مقالات سياسية

أشغال بلة الغائب وعلاقتها بوكالة ناسا

صلاح شعيب

بلة الغائب أحد تجليات سودان الصوفية الغنوصية. إذ يربط سدنتها علم الظاهر بأسرار الباطن، ويناجون الأرواح السفلى. ومع ذلك، فما تزال شياخة الغائب الحاضر في الإعلام محل جدل..ودجل، أيضا، عند كثير من مشيخات تنشط في كركوج، والزريبة، وكدباس، وأبو حراز. فالرجل برغم أنه يبرع في إظهار كراماته، وشغفه بالعلم اللدني، سوى أن تاريخه لم يكشف عن جوقة أتباع كثر. فهو يجيد صنع البهار للحوارات الصحفية، والتلفزيونية، أكثر من إجادة رعاية الزوايا، والحوزات المسيدية، وملمات الحواريين. من خلال الإعلام لا يتوانى من ضرب رمل التوقعات الضخمة. وفِي هذا يأخذ بلة ألباب الناس بتنبوءاته، ثم يجندلهم صرعى في انتظار الزمن. أما كراماته المدعاة بخصوص اصطياد سمكة ثم إرجاعها للبحر فنزوله مرة ثانية لقبضها هي ذاتها، فذاك أمر يسأل عنه مرافقوه الوهابيون.

لم نر حواريا لبلة. ربما ليس مهما. فهو ليس مثل عيسى في هذا الشأن، إذ إن حواريه قلة. ولكنهم باذخون بالصيت، والتأثير، ومضاء السيف. هم من لدن نميري، والبشير، وما دونهما.

وثمة غموض يرافق تاريخ طفولته، إذا اعتمدنا على قول فرويد عن تأثير هذه المرحلة الباكرة في النفس بيد أن في شباب بلة، وكهولته، لا بد أنك تلحظ غرما متناهيا بأشغال الميتافيزيقيا الدينية، أو طرائف الباراسيكولوجي. وبلة ببساطة لسانه لا يبدو كعالم ارواح متفلسف مثل ثابت اللوسي.

إنه يعتمد على آيات قرآنية شائعة ليقيم حجته. ومن خلال لفظه لهذه الآيات تحس أيضا أنه ليس ضليعا في التلاوة ما يعني أنه غير متبحر في القرآن الكريم، ولغته ذات الجرس البديع. مثله مثل شيخ الأمين. فهما بالظاهر لا يمتلكان الدربة، والمران الكثيف، في التلاوة بما فيها من حرص على التشكيل النحوي، والإدغام المجود، وإظهار مخارج الحروف. ومن هنا يبدأ التشكيك في علم بلة، وقراءاته، وتبحره في كتاب المسلمين. ولكن لا تدعنا نظلم بلة كثيرا. فهو بالحق لم يقدم نفسه حتى الآن كعالم طريقة صوفية لها فلسفتها المحددة كشأن صوفيات العركيين، والتجانيين، والقادريين، والبرهانيين، إلخ. بل إنه لم يسع ليصدر من موقع عالم الأرواحيات الذي يخلق أدبا تأويليا. فبلة بالكاد يُزعم أنه صاحب تنبؤات، وكرامات، وصديق للجن ليس إلا.

تنبؤات بلة المتنوعة كثيرة. فقائمة تنبؤاته تشمل ادعاءه لنميري أن سفريته تلك ستكون الأخيرة، وأن الجن الأحمر سيسترد حلايب. وادعى كذلك بسقوط عرش رؤساء عبر ثورات الربيع العربي، وهناك نبوته عن لغز الطائرة الماليزية التي زعم جادا أنها موجودة ببلاد الجن الأحمر. وخلاف ذلك فقد منح البشير 31 عاما لا تنقص، ولا تزيد، بيد أنه أردف باستدراكه ليقول: إلا بأمر ربه. إذن هناك خطوط رجعى أحيانا لدى الغنوصي المجيد في ادعاء الاتصال بالعالم السفلي. والحقيقة أن الرياضة كذبت نبوءات بلة. ولكنه عاد فقال إن حديثه عن هزيمة ألمانيا من البرازيل في كأس العالم قد قلبته الصحافية غير الأمينة راْسا على عقب..! وأيا كان الأمر فأمامنا بعض زمن قصير للحكم على تكهنه حيال سنوات حكم البشير.

