أخبار السودان

إعترافات المبعدين بين الغُبن والتنصل و الخداع ..!

نعمة صباحي ..

الحرامي هوأجبن من الذي يقفزالى داره ليسرق منزله ..تجده متسلحا لا ليخيف أهل البيت فحسب وإنما بالدرجة الأولى لحماية نفسه ..وإذا ما اكتشف أن صاحب الدار يحمل سلاحا ناريا ليس لسكينه قبلاً بمقارعته ..فإما أطلق اللص ساقيه للريح إن وجد الى ذلك سبيلا وإما انبطح مستجديا الرحمة أوحتى طلب تسليمه للشرطة !

واللصوصية هي الأنانية في أقبح صورها لان الحرامي يؤثر نفسه على حساب مجهودات الآخرين .. فيتساوى هنا من يتسورمنزلا أو يسرق معزة أومن يخطف حقيبة فتاة مسكينة وهو يتقوى بسرعة دراجته النارية !
ولكن حرامية السلطة في عهد الإنقاذذ يؤمنون بأن سرقتهم هي شطارة او فهلوة سياسية تفوقوا على الآخرين في إجادة لعبتها بشتى وسائل الإستنثار بنعيم السلطة الزائف والزائل حتما ..خاصة وحينما يجدون شعبا صبورا يمددلهم حبال الروح عسى أن تستيقظ ضمائرهم ويكفوا عن نهب الحق العام !

بل إن جماعة الإسلام السياسي عندنا ولطول ما ظلوا يمرحون في سوح الحكم و عبثث اياديهم بالمال العام ..تلبسهم الشعور بأنهم أصحاب حق اصيل ليس من حق أحد أن ينهاهم عن العبث به ..بل أنهم تيقنوا لعمى بصائرهم أن الخلودقد كتب لهم في سلطتهم التي سرقوها عارية من خدرها الديمقراطي قصير الحوائط ومن ثم البسوها رداءاً ديمقراطيا صورياً رثاً وممزقا غير ساتر لعورتها حاولوا تثبيته بزراير المؤسسات الشكلية التي يتحكمون في أماكن وضعها كيفما شاءوا !
إلا أن الحقيقة التي لا مراء فيها أن الخوف من العقاب على ما اقترفوا من جرم الإنقلاب و اغترفوا من مقدرات الوطن هو العامل الهام في تشبثهم بالحكم بدءا من رئيس اللصوص الذي يتستر بالسلطة درقة من سيف الجنائية المسلط عليه !

بعضهم تساقط عن كراسي السلطة إما لإنتهاء الدور المحدد المرسوم له كأعضاء مجلس الإنقلاب من غير الكيزان و الذين استخدموا كخيول لتوصيل العربة المسروقة الى أعلى وهؤلاء خرجوا من المولد بلا حمص فندموا ايما ندم وليتهم إعتذروا عن فعلتهم ..وبعضهم أطاحت به المفاصلة التي هي إختلاف على المكاسب وليس المبادي ..والبعض الآخر ابعدوه لانه لم يفهم اصول اللعبة فخافوا أن يقلب عليهم طاولة الميسر راساً على عقب أو متى ما وجدوا في دماغة فكرة طموح يسعى للصعود بها الى أعلى درجات اللصوصية !

لم نسمع بأن انقاذيا والغاً في وعاء الفساد قد استقال عند صحوة ضمير لطالما نام طويلا على سرر وشراشف العزالسلطوي المسموم ..ولكن حينما تدور الدوائر على بعضهم ويجدوا أنفسهم خارج كازينو القمار ..يبدأون في بث الغبن في صيغة إعترافات قل أن يجعلوا من أنفسهم ضمن دائرة الإدانة فيها ..إنما يكون ذلك تعميما مجازيا حول إنحراف المسيرةالتي ظنوها على حد زعمهم قاصدة فأنحرفت عن مقصدها الى متاهات أخذت فيها البلادوالعباد الى موارد الهلاك و الدمار !

