نداء عاجل – إلى والي ولاية شمال كردفان

ما أشبه الليلة بالبارحة ففي بداية الثمانينيات من القرن الماضي عانى سكان شمال كردفان من وطأة الجوع بسبب الجفاف والتصحّر وتفاقم الوضع بسبب إصرار حكومة مايو والحاكم حينها الفاتح بشارة على عدم الإعتراف بحدوث مجاعة حتى لا يظهر فشلها أمام العالم فى توفير الغذاء لمواطنيها الأمر الذي أدّى لموت الآلاف من الكردفانيين.
واليوم هناك نزوح كبير من جنوب كردفان وخاصّةً من الجبال الشرقيّة ومنطقة أب كرشولة وهناك معاناة كبيرة ونقص في المواد الغذائية والمأوي والعلاج بالإضافة إلي الإجهاد الشديد الذي يصيب النازحين الواصلين إلى الرهد وأم روابة سيرا على الأقدام ورغم هذا تصرّ حكومة الولاية على عدم إقامة معسكرات تؤوي هؤلاء النازحين وتصر على عدم دعوة المنظمات الأجنبية العاملة في أماكن أخري من السودان لتقديم العون.
إنّه لأمر محيّر فعلاً أن يتعرّض النازحون لكل هذه المعاناة أطفالاً وشيوخاً دون أن يحرّك ذلك الضمير الرسمي في الولاية أو في الخرطوم والتاريخ يعيد نفسه الآن.
هناك مجهود هائل وعظيم يقوم به المواطنون لإغاثة النازحين ولكن الأمر أكبر بكثير من تلك المجهودات المحليّة.
لهذا نهيب بكم تحمّل مسؤوليتكم تجاه المأساة الماثلة وأن تعلنوا ذلك على الملأ بعدم مقدرة الولاية وحدها على توفير مستلزمات النازحين العاجلة وأن تطلبوا الدعم الفوري من حكومة المركز ومن المنظمات الإنسانية تخفيفاً لمعاناة النازحين قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة ويصبح كارثة إنسانية تضاف لسابقتها.

مهندس/ التجاني مجمد صالح
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أوافق السيد الباشمهندس فيما ذهب إليه فأم روابه تأثرت نسبيا ولكن الكارثه الحقيقيه على النازحين من الجبال الشرقيه تستوجب الإهتمام اللازم بمستوى يوفر لهم العنايه الطبيه والرعايه وهم يغادرون مواقعهم فى بداية فصل الخريف تقريبا .ونعلم هنالك (صقور) بشريه تقتات من تلك الهبات التى يتم التبرع بها لهؤلاء المنكوبين الشئ الذى يتطلب جهازا قويا من غير ذوى النفوس المريضه التى لا ولم ولن تغتنى أبدا على فقر الضعفاء والنفرات العديده.نتمنى أن يكون الإهتمام بهؤلاء غير تلك الطريقه وأولئك الأشخاص الذين يعرفهم الجميع …شكرا للباشمهندس على هذه اللفته البارعه.

  2. يا اخى

    قبل ده ناس كادوقلى بعد الاحداث دخلوا الابيض طلبا للمأوى فرفضت الحكومه بنفس الحجه الواهيه

    لك الله يا انسان كردفان

  3. ياجماعة الوالي دا ما فاضي من الظهور في الاعلام يلمع في نفسه مالو ومال اهل كردفان بالرغم من ان الرجل من اسرة عريقة ووالده الناظر ميرغني زاكي الدين لكن النار بتلد الرماد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..