بعد كشف وثائق ويكيليكس وهرولة حزب البشير للتطبيع مع اسرائيل في الخفاء ..القدس العربي تكتب : الخرطوم وجزرة التطبيع مع اسرائيل.. نشعر بخيبة امل كبرى .. كنا نعتقد ان الخرطوم ستكون آخر المطبعين العرب مع اسرائيل.

رأي القدس

كثيرة هي مشاكل السودان، فانفصال الجنوب عن الشمال تكرس رسمياً بقيام دولة جديدة للجنوبيين، والحرب في دارفور لم تتوقف، وهناك بوادر ازمة في كردفان، وثانية في ابيي الغنية بالنفط على الحدود الجنوبية الجديدة، مضافاً الى ذلك الصراعات الحزبية الطاحنة بين اهل الشمال انفسهم.
العرب، اهل الممانعة والاعتدال الافارقة والآسيويون، الاغنياء والفقراء، تخلوا جميعاً عن السودان، ولم يقدموا له الا القليل من التضامن والتعاطف وتركوا الغرب ينهش اطرافه من خلال مؤامرات تفكيكه المكثفة والمدروسة بعناية وبتواطؤ داخلي.
السلطات السودانية، وثورة الانقاذ على وجه التحديد، تتحمل بدورها مسؤولية كبيرة عن ازمات السودان، بسبب ادارتها غير الموفقة لها، وانحيازها الى عرق دون آخر، وعدم تعميقها للهوية الوطنية الجامعة للبلاد على قدم المساواة.
هذا التخبط في ادارة الازمات، تزامن مع اجتهاد خاطئ، بل ربما كارثي، لحكومة الانقاذ السودانية الاسلامية، تمثل في كشف وثائق ويكيليكس عن قيام مسؤول سوداني كبير هو السيد مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس عمر البشير بتقديم عرض الى السفير الامريكي في الخرطوم بالتعاون المطلق مع الادارة الامريكية بما في ذلك تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
وبحسب البرقية التي ارسلت في 29 تموز (يوليو) عام 2008 قال السيد اسماعيل اثناء لقائه البرتو فرناديز مسؤول الشؤون الافريقية بالخارجية الامريكية، والذي يتحدث العربية بطلاقة ‘اذا مضت الامور بصورة جيدة مع الولايات المتحدة قد تساعدوننا في تسهيل الامور مع اسرائيل الحليف الاقرب لكم في المنطقة’.
الادارة الامريكية لم تقبل بالعرض السوداني رغم اغراءاته، لانها كانت تريد من السلطات السودانية التنازل عن معظم اقليم ابيي الغني بالنفط للاقليم الجنوبي الذي كان على وشك الانفصال. وانهارت المفاوضات كلياً بين الجانبين: الامريكي والسوداني.
كنا نعتقد ان السلطات السودانية التي ترفع الاسلام شعاراً وحلاً، ستتجنب الانزلاق الى منزلقات حكومات عربية اخرى استخدمت ورقة التطبيع مع اسرائيل لحل مشاكلها مع الولايات المتحدة، ولكن هذه البرقية تكشف ان اعتقادنا هذا لم يكن في محله، بعد الاطلاع على نص هذه الوثيقة الامريكية الرسمية.
لمنا كثيراً حكومة السودان الجنوبية الجديدة لانها سارعت باقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، واعتبرنا هذه الخطوة طعنة مسمومة في ظهر الامة العربية من ابناء الجنوب السوداني الذين كانوا حتى الامس بمثابة الاشقاء، وتربطنا بهم علاقات ووشائج اخوية، وزادت هذه الطعنة ايلاماً عندما أختار السيد سيلفا كير رئيس الجمهورية الجنوبية الوليدة القدس المحتلة كمقر لسفارة بلاده المزمع افتتاحها قريباً مثلما كشف لوفد اسرائيلي زائر لجوبا.
يبدو ان المستر كير كان يعلم، بحكم منصبه لعدة سنوات كنائب للرئيس السوداني ان حكومة الخرطوم لا تعارض التقارب مع اسرائيل اذا شكل مخرجاً لها من ازماتها وسلماً للوصول الى صداقة البيت الابيض.
نشعر بخيبة امل كبرى من جراء قراءة مثل هذه البرقية والاطلاع على مضمونها، لان حكومة الانقاذ كانت وما زالت داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وفتحت اراضيها وقلبها لفصائل المقاومة، بل وتعرضت لاعتداءات اسرائيلية وامريكية بسبب هذا الموقف المبدئي الشجاع، الامر الذي جعلنا نعتقد ان الخرطوم ستكون آخر المطبعين العرب مع اسرائيل.

