الدول الغربية .. وحرية قاتليها ..!

الدول الغربية .. وحرية قاتليها ..!
القيم الديمقراطية الغربية القائمة على مبدأ إحترام الحرية المنصوص عليه في الدساتير التي تحتكم اليه المؤسسات المستقلة في تطبيق القوانين قضائياً وإجرائياً ..باتت الآن عبئاً ثقيلا يصعب الإستمرار فيه الى ما لانهاية مثلما ليس من السهل التخلي عنه بصورة كلية !
في الماضي البعيد وحتى الأمس القريب فإن وجود تلك القيم سواء كانت نصوصاً في دفات الأضابير أوتطبيقا عمليا على أرض الواقع في التعاطي الإنساني من حيث الحقوق والواجبات على حد سواء بين المواطن الأصيل و الوافد المتجنس او المولود على أرض البلاد التي هاجر اليها والداه أو المقيم ولو كان مخالفا لنظم الهجرة .. لم يكن يشكل هاجسا قبل ظهور براكين الإرهاب التي تفجرت في الغرب جراء سياسات اليد الطويلة التي سعى لفرضها على الآخرين أو دعمه لأنظمة بعينها وغض الطرف عن نهجها الديكتاتوري وشراستها حيال شعوبها فدفعت اليه بغثاء سيلها من المعارضين على تفاوت ايدلوجياتهم و عقلياتهم .. ليجدوا فيه حريات لم تكن متاحة في بلدانهم و إعانات من دافع الضريبة في الأوطان البديلة ولكنهم جحدوا كل ذلك بأن أمسوا يفشون غلهم و يفرغون غضب صدورهم الكامن في ترويع من أعطاهم حق التعبير عن ذاتهم !
فهل سيصبر الغرب طويلاً على من تحولوا الى قتلة ومقتولين في ذات الوقت بأظلاف إنتحارهم بعد أن دفع الثمن غالياً وتضرر من تلك القيم المثالية في ظاهرها و التي صارت وبالاً عليه الى درجة تململ مواطنيه الأصلين الذين بدأ بغضهم للمهاجرين واضحاً إن لم يكن بائناً في تقطيبة الوجوه فهو حقد دفين لابدأنه سينفجر يوماً في وجه حكوماتهم الملوية الأذرع !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]