رداً على الفيديو غير الأخلاقي المنسوب لأركو مناوي
الشيوعيون السودانيون يمارسون السياسة في الملاعب النظيفة!

حسن الجزولي
شاهدت شريط الفيديو الوضيع الذي تم بثه على وسائط الميديا والمنسوب للسيد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور لدى السلطة الانقلابية.
ومن الوهلة الأولى سيتبدى لأي حصيف ومنتبه أن هناك فبركة قد تمت في الشريط وأن الشخصية الموجودة بالشريط لا علاقة لها البتة بالسيد مناوي، لا من حيث الهيئة العامة ولا تفاصيل بعض أجزاء الجسم، هذا أولاً، ومن جانب آخر سوف لن يكون مقبولاً لدى أي إنسان سوداني سوي قبول مثل هذه الممارسة في العمل السياسي بغض النظر عن صحة أو فبركة الشريط ثانياً!.
فلا أخلاقنا السودانية ولا ما تراكم من خبرات وتجارب في ممارسة السياسة والخلاف السياسي أن تبلغ بأي قوى سياسية سوية ومتصالحة مع نفسها وتحترم عادات وتقاليد أهل السودان تسمح لنفسها بمثل هذه الوضاعة والخساسة والتجرد من أي أعراف أو مثل إنسانية لكي تمارس مثل هذا الفعل مهما بلغت درجة العداء والشطط والخلاف السياسي!.
وبالنسبة لما تم بثه مصحوباً بتهم موجهة هنا وهناك للحزب الشيوعي بأنه خلف هذا الشريط، نود أن نؤكد أنها تهمة رزيلة ومردود على أعقابها للذين يحاولون الترويج لها همساً أو تلميحاً أو تصريحاً ،، غمزاً أو لمزاً!، وكان على هؤلاء أن يراجعوا ويقفوا على تاريخ الحزب الشيوعي وأخلاق عضويته والمواد القانونية في لوائحه ودستوره التي تنادي بالاستقامة الأخلاقية واحترام عادات وتقاليد شعبنا في ممارسة السياسة السودانية، حيث لم يعرف عن الشيوعيين السودانيين مثل هذه الأخلاق أو الشطط في هزيمة الخصم السياسي بعيداً عن الميادين النظيفة لممارسة السياسة، وانطلاقاً من قناعات فكرية فإن الحزب لا يلجأ إنسانياً لانزال الهزيمة الأخلاقية تجاه أعداءه مهما بلغ بهم العداء للحزب، لا يلجأ لاغتيال شخصياتهم!، وهناك العديد من الأمثلة التي تشير لهذا الجانب المتعلق باستقامة عضويته.
ومما نذكر في هذا الجانب أن رفض الراحل التيجاني الطيب أحد مؤسسي الحزب والرئيس الأسبق لتحرير صحيفة الميدان المتحدثة بإسم الحزب، كاريكاتيراً بعينه جرى فيه التعريض بأحد كبار قيادات الإسلاميين والمتورط في تهمة سميت وقتها بقضية “الطوف الأمني” فترة الديمقراطية الثالثة، مبدياً غضبه واعتراضه في المبتدأ على نشر ما سماه (سفاسف) تنحدر بأسس الصراع السياسي في صحيفة الحزب المركزية!.
ولقد نادى الشهيد عبد الخالق محجوب عبر كتابه الذي عرف في أدبيات الحزب الشيوعي السوداني باسم “إصلاح الخطأ في العمل وسط الجماهير” بأن يرتقي عضو الحزب لأسمى مكانة تحترم عادات وتقاليد ومُثُل شعبنا والابتعاد عن كل ما يسئ لهذه المثلّ.
ولقد عاش أبناء شعبنا طيلة ثلاثة عقود تحت حكم الأسلاميين في ظل حكم الانقاذ وهم يرون أشكالاً من الممارسات الشنيعة والتي أحطت بالسياسة وأنزلتها إلى درك سحيق، وما يزال أبناء شعبنا يتذوقون مرارة تلك الممارسات كالعلقم في حياتهم حتى الآن!.
إن ما هو في حكم المؤكد والذي نستطيع الجزم به هو أن عضوية الحزب الشيوعي قد استقبلت وستستقبل هذا الشريط كالأسوياء من جماهير شعبنا بمزيد من الاستهجان والادانة والرفض انطلاقاً من هذه الأخلاق التي نتحدث عنها، ومن الجانب الآخر لكي لا نسمح بأي ممارسات تحط من النشاط السياسي للسودانيين وألا نسمح مطلقاً إلا باللعب النظيف نظافة أخلاق وعادات وتقاليد أبناء شعبنا التي جُبلوا عليها.
