بليلة حصى الحوار.. وبيع لحم الحمار ..!

في كثير من الأحيان تجدني أقفُ حائراً بعقلي المشدود كوتر تتجاذبه نغمة الحنين والشجن في غربة طالت بعيداً عن الوطن من جانب ومن ناحية ثانية تعتصرني الحيرة في من أين ينطلق القلم بتلك الأصابع المنهكة بحمى الأسى وعشرات رؤوس المواضيع يانعة كلٌ منها يقول أنا الأحق بالقطاف !
هو كشكول خطته ريشة الإنقاذ الجهولة في أدنى مسئويات فن السياسة وبخط سيي ولكن يصعب تخطي أي سطر فيه ولابد من قرأته وإن كان يجهد الأعين الدامعة من وجع الكتابة كقدرٍ لا فكاك عنه !
أمرنا لله فلنكتب عن طريق الحوار المسدود وقد وقف حماره حارناً عند عقبة التعجيز من طرف الحكومة التي تناقض ذاتها حينما تنادي بالحوار الداخلي وهي ترتجف فزعاً من تحالفات المعارضة في عواصم لجأت اليها كراهة لا بطولة ، فالسلطة تعد المقاصل لقادتها و تدعوهم لإدخال رقابهم في خية الحبال ، ولعل أغبى الحكومات لن تدعو محكوماً بالإعدام لمحاورته قبل أن تلغي ذلك الحكم !
والإنقاذ لضعف ذاكرة قادتها التي شطبتها الرجفة فيما وصلت اليه من تدهور دفع ثمنه الوطن وشعبه غالياً ،هي التي إبتدعت الهرولة للحوارات ركضاً وراء من يحملون السلاح في الجنوب حينما كانوا يلهبون عباءة جهادها المزعوم حريقاً أجبرها على الجلوس اليهم ورجلها فوق رقبتها ..ولكن أين ؟
في الخارج طبعاً!
وتوالت الملاحقات في ابوجا و نيفاشا و الدوحة وجيبوتي وأماكن أخرى من تحت الطاولة تسوية بشنط الدولارات ، وحينها كانت أصوات العقل تنادي بضرورة وضع كل ذلك البيض في سلة الداخل تحت مسمى المؤتمر الدستوري الشامل الذي يحل القضايا الوطنية قبل السياسية مجتمعة ، ولكن أهل الإنقاذ لإستشعارهم بأن ذلك سيكون على حساب سلطتهم المسروقة من الشعب كابروا بعنادٍ وصلف وتأبوا عن ذلك الخيار فعادوا الآن كما يقول المثل يبتغونها..
( قروض )
وقد عافوها قبلاً وهي ..
( مملحة )
أياً كان الحوار داخلياً أو خارجياً فلن يجدي فتيلا ً مع سلطة أوصلت الناس الى درك الإنحطاط فضعفت الى مرحلة أخلاقية تجلى سوءها في بيع لحم الحمير بلا وازع من إنسانية ينهاهم أو وخزة في ضمير توقظهم ..!
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا..
ولعل حمير السودان نفسها الآن تبحث عن مخرج لتعقد مؤتمرها خارجه بحثاً عن حل لمأساتها الكبيرة بعد أن إنتبهت لعدم كرامتها في عهد نظام أرتضى إنسان السودان الإنكسار له مطأطأ الرؤوس تحت سكاكين إستهتاره به ومسلماً عظامه لساطور العبث بها وهو فعل رفسته حتى الحمير التي تبحث عن الهجرة عنه .!
ولكن بعض قادة معارضته لا زالوا يصبرونه بعشاء بليلة الحصى التي يغليها نظام الإنقاذ على أثافي نار كسب الزمن !
وعيش ياحمار..حتى ياتيك الربيع ..مع كامل تضامننا لحمير السودان التي لطالما حملتنا الى مدارس العزة ..التي نسينا ما تعلمناه فيها من نشيد وطني يقول ..نحن جند الله جند الوطن .. وحق لنا أن نتسأل الآن .. فيا بني السودان أهذا رمزكم ؟

ولا حول ولاقوة إلا بالله العظيم .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله الدحش الصغير دا يكون فيه حلاوة لحم وعضام مقرشة
    …….برضه احسن من قعونج حميدة
    اللهم انا لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه

  2. يا ناس المعارضه قلتو حكومه انتقاليه قالوا لا
    قلتوا اطلاق سراح الحريات اعتقلو الصادق و ابراهيم الشيخ
    قلتو ا وقف الحرب ضربو ا ناس جبال النوبه المساكين بطائرات الانتنوف وفيها شعار الامم المتحده
    قلتوا حريه العمل الحزبى عملو ليكم احزاب الفكه من الدقير لى احمد بلال
    (لغه الدماء لغتى وليس سوا الدماء اظنكم نسيتو الشعار دا )
    لزلك لاحوار مع الحمار (ولغه القصدير “” وهم بعرفوها كويس يا الهروب لدول الخليج تشتغلوا اى شغلانه لحدى ما يجيكم عقار ويقتل الغول وبعد داك كل واحد منكم حيقول انا كنت بكره اسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..