دراويش لاقوا مُداح

في الاخبار ما يعضد افتراضية منسوبي الحزب الحاكم بسذاجة المواطن وحسب ما قرأت ـ خبر تحت عنوان(رئاسة الجمهورية :بشريات قادمة للبلاد بعد رفع العقوبات) ولعل الخبر في متنه يحمل نعشه بعدم تحديد سقف زمني محدد للبشريات القادمة والفترة ما بين الخبر والخير بقدوم الواردين تمديد لعمر الحكومة ورئاستها بـ(المشاهرة وكدا) وبقراءة سريعة لسودان العقوبات نجده وبرغم انتاجية النظام العالية للفساد بكل أشكاله ما ورد منه عن الاولين وما لم يتخيله إبليس شخصياً طيلة فترة(الحصار الجائر) رغم جور أهل المشروع الحضاري ـ الأشنع ـ حصرياً ـ نجده سودان (الحصار) كان يأكل من سنامه أما آكِلة الربا وآكلي البشر فقد عمدوا الى التجنيب وإكتناز الذهب والمعادن النفيسة والبترول الذي لم نحلم مع واقعه البهيم بالتحول إلى كُفلاء بعقالات أو أرباب شركات وأعمال نغتني باقامات المستقدمين وفيزاتهم، وقد ترجم مآلنا من قبل الرئيس الماليزي في عبارةعميقة دالة ( السودان فيه صالحين وينقصه المصلحين) وقد أتى أصحاب المشروع الحضاري بشيءٍ إدا إصطلحوا عليه بفقه التحلل ترياقاً لفسادهم، ومع ذلك كله لم يتم إعلان المجاعة ويمكن الإستدلال بمسلسل الفساد واللهط الدائر كذلك الإستشهاد بـ(زيت إكتفى منه أهل البيت) لدرجة ان قائد المشروع الحضاري أطال الله عمره لمزيد من التعمير والنماء والتطور وضمن عطاياه اللا محدودة تبرع بمشفى فخيم لإحدى دول الجوار في وقتٍ يعز فيه العلاج بالداخل بعد الموت الرحيم الذي قاده “حميدة” تجاه طيبة الذكرـ مشافينا الحكومية.
وفي الجعبة كثير من مثير القوم وتناقضات سياساتهم ولا تسع المساحة لاستعراضها، وفي متن الخبر نائب الرئيس “حسبو محمد عبد الرحمن” بالقضارف وهو يخاطب (المشروع الشبابي للبناء الوطني) يقول بامر عجاب ان المشروع يهدف لتمكين شباب السودان ضد أمراض الجهوية والعنصرية وان الشباب هم قادة التغيير ومحاربة المخدرات والجهل والفقر ..دعونا نحاكم التصريح بادواته لنجد انهم هم من انتج الفقر والافقار وهمو من رست في عهدهم ولا زالت البواخر المحملة بحاويات المخدرات بالمواني الرسمية للبلاد وهم من مكن شباب الوطني بينما عمم رسالته الأشهر في وجه الشباب من أبناء المواطنين (لايمكن الوصول الى أية وظيفة) لذلك فضل الشباب الهجرة الى بلاد الله الواسعة لا الى الله وقد طالت المقدسات ما طال العباد من توظيف للحشد وإمساكهم لكل خدماته وحقوقه، أما وقد خلصوا الى أهمية المواطن والشباب ودورهم في مزاد الترويج للإستثمار برفع العقوبات فقد خسروا خسرانا مبينا بسبب ريحتهم التي بلغت انوف العالم أجمع دعك من شعبٍ معلم يفتأ يردد (سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري، وهو صبرٌ عليم بشعبٍ صابر على ما هو أمَّر من الصبرـ ذاتوـ (الحكومة دي )
شعب صابر على حكومة عاطلة تقتات على جهده وصبره ولا تنتج سوى التصريحات والمصطلحات الكسيحة على شاكلة التبشير بخير آتٍ على قدوم الواردين وبالمناسبة هي شقيقة ـ المتربصين وأعداء البلاد وهلمجرا ومن رزايا البلاد معارضة ترى في فتوى (شَعَر أرجل الرجل عورة) ونقول (شنو غير ـ دراويش ولاقوا مُداح) دراويش يروا في فتواهم تلك إسقاط سَلِس لنظام ساقطٍ لا لا يغرس سوى النعرات القبلية والعنصرية ـ دارفور نموزجا وقد حملت السلاح في نزاعاتها مع ابناء العمومة ..نظام لا ينتج سوى(الإنتاج والإنتاجية) وهو في واقعه وحقيقته لا ينتج سوى التفاصيل المملة وإنتاج ما يشغل الناس من جدال لا طائل من ورائه كما الذي ادخل اليوم الناس (في حيص بيص) وما تداعيات التشريع الأخيرـ زواج التراضي ـ الذي قلنا عنه في مقال سابق بأنه منحدربالأمة إلى فتنة كبرى نشهد اليوم وميض نيرانها وقد صوب نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة الدكتور “محمد الامين اسماعيل”؛ انتقادات حادة الى الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي “كمال عمر”؛ ووصفه بالوقح والخائن؛ مشيرا الى ان كمال استهزأ بالسنة النبوية؛ عندما وصف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه “لن يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة” بانه كلام فارغ، انتهى (حديث انصار السنة) وما لم ينته ولن، لهو خطورة وتوقيت التشريع موضوع الخلاف وقطعا لن يسكت “كمال عمر” على الاتهامات والاهانات كما لن يسكت الشعبي على اهانة امينه السياسي غير ان المراقب يعلم بأن الامر لا يعدو سوى كونه إحدي حيل وأحابيل النظام لصرف الرأي العام عن مفسداته وإلهائه عن قضاياه المفصلية أما وقد ولغت فيه الأحزاب والتنظيمات السياسية والعقدية وعلماء السودان و(العالم) كما يقول “عادل امام”ـ فأذنوا بدواهٍ كثيرة يتم تمريرها تحت جسر اللغط الدائر
يذكر ان اسماعيل طالب عبر مقطع فيديو شاهدته “الراكوبة)بمحاسبة كمال عمر؛ منوها الى انه مضى اكثر من اسبوع على تصريحات كمال التي تعرض فيها الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم؛ دون ان يتصدى احد لمحاسبته
وزاد أي كفر بعد هذا؛ واي الحاد بعد هذا؛ واي زندقة بعد حديث الامين السياسي للمؤتمر الشعبي الذي وصف فيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بانه كلام فارغ ونسأل الله السلامة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..