-2-
إن العلم الحديث ما يزال ينأى بنفسه من أشغال الباراسيكولوجي التي يجيدها بلة، والتي يعاني علماؤها من حجب الاعتراف الأكاديمي بهم. وأمثال شيخ الأرواحيين السودانيين في العالم الغربي كثر موجودون، ويمارسون ما هو أخطر مما يمارسه. فإذا ضاعت منك آلة ناي في القطار فما عليك إلا التوجه نحوهم. سيرسمون لك خريطة توصلك لمنزل ذلك الشاب الذي وجدها ثم دسها في دولابه الفضي. وإن قرأت كتبهم فإنهم يحدثونك كيف أنهم يحرقون الشياطين التي تقيم لسنوات في البيوت المسكونة، ويعالجون المقعدين، وحالا يطلقون ساقيهم للريح فرحين. وإذا دخلت مغارة اليوتيوب فإن زملاء بلة الغائب الغربيين سيدهشونكم بأعمالهم الخوارق. إنهم يمشون في الماء، ويبلعون الأمواس، ويعالجون الأعمى، ويكسرون العصي الخشبية طق أمامك لنصفين، ثم يعيدون وصلها حالا بلا ثقب.

إذا كانت موهبة بلة الجوهرية هي التعامل مع الجن، مسلما، أم نصرانيا، وتشريف جلسات أعراسهم كضيف ثمين، فإن جنه لم يحقق لنا لا تنمية، ولا تقدما، بالشكل الذي نشده د. عمر أحمد فضل الله في مؤتمر الحوار الوطني عند بدء الإنقاذ. وغالب الظن أن للباراسيكولوجي بعض مقيدات برغم أن هناك علماء في المجال أكدوا أن التكنولوجيا، ومن ضمنها أعمال الإنترنت، من اقتراحات، وتنفيذ، بشر يقطنون هناك في ثبج الفضاء.

وهناك مزاعم عديدة هنا أن وزارة الدفاع الامريكية، ووكالة ناسا الفضائية، يتعاملان مع كائنات أشبه بالبشر، وكذا يفعل الروس، والألمان، وحتى إسرائيل. وقبل فترة طالب علماء امريكيون المؤسستين الأمريكيتين بإزاحة السر عن هذا التعاون القائم بينهما وتلك الكائنات لعقود طويلة. ولاحقا نشرت ناسا أنها على وشك أن تنشر للبشر ملفات تعاونها مع الجن بالتفصيل بينما يحذر بعض العلماء من أن ذلك البوح سيلقي بتأثيرات هائلة على القناعات الدينية، والثقافية، والفكرية للبشر أجمعين.

-3-
مهما انشغل السودانيون ببلاهم، وكذا الأميركيون، فالحقيقة التي لا مجال لإنكارها أننا ما نزال بعيدون عن العقلنة العلمية لعلاقة البشر بالجن. فعلى مستوى الأديان يظل الايمان ب”الكائنات الغريبة” والممارسات مثل الملائكة، والشياطين، والجذب، والاختفاء عن أعين الناظرين، ومحاربة القرود بجانب المجاهدين، وطيران الشيوخ، وتحويل العرقي الى لبن، جزء لازما داخل تناصيص العقيدة، أو المذهبية، أو الطريقة.

ولكن أمام العلم الحديث – بتأطيره المادي – عقودا، أو ربما قرونا، لتشكيل بعض الاعترافات الأولية بظاهرات العالم اللدني، شخوصا، وأحداثا. فالداتا التي شكلها علماء غربيون في مجال الباراسيكولوجي ما تزال تحاول ملاحقة علماء آخرين لتأسيس وعي في مجال الأكاديميا الغربية للاعتراف بهم، إن لم يكن هناك اعتراف بشواهد الداتا التي جمعوها لسنوات طويلة، وتحوي دراسات، ومواد مسجلة، عن تأثير هذه الكائنات على مستوى بناء الأمم، وهدمها كذلك. ولعله في حال كشف ناسا لقائمة تعاملاتها مع الجن، أو الكائنات الفضائية الذكية، كما نشر مؤخرا، فقد يتخلى علماء صقور عن صرامتهم الأكاديمية في الفصل بين علم الظاهر وعلم الباطن. وعندئذ يمكننا فهم كرامات بله الغائب، وبقية كرامات الصوفيين السودانيين، وموضعتها في إطار مفهوم من إطارات الباراسيكولوجي المتعددة.

