سوق الحرية.. ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية وضعف الإقبال

الخرطوم: عبد الله صلاح
شارع الحرية أكبر سوق للتعامل مع الأجهزة الكهربائية والمعدات الإلكترونية يواجه تقلص المبيعات في شهر رمضان بالرغم من الآمال التي كانت تعقد عن الإقبال الكثيف لشراء الأجهزة الكهربائية في شهر رمضان لمقابلة طلب المستهلكين لمعدات التبريد والتكييف وأجهزة الترفية، وشارع الحرية الذي عرف بشدة الازدحام المروي أصبح شبه خال من المارة، (الصيحة) في شارع الإلكترونيات والكهرباء في منتصف يوم رمضاني.
يقول مدير محل الكترونيات علاء الدين الخير إنه يتاجر في كل الأجهزة الإلكترونية والكهربائية ويشير إلى أنه يستورد بعض الأجهزة من خارج السودان، بينما في بعض الأحيان يتعامل مع وكلاء الشركات المصنعة لتلك الأجهزة, وأكد أن أسعار الأجهزة غير ثابتة بسبب تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وقال إن سعر المكيف 3 آلاف وحدة يبلغ 3800 جنيه، بينما سعر مكيف أبسال 4200 جنيه، مشيراً إلى أن سعر الثلاجة 10 قدم يبلغ 4200 للمستوردة والمحلية الصنع، وقال إن سعر الخلاط الكهربائي يتراوح بين 300 إلى 500 جنيه، بينما الغسالة سعة 7 كيلو يبلغ 2700، أما البوتجازات يتراوح سعرها بين 300 و500 جنيه والبوتجاز بفرن 2500 إلى 3500 جنيه حسب الحجم، وقال إن سعر الشاشة 32 بوصة ماركة سكاي 3500 والشاشة 32 بوصة ماركة سامسونغ 3650 جنيه.
ولفت إلى ارتفاع أسعار أجهزة التكييف والتبريد لجهة الإقبال الكبير من قبل المواطنين لشرائها خلال شهر رمضان الكريم، بجانب ارتفاع درجات الحرارة. وأكد أنهم يتعاملون وفق البيع النقدي، مشيراً إلى أن أوضاع المبيعات جعلتهم غير راضين عن ضعف نسب الشراء والبيع، مبيناً أن قلة المبيعات تزيد من التزاماتهم تجاه الضرائب والكهرباء والمياه والرسوم المحلية.
وشارع الحرية الذي عرف بأنه أكبر سوق للأجهزة الكهربائية والمعدات الالكترونية في الخرطوم يعاني في شهر رمضان من قلة المبيعات، وهو ما يلاحظ في قلة عمليات الشراء اليومية ويبدو أن تأثير ذلك سيتعدى السوق لمجمل الاقتصاد السوداني، ويذهب وكيل شركة سامسونج إبراهيم سليمان إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه أصبح السبب الأساس في ارتفاع أسعار تلك الأجهزة، ويقول إنه وكيل لشركة سامسونج، ويشير إلى أن الزيادة في الأسعار الناتجة من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه دفعتهم للتعامل النقدي دون اللجوء للبيع بالأقساط، وأكد أن الركود في شهر رمضان غالباً، لافتاً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة تدفع الناس لعدم التسوق في كثير من الأحيان وتوقع انتعاش مبيعات شارع الحرية عقب انتهاء شهر رمضان المبارك.
وفي سوق متشابك يعتمد على استيراد معظم منتجاته فإن تأثير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وارتفاع سعر الدولار الجمركي فإن المتعاملين في سوق الحرية يجدون أن أسعار السلع مرتفعة، يقول عامل في شركة كراون للأجهزة الكهربائية سفيان صديق إن هناك زيادة في كافة أسعار السلع الكهربائية والأدوات الاكترونية، مشيراً إلى أن بعض المصانع والشركات تعتقد أن شهر رمضان فرصة لزيادة الأرباح، لافتاً إلى أن الشركات تتعامل معهم بالبيع نقداً وفي أحيان أخرى بالبيع الآجل بينما هم يتعاملون مع المشترين نقداً. ويشكو سفيان من وجود التزامات كثيرة عليهم من قبيل الضرائب والايجارات، مشيراً إلى أن الركود في شارع الحرية ناتج من ارتفاع أسعار السلع نتيجة زيادات رسوم الجمارك.
الصيحة
اغرب واعجب بلد في الدنيا !!دوما ترتفع اسعار اي سلعة مع ارتفاع الطلب عليها او الاقبال عليها لكن ترتفع مع احجام الناس عن الشراء وضعف الطلب والقوة الشرائية فده كلام عجيب جداً