عيسى زايد رئيس اتحاد كرة القدم المحلي بالدمازين برغبتنا في نقل قمة الكأس وجاء الموقف الصلب من رئيس اتحاد الدمازين الذي رحب بالتلفزيون القومي وبعد فترة علمت من خلال اجتماعي بوزير الشباب والرياضة بولاية النيل الأزرق أنه على قطيعة مع رئيس اتحاد الدمازين وأن هناك خلافاً شخصياً متجذراً بينه ورئيس اتحاد الدمازين ولأن قناة النيلين استضافت رئيس اتحاد الدمازين في حوار أصبحت غير مرغوب فيها لنقل المباراة.

* لماذا لم تحاولوا الوصول إلى اتفاق مع الشروق لنقل المباراة؟
– حاولنا وتحدثت أنا شخصيا مع الأخ محمد خير فتح الرحمن مدير قناة الشروق بل وعرضت عليه أن تنقل معنا قناة الدوري والكأس القطرية المباراة لتصل رسالتنا (رسالة السلام) إلى كل العالم بأن ولاية النيل الأزرق آمنة، لكن للأسف رد بأنه راجع إدارة التسويق التي أبلغتهم أن تعاقداتها مع الجهات الراعية تقوم على حصرية البث، فانسحبنا بكل هدوء.

صحيفة اليوم التالي

تعليق واحد

  1. وجعلنا بعضكم لبعض سخريا
    خلوهم الايام يتوريهم وسيجردهم في يوم ما الشعب السوداني من كل شئ وستلفظهم الارض
    لا محال سيجربون الجوع والفقر والمرض
    يمهل ولا يهمل
    سيهيمون في الارض وسينتهي بهم الامر في …………………………. عرفتوها

  2. يا ناس الراكوبة أعملوا حسابكم وما تدوا فرصة لكلاب الأمن والمؤتمر الوطني.
    هذا المدعو خالد الاعيسر من أقذر الشخصيات التي عرفتها في حياتي
    فهو أولا جاسوس تابع للأمن مختص بالسودانيين الفي بريطانيا باعتياره حائز على جواز بريطاني كلاجئ وأسرته موجودة هناك.
    ثانيا: حرامي كبير وقد أسس شركة وهمية مع مدير التلفزيون محمد حاتم والمدعو بدر الدين شيكان وأدخلوها في شراكة مع تلفزيون السودان لتأسيس وإدارة قناة النيلين الرياضية. وقد انكشف مؤخرا أن شريك التلفزيون هذا لم يسدد ولا 5% من الشير بتاعو وظلت القناة تعمل بإمكانات التلفزيون وأمواله وظل الشريك يأخذ 50% من الأرباح الظاهرة علما بأن لا أحد يعلم مقدار الأرباح إلا بدر الدين شيكان باعتباره مسؤؤل التسويق والإعلان.
    وكذلك نفذ تغطيات وبرامج عبر وكالة أخلاص لقناة خاصة تدعى الشرقية بمبلغ يقرب من ال100ألف دولار على أن تحمل التكلفة لتلفزيون السودان باعتباره شريك لوكالة إخلاص.
    الآن يبدو أن الرائحة فاحت أكتر مما ينبغي فأنهيت الشراكة على قناة النيلين الرياضية (على الرغم من ذلك ظل التسويق والإعلان بيد بدر الدين). كما فضت الشراكة مع وكالة إحلاص بتوجيه من الأمن.

  3. هل ترى أن العلاقات الخاصة لعبت دوراً في حرمانكم من نقل قمة الكأس؟

    – للأسف نعم، وأقولها لك وبكل حسرة أن السودان لن يتقدم خطوة إلى الأمام لأنه أضحى أكثر من أي وقت مضى دولة إقطاعية يحكمها الباشوات وأصحاب المال والأعمال الذين لن يرفض طلبهم أحد.

    أنتهي.
    بل لأنها وبكل أسف دولة مستعمرة يحكمهاالكائن الاخواني، والجمهور شايف شوتك دي بدل تخش قون، دقت في العراضة !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..