علماء السودان صمتوا عن الفساد.. وطالبوا بقهر العباد!!..النظام لن يستطيع تطبيق الشريعة لأسباب محددة.

د. عمر القراي

(فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)!! صدق الله العظيم
في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان، وهو يفقد جزءاً عزيزاً من الوطن بفقد الجنوب، وتفشل محادثات دارفور، وتزيد ثورتها، وتنتشر التحرشات في أبيي، بسبب نكوص الحكومة عن الإستفتاء، وعن حكم المحكمة الدولية، الذي سبق ان وافقت عليه، ويتأزم الوضع في جنوب كردفان، بسبب تزوير الإنتخابات، ويتوقع ان يتفجر في أي لحظة.. في هذا الجو المتوتر تجيء مطالبة (علماء) السودان بالمزيد من القهر والبطش باسم الدين، بدعوى ان إنفصال الجنوب يعني ان السودان أصبح كله مسلم، وموافق على فهمهم الإسلامي المتخلف حكماً للبلاد.
ولو أن (علماء) السودان كانوا قد أدانوا الفساد المنكر، الذي إستشرى في مؤسسات الدولة، وطالبوا بالتحقيق مع أمثال مدير سوق الخرطوم للاوراق المالية، والسلطة التي سمحت له بالمرتب الذي نشره الصحفي النابه الطاهر ساتي في صحيفة السوداني، وهو كما جاء في شهادة مرتبه: 18 ألف جنيه، بالإضافة الى 90 ألف بدل عيدين، و72 ألف بدل ملابس، مما يجعل جملة مرتبه الشهري 180 ألف جنيه!! بالإضافة الى 5 تذاكر سفر لاقصى ما تصل اليه الخطوط السودانية بالدرجة الأولى!! هذا وضع مسئول في شعب دفعت الفاقة، والحرب، والنزوح، الكثيرين من أهله الى التسول.. لو أنهم كانوا قد طالبوا بمحاكمة الذين قتلوا الآلاف، وأغتصبوا النساء، وحرقوا القرى في دارفور، لو أنهم إعترضوا على فقدان حلايب، والفشقة، وغيرها، من أجزاء البلاد التي اضاعها النظام، ولم يقاتل من أجلها، بل ولم يشتك لمجلس الأمن.. لو أنهم وقفوا تضامناً مع آلاف المواطنين الذين شردوا، وتحطمت أسرهم، بسبب إحالتهم للصالح العام، أو وقفوا تضامناً مع مزارعي مشروع الجزيرة الذين يناضلون لمنع الحكومة من بيع المشروع وتشريدهم.. لو أنهم كانوا قد إعترضوا على جلد فتاة "الفيديو" بحجة أنه لا يشبه الجلد كما جاءت به الشريعة، وطالبوا بالتحقيق مع من اتهمتهم "صفية" بإغتصابها حتى لا تكون أعراض الناس عرضة للتجاهل والعبث.. لو فعل علماء السودان كل ذلك لسمعنا لهم، وصدقناهم، حين طالبوا اليوم بإقامة الدستور بمرجعية الشريعة. ولكن (علماء) السودان صمتوا عن كل ذلك، فلم يتظاهرون الآن بالحرص على الشريعة وعلى الإسلام وعلى الشعب السوداني؟! وحين يطالبون الآن بجعل الشريعة مرجعاً للدستور هل يعني انها لم تكن كذلك من قبل؟! أم ان مطالبتهم تحصيل حاصل؟! فإذا كانت الشريعة لم تكن مرجعية الدستور فلماذا لم يعلن (علماء) السودان رأيهم هذا، ويسفروا بمعارضتهم للنظام طوال العشرين سنة الماضية؟! إن النظام الحاضر يرزح في الظلم، ويخوض في بالفساد، وهو لهذا لن يستطيع تطبيق الشريعة، لأن الشريعة لا تقوم إلا إذا بدأ الحاكم بنفسه وآل بيته.. و(علماء) السودان يعرفون ذلك حق المعرفة، ويحدثوننا في خطبهم، كيف أن عمر رضي الله عنه، لم يجمع بين الخبز والإدام في مائدة، منذ أن تولى الخلافة، ولكنهم مع ذلك يزينون الباطل، ويصمتون عن قول الحق، ليحافظوا على مراكزهم، وعائداتهم، التي لو ضاعفوها لهم أضعافاً مضاعفة، ما زادتهم غير تخسير!!