فمن يقل يا سادة يا معترفين بعد أن شبعتم سحتًاً أنه كان حراميا مع العصابة او حتى شاهداً على فساد النظام الذي بنى مع من بنوا أساسه المائل من يومه فليفّصل ولا يعمم ..ويقدم نفسه كمتهم إن كان سرق ويقف تحت أمر العدالة ويكشف عن المسروق ويعيده الى حرزالشعب ..ليصبح قدوة لكل من يصحو ضميره إن كان للكيزان اصلا ضمائر !

أما الكلام على عواهنه لنفض غبار النسيان عن النفس المغبونة تنصلا من الشراكة في بعض مراحل الجرم بعد الإبتعاد عن موقع الجريمة و لا زال يتنزى في ترابه دم الضحايا الذي لن يجف إلى أن تهب عليه رياح الثأر ..فذلك كله محض خداع يزيد من ذنوب المجرم ولا يكفر.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ينصر دينك يا إستاذة…كفيتي و وفيتي
    و أحييك علي مباشرتك و إختصارك ، مش ذي الكتاب اللي الواحد منهم عاجباهو لغتو و يعزبنا بمقال أكثر من ميتين سطر لمن يخليك تمل القراية أو تراجع المقال مرتين ثلاثة عشان تجمع النقاط.

  2. الكنداكه نعمة الصباحى
    إنتهى عهد الخداع بإسم الدين والعادات السمحاء وطيبتنا كشعب
    لن تنطلى علينا مثل هذه الإعترافات لأن الغرض منه نفض الغبار عن صاحبها بعد أن طال به الأمد بعيدا عن المأكلات .. ولن تجعلنا نتنازل عن محاسبة هؤلاء اللصوص المجرمين … سنحاكمهم ولو دخلوا بطون أمهاتهم ونحتاسبهم وهم فى غبورهم
    وهذا العسكرى الكلب صلاح كرار لو أعطوه منصب مرة أخرى يكون مأكلة له لتنكر لإعترافاته .. لأنه ذيل الكلب مابنعدل ..

  3. ان الذى شجع هؤلاء الابالسة وصاروا يسرقون نهارا جهارا وعلى عينك ياتاجر هو مقولة عفا الله عما سلف التي كانت السبب الرئيسى في انتكاسة ثورة أكتوبر وإنتفاضة ابريل ولذلك لابد من المحاسبة . هذه قروش محمد احمد ولابد ان ترد على داير المليم ويقدم كل من سرق للمحاكمة .

  4. ينصر دينك يا إستاذة…كفيتي و وفيتي
    و أحييك علي مباشرتك و إختصارك ، مش ذي الكتاب اللي الواحد منهم عاجباهو لغتو و يعزبنا بمقال أكثر من ميتين سطر لمن يخليك تمل القراية أو تراجع المقال مرتين ثلاثة عشان تجمع النقاط.

  5. الكنداكه نعمة الصباحى
    إنتهى عهد الخداع بإسم الدين والعادات السمحاء وطيبتنا كشعب
    لن تنطلى علينا مثل هذه الإعترافات لأن الغرض منه نفض الغبار عن صاحبها بعد أن طال به الأمد بعيدا عن المأكلات .. ولن تجعلنا نتنازل عن محاسبة هؤلاء اللصوص المجرمين … سنحاكمهم ولو دخلوا بطون أمهاتهم ونحتاسبهم وهم فى غبورهم
    وهذا العسكرى الكلب صلاح كرار لو أعطوه منصب مرة أخرى يكون مأكلة له لتنكر لإعترافاته .. لأنه ذيل الكلب مابنعدل ..

  6. ان الذى شجع هؤلاء الابالسة وصاروا يسرقون نهارا جهارا وعلى عينك ياتاجر هو مقولة عفا الله عما سلف التي كانت السبب الرئيسى في انتكاسة ثورة أكتوبر وإنتفاضة ابريل ولذلك لابد من المحاسبة . هذه قروش محمد احمد ولابد ان ترد على داير المليم ويقدم كل من سرق للمحاكمة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..