إن الشعب في محنة وإن القوى السياسية الأمينة والحريصة على مستقبل الوطن، تسعى حثيثاً من أجل انقاذ البلاد من وهدة الممارسات البغيضة التي أدخلهم فيها الانقلاب العسكري وعقد من بوادر الحلول في سبيل إنقاذ بلادنا ووضعها في الطريق الصحيح والسليم المؤدي للاستقرار في سبيل الحريات العامة والعدالة والسلم الوطيد، هذا هو الهم الذي يجب أن يشغل القوى السياسية المستقيمة، لا أن تنشغل الساحة السياسية بمثل ما يحاول أعداء الخير والوطن جرهم إليه من ممارسات مبتذلة وقيم منحطة يتم جلبها من المواخير ومجتمعات الرزيلة، خسئء كل من يحاول ذلك وخسئء كل من يسعى لذلك ويبقى ما ينفع الناس في نهاية الأمر.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.
ولماذا لا تكون الحركه الاسلامويه الماسونيه هي التي انتجت الفيديو لهدف اعلمه وتعلمونه جميعا جيدا؟
لماذا يتهم الحزب الشيوعي السوداني في كل مره يفضح الله فيها الحركه الاسلامويه الماسونيه وكلابها من
الكيزان ؟
الحزب الشيوعي السوداني الذي لم ينتمي اليه الا من كان نظيف اليد عفيف اللسان كريم الاخلاق يبرأ بنفسه
وبمنتسبيه عن هذا الفيديو البائس والذي يقف خلفه بكل تأكيد الحركه الماسونيه الاسلامويه كما ذكرت.
أنني من المتابعين، والمعجبين بكل ما يسطره يراعك، بل إنني أستطيع أن أجزم أنك في طليعة الكتاب، من حيث السرد والرصانة والأسلوب والمنطقية وتجويد اللغة العربية !!!
ومع كده، أو عشان كده، وددتُ أن أعاتبك، علي الخطأ الوارد في كلمة “الرذيلة”، وفي موضعين!
أحييك في بُعدي !
بلا شيوعي بلا قرف ..كل الأحزاب فارغة و لم تجلب سوي الخراب السودان ..مكايدات و جعجعة علي الفاضي
اريخ الحزب الشيوعي وأخلاق عضويته والمواد القانونية في لوائحه ودستوره التي تنادي بالاستقامة الأخلاقية واحترام عادات وتقاليد شعبنا في ممارسة السياسة السودانية، حيث لم يعرف عن الشيوعيين السودانيين مثل هذه الأخلاق أو الشطط في هزيمة الخصم السياسي بعيداً عن الميادين النظيفة لممارسة السياسة، وانطلاقاً من قناعات فكرية فإن الحزب لا يلجأ إنسانياً لانزال الهزيمة الأخلاقية تجاه أعداءه مهما بلغ بهم العداء للحزب، لا يلجأ لاغتيال شخصياتهم!، وهناك العديد من الأمثلة التي تشير لهذا الجانب المتعلق باستقامة عضويته.
هذا الكلام كله كذب فقد عُرف الشيوعيين ببث الاشاعات ولهم مكتب خاص لذلك وباغتيال الشخصية للخصوم وحتى لاعضاء حزبهم على السواء
Get Lost
تلميح مناوي باتهام الحزب الشيوعي ليس إلا رسالة للجهة المخابراتية صاحبة الفيديو بالخضوع واستسماحها حتى لا تقوم نشر الفيديو كاملا وضوح HD .
الجقة في الفيديو من بلد تلك الدولة التي تصور كل هفوات السياسيين ناهيك عن سواقطهم.
أنت تقول شاهدت المقطع ويظهر عليه أنه مفبرك، وغيرك من قال أنه حقيقي وليس مفبرك .. ولكن تقنيا نستطيع القول أن فبركة مقاطع الفيديو ليست بالأمر السهل مثل الصور فهي تحتاج برامج وخبرات تقنية كبيرة
خارج النص.
الأخ الفاضل د. حسن الجزولي
قرأت بتركيز كتابك الذي مر عليه أكثر من عقد ونصف من الزمان عن أيام عبد الخالق محجوبا الأخيرة.
أعكف على تحليل حول إنقلاب 19 يوليو, أتمنى أن أتمكن من إنجازه (مع زحمة أعمال أخرى) قبل عيد “الإستقلال” القادم. سيكون, كبقية الأعمال عن شؤون وشجون السودان متوفرا مجانا في النسخة الإلكترونية.
تحياتي
مازن سخاروف