لقد رفع (علماء) السودان مذكرة لرئيس الجمهورية، جاء عنها (ودعت المذكرة التي توافق عليها العلماء ورجال الدين أن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما المرجعيتان للدستور بعد الاستفتاء وانفصال الجنوب وأن يحقق الدستور مقاصد الشريعة كلها ويحفظ حقوق غير المسلمين وأكد العلماء عبر مذكرتهم التي تلاها البروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان أن البلاد مقبلة على مرحلة مهمة تحتاج إلى فقه أوسع للدولة لتحقيق أمنيات الشعب السوداني وأكدت المذكرة أهمية أن يثبت الدستور القيم الاجتماعية الفاضلة ويحافظ على موارد البلاد ويضمن وحدتها وأن يقوم على الشورى بين أهل الحل والعقد ودعا العلماء إلى إصلاح المظهر العام بالشارع السوداني ومعالجة التفكك الأسري ومحاربة الفقر والهجرة ، مشيرين إلى تزايد روح التدين وسط الشباب. وأوصت المذكرة بإرجاع النشاط الاقتصادي إلى أصوله الإسلامية عبر المصارف الإسلامية وتقليل الجبايات وضبطها بقوانين والحد من العمالة الوافدة. وأمن العلماء على أهمية إتاحة فرص التعليم لكافة شرائح المجتمع وتشجيع التعليم قبل المدرسي وتصحيح الاستثمار في التعليم والتركيز على التعليم التقني وإلغاء المناهج الأجنبية ، مشيرين إلى أن عدم مراجعة المناهج أدى إلى ضعف التحصيل بجانب ضعف المخصصات المالية للتعليم ، ودعوا إلى إعادة النظر في التعليم المختلط بالجامعات. وانتقدوا انتشار الموسيقى والغناء في القنوات والإذاعات ، داعين إلى إستراتيجية إعلامية تقوم على نشر الفضيلة)(المصدر وكالة السودان للأنباء

أول ما يلاحظ على المذكرة تناقضها، فهي قد دعت لأن يكون الكتاب والسنة هما مرجعية الدستور، ثم إعترفت بوجود غير المسلمين، ودعت للمحافظة على حقوقهم!! فهل يعرف هؤلاء (العلماء) من الكتاب والسنة مستوى يوفر الحقوق لغير المسلمين؟! إذ لو كان مبلغ علمهم الشريعة، فإنها لا تساوي بين المسلمين وغير المسلمين، ولا تحفظ لهم حق المواطنة، وإنما تفرض عليهم الجزّية، يؤدونها عن قهر وغلبة، وهو صاغرون، إذا كانوا من أهل الكتاب، وتفرض عليهم السيف، حتى يسلموا لو كانوا من المشركين.. قال تعالى في حق المشركين (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) وقال في حق أهل الكتاب (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ). هذه هي معاملة الشريعة لغير المسلمين، وهدفها إذلالهم ودفعهم ليدخلوا في الإسلام حيث العزة، قال تعالى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)، وهذا يعني فيما يعني، ان غير المسلمين لهم الذلة والصغار.. والمواطن المسيحي لا يجوز له ان يترشح لرئاسة الدولة في ظل الشريعة، ولا أن يكون له منصب في الجيش، لأن الجيش جيش جهاد، ولن يكون مسؤولاً في منصب رفيع في دولة الشريعة، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ولقوله صلى الله عليه وسلم (لا ولاية لكافر على مسلم)، والشريعة قد كانت في تلك الأحكام، حكيمة غاية الحكمة، في وقتها، ولكن نفس هذه الأحكام، لا تمثل أصل الدين، ولا يمكن ان يقوم عليها دستور اليوم، وهذا ما لا يقوى (العلماء) الذين نعرفهم، على إدراكه.. ولكنهم على الاقل يعرفون أن الشريعة لن توفر حقوق لغير المسلمين، ويعلمون انهم موجودون بعد إنفصال الجنوب، في السودان الشمالي كالمسيحيين من السودانيين الاقباط، الذين يعيشون منذ مئات السنين، في مدن السودان الكبرى، وكالمسيحيين في جبال النوبة، وكالوثنيين في جبال النوبة وفي جنوب النيل الأزرق، فلماذا يضللون كل هؤلاء بأن الشريعة لا تضيرهم؟! أم يظنون أن هذه الأقليات لا قيمة لها، وان الدستور يجب ان يعبر عن دين الاغلبية؟! وهذه فرية اخرى روج لها الإسلاميون كثيراً، فالدستور لا يعبر عن رأي الأغلبية، وإنما يحوي تطلعات، وآمال وطموحات كل الشعب، ويجب ان يجد فيه كل فرد ضالته. أما الاغلبية فإنها تحكم بموجب الدستور، ولكنها لا تضعه حسب إعتقادها.. والدستور هو القانون الأساسي، الذي يوفر الحق الأساسي، وهو حق الحياة وحق الحرية.. فالحكومات التي تغتال الناس، وتعذبهم، وتصادر الحريات، لا يعتبر حكمها دستورياً، وإن إدعت ذلك. والشريعة على كمالها، وحكمتها في الماضي، لا تحوي دستوراً لأنها لا تحفظ حق الحياة وحق الحرية لكافة المواطنين، وإنما توفره فقط للمسلمين. والدستور لازمة من لوازم الحكم الديمقراطي فلا يتحقق في دولة لا تحكم بالديمقراطية.. ولكن الإسلام في مستوى أصوله، في السنة، التي هي أرفع من الشريعة، والتي توفر عليها القرآن المكي في جملته، يحوي الدستور الإنساني الرفيع، الذي يعطي كافة الحقوق لغير المسلمين، على قدم المساواة مع المسلمين.. وهذا ما لا يدعو له (علماء) السودان، بل يعادونه، ويحاربونه، مع انه مخرجهم الوحيد، الذي يدرأ عنهم النفاق، حين يدعون للشريعة، ويعجزون عن تطبيقها.

