عبد الله خليل
يعد الاستاذ من الرواد المجددين في كلمات شكل. ومضمون. الشعر فيما اصطلح. عليه. منطقة منحنى. النيل .
وان كان إلا ستاذ. الراحل. المقيم ظل متمسكا. ومتشبثابمفردات. وقاموسه المستوحى من البيئة. والمحلية أسوة بالكاتب الروائي العالمي الكبير. الطيب صالح.
ولانشك ان أشعار الاستاذ ذات الفكر ستجد طريقها إلى العالم الآخر. ان وجدت الترجمة الممتازة
فالأستاذ. حميد وان كانت المفردات باللهجة العامية إلا انه بملكته. وتمكنه استطاع ان يقدم بها مايمكن ان نسميه افكارا وقيما إنسانية في شكل لوحات جميلة
ونجد ان الشاعر في قصائده. اوملاحمه. المملوءة بالرمزية.
كان. يناقش. قضايا. الوحدة والسلام. والحلم. بوطن. ديمقراطي
نجد ان الفكرة عنده. هي من تبحث عن الألفاظ لا الألفاظ تسبق عنه الفكرة. حتى يكاد تنعدم القافية اوالبحر تماما. ويبقى تتالي الأفكار العميقة في نسقها الممتاز. هو مايولد ما اسميه موسيقا الفكرة تجاوزا
وهو يضع القارئ او المتلقى أمام تحد
وكذلك الملحن. في. استيعاب وتذوق. المتغنى به من أشعاره
وسيما التحدي الأكبر يكون للمؤدي الذي يوديه .
ولقد تجلت تلك المقدرة في ثنائيته مع الاستاذ عادل عثمان الطيب. ولعل هناك. تقارب فكري وتقاقي وإضافة لمعايشتهما لبعضهما عن كثب ومرافقتهمافي الغربة والوطن.
وكيف لا يبرع. ويبدع الاستاذ عادل عازف الطنبور البارع صاحب الصوت الرخيم في التغني. بكلماته. وفي. أروع الألحان. المتجددة. مع.حرصه على. إيقاع. الدليب -وهو من نشا في أسرة تتنفس الشعر. وبيئة القرير. الفنية. والطبيعة الخلابة والجذابة التي ساهمت في تشكيل. احساسه وصقل موهبته.
ناهيك عن استيعابه الفكرة المجنحة بالخيال. والتي. تحليها الرمزية
فأما لو أخذنا موقف حميد من المرأة فهي الأم الصابرة والمثابرة والتي لاتضعف وهي عنده ذات فكر.مبادئ وليست. محل تغزل او. ربة بيت حكيمة. عفيفة. بل ولها رايها في محيطها المحلي وعلى مستوى الوطن. وكذلك لها وجهة نظرها حتى في العادات والسياسة وذلك على لسان ست الدار والنوباوية. وكذلك أغنية عيوشة. وماتناولته من قضايا على حساسة تجلت في مخليتها ثم انداحت الأفكار الي مناقشة. العطالة والبطالة والرعاية الصحية .
ولا يخفى على احد حلمه بوطن موحد ولا يفتأ يذكر النخلة والخشاب والأبنوس رمزا لوحدة تراب الوطن
هذا غيض من فيض او انطباعات عن أشعار الراحل المقيم حميد وللحديث بقية.
