مقالات سياسية

عودة الإنقلابيين للعنف المفرط !!!!

اصحى يا ترس

بشير اربجي

كل من شاهد إصابات الثوار السلميين أمس خصوصاً بموكب مدينة امدرمان أمام صينية الزعيم الأزهري سيلاحظ عودة قوات الإنقلابيين لإستخدام العنف المفرط جدا ضد الثوار في تلك المنطقة، بل أبعد من ذلك قامت قوات الأمن والشرطة الإنقلابية بمنع المصابين من تلقي العلاج وحاصرت المستشفيات والمراكز الصحية حتى لا تقدم لهم الخدمة الطبية، في عودة لسلوك انتهجته لفترة وتركته قليلا لكنها عادت له بعنف أكبر مما كان عليه سابقا، ولا تزال القوات تستخدم سلاح (الخرطوش) الانشطاري الذي يصيب الجسم في أكثر من مكان بإصابة واحدة كما قال بذلك بيان لجنة الأطباء المركزية، وهو أمر متوقع من قبل العسكر والمليشيات المسلحة ليأسهم من إيجاد شرعية أو مخرج لهم مما أدخلوا أنفسهم والبلاد فيه عبر إنقلابهم الغبي، وقد قالت الأنباء الواردة من ولاية جنوب دارفور أيضا أن قوات الإنقلابيين قامت بإعادة 16 متهما بالولاية للسجن عقب تبرئتهم بالمحكمة استنادا على قانون الطواريء الذي أصدره لهم البرهان وجعلهم يقمعون ويقتلون الثوار بكل هذه الوحشية والغبن غير المبرر تجاه الثورة السلمية، مما يوحي بأن التوجيهات قد صدرت لهم هنا وهناك بالتعامل بكل العنف مع الثوار حتى تتم كسر شوكة الثورة المجيدة، لأنهم ومنذ بداية مواكب مايو الحالي كانوا يحاصرون المواكب المركزية بعيدا عن وسط الخرطوم في تكتيك جديد يستخدم نفس هذا العنف.

وبينما تمضي الثورة المجيدة في طريقها نحو النصر، يمضي الإنقلابيون نحو الإنتحار الكامل والقطيعة النهائية بينهم وبين الشعب السوداني وثواره الأماجد، فهذا النهج الذي يقوم به البرهان وحميدتي وجنودهما لم يجرؤ المخلوع البشير رغم دمويته على ممارسته تجاه الثوار السلميين، وهو يضر أول ما يضر بهم أنفسهم فالثورة المجيدة منتصرة لا محالة مهما استخدمت قوات الإنقلاب من عنف تجاهها، فقط الذي سيحدث أنهم سيتحملون كلفة هذه الدماء وكلفة ما انسكب قبلها من قبل المخلوع ونظامه البائد ولات ساعة مندم، فبدلا من أن يستقل عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير الفرصة الأخيرة التي و اتتهم ليتطهروا من دماء الشعب السوداني ها هم قد ولغوا فيها حتى لم يتبق شخص في البلاد ليس لديه ثار شخصي معهم، ولا بد أن يتمكن الثوار السلميين يوما من تحقيق أهداف الثورة المجيدة في الحرية والسلام والعدالة ويحاكموا كل من اجرم في حق الشعب السوداني، وكلما أستمر البرهان و حميدتي وجنودهم في القتل ستستمر الفاتورة التي يجب عليهم دفعها في الازدياد حتى تتم محاسبتهم عليها حسابا عسيرا.

الجريدة

 

‫2 تعليقات

  1. مثلما كان عمر حسن … عندما كان في قمة قوته لا احد يجرؤ على مخالفته او معارضته … ولكن عندما خارت قواه تعشى به من كان يظن انه سيحميه وهكذا سيأتي يوما تشتد فيه قوة الثورة وسيتغدى بالبرهان وحميدتي ومن شايعهم وسيكملون بقية عمرهم حقيرين وذليلين … خلف القضبان … اللهم احينا حتى نرى ذلك اليوم ونرجو من الله ان يكون قريبا.

  2. نظام الكيزان مانظام بائد الذي حدث هو انهم بدلوا البشير بلجنته الامنية واوهموا الشارع والثوار انو سقوط البشير يعني سقوط النظام وابقوا علي مؤسساتهم الكيزانية واجهزتهم الامنية وزادوا عليها دعم سريع واستخدموا الحرية والتغيير باتفاق معهم لكي يستمروا في الخدعة اي خدعة سقوط النظام لحين امتصاص غضب الشارع ومن ثم عودتهم والقارئ الحصيف يلاحظ ان القاسم المشتررك بين عناصر اللجنة الامنية هو تخصصهم في الابادة الجماعية علي الارض وتدريبهم الطويل في القتل والابادة دون وازع اخلاقي او قيمي وتنفيذهم لتعليمات الكيزان واجهزتهم الامنية باذعان عالي فالرجاء من كل الكتاب والمحليين السياسيين عدم التحدث عن سقوط نظام الكيزان والوقوع في فخ تضليلهم بالبساطة والسذاجة المعهودة ولا حتي الحديث عن الدعم السريع بمعزل عن تعليمات الجهاز ورعايته وهيمنته علي مايسمي بالدعم السريع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..