ومما جاء في المذكرة (أن البلاد مقبلة على مرحلة مهمة تحتاج إلى فقه أوسع للدولة لتحقيق أمنيات الشعب) أوسع من ماذا؟! أوسع من الفقه السلفي التقليدي، الذي درجوا على إشاعته بين الناس؟! وإذا كانت (أمنيات الشعب) هي الحرية، والمساواة، وحقوق الإنسان، فهل يستطيع الفقه توفيرها أم ان ذلك يحتاج الى إجتهاد في فهم النصوص نفسها؟؟
ولقد ذكر (علماء) السودان أنهم يريدون دستوراً (يحافظ على موارد البلاد ويضمن وحدتها وأن يقوم على الشورى بين أهل الحل والعقد ودعا العلماء إلى إصلاح المظهر العام بالشارع السوداني ومعالجة التفكك الأسري ومحاربة الفقر والهجرة) إن من اسباب إنفصال الجنوب، التلويح بالدستور الإسلامي، وفرض أحكامه على غير المسلمين، فكيف يطالب به العلماء، ويدعون بأن ذلك يمكن ان يحقق الوحدة؟! والنظام الحالي قام على إنتخابات، فهل يريد العلماء ان نستبدله بنظام الشورى، الذي بدلاً من كافة الشعب، يستمع فقط لأهل الحل والعقد؟! والعلماء يعلمون ان الشورى آلية لدعم نظام الخلافة، فلماذا لم يطالبوا بالخلافة صراحة، وهي نظام الحكم في الشريعة، كما درسوها وعرفوها؟! إذا كان الزمن قد تطور، والمفاهيم قد تغيرت، لدرجة ان (العلماء) يستحون من المطالبة صراحة بحكم الشريعة وهو الخلافة، أفلا يستدعي ذلك النظر في أمر تطوير الشريعة؟؟ وكيف يدعو العلماء لمحاربة الفقر والهجرة وهم لم يدينوا الفساد؟! ولماذا يريدون ان ينضبط الشارع العام بمزيد من القوانين الرادعة، ويغفلون مهمتهم الأساسية، في التربية، والوعظ ، والإرشاد، سبيلاً لإصلاح مظهر الشارع؟! لقد طبق قانون النظام العام بإدعاء ضبط الشارع، وجلد، وحبس في عام واحد 43 ألف امرأة سودانية، ولم ينضبط الشارع، بل زاد الفساد، والسبب أن سوء الأخلاق لا يعالج بالقهر والبطش، وإنما بالنماذج الصالحة من القادة والحكام والعلماء، وبحسن التربية، وبالموعظة الحسنة، التي يقدمها من يعيشون للدين، لا من يعيشون عليه!!

(وأوصت المذكرة بإرجاع النشاط الاقتصادي إلى أصوله الإسلامية عبر المصارف الإسلامية وتقليل الجبايات وضبطها بقوانين والحد من العمالة الوافدة). والمصارف الإسلامية، ليست إسلامية، وإنما هي ربوية!! والفائدة التي يضعها المصرف العادي على القرض، يضع المصرف الإسلامي، أكثر منها على سعر السلعة في المرابحة، فهل تسميته بأنه ربح تمنع من كونه ربا؟! إن زيادة السعر، بسبب جهل الزبون ربا، فقد جاء في الحديث (غبن المسترسل ربا).. ثم ان ديون السودان الخارجية، التي فاقت الثلاثين مليار دولار، قد كانت في أصل الدَين ثمانية مليار، وكل الزيادة قد جاءت من الفوائد التراكمية على القرض، فإذا قبل (علماء) السودان هذه الأضعاف المضاعفة من الربا، ثم أنشأت الحكومة من هذه الأموال الربوية بنوكاً، فهل يمكن ان تكون إسلامية؟! ما هي القيمة التنموية الزائدة التي قدمتها البنوك الإسلامية حتى يطالب بها العلماء؟!

