مبادرات:انشاء مركز للاعلام الحديث… من وحي قصة نجاح: نعمة الباقر نموذجاً

إستمعتُ اليوم (الاربعاء 12أكتوبر) علي قناة السي إن إن CNN الشابة السودانية نعمة الباقر و هي تقدم برنامج المذيعة المعروفة أمانبور التي إشتهرت بمتابعة الحروب و ويلاتها دونما وجل أو خوف و هي تُعرض حياتها للخطر ? كذلك تفعل نعمة الباقر و أهل السودان بها لفخورون ! شابة مثقفة و متحضرة ،بدأت حوارها في البرنامج مع جنرال أميركي ، كانت أسئلتها ذكية ،منها سؤال حول إستخدام الاسلحة الأمريكية في حرب اليمن و الحادث الحزين الذي أدي لمقتل عشرات المعزين في صنعاء ! تملص الجنرال من الاجابة المباشرة و ذكر بأن السعودية وعدت باجراء تحقيق و هو متأكد من أنها ستقدم علي ذلك و أضاف ” علي السعودية الاعتزار ” و عزز ذلك بالقول بأن مثل هذه الاخطاء تحدث في الحرب ! و أضيف “نحن ندرك بأن القانون الاميركي يقيد إستخدام الاسلحة المباعة !”
شمل حوارها الذكي بروفسير/سولومون و كتابه حول السفر- يزعم البروفسير بأن السفر يُعتبر أكبر محرك للتغيير في العالم وهو يُشير إلي ظاهرة الترمبيزم Trumpism والبريكست Brexit ،ترمب مرشح الرئاسة الاميركي و دعوته لمنع دخول المسلمين لأميركا و كذلك المكسيكيين ! دعوة للانغلاق تشبه تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي.
نحن نعلم فوائد التسفار الخمس ? منها إكتساب المعرفة و يدخل فيه نقل التكنولوجيا و التحضر و الثقافة !
لخصت نعمة الباقر كتاب بروفسير/سولومون و هو يهودي أميركي ما زال متأثراً بالهولوكاست ? مذبحة اليهود علي أيدي النازيين ،لخصت الكتاب في كلمة واحدة وهي الكومبشون Compassion وهي كلمة جامعة للتعاطف الانساني الذي تولده الاسفار و ما ينجم عنها من تعارف و إخاء و محبة و معرفة للآخرين.
عرجت نعمة إلي مبادرة السيدة/ميشيل أوباما لتعليم البنات في العالم وقد أطلقت فيلماً أسمته وي ويل رايز we will rise ? سننهض أو سننطلق و نعمة نموذج للفتاة التي نهضت و تلقت أفضل تعليم ? قصة نجاح تُظهر عجز تعليمنا و إعلامنا ،لذلك أدعو لاعادة النظر في تعليمنا و تشكيل مجموعة لدراسة أوضاع التعليم الراهنة و الخروج بتوصيات تنهض به ليخرج لنا شابات و شباب في مثل ثقافة و جرأة نعمة الباقر.وبالطبع للبيئة أثر في تقدم نعمة الباقر هنالك ? في ولايات أميركا المتحدات ، حيث يساعدون و يقدمون و يطورون.هل شاهدتم أياً من مقدمي البرامج هنا من يمنح فرصةً لمتدرب جديد علي تقديم برنامجه ؟ الاجابة معروفة و البرامج التلفزيونية التي إمتدت لعشرات السنين معلومة!!
كذلك أدعو لمبادرة لانشاء مركز للاعلام المتطور و ليكن قصر الشباب بأم درمان موقعاً لذلك المركز ?فهو في مركز العاصمة و به مسرح و سينما و معامل للتصوير !علي أن ننقل خدماته الحالية للأطراف وقد أقدمت الولاية منذ حين علي إنشاء مراكز للتدريب المهني في كرري و حلفايا و…
وليتم قبول الخريجين لهذا المركز من خريجي مختلف الكليات: الهندسة و الطب مع الاقتصاد و علم النفس و خريجي اللغات و الكمبيوتر.. وكافة الموهوبين. ولنرفدها بأميز الاساتذة. ولنحسن إستخدام ما لدينا من إمكانيات و أراضي.و لنسعي لدراسة حصيلة مركز الشباب خلال مسيرته الطويلة ! لقد جاء أوان التغيير !! ولا أشك في إقدام عدداً من الأساتذة من داخل البلاد و خارجها للتدريس في هذا المركز و بالطبع يمكنهم تقديم محاضراتهم من مواقع إقامتهم .
[email][email protected][/email]