الطريف أن كثيرين يستنكفون ظاهرة تنبؤات بله الغائب وكراماته رغم أنهم ينتمون لبيوتات صوفية عماد شهرتها هو كرامات مشايخها. ففي إرثنا هناك المهدي، والخليفة عبدالله، وبقية رموز صوفية جهادية لا يتحرجون من القول بمصادقتهم للنبي خضر، وحضورهم الذاتي يقظة في جلسات نبي الإسلام. وربما خلال ادعاءاتهم هذه تكونت ثورة خلقت هذا السودان الموحد. بل هناك شيوخ صوفيون يؤكدون أداء صلواتهم الخمسة في مكة بينما هم يجاورون الْحَوَارِيينَ في الجلوس على أرض الخلوة.
أيا كان تساوق، أو مسايرة، ادعاءات بله الغائب لإرث الصوفية السودانية، وغيرها، فإن محاولة عقلنة الدين ما تزال بحاجة إلى جهد جهيد. فالإيمان لكونه مرتبط بحدس الإنسان، وتذوقه الشخصي، فمن الصعب تصنيفه وفق العلم الحديث الذي نشأ وفق المعارف التجريبية، وليس الميتافيزيقية. باختصار: بله الغائب عند إفصاحه عن كراماته، ونبوءاته، وعلاقته بالجن، ينهل من تراث الإنسان الغيبي السوداني الذي استثقل عليه عالم الظاهر.

صلاح شعيب
[email protected]

 

تعليق واحد

  1. نعم هو استثقال للواقع والبحث عن ملاذات فيضية متوهمة..

    ظنية ايجاد الحلول عبر معارج الجن أو السحر تسكن في المخيلة الشعبية من عهود قديمة..حين لا يتوفر الحل للمعضلات الشائكة..

    انجرار الناس الي التوهم والتوهان الظني قد يكون مقصودا لخلق حالة الاسترخاء المطلوب ..ليكسب الدجالون الحاكمون فرص جديدة للتخدير..

  2. ظاهرة بلة لا تختلف عن ظاهرة الامام المهدي وصائم ديمة
    والشيوخ الذين يكبون الماء في التنك ليتحول الى بنزين
    وكلهم يعتمدون على الاتصال بارواح وملائكة لا نسطيع ان نراهم
    واقترح مع ازمة البنزين ان يملأ الصوفيين الطرمبات ماء حتي
    نعالج ازمة الوقود بدلا عن صلاة الاستثسقاء التي اقترحها الإنقاذيين
    لطلب عون الرب لمعالجة العجز في الوقود
    انا أتعاطف مع بله لانه لا يملك حراب وسيوف واتباع
    يدافعون عنه بالمقارنة مع شيوخ وائمة وسادة الانصار والختمية
    الذين يقولون انهم صلوا يقظة وليس مناما في الحضرة النبوية مع الرسول الكريم
    وبلة لم يصل لهذا الحد وحضراته بس مع نميري والبشير
    وبقية شطحاته لا تساوي ربع شطحات الخليفة عبدالله
    والبرهانية والشيعة وخلافهم

  3. بس يا صلاح الكلام فى المجال دا نسبة الدجل فيهو عالية جدا
    تحياتى و رمضان كريم

  4. يا جماعة دا راجل افاك واذا كانت لديه اي قوى خارقة وهي طبعا السحر فاليدمر لنا امريكا او اسرائيل ويوقف الحروب المشتعلة في غربنا الحبيب .

    دا راجل عايز اعيش فقط في المجانين امثال من يؤمنون به .

    بله شنو دا راجل عايز يعيش فقط ،

  5. كتابة سلسلة ورصينة وتنويرية رفيعة
    يا لجمال حرفك يا شعيب
    واتمنى ان يستوعب القاري
    الفكرة الاساسية لهذا المقال الروعة

  6. It is well written and Balah is coming from our spiritual tradition. He is not coming from the above.
    If we want to understand why are we so premintive, then we have to admit that our society likes what Balah engages in.
    Rather than criticizing Balah for predicting about political events, we must criticize Bashir and Nemieri and those who admire him while killing scholars, such as Mahmood M Taha.
    Thanks Salah for this enlightening piece.