مما ورد أيضاً (وأمن العلماء على أهمية إتاحة فرص التعليم لكافة شرائح المجتمع وتشجيع التعليم قبل المدرسي وتصحيح الاستثمار في التعليم والتركيز على التعليم التقني وإلغاء المناهج الأجنبية). إن من أسباب الفاقد التربوي الحروب، والنزاعات، والنزوح، والهجرة، وهو ما لم يتعرض له (علماء) السودان، فكيف يريدون ان تتوفر فرص التعليم للجميع؟! وماذا يعنون ب (المناهج الأجنبية)؟! هنالك لغات أجنبية، أدى إلغائها الى إضعاف التعليم، وحتى الذين قاموا بتعريب جامعة الخرطوم، وافقدوها مكانتها الاقليمية والدولية، أنشأوا جامعات خاصة تدرس باللغة الإنجليزية، وكثير من قادة الدولة دعاة التعريب، يعلمون أولادهم في مدارس أجنبية، ويبعدونهم عن الجامعات التي قاموا بتعريبها!! أم أن (علماء) السودان، يعنون بالمناهج الأجنبية، تلك التي تدرس مفاهيم غربية، مثل نظرية التطور، والماركسية، والليبرالية، والوجودية..ألخ وهذه معارف إنسانية، لابد من معرفتها، حتى ولو من باب ضرورة نقدها، وتقديم ميزة الإسلام عليها.

ولم يكتف (علماء) السودان بكل ذلك بل (دعوا إلى إعادة النظر في التعليم المختلط بالجامعات. وانتقدوا انتشار الموسيقى والغناء في القنوات والإذاعات ، داعين إلى إستراتيجية إعلامية تقوم على نشر الفضيلة). لماذا دعا العلماء لعدم الإختلاط في الجامعات، ولم يدعوا له في كل المجتمع؟! لقد منعت الشريعة الإختلاط، ولكنها فعلت ذلك، بإبقاء النساء في البيوت، قال تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، وقال (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ).. وإذا كانت هذه القيود قد فرضت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهن أمهات المؤمنين، ومظنة العفة، فمن باب أولى بقية النساء.. فلماذا ترك العلماء هذه الاحكام، ولم يطالبوا بها، وأكتفوا بالإختلاط في الجامعات؟! ألم نقل أن (علماء) السودان ليسوا منضبطين على الشريعة، ولا مخلصين لها، ولا حريصين على أحكامها؟! والشريعة لا تمنع الموسيقى، والاغاني في التلفزيون فقط، بل تمنع التلفزيون نفسه، من باب منع الصور.. فقد جاء في الحديث (من صور صورة يعذب يوم القيامة ويقال له أنفخ فيها الروح وما هو بنافخ فيها ابداً)، وروي (ان السيدة عائشة رضي الله عنها فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم نمرقة عليها تصاوير فرفض ان يدخل حجرتها حتى مزقتها. وقال: إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب أو صورة)(البخاري- باب الصور). ولهذا حين طبقت "طالبان" الشريعة في أفغانستان، جمعت كل التلفزيونات، وحرقتها وأرجعت النساء للبيوت!! ولكن في حقائق الدين، هذه النصوص الشرعية، التي تحرم الإختلاط، وتحرم الفنون، وتحرم الصور، لا تمثل أصل الدين، وإنما هي نصوص مرحلية، ناسبت الماضي، ولا يمكن تطبيقها في حاضر ومستقبل البشرية القريب.. بل ان دعاتها، أنفسهم، لا يملكون إلا مفارقتها. فالعلماء الذين يعلموننا الأحاديث التي تمنع الصور، لابد ان يكون لأحدهم صورة يضعها في جواز السفر، حتى يستطيع أن يحج!! إن إختلاف الواقع الذي أجبر دعاة الشريعة على مفارقتها، هو الذي إستدعى تطوير التشريع ، وهو مخرجهم الوحيد، وإلا فإن الدعوة لتطبيق الشريعة، ومفارقتها في نفس الوقت، يضعهم تحت طائلة الوعيد الإلهي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ؟! * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).

لقد نصح (علماء) السودان نميري بتطبيق الشريعة، فجلد، وقطع، وقتل، ولم تتحقق الشريعة، بل أطيح بنظامه!! والسودان اليوم يواجه ظروف أكثر تعقيداً من عهد نميري، والعالم العربي يشهد ثورات لم تطالب بالشريعة، ولكنها طالبت بالحرية، واطلاق سراح المعتقلين، والكرامة لكافة المواطنين.. ولعل العقلاء في نظام الإنقاذ، يفكرون في وضع دستور يتراضى عليه الجميع، لا يستمد من عقيدة الأغلبية، حتى يحفظ حقوق الاقليات، ولا يعتمد على القهر، والبطش، و إنما على توسيع الحريات، وإشاعة السلام، ثم يفتح المنابر الحرة، حتى نتحاور في كافة قضايا الوطن، بما فيها الفهم الإسلامي المتخلف، الذي يصر عليه من سموا أنفسهم (علماء) السودان!!