القدس العربي

تعليق واحد

  1. بالمناسبة ويكليكس بيجيب الوثائق بالقطاعي . يعني غدا احتمال يجيب وثيقة توضح زيارة علي عثمان محمد طه الي اسرائيل سرا عن طريق تركيا …. ويايوم بكره ما تسرع

  2. ‘اذا مضت الامور بصورة جيدة مع الولايات المتحدة قد تساعدوننا في تسهيل الامور مع اسرائيل الحليف الاقرب لكم في المنطقة’.
    هذا ما قاله مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس عمر البشير
    و الغبي الفوق متحير ……. قبيل فضيحة ويكيليكس هذه ملاؤا الصحف صراخا اجوف عن زيارة كاذبة لياسر عرمان لاسرائل .. و هو ما ينوونه
    يا كذابيين يا منافقيم

  3. هسة عليكم الله يا جماعة الخلقة دى عندها علاقة بالعرب . معليش يا جماعة لازم نوريهو لأنو الزول دا شكله مصدّق إنو عربى لآنوا بيتكلم عربى وبيكتب بالعربى

  4. مقتبس من مقال صحيفة القدس ( آخر المطبعين العرب مع اسرائيل ) آخر أيش يا ابو العرب ديل أخوان مسلمين متربين في حجر الصهيونية العالمية ويتبعوا أساليبهم بصورة حرفية…زمان نبحنا لمن فترنا ياجماعة الحركة الإسلاموية السائدة في العالم العربي والإسلامي اليوم من إنقاذ وحماس وطالبان وقاعدة وإنقاذ سوداني وجزائري ونهضة وخلافة كلها تحت التحكم الصهيوني وتعمل لمصلحته بضرب وزعزعة الأمن والإستقرار الاقتصادي والإجتماعي وبالتالي العسكري والأمني وشغل كل دولة بنفسها……..ما يحدث في السودان اليوم تم التخطيط له عقب مؤتمر الالات الثلاث بالخرطوم والذي سند عرب المواجهة مصر وسوريا والأردن ومنعهم من توقيع اتفاقيات مذلة أثر نصر اسرائيل الحاسم في حرب يونيو 67 ،،،، لقد عقد ذلك المؤتمر الذي وحد العرب وحل خلافاتهم تحت ادارة حكومة حرة ديقراطية 100% يقودها الأزهري والمحجوب والشريف حسين الهندي طيب الله ثراهم…النتيجة المباشرة لذلك المؤتمر كانت نصر أكتوبر73 …… ما تقوله الحركات والحكومات الإسلاموية من مناهضة اسرائيل هو كلام لتخدير الشارع العربي والاسلامي البسيط والذي تحركه العاطفة قبل العقل…وما قناة الجزيرة واعلامها الصاخب المضاد لاسرائيل في الظاهر إلا مثال صارخ لتغلغل الصهاينة داخل الحوش العربي والأسلامي….بئس القادة وبئس الحكومات التي تقول شئ وتفعل تحت الطاولة شئ آخر,,,,ولك الله يا عبد الباري عطوان فلقد عشت سنين عسل طويلة في فراش الإنقاذ وحضنها الدافئ ودافعت عنها بالمخلب والناب ولكن خانتكم كما خانت شعبها وقسمته بطلب وضغط الصهيونية الي قسمين وما زال حبل التقسيم جاري على قدم وساق أأأأأ لاعزاء ياعبد الباري فالأمر كان واضح لنا ولكن كنتم في النشوة تائهين !!!!! دقسوكم اولاد الأبالسة !!!!!

  5. الذين يريدون معرفة العرب السودانين ينظر الى إسحاق فضل الله وعلى عثمان طه ونافع على نافع وصورة البشير وخاله الارعن والوليد المدلل مصطفى أسماعيل هؤلاء الذين يرفضون حقوق الافارقة الاخرين فى السودانين وهل هم عرب خلص من بنى قريش أم متلصقين بالعروبة إنتسابا ونحن الافارقة الحمدلله نفتكر أنفسنا عربا بنور الاسلام علينا لافرق لدينا بين عربى وأعجمى إلا بالتقوى كما قال ربنا
    لكن هؤلاء يريدون إقصائنا ومحونا عن الوجود فى أرضنا والانقاذين دائما هم أصحاب وجهين بالعلن هم مع الشعب الفلسطينى وبالخفاء راكعين لأسيادهم الامريكان والاسرائلين يعنى اللعب على الوترين فى الظاهر الخشية من العرب وفى الخفاء الخوف من الجلاد الامريكى والاسرائيلى والسودان أخر دولة يعترف بأسرائيل بسبب أحتضان الارهابين داخل الاراضى السودانية لوقت ماء لبيعهم لقضايا تخصهم كما باعوهم من قبل اللهم خلصنا من هؤلاء الوجوه يارب أمين