  7. الدين دين…
    والعلم علم…
    لكل طرائقه ومناهجه…
    العلم يعتمد على المحسوس المادي والمنطق وما يمكن برهانه في نطاقهما
    الدين يعتمد على الإيمان المطلق ولا يبحث عن البراهين في نطاق المادة…
    محاولة روحنة العلم بإبعاده من أدوات التجربه والإستقراء والإستنباط دجل…
    ومحاولة عقلنة الدين بتغليفه بقشور من مناهج العلم نوع عقيم من الجدل…

  8. الموضوع فيه شي من الصعوبة والاختلاط والناس عموما تحب الظواهر الميتافيزيقية وأن الشمار يكاد يقتل الجميع في موضوع ما وراءالطبيعة والغيب والاحلام .. والجن وعالم الملائكة وكرامات الاوليات التي توسع فيها الشيوخ كثيرا وتوسع فيها الصوفية كثيرا..

    الحقيقة ان بعض الكرامات لا علاقة لها بالدين وهي نوع من الرياضات الروحية التي تحصل حتى لغير المتدينين ومن الممكن ان تحصل بعض الظواهر الباراسايكلوجية من خلال الدربة والمران وجلسات اليوغا وغيرها..

    على العموم ان بعض الصوفيين والدجاجلة والروحانيين السودانيين يبالغون في علاقتهم بالعالم الاخر والغريب انهم يضعون تصنيفات لونية للجن مثل الجن الاحمر والجن الازرق والجن الكلكي اللابس ملكي والجن الاسود ولا ادري على اي اساس تتم التصنيفات اللونية هذه وما اذا كان للحمرة او الزرقة او البياض في عالم الجن نفس التفسيرات اللونية المستخدمة في الحياة العامة..

    الا ان ما يتفق عليه جميع الروحانيين والدجاجلة المتصوفين انهم يربطون ما يقومون به بالدين ويوهمون الآخر ان ما حصل لهم من فتح هو فتح رباني آتي بعد اصفاء الله لهم نتيجة لاجتهادهم في الذكر والعبادة..
    اعوذ بالله

  9. نعم هو استثقال للواقع والبحث عن ملاذات فيضية متوهمة..

    ظنية ايجاد الحلول عبر معارج الجن أو السحر تسكن في المخيلة الشعبية من عهود قديمة..حين لا يتوفر الحل للمعضلات الشائكة..

    انجرار الناس الي التوهم والتوهان الظني قد يكون مقصودا لخلق حالة الاسترخاء المطلوب ..ليكسب الدجالون الحاكمون فرص جديدة للتخدير..

  10. ظاهرة بلة لا تختلف عن ظاهرة الامام المهدي وصائم ديمة
    والشيوخ الذين يكبون الماء في التنك ليتحول الى بنزين
    وكلهم يعتمدون على الاتصال بارواح وملائكة لا نسطيع ان نراهم
    واقترح مع ازمة البنزين ان يملأ الصوفيين الطرمبات ماء حتي
    نعالج ازمة الوقود بدلا عن صلاة الاستثسقاء التي اقترحها الإنقاذيين
    لطلب عون الرب لمعالجة العجز في الوقود
    انا أتعاطف مع بله لانه لا يملك حراب وسيوف واتباع
    يدافعون عنه بالمقارنة مع شيوخ وائمة وسادة الانصار والختمية
    الذين يقولون انهم صلوا يقظة وليس مناما في الحضرة النبوية مع الرسول الكريم
    وبلة لم يصل لهذا الحد وحضراته بس مع نميري والبشير
    وبقية شطحاته لا تساوي ربع شطحات الخليفة عبدالله
    والبرهانية والشيعة وخلافهم

  11. بس يا صلاح الكلام فى المجال دا نسبة الدجل فيهو عالية جدا
    تحياتى و رمضان كريم

  12. يا جماعة دا راجل افاك واذا كانت لديه اي قوى خارقة وهي طبعا السحر فاليدمر لنا امريكا او اسرائيل ويوقف الحروب المشتعلة في غربنا الحبيب .

    دا راجل عايز اعيش فقط في المجانين امثال من يؤمنون به .

    بله شنو دا راجل عايز يعيش فقط ،

  13. كتابة سلسلة ورصينة وتنويرية رفيعة
    يا لجمال حرفك يا شعيب
    واتمنى ان يستوعب القاري
    الفكرة الاساسية لهذا المقال الروعة

  14. It is well written and Balah is coming from our spiritual tradition. He is not coming from the above.
    If we want to understand why are we so premintive, then we have to admit that our society likes what Balah engages in.
    Rather than criticizing Balah for predicting about political events, we must criticize Bashir and Nemieri and those who admire him while killing scholars, such as Mahmood M Taha.
    Thanks Salah for this enlightening piece.

