أخبار السودان

النهب بأكثر من وسيلة

439 مليون دولار (هبرتها)شركات بترولية محلية واجنبية،خلال الفترة من 1996 وحتي عام 2012،بشهادة المراجع العام في تقريره الأخير .
اضرب في سعر الدولار في السوق الاسود والحاصل 8.3 مليار جنيه سوداني،لا يعرف متي ستعود للخزينة العامة،أو تنتهي حكايتها مثل معظم حكايات الفساد .
في تبريره لزيادة البنزين والجازولين في نوفمبر الماضي قال وزير المالية انه يحتاج لمبلغ 1.8 مليار جنيه لتغطية عجز الموازنة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2016،وازدادت كل اسعار السلع بناء على ذلك القرار البغيض،ولا زال المواطن يدفع الثمن في حياته ومعيشته،فلماذا لم تسترد ال8 مليارات،بدلا عن تحميل المواطن عجز الميزانية؟!!
الإجابة نفهمها في العلاقة(الملغوسة)بين الأجهزة التنفيذية وأصحاب المصالح الخاصة،فكل مسؤول له أعمال تجارية تتقاطع مع وظيفته العامة،ولأبنائه كذلك،وبالتالي تتغلب المصلحة الخاصة على العامة،وهكذا تدور الحياة في بلادنا.
كم من وزارة تؤجر مبني في حي فاخر بالخرطوم،قيمة الإيجار أعلي مما هو سائد لأن مالك العمارة(ذو صلة).
وكم من أشغال حكومية نفذت دون عطاءات،لأن الذي كلف بإنجاز المشروع من (قرايب)المدير أو رئيس مجلس الإدارة.
والعديد من الوحدات الحكومية تخالف لائحة المشتروات والتعاقد كما يقول المراجع العام،وتخالفها عمداً لأنها تشتغل بما يسمي بالفواتير المضروبة.
وبعض الوحدات الحكومية-بعد تصفية النقل الميكانيكي- تعهد بصيانة عرباتها لجهات محددة وبسعر مبالغ فيه،لأن هنالك مصالح مشتركة بين هذه الأطراف.
ونتيجة كل هذه الممارسات،تسرب الكثير من الأموال العامة إلي الحسابات الخاصة.
ونتيجة كل هذا تدني الخدمات الصحية والتعليمية،لأن الأموال العامة في يد الحرامية.
ونتيجة كل هذا عجز دائم في الموازنة العامة يغطي عن طريق طباعة العملة كيفما اتفق،أو الاستدانة عن طريق شهادات شهامة،أو الإنبطاح لصندوق النقد من أجل قروض جديدة.
وكلما كثر الدين الخارجي وقع السودان تحت رحمة الدائنين،الذين يريدون سداد دينهم كاش أو عيناً(وعينا هنا تعني أراضي أو أملاك وخلافه).
في عهد الطفيلية الحالية منحت مدبغة الجزيرة ومؤسسات حكومية لشركة داوو الكورية نظير ديونها علي السودان ولا يعرف إلي الآن طبيعة هذه الديون.
وديون الصين التي يشار إليها بالمليارات لا يراها الشعب بالعين المجردة،ولا يسأل الشعب السوداني عن تسديدها متي ما سقطت هذه الحكومة.
وكل الإستثمارات الأجنبية المشبوهة،التي قامت على أراضي سودانيين تم تهجيرهم بالقوة،ستصادر لصالح الشعب لحظة سقوط النظام بالضربة القاضية الفنية.
وكل ناطحات السحاب التي بنيت عن طريق سرقة مال الشعب،ستتحول إلي مدارس ومستشفيات تقدم خدماتها مجاناً للناس.
والحالمين بمصادرة أراضي مشروع الجزيرة وطرد سكانها،عليهم ان يحلموا طويلاً،وسيصحون من حلمهم على ثورة العمال والمزارعين والكنابي.
عندما يحكم(الحرامية)،يقولون باستهزاء للشعب،(ما تاكلوا كسرة أو باسطة شامية!!)،ويعدون الناس بزراعة الشعيرية،ويهربون بالطائرات لحظة الإنتفاضة الشعبية.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..