أخبار السودان

 الصمت يصم الآذان: المجتمع الدولي يشهد أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد شعب السودان في دارفور

الصمت يصم الآذان: المجتمع الدولي يشهد أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد شعب السودان في دارفور

*مذكرة* إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة* قوات الدعم السريع، تحت قيادة قادتها، ترتكب جرائم بشعة تتمثل في دفن الناس أحياء* قتل السيد بشارة مُقو تقابو، زعيم مجتمعي في الجنينة، غرب دارفور* الحلفاء السياسيون لقوات الدعم السريع على استعداد للقيام بكل ما يلزم للوصول إلى السلطة، بما في ذلك ارتكاب الإبادة الجماعية ضد شعب السودان في دارفور* يعتبر عدم تحرك الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فيما يتعلق بجرائم الحرب في دارفور بمثابة ضوء اخضر لقائد الإبادة الجماعية حميدتي، الذي تم تعيينه سابقًا حارساً لبوابة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالهجرة من القرن الأفريقيمواصلة لسلسلة إغتيال قياديات مجتمعية بغرب دارفور الجنينة بواسطة قوات الدعم السريعفي جريمة جديدة وقعت مؤخرًا، اغتالت قوات الدعم السريع السيد بشارة مُقو تقابو، وهو زعيم مجتمعي بارز ورجل أعمال في الجنينة. وكان السيد تقابو ممثلاً لسلطان الزغاوة التابع إريبا/هريبا داخل الجنينة، وقد لعب دورًا مهمًا على مر السنين في الحفاظ على التماسك بين المجتمعات المختلفة في الجنينة. ويأتي مقتله استمرارًا لسلسلة اغتيالات لقيادات المجتمع، والتي شهدت مقتل شقيق سلطان المساليت، الأمير طارق عبد الرحمن بحر الدين (المرجع 1)، ومقتل الفرشة محمد أرباب وأفراد من عائلته مؤخرًا بالإضافة إلى عدد كبير من السكان المحليين فيما يعرف بمجزرة اردمتا بالجنينة (المرجع 2). كل ما سبق هو جزء من حملة جرائم الحرب ضد المدنيين في دارفور من قبل قوات الدعم السريع وميليشيات الجنجويد المتحالفة معها على أساس العرق. إن عدد الضحايا ونوعية الجرائم والنية، كلها ترقى إلى مستوى حرب إبادة جماعية يقوم بها التنظيم الإرهابي، وهي استمرار للجرائم التي كان يرتكبها نظام البشير ضد شعب السودان في دارفور.جرائم قوات الدعم السريع المروعة المتمثلة في دفن الناس أحياءظهر مقطع فيديو مريع يوم الاثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني، يُظهر أعضاء من قوات الدعم السريع وميليشيا الجنجويد وهم يجبرون المدنيين على حفر مقبرة جماعية ويهددون بدفنهم أحياء. يقدم هذا الفيديو دليلاً مخيفاً على وحشية قوات الدعم السريع واستهتارها بحياة الإنسان. إن مثل هذه الأعمال الشنيعة تظهر إلى أي مدى ستذهب قوات الدعم السريع لقمع والقضاء على الشعب السوداني في دارفور. ايضاً تمتع هذه القوات بحصانة تمنع محاسبتهم لذلك يقومون بتوثيق جرائمهم بانفسهم.الحلفاء السياسيون يتبنون الإبادة الجماعية من أجل السلطةتستغل بعض الفصائل السياسية في السودان الصراع الحالي لتعزيز تطلعاتها السياسية، حتى على حساب إدامة الإبادة الجماعية ضد شعب دارفور. هؤلاء الأفراد على استعداد للتضحية بحياة المدنيين الأبرياء للوصول إلى السلطة، مما يظهر استخفافهم التام بحقوق الإنسان والمبادئ الأخلاقية.محادثات جدة وسلامة المدنيين في دارفور أمران متنافيان. فشلت المفاوضات الجارية في جدة في معالجة الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وفشل الجيش السوداني في حماية المدنيين. إن عدم اتخاذ إجراءات ملموسة والتركيز على استرضاء القوى الإقليمية يثير الشكوك حول صدق هذه المحادثات واحتمال تحقيق سلام في السودان وحماية المدنيين في دارفور.حارس بوابة الهجرة مدعوم بالصمت: تقاعس الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تجاه جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها حميدتيفي عام 2016، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 1.8 مليار يورو للاتحاد الأفريقي لمعالجة مشكلة الهجرة من القارة. وتم توجيه جزء كبير من هذا التمويل إلى السودان لتنفيذ سياسات تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين، وخاصة من القرن الأفريقي. ومع ذلك، فشلت هذه المبادرة في الاعتراف بالأسباب الجذرية للهجرة، بما في ذلك العنف المستمر وعدم الاستقرار في دارفور (المرجع 3).