  15. الدين دين…
    والعلم علم…
    لكل طرائقه ومناهجه…
    العلم يعتمد على المحسوس المادي والمنطق وما يمكن برهانه في نطاقهما
    الدين يعتمد على الإيمان المطلق ولا يبحث عن البراهين في نطاق المادة…
    محاولة روحنة العلم بإبعاده من أدوات التجربه والإستقراء والإستنباط دجل…
    ومحاولة عقلنة الدين بتغليفه بقشور من مناهج العلم نوع عقيم من الجدل…

  16. الموضوع فيه شي من الصعوبة والاختلاط والناس عموما تحب الظواهر الميتافيزيقية وأن الشمار يكاد يقتل الجميع في موضوع ما وراءالطبيعة والغيب والاحلام .. والجن وعالم الملائكة وكرامات الاوليات التي توسع فيها الشيوخ كثيرا وتوسع فيها الصوفية كثيرا..

    الحقيقة ان بعض الكرامات لا علاقة لها بالدين وهي نوع من الرياضات الروحية التي تحصل حتى لغير المتدينين ومن الممكن ان تحصل بعض الظواهر الباراسايكلوجية من خلال الدربة والمران وجلسات اليوغا وغيرها..

    على العموم ان بعض الصوفيين والدجاجلة والروحانيين السودانيين يبالغون في علاقتهم بالعالم الاخر والغريب انهم يضعون تصنيفات لونية للجن مثل الجن الاحمر والجن الازرق والجن الكلكي اللابس ملكي والجن الاسود ولا ادري على اي اساس تتم التصنيفات اللونية هذه وما اذا كان للحمرة او الزرقة او البياض في عالم الجن نفس التفسيرات اللونية المستخدمة في الحياة العامة..

    الا ان ما يتفق عليه جميع الروحانيين والدجاجلة المتصوفين انهم يربطون ما يقومون به بالدين ويوهمون الآخر ان ما حصل لهم من فتح هو فتح رباني آتي بعد اصفاء الله لهم نتيجة لاجتهادهم في الذكر والعبادة..
    اعوذ بالله

  17. موضوع يحتاج الى دراسات جادة لمعرفة ماهية علاقة الدين بهذه الظواهر الماورائية والايمان بها لتصير جزءا من الثقافة المجتمعية للبشر..
    الا تعتقد بان الدين نفسه عامل مساعد دفع الناس للتصديق والايمان بمثل هذه الغيبيات ؟؟ القران الكريم يحمل الكثير من الايات التى تدعو الناس للايمان بالسحر والجن … من امثال ياجوج ومأجوج اللذين يعلمان الناس السحر اضافة الى قصة النبى سليمان والخضر الذى يومن به المتصوفة وانه ميزال حيا الخ…. حتى ان السنة نفسها جاءت لتحكى لنا عن اليهودية التى سحرت الرسول…وهذا لاشك يعنى ان السحر والايمان بالغيبيات موجودة داخل مكونات الدين نفسه….هنا تكمن لب المشكلة..

    من الملاحظ ايضا وعبر التاريخ الاسلامى ان مثل هذه الظواهر تنمو وترعرع خلال الانحطاط الثقافى للامة …. اضافة الى انحلال المجتمعات وانتشار الفقر وقعود الناس عن التنمية والعمل …هنا يتجه الناس للغيبيات والبحث عن الجن لحل
    مشاكلهم الحياتية…وتنتشر تجارة الشعوذة ويجد هؤلاء السوق الملائم لتجارتهم…

    …… المشكلة ليست فى بلة الغائب او شيخ الامين او خلافة فهم كثر ولهم اتباعهم
    المشكلة فى المجتمع المنغلق دو الثقافة الاحادية الذى اوصلنا الى هذا المستوى

