الوزير مسؤول.. صدقت أو كذبت القصة

في جميع الأحوال يجب أن يتحمل السيد وزير الداخلية وتتحمل قيادة الشرطة مسؤولية كبيرة بخصوص قضية الفيديو الشائع الذي شاهده الجميع يوثق لما تقول التفاصيل المرفقة معه إنها احتفالية نهارية صاخبة أقامتها صاحبة كوافير بمناسبة نجاحها في تنفيذ تهديدها المسجل بنقل مدير مكافحة المخدرات بمحلية كرري المقدم عبد الله سليمان، إلى ولاية طرفية إثر اقتحامه لمحل الكوافير الذي تديره..!
نقول إن السيد وزير الداخلية يتحمل المسؤولية لو كانت الرواية المتداولة حقيقية أو لم تكن حقيقية وكان الضابط المذكور لا يزال على رأس عمله في موقعه القديم ولم يصدر أي قرار بنقله كما أفادت بعض المصادر لصحيفة الانتباهة متأخراً جداً وبعد أن شاهد الجميع المقطع وتفشت وعمت الشائعة القرى والحضر.
المسؤولية والمساءلة واجبة في الحالة الأولى طبعاً، أي لو صحت الرواية فتلك قطعاً مسؤولية كبيرة وخطيرة جداً مع أننا سنستبعد ذلك حالياً لأسباب كثيرة أهمها عدم رغبتنا في فقدان الثقة الكبيرة في أهم المؤسسات النظامية المكلفة برعاية العدالة وخدمة أمن المواطنين وأمن المجتمع.
أما لو لم تكن القصة صحيحة وهذا ما نتمناه فعلاً فإن هناك مسؤولية كبيرة يجب أن تتحملها قيادة وزارة الداخلية كونها سمحت باستمرار تداول شائعة كاذبة وبهذا المستوى من الخطورة والإساءة لمؤسسة الشرطة في السودان دون أن تكلف إداراتها ومكاتبها الإعلامية بنشر تغريدة أو تدوينة قصيرة تنفي بها صحة هذا الخبر الذي ظلت تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي لفترة طويلة كانت كافية لتعميمه بامتياز حتى وكأنك تكاد تجده تحت كل (طوبة) ترفعها في فضاء الإسفير.
غير معقول ولا مقبول أن يتكرر سيناريو احتضان الشائعات في(فقاسات) الإنتاج الوفير والانتشار الرهيب ونكرر نحن ذات الدعوات والمطالبات للأجهزة الرسمية بقتل الشائعات في مهدها وإصدار تصريحات وتوضيحات فورية تنفي أو تؤكد ما يتم تداوله من أخبار بهذا المستوى والدرجة من الخطورة والإضرار بسمعة مؤسسة الشرطة في السودان.
كيف نتخيل أن تترك الشرطة وقيادتها هذه الشائعة ? لو كانت فعلاً كاذبة ? تتركها تنتشر بهذا الشكل حتى تدخل قبة البرلمان ويتقدم أحد النواب بمسألة مستعجلة لاستدعاء وزير الداخلية الفريق ركن حامد منان، لاستجوابه بشأن ملابسات قرار نقل مدير مكافحة المخدرات بمحلية كرري المقدم عبد الله سليمان، إلى ولاية طرفية، إثر اقتحامه كوافيراً نسائياً، تم اتهام صاحبته بممارسة أعمال مشبوهة، وما إذا كانت للقرار علاقة بتهديدات صاحبة الكوافير المسجلة والموثقة وحفلها الصاخب..؟!
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

اليوم التالى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..