د. عمر القراي
[email protected]

تعليق واحد

  1. ديل طلعوا أي كلام كما قال عادل إمام
    علماء آل
    فضحتونا وشرطوا عينا ، العار والخزي لمن يطبل للنظام أنه الإفك بعينه ، ياعلماء الضلال

  2. ياجماعة المشكلة مش في الشريعة لكن المشكلة ان النظام يتاجر بالشريعة – أي شخص طالما انه ليس مرتشي او فاسد او بتاع سكر او زاني او …الخ الشريعة ماتمسه بشعرة بل تمكنه من مساءلة حتى رأس الدولة من اين لك هذا ومن حقه ان يقول له ياريس لا سمع ولاطاعه لك حتى تين لنا من اين لك هذا – لكن هؤلاء يختارون من الشريعه احكام مجتزئة عندما يكونوا في حروب لتثبيت ملكهم ينادون بان الجهاد فرض ويكشوا الشباب ويرسلوهم الجنوب وعندما يظلمون الناس ويفسدون والناس تكتب يقولون هؤلاؤ مرجفون والخ لكن هل من الشريعه ان ولاة الامر يسكنون في فلل قيمتها مليارات والناس تموت من الجوع في مناطق من دارفور والشرق هل من الشريعه ان يستمتعوا في فللهم باحواض السباحة والناس تموت في ابيي او حتى ليس لديهم موية شراب كما في احياء كثيرة من الخرطوم هل من الشريعة ان يتم تزوير الانتخابات وفي الحديث من غشنا ليس منا هل في الشريعة السرقة من المال العام وفي الحديث لايسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن هل من الشريعة – ان امير المؤمنين – يشغلوا له الموسيقى يرقص – يااهل الانقاذ اتقوا الله فينا وعودوا الى صوابكم يرحمنا ويرحمكم الله

  3. علماء السودان خبراء في الزبادي والباسطة فقط – لا يهمك – الدستور سيقرره الشعب السوداني كله عن طريق استفتاء – غير مزور باذن الله

  4. والملاحظ أن هؤلاء العلماء يجهلون أو يتجاهلون أمراً عظيماً وهو إعمال العقل، أمرنا الله سبحانه وتعالى بإعمال العقل (لعلكم تعقلون، تتفكرون، تتدبرون، أولي النهى …) لمواجهة المعضلات بالحلم والفكر السليم لا باتباع ما مضى بتعبيرات جوفاء حتى الألفاظ لم تتغير، وقال الإسلام: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، فأين القوة التي أعدوها حتى يحاربوا العالم! وأين العقل؟ هل العقل المقصود هو حفظ أحاديث السلف وحفظ تاريخهم وما فعلوه؟ وهل هذا ما دعا إليه القرآن والسنة؟ وهل العلماء يعتقدون أن (العلم) هو الحفظ؟ لا والله ليس هذا بعلم فليطلقوا على أنفسهم غير هذا الاسم .. فيا علماء السودان قولوا خيراً أو اصمتوا، فستحاسبون على ما تقولون

  5. د/ عمر القراى

    أتوقع تكفيرك بهذا الحديث القوى الموضوعى من الجماعة اياهم __ جماعة تهليل تكبير ___

    تخصصوا فى تشويه الشريعة واتخاذها سلاحا فى تكفير من يقول رأيه فى فهمهم القاصر لها __

    تابع لقاءات الرئيس اواى مسئول فى الدولة __ يغطى التجاوزات والفشل بالتطرق الى الشريعة!!!!

    هذا هو اسلوب الكيزان ___ والآن فى انتظار تعليقاتهم السمجة ____

  6. الناس في شنو والحسانيه في شنو

    الجمله دي جد تنطبق على رئيس جمهوريتنا السيد الرئيس
    الشعب جيعان والشعب تعبان والوطن يجابة المشاكل والتمرد من جميع الاتجاهات وانحلال اجتماعي وفساد اخلاقي ويطلع علينا السيد الرئيس ( دايرين بعد دا الشريعه ) شريعه مين يا راجل

    قسما سوف تسال يا سيادة الرئيس عن اي مواطن سوداني وعن اي مشكله حصلت في اي ركن من اركان السودان العزيز