  18. يا أخي صلاح شعيب نشكرك على المقال المتقصي للظاهرة الذي قدمت فيه معلومات مهمة ، ونقول أن المسافة بين الفيزياء (المادية ) والميتافيزيا) ماوراء الطبيعة او الغيبيات هي شعرة فقط . اعتراف علماء الطبيعة بأن الباطن يمكن أن يكون علم هو خلاف على المادة التي تُجرى عليها البحوث والدراسات التي سميتها (داتا) لأنها تتعلق بعالم مادياً وحسياً لا وجود له وبالتالي طبيعي جداً أن تقل ثقتنا في طبيعة البيانات والمعلومات التي تم جمعها حول موضوعات ذات صلة بهذا العالم الغيبي. نحن عامة علماء ورجال دين وفلاسفة وغيرهم لا نستطيع نكران وجود ذاك العالم الآخر ، فدلائل وجوده العلقلية كثيرة أكثر من النقلية الواردة في نصوص الكتب السماوية . إذن ما الذي يجعلنا نرفض إدخال بحوثه في سياق البحث العلمي ، السبب بسيط وهو رغم اعترافنا بوجوده فإن وجوده هذا ليس له أي تأثير مؤثر على حياتنا تحت الشمس ، وإن وجد تأثير فهو محدود مرتبط بشخص واحد أو اثنين من المليارات السبعة من البشر ، فهذا لا شيء ، ولذا لا نزعج أنفسنا ونشغل فكرنا ببحث ظواهر الباراسايكولوجي أو الميتافيزيك، وإن صدق استعانة ناسا بالجن فالمسألة هنا ليست مجرد تعاون بريء بين يعض علماء الناسا وبعض من الجن بقدر ما هي تعاون وتنسيق بين الشيطان ( المسيح الدجال وأعوانه) والمتآمرين ضد المؤمنين من البشر . فهؤلاء ساقوا البشرية طوال عقود نحو العلمانية بعيداً عن الروحانيات وادعوا أن ما وصلت إليه البشرية من تطور فهو بفضل اكتشافات علماؤها الأفذاذ ، بينما الواقع غير ذلك إذ أن كل المكتشفات تم تسليمها بالاقساط من قبل المسيح الدجال لرواد البشرية في ناسا ، وكبرى شركات الدواء ، وشركات التكنولوجيا ، والصناعات الثقيلة ، والبنك الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها ……و98% من حكومات الدول .

  19. والله بلد الله يكون في عونها بالله ده موضوع يستحق الناس تكتب يه ؟ بلة شنو ووهم شنو

  20. تلمىعات لبلة الغاىب من الكاتب بطرىقة غير مباشرة ىبدوا انو بلة سىتحفنا بنبوءة قريبة عن كرامات البشير واعوانه تشوش علي العدو والمتربصين بهم

  21. يا صاحب التقرير ههههههههههه

    اقتباس[وأيا كان الأمر فأمامنا بعض زمن قصير للحكم على تكهنه حيال سنوات حكم البشير. ]

    تصدق دي زيي النكتة بتاعت الرجل اللي جاب السلحفاة هدية لناس المؤتمر الوطني وقال ليهم بتعيش 150 سنة ؟

    قالوا ليهو طيب انت في ونحنا في نشوف بعد 150 سنة كضبك دي لحدي وين؟؟؟

  22. الايمان بوجود الجن والملائكة من اصول الايمان في الاسلام ،والتعامل مع الجن وارد والطرق لذلك كثيرة ومعروفة عندنا وكذلك في الغرب ، الان هناك طرق لفتح العين الثالثة التى تمكنك من التعامل ورؤيةعالم الجن بشكل مباشر وفي جلسةواحدة فقط
    الباراسيكولوجي لاعلاقة له بالجن ولا الدين ، هوقدرات ذاتية يحظى بها بعض البشر ،وتمنحنهم القدرة على الجلاء البصري والادراك بمافوق الحواس ،وكثير من الكتاب يجدون حرجا في الاعتراف بقدرة الانسان على هذا ولذلك يرددون دائما ان الغرب لايعترف بهذا ، والصحيح ان الغرب يدرس هذه الظواهر منذ العشرينات ، والمفاجأة ان هذه الدراسات بدأت في روسيا واستمرت طوال عمردولة الاتحاد السوفيتى الشيوعي ، والان الامريكان لديهم مؤسسات خاصة للتعامل في مناطق مقفولة ومعامل معزولة يدرسون بها الجن والاطباق الطائرة ومايسمى بسكان الارض المجوفة والنت ملىء بتسريبات لعلماء خاضوا في هذه المسائل وذكروا اشياء فوق التصور حول العلوم التى ياخذونها من هذه الكائنات والاتفاقيات الموقعة بينهم
    الاسلام يسمى هذه القدرات بالكرامة والكرامة تحدث للمسلم الذى تحقق بالايمان وتكثر في فترات الابتعاد عن الدين والمجمتعات الجاهلة لثبيت ايمان العوام كما ذكر بن تيمية وحدثت للصحابة كرامات وهي مستمرة الحدوث للمسلمين
    والصوفية يحتفون بها كثيرا باعتبارها حقا من حقوق الشيوخ وهذا ليس صحيحا ، والصوفية الحديثة تخلط وتخدع الناس بخوارق العادات التى تحدث بفضل الشيطان لتلبس على الناس وليشتري المشايخ بذلك ثمنا قليلا ياكلون به اموال الناس بالباطل
    يجب ايضا ان نفرق بين الدجالين والسحرة ، فاغلب السحرة دجالين بمعني مخادعين ، ولكن هناك سحرة حقيقيين بمعنى يتعاملون مع الجن وقديمارسون السحر اولايمارسونه ، فالدجال اذن هو المدعي وليس الصادق الذى يمارس السحر اويتعامل مع الشياطين
    الحكم الشرعي للتعامل مع الشياطين هوالحرمة ،ولايوجد مايسمى تعامل في الخير .

