شروط أمريكا السبعه ما بتقطع البشيرالكبرى

شروط أمريكا السبعه ما بتقطع البشيرالكبرى

تاج السر حسين
[email protected]

طرفه تقول أن أحد الأفراد الذين يعملون فى احدى قطاعات الدوله ? لاداعى لذكر اسمها ? أحتراما للشرفاء فيها ، كان مكلفا بحراسة احد الجسور الهامه التى تدخل السيارات عبرها نحو العاصمه، أوقف ذلك الحارس، سائق لورى وطلب منه ابراز مستندات اللورى ورخصة قيادته والأوراق الخاصه بالعيش الذى يحمله على ظهر اللورى، فأستجاب له سائق اللورى وأبرز جميع المستندات التى طلبها وكانت سليمه 100% ، لكن (الحارس) لوى فمه وقال له بلهجة مميزه:-
(اوراقك دى ما بتقطعك الكبرى)!
وفهم السائق قصده فأدخل يده فى جيبه ونفحه قليلا من المال، وعندها قال له الحارس: ( يا دوبك قطعت الكبرى)!
تلك الطرفه ذكرتنى بالشروط السبعه التى طرحتها أمريكا على نظام الأنقاذ، من أجل رفع العقوبات والقيود المفروضه عنه، والتى تتلخص فى التالى:-
موافقة حكومة “المؤتمر الوطني” على انهاء أزمة دارفور، حل مشكلة أبيي وفق تحكيم لاهاي، ايقاف دعم المتمردين في الجنوب، ايقاف جميع اشكال الدعم المقدمة لجيش الرب الاوغندي، التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ، معالجة قضايا ما بعد الاستفتاء والمشتملة على ترسيم الحدود والمواطنة واخيراً التحرك في اتجاه التحول الديمقراطي.
أنها فعلا ذله وأهانه أفضل منها سجون (لاهاى) المكندشه والمجهزه مثل فنادق ذات خمسه نجوم، خاصة اذا قورن ذلك الحال بمصير (مبارك) الذى كان افضل من البشير وعلى الأقل هو أحد ابطال حرب أكتوبر، واذا قورن بحال حاكم ساحل العاج السابق (باجيو) الذى أخذ من غرفة نومه (بالفنله) والملابس الداخليه، وهو يرتجف بعد أن كان يهدر مثل الاسد محميا بجنوده وقوات أمنه.
هؤلاء الحكام المستبدين المتغطرسين الطغاة دائما هكذا، لا تظهر رجولتهم الا بحماية قوات الأمن وأرزقية الصحافه والأعلام.
وعلى كل فتلك الشروط السبعه رغم قوتها تبقى شأن أمريكى ودولى، لكنها غير كافيه ولا تلبى طموحات مواطنى السودان الذين عرفوا الثورات الشعبيه والأنتفاضات قبل كافة شعوب المنطقه.
فشعب السودان يطالب بحكومه (تكنقراط) انتقاليه بعد انفصال الجنوب أو استقلاله فى 9 يوليو القادم لا يشارك فيها المؤتمر الوطنى، دورها أن تعد لأنتخابات حرة ونزيهه وديمقراطيه، تتساوى فيها الفرص على أجهزة الأعلام وتحدد لها ميزانيات صرف متساويه، على أن لا يسمح لأعضاء تلك الحكومه بالمشاركه فى انتخابات الرئاسه أو الأنتخابات البرلمانيه.
وأهم من ذلك أن تفتح الملفات كلها خلال فترة الأنقاذ، ليعرف شعب السودان امواله فيما أنفقت وأن يعرف ايرادات الدوله من ذهب وبترول وخلافه اين ذهبت، وأن يحاكم المفسدين الذين منحتهم الدوله فرص التجاره بصوره أحتكاريه فأثروا ثراء فاحشا حتى اصبحت الأموال التى ينفقونها يمينا وشمالا كما يفعل السفهاء، لا تهمهم فى بلد يعانى اهله من المجاعات ومن الفقر ومن صعوبة تعليم اولادهم.
وليت ذلك كله يشفى قليل من غليلنا!

تعليق واحد

  1. هذه السبعة شروط هل هي منجيات أم مهلكات ؟؟؟

    في رأي هي مهلكات للنظام… فكل شرط يقابله تنازل مذل… فهي لا تستطيع حل مشكلة دارفور وليس لديها القدرة علي حلها لأن الحل يتطلب تنازلات سياسية ويحتاج لكثير من الأموال وإنشاء بعض المشاريع بالإقليم الكبير كـ ( فتح خشم ) . كما أن حل مشكلة دارفور في نظر الحكومة يعتبر هزيمة سياسية و عسكرية لها.