    ما دايمه يا سيادة الرئيس المووووت جايي

  7. الدكتور عمر القراى اعطانا محاضرة كاملة عن الفكر الجمهورى الذى نادى به المهندس محمود محمد طه من ستينات القرن الماضى الى ان اعدم بعد ادانته بالردة عام 1985 وتمت استتابة الجمهوريين الذين كانوا معتقلين معه واليوم القراى يحاكم علماء السودان بالفكر الجمهورى نفسه مستندا الى ايات الاصول وايات الفروع
    والمكى والمدنى والسنة والشريعة وكان الشعب السودانى قد اقتنع بالفكر الجمهورى وسؤالنا هل الفكر الجمهورى ما زال موجودا ولماذا لا يبشر به دكتور القراى ويقيم الندوات والمحاضرات واركان النقاش كما كانوا يقيمونها فى السابق ؟ سؤال برئ جدا

  8. مافى مره تانى تتطلع بره البيت ده حرام استنادا على الشريعه

    مافى تانى جمال فرفور ولا غيرو ده حرام بناءا على الشريعه

    تلفزيون مااااافى تانى بناءا على الشريعه

    الكلام ده واضح ؟

  9. ما انت اول ما تستخدم الدين لخدمة الاهداف السياسية و حتى لو كانت باطلة و بتعارض الدين يبقى انت طلعت بره شبكة الدين نفسه و يبقى مش السياسة تقول الدين عايز شنو ونحن نلتزم به لكن الحاصل الان من علماء السلطان (هو ذاته منو النصبهم علماء من دون اهل السوداء و اداهم الحق و صاروا يفتوا على كيفهم!!!!) انهم يقولوا السياسة او الحاكم عايز شنو ونحن و نحن نظبط ليه فتولى مدنكلة!!!!!!!!! و بدل ما يراقبوا الحاكم و يشوفوا هل هو ملتزم باحكام الشريعة و مقاصدها العليا يقعدوا يهتموا بسفاسف الامور!!!! و يتركوا السبب الاساسى الذى ادى لهذه السفاسف ان تحدث لانه ده خط سياسى احمر و بيحرج الحكومة!!!!!!!! يا جماعة فى الديمقراطية و المنافسة الحرة بيظهروا الناس الاكفاء و لو بعد حين و فى جميع المجالات و فى غير ذلك فحدث ولا حرج!!!!!!

  10. I wil say to HADI… stop stupid.. look around you .. you cant stop corupption .. el kizzzzaaan every where… like the cancer… you cant live in sudan .. to be nothing or to be K O A ZZZZZ.. THAT IS WHY we must to remove el kizzzzzaaaan like you soooner …. sudan for sudanese….

  11. منو القال ليك ديل علماء ناس عبدالحى يوسف وشلته الذين حضروا الدكتورة فى غسل الجنابة ونواقض الوضوء والحيض وما عارف ايه وبعدين كل العلماء ديل سكانين جبرة المنشية الاحياء الراقية جابو القروش من وين

  12. هيئة علماء المسلمين المعينه من قبل ولى امرهم المطلوب للمحاكمه بتهمة ابادة المسلمين .. هى هيئة مكونه من شذاذ الافاق والمثليين الذين يغطون خيباتهم بادعاء الحرص على الفضيله .. الفضيله التى فارقوها وفارقتهم .. لا تتعب نفسك عزيزى القراى بايراد النصوص لاقناع اللصوص ..

  13. القراى فى وادى الفكر الجمهورى الذى يعتبر الشريعة لا تصلح لانسانية القرن العشرين وله مفهوم معين للشريعة كما اوضحه هو فى مقاله هذا وللعلماء فكرهم وفقههم ولا يجوز لنا باى حال من الاحوال الطعن فى نوايا علمائنا الاجلاء وفى علمهم الذى تخصصوا فيه ووصفهم بعلماء السلطان فيه تجن واضح لهم والاساءة اليهم من الموبقات ومن السفاهة ونحن نربأ بانفسنا عن ذلك وننصح العقلاء بذلك فاذا اصبح العلماء بهذا المستوى الذى تصفونهم به فاين نحن ( ناس قريعتى )راحت وناس الجهل بعلوم الدين والدنيا اتقوا الله يا هؤلاء

  14. الاخ الدكتور القراى دائما فى كل كتاباتك تظهر الشريعه بمظهر الجمود والفظاظة فى معالجة المستجدات المعاصره بما يجعلها وكأنها انزلت لفتره محدده وانتهت بنهايه تلك الفتره مما يستدعى فهما جديدا للنصوص يؤهل الاسلام لمجاراة الوقت اليس ذلك ما دأبت على توضيحه؟فى المقابل نجد ان دوله الشريعه الاولى كانت القمه السامقه التى لاتدانيها قمه فى السماحة ومكارم الاخلاق والعدل بين الناس وحبهم لبعضهم وليس ادل على ذلك من بكاء المصطفى (ص)عندما مرت عليه جنازة يهودى وقال نفس تفلتت منى الى النار حتى المنافقين الذين كادولدعوته ودبروا لقتله منع قتلهم حتى لا يقال محمد يقتل اصابه اخى القراى دوله الشريعه تعج بما لا يحصى من المواقف الانسانيه المشرقة التى بسببها دخل اجدادك الى دين الله افواجا تاسيا بهؤلاء النفر الكرام من خريجى مدرسة النبوه

