الخرطوم- إسماعيل الباهي
جدد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، تمسكه بتنفيذ شروط مخرجات مؤتمر سنكات، ومناقشة قضايا مسار الشرق، وإقالة والي كسلا، وتنفيذ شروط (القلد)، المعني بترسيم الحدود الإدارية بين قبيلتي الهدندوة والبني عامر حسب الخرط المعتمدة.
ونظم المجلس الأعلى لنظارات البجا أواخر سبتمبر الماضي بمدينة سنكات مؤتمر “السلام والتنمية والعدالة لشرق السودان”، وأوصى بمخرجات أبرزها، منح شرق السودان حق تقرير المصير والرفض القاطع لمسار سلام الشرق الموقع بجوبا، وتجاوزات تعيين والي ولاية كسلا.
وقال ممثل الشباب بالمجلس الأعلى لنظارات البجا، كرار عسكر، لـ (الديمقراطي) إن لقاء المجلس بالبرهان اليوم بالخرطوم، يأتي تلبية لاتصالات رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، حيث تم تكوين لجنة بقيادة رئيس المجلس محمد الأمين ترك، لمقابلة ومناقشة أزمة إقليم الشرق.
وأضاف: “من خلال اللقاء يتم رفع مخرجات مؤتمر سنكات لرئيس مجلس السيادة، لأننا نعتبرها مصيرية ولا تنازل عنها، لأنها تمثل إرادة شعبية أجيزت من خلالها قرارات المؤتمر”.
وشدد على استمرارية التصعيد، والإغلاق الجزئي على مستوى الطريق القومي وموانىء البحر الأحمر، إلى حين التفاوض مع اللجنة التي كونت، وتوصلها مع مجلس السيادة الانتقالي لاتفاق أو اختلاف. وأشار عسكر إلى رفضهم لرؤية مسار الشرق التي ضمنت في مفاوضات السلام الموقع بجوبا، واعتبره واجهة للجبهة الثورية، ولقيادات يتنافى وجودها مع مبدأ الدستور الانتقالي، حسبما قال.
وتابع: “رفضنا آلية التفاوض قبل الاتفاق وإعلان المباديء، وقلنا إن الشرق يعاني التهميش وهذا يؤدي لتقسيم السودان، وطرحنا فكرة مؤتمر جامع ولم يستجيب أحد، واستمرت عقلية المركز في الهيمنة التي لانقبلها بعد الثورة”.
وكشف عسكر عن اتصالات مع مكونات الوسط والشمال الرافضة لمسارات التفاوض، وقال “نسعى لخلق جبهة عريضة لرفضها جملة وتفصيلا، من خلال انعقاد مؤتمر تشاوري بمراقبة دولية، لأننا فقدنا الثقة في الحكومة من خلال التمادي عبر المسارات”. مؤكدا على دعمهم لعملية السلام، وقال إن قضية الشرق تختلف عن قضايا المناطق الأخرى التي حملت السلاح، ولكن تم ابتزاز سياسي باسم قضايا الحرب بالشرق.
الديمقراطي
المصالح الشخصية