  23. موضوع يحتاج الى دراسات جادة لمعرفة ماهية علاقة الدين بهذه الظواهر الماورائية والايمان بها لتصير جزءا من الثقافة المجتمعية للبشر..
    الا تعتقد بان الدين نفسه عامل مساعد دفع الناس للتصديق والايمان بمثل هذه الغيبيات ؟؟ القران الكريم يحمل الكثير من الايات التى تدعو الناس للايمان بالسحر والجن … من امثال ياجوج ومأجوج اللذين يعلمان الناس السحر اضافة الى قصة النبى سليمان والخضر الذى يومن به المتصوفة وانه ميزال حيا الخ…. حتى ان السنة نفسها جاءت لتحكى لنا عن اليهودية التى سحرت الرسول…وهذا لاشك يعنى ان السحر والايمان بالغيبيات موجودة داخل مكونات الدين نفسه….هنا تكمن لب المشكلة..

    من الملاحظ ايضا وعبر التاريخ الاسلامى ان مثل هذه الظواهر تنمو وترعرع خلال الانحطاط الثقافى للامة …. اضافة الى انحلال المجتمعات وانتشار الفقر وقعود الناس عن التنمية والعمل …هنا يتجه الناس للغيبيات والبحث عن الجن لحل
    مشاكلهم الحياتية…وتنتشر تجارة الشعوذة ويجد هؤلاء السوق الملائم لتجارتهم…

    …… المشكلة ليست فى بلة الغائب او شيخ الامين او خلافة فهم كثر ولهم اتباعهم
    المشكلة فى المجتمع المنغلق دو الثقافة الاحادية الذى اوصلنا الى هذا المستوى

  24. يا أخي صلاح شعيب نشكرك على المقال المتقصي للظاهرة الذي قدمت فيه معلومات مهمة ، ونقول أن المسافة بين الفيزياء (المادية ) والميتافيزيا) ماوراء الطبيعة او الغيبيات هي شعرة فقط . اعتراف علماء الطبيعة بأن الباطن يمكن أن يكون علم هو خلاف على المادة التي تُجرى عليها البحوث والدراسات التي سميتها (داتا) لأنها تتعلق بعالم مادياً وحسياً لا وجود له وبالتالي طبيعي جداً أن تقل ثقتنا في طبيعة البيانات والمعلومات التي تم جمعها حول موضوعات ذات صلة بهذا العالم الغيبي. نحن عامة علماء ورجال دين وفلاسفة وغيرهم لا نستطيع نكران وجود ذاك العالم الآخر ، فدلائل وجوده العلقلية كثيرة أكثر من النقلية الواردة في نصوص الكتب السماوية . إذن ما الذي يجعلنا نرفض إدخال بحوثه في سياق البحث العلمي ، السبب بسيط وهو رغم اعترافنا بوجوده فإن وجوده هذا ليس له أي تأثير مؤثر على حياتنا تحت الشمس ، وإن وجد تأثير فهو محدود مرتبط بشخص واحد أو اثنين من المليارات السبعة من البشر ، فهذا لا شيء ، ولذا لا نزعج أنفسنا ونشغل فكرنا ببحث ظواهر الباراسايكولوجي أو الميتافيزيك، وإن صدق استعانة ناسا بالجن فالمسألة هنا ليست مجرد تعاون بريء بين يعض علماء الناسا وبعض من الجن بقدر ما هي تعاون وتنسيق بين الشيطان ( المسيح الدجال وأعوانه) والمتآمرين ضد المؤمنين من البشر . فهؤلاء ساقوا البشرية طوال عقود نحو العلمانية بعيداً عن الروحانيات وادعوا أن ما وصلت إليه البشرية من تطور فهو بفضل اكتشافات علماؤها الأفذاذ ، بينما الواقع غير ذلك إذ أن كل المكتشفات تم تسليمها بالاقساط من قبل المسيح الدجال لرواد البشرية في ناسا ، وكبرى شركات الدواء ، وشركات التكنولوجيا ، والصناعات الثقيلة ، والبنك الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها ……و98% من حكومات الدول .