  15. طبقت الشريعة الإسلامية من قبل من هو الكافر الذي طلب منه أداء الجزية وهو صاغر أو غير صاغر الحقيقة أن علماء المسلمين (حفظهم الله ) إجتهدوا فى شأن الجزية بعد التحولات الكبيرة التي حدثت فى شأن الدولة الحديثة ، أما قتال الكفار فغير ما ذكرت من آيات فارجو أن تقرأ قوله تعالي (لا إكراه فى الدين) وهذه الأية غير منسوخة ولا مخصوصة والرسول صلى الله عليه وسلم عاش معه غير المسلمين ، فارجو أن تأتي لنا بغير ما قلت لأنه حديث لاكته الألسن سنين طويلة ولا فائدة من ترديده .
    قلت ما قلت ليس دفاعا عمن قدم المذكرة لرئيس الجمهورية فهذا شأنهم لكني أتفق معهم فى ضرورة الحكم بالشريعة كحال اي مسلم ، أما الفساد فقد إعترف به رئيس الجمهورية نفسه ووعد بمحاربته .
    من مداخلات الأخوان عرفت أنك جمهوري فاسمح لي أن أقول لك أنني على الدوام أشعر بالالم نتيجة للمحاكمة المستعجلة الت أقيمت لمحمود محمد طه واقول مستعجلة لان الردة جريمة كبري ويجب منح المتهم فيها ضمانات تماثل فحشها مثل الوقت الكافي للإستتابة ، وكذا أنها لم تكن من مواد قانون 83 عكس الأمر في قانون 91 لكن كل ذلك لا ينفي أن فتنة الجمهوريين قد إنتهت بمقتل محمود وإلا كان الألف يرددون مثل كلماتك .

  16. اقول لمن لم يفهموا المقال و طفقوا في مزاولة التضليل المعهود و تترك الفيل و التمسك بظله .. اذهبوا و كلوا فـتــــة .. الحديث في مجمله كان عن تثبيت الشريعة و تغييبها في حالات و وجوه عدة بما يخدم الاشخاص لا الدين .. شريعة الاسلام قائمة الى قيام الساعة و هي تصلح لكل زمان و مكان لأن الدين اكثر مرونة من ضيق عقول بعض العلماء و معهم بعض السفهاء و الادعياء .. و اما من ذهب لتحويل فكر القرآء بالاشارة الى فكر الجمهوريين و محمود محمد طه بهدف اختزال مقالة القراي و توجيه العقول للبحث عن اوجه التطابق بينها و الجمهوريين باحثا عن شيئ في نفسه، اقول له اتق الله و لتعلم ان الفتنة اشد من القتل .. لا تبدلو هذا الحديث في مضمون انتم تعلمونه لشكل آخر يخدم السوء الذي في انفسكم .. التجديد في الدين موجود و معلوم و هي لا يماثل بأي شكل كان اسقاط الشريعة، ايها المندسون على الاسلام و المسلمين

  17. فليشال علماء السلطان من اين لاخوان البشير بسناء مول و ما جاورها من مدراس الموهوبين….

  18. اقول للاخ محجوب اننى قرات عن الفكر الجمهورى ويا ما حضرت لعمر القراى ودالى اركان نقاش بجامعة الخرطوم ومقال القراى هو الفكر الجمهورى بعينه واذنه وانت الذى لم تفهم المقال او فهمته وتعمد الى التضليل وليس للقراى محاكمة علماء المسلمين الذين يهتدون برسالة محمد (ص) بفكر الرسالة الثانية لمحمود محمد طه الذى اعدم واعدم معه فكره والا فليعلن القراى انه جمهورى ويدعوا للفكر الجمهورى وذلك بكل شجاعة واصحاب الفكر يموتون دونه كما فعل محمود نفسه ولكن تلامذته من بعده اثروا السلامة والاستتابةا ودمه لم يجف بعد

  19. نقول للخواجى الذى وصفنى بالغباء وكتب باللغة الانجليزية السودان للسودانيين
    والله نحن السودانيين وليس احد غيرنا اولى به منا ونحن نتناقش نقاش فكرى وثقافى وليس لنا وقت للشتيمة

  20. لجمهوريين حفظهم اللة يخاطبون العقل وليس العواطف وناس منطقيين جدا واصحاب عقول فزة والاسلام خاطب العقل لكن جماعتك ديل مسكوها من النصق واذا اختلفت معاهم يقول عليك كافر
    وصلو الى الحكم وهاك البلع دة
    المقال دة استفدنا منة كثير جدا واليوم عرفت لماذا اغتيل الشهيد العالم محمود محمد طة
    الحمد للة الذى كشف امرهم ونفاقهم
    كرهونا فى الجامعة الحرامية ديل وفى النهاية دمرو السودان والسودانيين