ويبدو أن النهج الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تجاه الهجرة يعطي الأولوية لاسترضاء القوى الإقليمية، مثل حميدتي، على معالجة القضايا الأساسية التي تؤدي إلى النزوح. إن استعدادهم للتغاضي عن دور حميدتي في جرائم الحرب الحالية في دارفور يثير مخاوف بشأن التزامهم بحقوق الإنسان والمبادئ الأخلاقية. رغم من ذلك نرحب بالتصريح الصحفي (الحد الادنى) لجوزيب بوريل مسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بخصوص مجرزة اردمتا ومفادها ان الدعم السريع يقوم بتطهير عرقي للقضاء على مجتمع المساليت (ref. 4)، وذلك على خلفية تقرير منظمة الهجرة الدولية بخصوص عملية قتل 700 شخص بين 5 و 6 نوفمبر 2023.حاجة ماسة إلى إجراءات عاجلةيدعو إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية للحيلولة من وقوع كارثة انسانية لا مثيل لها في دارفور وبالتحديد في غرب وشمال وجنوب ووسط الاقليم. وايضاً للوقوف ضد الإفلات من العقاب الذي يتمتع به مرتكبو الجرائم في دارفور والسودان. يقترح الاتحاد الإجراءات المحددة التالية:* فرض عقوبات مستهدفة على الأفراد والكيانات المتورطة في ارتكاب الجرائم في دارفور.* محاسبة قادة قوات الدعم السريع على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد أهل دارفور، بما في ذلك محمد حمدان دقلو، وعبد الرحيم حمدان دقلو (المدرج على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية (المرجع 5))، القوني حمدان دقلو، وعبد الرحمن جمعة بارك الله (تم إدراجه على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية (المرجع 5)؛ وكان بارك الله قد دعا علناً في 4 نوفمبر 2023 قوات الدعم السريع إلى مهاجمة كل من الفاشر والأبيض وبورتسودان، وهي خطوة عدائية قد تؤدي إلى قتل جماعي، وهي الجريمة التي ارتكبت من قبل تحت قيادته في الجنينة). ومن المهم أيضًا دعم المحكمة الجنائية الدولية في القضايا الجارية (عبد الرحمن كوشيب، المرجع 6) وكذلك تقديم المتهمين من المحكمة الجنائية الدولية الذين ما زالوا طلقاء إلى العدالة (عمر البشير (المرجع 7)، وعبد الرحيم محمد حسين (المرجع 8) وأحمد هارون (المرجع 9)).* دعم المحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها وملاحقة مرتكبي الجرائم في دارفور.* توفير التفويض والدعم اللازم للقوات المشتركة المكونة من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، لتوسيع مناطق عملياتها وحماية المدنيين.* الضغط على الجماعات المقاتلة في دارفور والسودان لوقف قصف المناطق المدنية ووقف الحرب وانسحاب قوات الدعم السريع من مناطق المدنيين في غرب دارفور، الجنينة.* زيادة المساعدات الإنسانية لدارفور والسودان وشرق تشاد عبر ميناء بورتسودان وميناء دوالا بالكاميرون. أقل ما يمكن قوله هو أن الوضع في شرق تشاد مأساوي. إن نقص الغذاء والإمدادات الطبية وتفشي الملاريا والأمراض المعدية يدفع الوضع نحو الكارثة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.خاتمةإن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه في مواجهة جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الدعم السريع في دارفور يصم الآذان. إن شعب السودان يستحق السلام والعدالة ووضع حد للعنف الذي ابتليت به منطقته لفترة طويلة للغاية. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمحاسبة الجناة، وحماية المدنيين، وتمهيد الطريق لسلام دائم في السودان علاوةً على استقرار امني في دارفور.إتحاد دارفور بالمملكة المتحدةالموقع: http://darfurunionuk.wordpress.comإيميل: [email protected]‏X (يعرف سابقاً بتويتر) :  @darfurunionukفيسبوك: https://www.facebook.com/darfurunionukانستغرام:- https://instagram.com/darfurunionuk?igshid=MzMyNGUyNmU2YQ==المرجع 1:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/09/23/2216-06/المرجع 2:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/11/07/3500-04/المرجع 3:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2019/05/26/genocidaire-himiditi-to-re-establish-his-role-as-e-u-lieutenant-gatekeeper-to-halt-reduce-the-flood-of-migration-from-the-hofa/المرجع 4:- https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02nYPdirwbDAXrdSxJtZqLmzxofBNFQ6vso4ok846Y9oT6dZE27QAZhKhfbWWYq9MLl&id=100064337723872المرجع 5:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/09/09/1901-47/المرجع 6:- https://www.icc-cpi.int/news/situation-darfur-sudan-ali-kushayb-icc-custodyالمرجع 7:- https://www.icc-cpi.int/darfur/albashirالمرجع 8:- https://www.icc-cpi.int/darfur/husseinالمرجع 9:- https://www.icc-cpi.int/darfur/harun