  6. والله لو كان الامر بيدى ماترددت لحظة فى فتح سفارة للسودان فى اسرئيل.ماذا جنى السودان من مقاطعة اسرائيل.كل الدول العربية تستجدى امريكا وتلهث لتحسين علاقتها بها وامريكا نفسها تلهث لارضاء اسرائيل.اى رئيس امريكى على راس برامجه النتخابية امن اسرائيل.والالن يصل الى كرسى الرئاسة.وارجو ان نزيل هذه الغشاوة من اعينناونسال نفسنا(لماذا نقاطع اسرائيل) لوكنا صادقين مع انفسنا لماوجدنا سببا واحدا يجعلنا نقاطعها الا غسيل المخ الذى برع فيه الشيخ الكارورى اسبوعيا حتى مللنا من اسطوانته المشروخة فى التفسير الخاطئ لسورة الاسراء . ولمن نرجع القدس ياترى؟؟؟؟تعالوا يااخواننا الى دول الخليج وشوفوا بنفسكم الغنى الفاحش الذى يعيش فيه الفلسطينيون ولا يذكرون اى شئ عن قدس وخلافه. من يشك فى ذلك فالياتى بنفسه ليتحقق من ذلك. بلاش تضحيات بهذا الشعب الغلبان ياشيخ الكارورى. لان الله سوف يسالك عن هؤلاء الذين يموتون فى السودان جراء المقاطعة والحصار المضروب على البلد نتيجة مواقفنا المتعنتة تجاه اسرئيل والوهم الكبير بحربنا المقدسة لارجاع القدس

  7. السودان دوله اسلاميه والشعب السودانى مسلم ونحن كمسلمين مافى شىء يربطناباسرائيل خير او شرا والشعب السودانى يريد الحياه الكريمه فى ارض السودان الجميل . لماذا التطبع مع اسرائيل وامريكا واتمنى ان يراجعوا انفسهم قبل ان يروح السودان فى الهاويه .

  8. انها ثله من المنافقين تظهر غير ما تبطن واساليبهم هذه غير خافيه علي كل ذي عقل. فقط ما يحز في نفس الانسان ان هناك فئه من الناس لاتزال تؤمن بان هؤلاء هم من يحكمون بالاسلام ويمشون علي السراط المستقيم رغم ما تكشف عنهم من فساد في الحكم بكل اوجهه من سرقه لاموال الدوله ومحسوبيه في التعيين للوظائف العامه وقتل وتعذيب لكل من يحاول ان يقول كلمة الحق وتكفير واخراج من المله للبعض بل وقد وصلت الامور لاحط منحدر وسجلوا سابقه لم يتجاوزهم عليها احد ممن حكم هذا البلد قبلهم وهي دفاعهم عن بعض افراد جهاز قمعهم المسمي مجازا جهاز الامن في الاتهام بالاغتصاب للرجال والنساء وادعائهم بان هذا الجهاز لايعمل به الا الاخيار الاطهار اما تكريس الجهويه والقبليه فحدث ولاحرج وهناك امثله لاتحصي ولاتعد عن اوجه الفساد والاستبداد التي تمارس باسم الاسلام والاسلام منها براء وبعد كل هذا ياتي من يرفع شعارات هذا الدين ويرتضي ان تمارس تحت ظلها كل هذه الاباطيل . وتنابلة السلطان علماء السوء واعني بهم هؤلاء المزينين للفجور باسم الدين الساكتين عن الحق ورافعي اصواتهم للدفاع عن دولة الباطل باسم الدين ماهو رايهم الان في هذا الخبر الذي يدين ارباب نعمتهم بتهمه افتوا في الماضي القريب بتكفير بعض قادة المعارضه بها ؟

  9. ماذا جنينا من العداء مع اسرائيل وماذا قدم لنا العرب مقابل هذا العداء وصدقوني معظم الدول العربية تقيم علاقات مع اسرائيل الا نحن وعاملين فيها اننا عرب قبائل ظز فى هذه المبادئ الفارغة واري عدم وجود غضاضة فى اقامة علاقات مع اسرائيل اذا كانت مصلحة البلاد تتوجب ذلك

  10. نحن مطرطشين الفلسطينين انفسهم علاقاتهم جيدة مع الاسرائلين ناهيك من باقي العرب وامور طيبة نحن عاملين فيها نمرة واحد والعرب ديل مابنظر علينا الا في دة طز فيك نحن مابنكون ليكم درع

  11. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )
    يا حكامنا
    افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض , فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى فى الحياة الدنياويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..