  25. والله بلد الله يكون في عونها بالله ده موضوع يستحق الناس تكتب يه ؟ بلة شنو ووهم شنو

  26. تلمىعات لبلة الغاىب من الكاتب بطرىقة غير مباشرة ىبدوا انو بلة سىتحفنا بنبوءة قريبة عن كرامات البشير واعوانه تشوش علي العدو والمتربصين بهم

  27. يا صاحب التقرير ههههههههههه

    اقتباس[وأيا كان الأمر فأمامنا بعض زمن قصير للحكم على تكهنه حيال سنوات حكم البشير. ]

    تصدق دي زيي النكتة بتاعت الرجل اللي جاب السلحفاة هدية لناس المؤتمر الوطني وقال ليهم بتعيش 150 سنة ؟

    قالوا ليهو طيب انت في ونحنا في نشوف بعد 150 سنة كضبك دي لحدي وين؟؟؟

  28. الايمان بوجود الجن والملائكة من اصول الايمان في الاسلام ،والتعامل مع الجن وارد والطرق لذلك كثيرة ومعروفة عندنا وكذلك في الغرب ، الان هناك طرق لفتح العين الثالثة التى تمكنك من التعامل ورؤيةعالم الجن بشكل مباشر وفي جلسةواحدة فقط
    الباراسيكولوجي لاعلاقة له بالجن ولا الدين ، هوقدرات ذاتية يحظى بها بعض البشر ،وتمنحنهم القدرة على الجلاء البصري والادراك بمافوق الحواس ،وكثير من الكتاب يجدون حرجا في الاعتراف بقدرة الانسان على هذا ولذلك يرددون دائما ان الغرب لايعترف بهذا ، والصحيح ان الغرب يدرس هذه الظواهر منذ العشرينات ، والمفاجأة ان هذه الدراسات بدأت في روسيا واستمرت طوال عمردولة الاتحاد السوفيتى الشيوعي ، والان الامريكان لديهم مؤسسات خاصة للتعامل في مناطق مقفولة ومعامل معزولة يدرسون بها الجن والاطباق الطائرة ومايسمى بسكان الارض المجوفة والنت ملىء بتسريبات لعلماء خاضوا في هذه المسائل وذكروا اشياء فوق التصور حول العلوم التى ياخذونها من هذه الكائنات والاتفاقيات الموقعة بينهم
    الاسلام يسمى هذه القدرات بالكرامة والكرامة تحدث للمسلم الذى تحقق بالايمان وتكثر في فترات الابتعاد عن الدين والمجمتعات الجاهلة لثبيت ايمان العوام كما ذكر بن تيمية وحدثت للصحابة كرامات وهي مستمرة الحدوث للمسلمين
    والصوفية يحتفون بها كثيرا باعتبارها حقا من حقوق الشيوخ وهذا ليس صحيحا ، والصوفية الحديثة تخلط وتخدع الناس بخوارق العادات التى تحدث بفضل الشيطان لتلبس على الناس وليشتري المشايخ بذلك ثمنا قليلا ياكلون به اموال الناس بالباطل
    يجب ايضا ان نفرق بين الدجالين والسحرة ، فاغلب السحرة دجالين بمعني مخادعين ، ولكن هناك سحرة حقيقيين بمعنى يتعاملون مع الجن وقديمارسون السحر اولايمارسونه ، فالدجال اذن هو المدعي وليس الصادق الذى يمارس السحر اويتعامل مع الشياطين
    الحكم الشرعي للتعامل مع الشياطين هوالحرمة ،ولايوجد مايسمى تعامل في الخير .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..