أوهام حميدتي..!

عثمان شبونة
* عندما هبت جهات السودان في حراكها ضد المتأسلمين وبشيرهم كان رأس المليشيا (حميدتي) يرتزق من هؤلاء ويحارب بالوكالة عنهم.. وكان الشخصية المفضَّلة لدى البشير كمحارب مطيع؛ ومغامر مهموم بمصالحه الخاصة جداً؛ فلا علاقة له بصلاح الوطن.. وعندما سقط البشير بضغط الشعب وشوارعه الثورية لم يجد حميدتي ملجأ سوى (الثورة) ليندس فيها بمكر الخائف على أملامكه ومليشياته؛ وحرص الساعي إلى السلطة عبر إنتهاز الفرص وغِش الجماهير.
*حميدتي لا علاقة له بثورة الشعب؛ لا يشبهها من قريب أو بعيد؛ ولا تعنيه في شيء.. لكن حتمية التغيير وقوة الجماهير التي لا يهزم إرادتها عسكر أو جنجويد فرضت عليه أن يرعوي؛ فركب ظهر الثورة على غرار ميكافيلية الكثيرين (مدنيين وعسكر) تحقيقاً لأغراض أبعد ما تكون عن شعارات (الحرية؛ السلام؛ العدالة).. أي أغراض دونية وليست وطنية.
ــ من أين لهم الشعور بالوطن؟! فلو هذا كان الشعور يُباع بالكيلو لفرُّوا من سوقه خِفافاً..!
* حميدتي المُتنازع بين الطموح والطمع لسنا معنيين بنواياه إذا لبس ثياب الوداعة..! إنما تعنينا أفعاله الظاهرة وأكاذيبه البلهاء وهو يعد نفسه ثائراً ضمن صفوف الشعب الذي أسقط السفاحين من عروشهم في 2019؛ علماً بأن النضال ضد الإرهابيين الذين ظل حميدتي أحد خدامهم المخلصين سبق هذا التاريخ بزمن طويل.. فأين كان المذكور؟!
* في آخر أوهام المليشاوي حميدتي؛ وعبر فيديو متداول؛ ردد القول (أنا ــ نحن) مثل: (نحن العملنا التغيير).. وحين إستدرك تكراره البغيض للأنا الكذوبة أعاد الفضل إلى الشعب: (نحن عملنا التغيير مع الشعب السوداني) ونسى أنه شريك في مذبحة القيادة لذات الشعب (شراكة بالفعل) وبالفُرجَة على أدنى الفروض.. ومن عجيب أوهامه القول: (أنا الرفضت فض الإعتصام)! إذن لماذا ظهرت مليشياته في ساحة مذبحة المعتصمين؟ هل لتكفين الشهداء؟!
ــ السؤال الخفيف جداً: ماذا كان موقفه عقب المذبحة؛ عندما حجب قتلة الشعب خدمة الإنترنت ليداروا سوءتهم؟! علماً بأنه كان آنذاك ضمن المتحكمين في البلد (الهاملة) وقد أبتُليت بأحط خلق الله من العسكر في تلك الأوقات العصيبة.. ثم لاحقاً أكمل سفلة (قحت) دائرة الإنتهازية و(البيع) مع هؤلاء.
* ألا يسأل حميدتي قلبه: إذا كان هو بهذا النبل الذي يتحدث به عن نفسه؛ فلماذا يجد الرفض والكراهية لمليشياته من الشعب أو من قطاعاته الواسعة؟! هل الشعب ناقص وعي بحيث لا يعلم (من هو حميدتي) صنيعة سلطة الكبائر؟!
أعوذ بالله
—–
المواكب
ثورتكم صنعها صلاح قوش
صلاح قوش وحميدتي ومن خلفهم يرجع الفضل كل الفضل للشيخ الدكتور حسن الترابي حتى ثورة اكتوبر في 1964 وانتفاضة 6 ابريل كان خلفها وفضلها يرجع للشيخ حسن الترابي عظم الله سره
هي لله هي لله ولا للسلطة ولا للجاه وما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء الله اكبر الله اكبر جاء الحق وزهق الباطل
لا ادرى لماذا ينفعل من لقب ( فريق خلا )؟؟؟؟ام انه اسقاط سايكلوجى نفسى ينم عن جهله …
شرط اساسي لنجاح اي ثورة وجود قائد تلتف حوله الجماهير…..
****
أعتقد أنه من الصعب جدا ان لم يكن من المستحيل أن نستخرج قائد واحد الان من خلال كل الاحداث الجارية بالبلاد يمكن التعويل عليه أو اعتباره منقذا للبلاد أو مفجرا للثورة وسط حيرة الشعب الذي أصبح مجرد كومبارس بين الساسة والعسكر والمتمردين والكيزان والثعالب والذئاب والبعاشيم وأبن آوي وغيرها من الفصائل الخسيسة….