نتلاقي في شارع النيل

جملة اصبحت اكثر من مكررة، فشارع النيل اصبح نقطة التقاء لكل الناس ( وكل هنا للمبالغة فقط) ، جلسات الأُسر وتجمعات الأصدقاء من الشباب (وكمان الشابات) والجالسون فُرادي وكأنهم ينتظرون اللا شيئ ، وكثير من الصور البشرية المختلفة تطالعك وأنت تمُر بالشارع.
ورغم طول شارع النيل إلا أن تجمع الشباب يكون في النقطة التي يرتكز فيها برج الهيئة القومية للإتصالات NTC , ربما لوجود مساحات فراغية كبيرة بقدر المساحات الفراغية الممتدة في داخلنا او اكثر
فالترفيه )entertainment) وزي ما قالو عنو ناسو : هو ادخال السرور والبهجة للنفس وتجديد نشاطها مع الاهتمام بالمكان والمادة المساعدة علي ذلك وبما أن ثقافة ومفهوم الترفيه مازال محصوراً في الجلوس قرب ستات الشاي في ذات الشارع ، إلا أن البعض لم يراعي هذه المفهوم المتواضع. فشباب (العشرينات) قالبين المكان لنوع من الصخب والازعاج والمعاكسات وعرض الأزياء الذي يرفضه حتي صناعهُ ، ثم التمايل في المشي والجري بصورة يرفضها العاقل والغافل ، وتري ماتري من جهد مبذول في كل ذلك لو اجتمعو به لهدُّو الجبال ، بالإضافة الي قيادة السيارت كما (التفحيط) في دول اخري ، فلا نحن ولا شوارعنا ولا اضاءتها تتحمل كل هذا المرَج الذي لم تتحكم فيه حتي عناصر شرطة المرور المتواجدة بالقرب منهم ، وكأن زمام امورنا اصبح بين يدي صغارنا فمن المسؤول توعية هذا الجيل وإرشاده الي التعامل السليم مع نفسه ومع الشارع فإن لم يراعي أمان الغير فليأمن علي نفسه ولو بتزكُّر إن الانسان علي نفسه لبصيرا وأن حرية الفرد ملك له ما لم تتعدَ حدود الأخرين.
ومن المسؤول عن تطبيق معايير الراحة والهدؤ للمارة والجالسين حينما تحيطهم الضوضاء والأصوات المتداخلة وغير المفهومة من كل اتجاه في وقت إستقطعوه لمغافلة وتناسي بعض هموم الحياة
وكيف نقدم أنفُسنا للعالم علي أننا شعب يرتقي مدارج الحضارة وشبابنا يتعثر من أول خطوة وهو لا يعي كيف يُقيِّم نفسه ويُلبسُها ثوب الإحترام وهو داخل بلده ومع أهله. وهل تنقصنا ثقافة التعامل مع ابسط الأشياء بقليل من الإهتمام والحفاظ عليها ، أم اننا مخلوعين من حاجة اسمها ترفيه
من الذي يعتذر للنيل ولشارع النيل عن هذه الفوضي التي تطرز جيده بأقبح الألوان ، ومتي نضع اسس الترفية والمجتمع الواعي المثقف ضمن مناهجنا المدرسية (ولو في حصة واحدة اسمها مامعني الترفيه ، لو كنا مستكترنها كمادة) ليشبَ عليها جيل متعلم لا جديد يهدمهُ ولا بعيد يهزمه.
وكيف نضع لكلٍ مسؤولياته ، فشرطي المرور وأمن المجتمع والأسرة والمدارس والجامعات ، كلها تتحمل مسؤوليه الراعي ، فلا نحن غافلون ولا أبناؤنا جاهلون ، ويا حزني علي بلد يتبختر فيه النيل وشبابه يتراقص علي ضفاف الوهم.
نفاج:
اهلا حبابك نيل طويل طول السنين
طول الحكايات الفتر بُوحِن طفش
نيل بساسق بينا رغم البينا رابط بينا
كلما شك يعافر بينا والشوق يتلبِش
تلقاهو في العصب الغريق بين الشرايين
شاغلن حبة وهبش
نيل ونيل نيلين بشلخو في ارضنا
زي الشلوخ وكتين تزين لينا
[email][email protected][/email]
اين هى شرطة المرور من الصبيان الذين يقومون بالتحفيض فى وسط شوارع الخرطوم 2 بالمواتر بعد الساعه العاشره ليلا مقابل 2 جنيه للدور مسببين الازعاج للحى بالصفافير والاصوات العاليه
ياخي ديل ما اسمهم شباب العشرينات ديل شفع قليلين ادب ديل ما دايرين توعية ديل دايرين دق بس