‫5 تعليقات

  1. اتحاد دارفور اي اتحاد المفروض يحاسبوا ديل ماذا قدموا لانسان دارفور غير الادانات وحصار المواطن في الدواء وكل حياته من حوالي 20 سنة معسكرات

    1. كلام منطقي للبيان يجب ادانة القتلة ومحاربتهم والقضاء عليهم بكل السبل هولاء لا يمكن ان يكونو بشرا بل زياب ووحوش قاتلهم الله ويجب علي الشعب من جميع قبايل السودان محاربة مرتزقة عرب الشتات شتت الله شملهم

  2. رعاع الدعم السريع قتله افلحوا في قتل النساء والاطفال والعجزة، دم كل الضحايا ليس فقط علي عاتق الدعم السريع ، ولكن ايضا مسؤولين منه إي قبيلة في دارفور شاركت بالالاف من ابناءهم في هذه المحرقه ضد الأبرياء سواء كانت الزريقات او المسيرية او الماهريه وغيرهم ، بعد الحرب يجب مصادرة ممتلكاتهم واموالهم ومواشيهم واراضيهم ويدفع منها اولا ديات الالاف من ضحايا المساليت وغيرهم من قبايل دارفور وثم تعويضات للضحايا للمتضررين في الخرطوم وجميع انحاء السودان من هذا الطاعون المسمي بالدعم السريع ولا عفا الله عن انتهاكاتهم وجرائمهم هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

  3. أولا فيديو دفن الناس اتضح أنه فيديو مفبرك قديم حدث فى أحد مناطق التعدين عن الذهب فى أحد الدول الافريقية وليس فى السودان, وهذا ينسف مصداقيتكم لتلك الاتهامات , بعدين انتو قاعدين فى بريطانيا مرطبين و هاربين من الواقع الذى يعيشه أهلكم فى دارفور, لماذا أنتم ليس بينهم لمساعدتهم و حمايتهم, الشكوى من البعد و تدبيج البيانات لا يفيد.

  4. انتو أساسا عندكم عداء وكراهية لقبايل الدعم السريع ولو ما كانوا مسلحين كنتو أبدتوهم كلهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..