  21. هئيةعلماء على الفقراء والمساكين ولكن اصحاب القرار فهم علماء لانفسهم لا يحتاجون لمن يذكرهم فهم الذين يضعون الشريعة على مقاسهم حتى لا يتاذون من احد ولو انفسهم

  22. يا خوي مش ديل العلماء القالوا المظاهرات حرام
    انسى كل زول بقى بتمنه حتى من يدعون انهم علماء:lool:

  23. [اقتباس عن مقال عمر القراي بصحيفة الراكوبة ] الكتاب والسنة هما مرجعية الدستور، ثم إعترفت بوجود غير المسلمين، ودعت للمحافظة على حقوقهم!! فهل يعرف هؤلاء (العلماء) من الكتاب والسنة مستوى يوفر الحقوق لغير المسلمين؟! إذ لو كان مبلغ علمهم الشريعة، فإنها لا تساوي بين المسلمين وغير المسلمين، ولا تحفظ لهم حق المواطنة، وإنما تفرض عليهم الجزّية، يؤدونها عن قهر وغلبة، وهو صاغرون، إذا كانوا من أهل الكتاب، وتفرض عليهم السيف، حتى يسلموا لو كانوا من المشركين.. قال تعالى في حق المشركين (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) وقال في حق أهل الكتاب (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ). هذه هي معاملة الشريعة لغير المسلمين،
    وانا بدوري ارفع هذا الامر الي الترابي الذي ظل ينادي بتطبيق الشريعة فانا غير مسلم . والسودان وطني فكيف بالله تنادون بمعاملتي هكذا وانا سوداني واحتراما لمشاعركم لن ادخل معكم في نقاش عقيم فان الاسلام لم يستطع ان يجزبني اليه لاسباب كثيرة منها ان الله لا يخطأ واجد كثيرا من الاخطاء واردة بالقران ولا يوجد لها تفسيرا يحترم العقل .ولقد ان الاوان ان اعيش محترما في وطني السودان ولن تاتي انت يا الترابي لتاخذ مني جزية واظل انا صاغرا بل ساحمل سلاحي واقاتلك حتي النفس الاخير واقيم الدولة العلمية علي ارضي حتي ولو كانت كيلو مترا واحدا واتركك لتعيش من عرق جبينك وليس من اموالي .اتعرف الان لماذا انفصل الجنوب يا هذا فهل تترك المناداة بتطبيق الشريعة ام اذيدك حربا لن تستطيع لها ردا

  24. شكرا الأخ د. عمر القراي
    ربنا ينصرك وينصر كل دعاة الحق على جميع مؤسسات وأركان هذا النظام الفاسد هذه الهيئة التي تسمي نفسها بهيئة علماء السودان هي واحدة من أزرع النظام الغليظة التي يستخدمها في تجريم وتأثيم كل من وقف في وجه الفساد والظلم ـ من أخواتنا الشريفات وإخواننا شرفاء هذه الأمة ـ وشانها شأن النظام نفسه من حيث المتاجرة باسم الدين واتخاذه مطية في سبيل السيطرة والاستعلاء وقهر الشعوب . وإن أمرهم لا يزيد عن ( أطعم الفم تستحي العين ) وقد أجاد الراحل السادات في حقيقة وصفهم حينما قال عن أحدهم ( أعطه فرخه يعطيك فتوى ) ؟! ومن كثرة ما أدمنوا المتاجرة باسم الدين أصبح حديثهم عن الدين آلي لا طعم له ولا لون ودون أن يكون له أدنى تأثير لأنه لا روح فيه !! مثل إخوانهم قادة النظام فمتى ما تحدث أحدهم عن الدين أو أتت الشريعة على لسانه فأعلم أن هنالك تقصير فيما أوكل إليه من مهام أو نهب قد قام به ؟! وقضايا الفساد قد فاحت وتراكمت بعد أن أزكمت الأنوف وأصبح النظام توصيفه ناقصا ما لم يقترن عند الذكر بالفساد !
    وأنه لشرف للمرء أن يكون أعدائه من أمثال الطيب مصطفى وأجهزة الأمن الفاسدة وعلماء السلطان , أعداء الحياة الكريمة والحرية الإنسانية والمساواة وحق الاعتقاد , وإن كان في تلك المحاكم بقية من خير فنرجو أن لا تنساق وراء مرضى النفوس وشهوة السلاطين في الحكم التي لا تنقضي بل تصاحبهم إلى أن يدفنوا في التراب !!
    أبوبكر حسن خليفة
    السعودية / القصيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..