    أما مشكلة أبيي فهي الورقة القابضة والرابحة لديها في هذه الظروف والتي تضغط بها علي أمريكا وبحل هذه المشكلة تكون الحكومة قد فقدت موردا مالياً هاماً, لأنه بنهاية هذه المشكلة ستعيد حكومة الجنوب توزيع البترول علي حسب رؤيتها هي وهذا ما لا ترضاه الحكومة .
    لذلك يمكننا أن نقول: أن الحكومة تعيش علي المشاكل وبالمشاكل وتخشي من الإستقرار , لأن في الإستقرار هلاكها و لأنها ستكون أمام تسونامي من مطالب الشعب هنا وهناك ومن ثم خروج المواطنين للشارع .
    كما أن الحكومة إن وافقت علي هذه الشروط ستصبح عاطلة عن العمل تماماً فهي ليست لديها عمل سوي خلق المشاكل حتي تشغل أنظار الشعب عن همومه المعيشية.

    من ناحية أخري فهي ( الحكومة ) لا تريد الإستقرار للجنوب كان ذلك حسداً أم غيرة في النهاية المهم لا تريد الخير للجنوب وما نسمعه من تصريحات للبشير بشأن الجنوب ليست ذات مصداقية مثلها مثل الكثير من التصريحات عن محاربة الفساد وتطبيق الشريعة وتشغيل الخريجيين وكل ذلك الكلام المدغمس من سيادته. ( يعن كلامو بندق في بحر).
    أما المحكمة الجنائية فهي مربط الفرس بالنسبة للحكومة وهي بالطبع مقترنة بمشكلة دارفور بل نابعة منها وهي المسبب الرئيسي لمشكلة النظام مع الجنائية الدولية , هذه القضية تعتبر أمهات المشاكل فبتسليم أي مواطن سوداني للمحكمة ستكون القصة أشبه بالحبل الذي عليه عقد والذي سيكون المسار التصاعدي في مشوار الجنائية ذلك ( بجرجرة ) بعض النافذين أو المتنفذين من الحكومة وصولاً لنهاية طرف الحبل وهو المشير البشير.
    وتجنباً لموضوع الجنائية تعمل الحكومة علي خلق المشاكل هنا وهناك وقد يؤدي ذلك إلي ( تطويل) هذا الملف لكن مثل هذه الملفات لا تسقط أبداً, وكلما أدارت الحكومة وجهها لهذا الملف نجد أن الوقت ليس في صالحها فهي ما زالت ترتكب الجرائم نفسها التي أوقعتها في الجنائية وبالمقابل ما زالت الجنائية تكتب وتختزن وتراقب وتصور وتزيد من الملفات والمستندات… ذلك ليوم معلوم .. يوم ينادي حاجب محكمة لاهاي بدخول من تسببوا في ِإبادة شعب دارفور ليسمعوا صحائفهم وجرائمهم التي ستتلي عليهم .
    وهنالك شيء آخر/ عندما ظهر ملف الجنائية ( ملف البشير) لم يكن هنالك نموذج له سوي ملف الصيربي وهذا قبض عليه ونال محاكمته , أما الآن فقد ظهرت نماذج جديدة وملفات جديدة قد تفتحهها المحكمة الجنائية الدولية كالمنوذج الليبي وربما اليمني وقبل هؤلاء كان المسئولين عن إرتكاب جرائم في كينيا وحاليا رئيس ساحل العاج السابق والمهزوم وحتماً ستلطقته مخالب الجنائية الدولية لما إرتكبه من جرائم في حق المدنيين بساحل العاج.
    هذه الملفات الجديدة ستعطي المحكمة الجنائية الدولية الزخم المناسب لتثبيت أرجلها وسط الوحل الذي عانته من بعض الدول الغير موقعة علي ميثاق روما. كما أنها ربما وجدت الدعم من الدول التي حدثت بها ثورات كمصر وتونس وربما لحقتهما ليبا واليمن ومستقبلا سورياً.

  2. يا اهل الخير جماعة منكم يساعدوا اوباما والاتحاد الاوربى (بدفرة) فالشعب يريد اسقاط النظام بجهد وطنى خالص !! ونعتبر شروط امريكا مجرد (كركاسة) فى نظام لن يسير بشيره بالبلاد اكتر من كده – – ولا كيف ياخونا؟ واذا عجز الرجال نطلب المروه من نساءنا فاليخرجن با طفالهن لكى يضمن لمستقبل واعد حياة رغده لهؤلاء الاطفال-ونحن الرجال كفانا المزلة والهوان!!-

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..