إنه الإستكرات السياسي البشع!!

متلازمة الفشل الذى لازم هذه الحكومة عبر سنواتها الخوالي جعلها دائمة البحث عن اسباب البقاء او إطالة امد النظام ولو بإعادة عقارب ساعات الزمان السودانى المؤسف .. فبعد كل هذه السنوات من التجريب يقف الجنيه السودانى على حافة الانهيار .. ويظل شعبنا رهين شروط البنك الدولى .. وتتواصل زيادة الاسعار تحت شعار رفع الدعم .. وتنعدم الأدوية المنقذة للحياة .. وتبدأ اكبر رحلة تهجير قسري لمختلف كفاءات بلادنا المرزوءة .. ولأول مرة فى تاريخنا المعاصر نجد حرائرنا يخرجن من بلادهن للعمل خادمات فى البوادى العربية .. ونشكو من الجوع برغم كل ماحبانا به الله من اراض خصيبة ومياه وفيرة ممايؤكد ان مشكلتنا ليست مشكلة اقتصاد بقدرما هى ازمة اخلاق وأزمة سياسية لاتبقي ولاتذر..وبعد كل هذه السنوات الطوال ينبري لنا الاستاذ / على محمود وزير المالية امام البرلما ليقول مااوردته الاخبار:
[ دعا وزير المالية على محمود البرلمان لتبني مقترح لخفض الولايات الى (6) عوضاً عن (16) ولاية، وذلك لتخفيض الصرف الحكومي المتزايد على الجسم الاداري للدولة حد قوله، وراى ان وزارته مقيدة بالعمل وفقاً للدستور، ونصح بزيادة الانتاج وتقليل الواردات والتوسع فى الاستثمارات الصناعية والبترولية والزراعية، ورهن محمود خلال التداول حول قانون الاعتماد المالي الاضافي فى مرحلة السمات العامة الذى اجازه البرلمان أمس(الإثنين) تدارك الازمة الاقتصادية بتقليل صرف الدولة وإعادة هيكلتها، شاكياً عدم استقرار سعر الصرف،لافتاً الى العجز في الجازولين وغاز الطهي واضاف”، نستورد مواد بترولية بــ(1.400) مليون دولار، فيما تبلغ كلفة استيراد القمح لــ (800) مليون دولار، مقراً بان العجز فى الموارد وراء ايقاف مشروعات التنمية، مبينا ان ايقاف استيراد القمح مربوط بإقامة ترعة سد مروي والتي قال إن تكلفتها تبلغ (500) مليون دولار ] وزير المالية يوحى بانه اكتشف مالم يسبقه عليه احد فى الإنقاذيين !! بعد كل المرعى الخصيب الذى رعى فيه القوم .. وسرحوا ومرحوا ولم يتركوا هشيماً للنار تأتى عليه .. يقترح سيادة وزير ألإهلاك القومى على محمود عبد الرسول ان يتم تخفيض الانفاق الحكومى بتبني مقترح تخفيض الولايات من 16 الى 6 هل يمكن ان يكون هؤلاء رجال دولة ؟ وهل هذه هى العقلية التى ادارت شئوننا ربع قرن؟ و لماذا
كان صمت الحزب الحاكم كل هذا الوقت على تجربة الحكم اللامركزي والصرف عليه صرف من لايخشى الفقر برغم انه اهدر ثروات السودانيين وعوق تنمية بلادنا ؟! ألا يحق لنا ان نتساءل بان هذا الوضع المأساوي الذى نعيشه كان مخططاً له ومرسوما بدقة ؟! ومنذ متى رأى على محمود ان كارثة كوارث بلادنا كانت فى ترضيات الحزب الحاكم وإضافة وظائف للكثير من عطالى الفكر والمواهب على حساب دافع الضرائب الذى لايجنى شيئاً من هذه الجبانة الهايصة ؟؟اما حديث السيد الوزير عن زيادة الانتاج والأستثمارات فانه حديث فضلا عن كونه نكات بايخة ، فهو إستكرات سياسي بشع ..وسلام ياوطن..
سلام يا
عندما اكمل صاحبي اجراءات هجرته بعد ان ضاق به السودان على سعته .. سالته لماذا تهاجر؟ اجاب ودموعه تنحدر : بانه يبحث عن نفسه .. قلت وماذا لو اكتشفت ان نفسك التى تبحث عنها قد تركتها فى شارع المطار وامام بوابة الحزب الحاكم رغم انفه؟ مزق جواز سفره وركب المواصلات .. وهو يقول لن نترك لكم هذا البلد حتى لو اصبح شجرة يابسة .. وسلام يا..
.
سلام معظم لصاحبك
نعم
لن نترك للكيزان البلد ، سنقاتل ونكافح حتى نقطع دابرهم ونتخلص من بنى كوز
يا على محمود ياخى أنت ليس عليا وليس محمودا ولو عندك حلول مثل القلتها دى بتقليص الولايات وزيادة الانتاج و و و و كان تقولها قبل ماتدعو لرفع الدعم عن المحروقات الذى أدى الى مذابح وجرايم ابادة بفظاعة ووحشية لشعبنا الاعزل لم يسبق لها مثيل وانت كنت وما زلت تصرعليها كأنها علاج ربانى منزل من السماء والله أنت بحلولك الخربانة دى وتنظيراتك السخيفة وعواستك السيئة سبب رئيس فى دمار أقتصاد البلد ]اخى سل نفسك انت مما جيت الوزارة ياتو مرة نقلت بشارة أو خبر مفرح للشعب السودانى الغلبان يأخى لو عندك زرة حياء وحشمة قدم استقالتك اليوم قبل الغد !ياأخى حواء السودانية غيرك ماولدت ؟؟,الله فى خبراء سودانيين أصيليين نزيهيين نظيفيين يدرسون العالم من حولنا الأقتصادوكيفية معالجة أزماته وكيفية تنميته وتطويره ياأخى أستقيل صدقنى بتريح الناس وبشموا نفس شويةلأنو بالجد الناس أصبحت تتوجس وتتخوف كل ما تظهر للاعلام بتصريح الواحد بقول ياتو قنبلة الليلة داير تفجرها فينا!!؟؟
هل الاستقالة جريمة؟