أخبار السودان

حملة الجنسيات المزدوجة وغباء محاولة اقصائهم

عجيب امرك يا بلد !!!!!!

ما ان فرغ الناس من اتفاق العسكري والحرية والتغيير والتفتوا لترتيب البيت من الداخل حتي تعالت بعض الاصوات تنادي باقصاء حملة الجنسيات المزدوجة من مجرد التفكير في استيعاب من يرغب في العمل في بعض المواقع

علي الرغم من حديث ساطع الحاج عن المجلس العسكري والجنسية المزدوجة وترشيح الكفاءات والخبرات التي معلوم ان السودان في امس الحاجة لها وكنت اتوقع ان ينادي البعض بفرض خدمة الزامية علي حملة الجنسيات المزدوجة يقدمون من خلالها تلك الكفاءات والخيرات الا انني سمعت بذهاب بعض الاصوات لتنادي بضرورة تخلي بعض السودانيين عن جنسياتهم المزدوجة لمجرد التخلي عنها .

وذهب شق آخر لاتهام حملة الجنسيات المزدوجة بالعمالة وغير ذلك من النعوت التي يقسمها البعض باريحية لا يحسدون عليها . وذهبت بعض تلك الاصوات لتنادي بضرورة تخلي حرمان حملة الجنسيات المزدوجة من ممارسة حقوقهم وواجباتهم الوطنية

لا شك عندي في ان من يتهم حملة الجنسيات المزدوجة بالعماله والخيانة ليست لديه ادني فكرة عن عدد السودانيين الذين يعيشون في دول المهجر الذي يفوق الاربعه مليون سوداني وهو ما يوازي 1/8 تعداد السودان بعد ان انفصل عنه جنوبة

فهل ياتري هناك عاقل يخطرعلي باله ولو لوهلة واحدة ان ثُمن الشعب السوداني الذي يعيش خارج السودان عملاء لمجرد حصولهم علي جنسيات مزدوجة ؟

وهل يعلم من يهاجم حملة الجنسيات المزدوجة كم عدد الملايين التي بقيت في السودان كانت وما زالت تعيش من مصدر دخل وحيد يُوفر لها من لقمة يتقاسمها معهم ابنائهم وبناتهم من حملة الجنسيات المزدوجة ؟

اغلب السودانيين الذين خرجوا من السودان سواء ان بطوع ارادتهم ام فرض عليهم امر خروجهم من السودان قسرا ما غادروا السودان الا لظروف يعلمها الجميع ، بل ويكاد المرء يجزم بانه ليس هناك بيت سوداني لم يعش تلك الظروف سياسة كانت او اقتصادية.

واكاد اجزم والعلم عند الله سبحانه وتعالي ان العملاء ومن خانوا الارض والعرض في السودان ما كانوا من حملة الجنسيات المزدوجة بل كانوا من بين من بقوا بالسودان يتسولون موائد الانقاذ ويستجدون منه الفتات من المال الحرام الذي استأثروا به واشتروا به بخسا ضمائر من اشتروا من كل طامع

فحملة الجنسيات المزدوجة هم من اجج لهب الثورة وطاف بها علي المحافل الاجنبية ومنهم من التقي من اجل السودان وثورة السودان بالسياسيين والبرلمانيين وساق المشاهير من الاعلاميين والمدافعين عن حرية اولئك من بقوا في السودان ووقعوا في قبضة الانقاذ والقي بهم في بيوت الاشباح ممن سلبت حقوقهم وضربوا وعذبوا من النساء والرجال والاطفال وطان حملة الجنسيات المزدوجه هم الركيزة التي ارتكز عليها الكثيرون للوقوف مع السودان والسودانيين في نضالهم ضد النظام الفاسد في نفسه المفسد لغيره .

وحملة الجنسيات المزدوجة كانوا ومازالو هم المشاعل التي ترصدها شبكات الاعلام ويلتقف كلماتهم كل شعوب الارض حتي اصبح اسم السودان نارا علي كل علم رفع في سفارة او هيئة برلمانية او هيئة دولية

وحملة الجنسيات المزدوجة كانوا ومازالوا هم المرآة التي عكست نضال ابناء وبنات الشعب السوداني ضد حكم انقاذ الولاء والتمكين . وكفي بقوائم حظر الدخول والتي ضمت ما ضمت من اسماء حملة الجنسيات المزدوجة لا لخيانتهم لوطنهم السودان بل لان نظام الانقاذ كان يعلم ان نهايته ستكون نتيجة حتمية لحملات الكي بورد. ويكفي الاستدلال بمن سلط عليهم الجيش العرمرم من الدجاج الالكتروني لاغتيال شخصياتهم ونبد اعراضهم والاساءة اليهم والقاء الاتهامات عليهم جزافا ؟

واشك كثيرا عما اذا كان من يتحدث عن حجر حق حملة الجنسيات المزدوجة في ممارسة حقوقهم الوطنية ، بل وغيره ممن لم يتحدث عن ذلك او يري خلاف ذلك او حتي اجهزة الانقاذ من امن واستخبارات وسفارات او مغتربين او غيرها حتي بعد ان فرضوا علي الناس الرقم الوطني والجواز الالكتروني ان يعلموا كم من حملة الجنسيات المزدوجة ممن يشغلون مجالس ادارات كبري الشركات العالمية ومنهم ممن من الله سبحانه وتعالي عليه بمناصب عليا بل واحيانا سياديه او حتي مواقع استشارية في لب البرلمان البريطاني او الامريكي او الاسترالي وغيرهم من بعض الدول الكبري . وربما لا يعلم من ينادي باقصاء السودانيين من حملة الجنسيات المزدوجة انه ما كان يمكن لاي منهم ان يتبواء مواقعم الفاعلة والحساسة الا بعد حصوله علي جنسية البلد الذي يقيم فيه ؟

فكم من ابناء وبنات حملة الجنسيات المزدوجه ممن برز في مجال الاعلام والاداب والعلوم والابحاث والطب والتكنولوجيا والقانون والرياضة وغيرها.. وكم منهم من اصبح من المشاهير من يشار اليهم بالبنان واصبحوا مراجع يحج الناس اليها من كل صوب وحدب

وان كثيرا من حملة الجنسيات المزدوجة علي الرغم من المرارة التي ذاقها بعضهم من الذل والقهر الذي تعرض له علي ايدي الانقاذ كان وما زال يتمني ان يأتي اليوم الذي تنزاح غمة الانقاذ عن وجه السودان حتي يقدم للسودان ما يقدم من علم وخبرة

بل وليصدق من يصدق او لا يصدق من يشاء ان من هؤلاء السودانيين حملة الجنسيات المزدوجة الذين يتنادون بحجر حقوقهم الوطنية ممن يتيح له موقعه في دولةجنسيته الاخري سلطة ادارية او تنفيذية يستطيع من خلالها ان يقدم للسودان من عون ومساعدة بل وخبرات السودان احوج اليها من غيره لاعادة بناء الدولة ما يقدم في مجالات لا تخطر علي بال من لا يعلم مهما فكر او تفكر في ان امر استقطابهم.

بل وكم من العرب والافارقة ومن دول العالم الثالث في امريكا الجنوبية وواللاتينية وجنوب شرق اسيا من الذين يتشدقون بحصولهم علي هذا وذاك او يسعون للحصول علي هذا او ذاك من غرب اروبا او الولايات المتحده او البنك الدولي او المنظمات الدولية ما كان يتأتي لهم لولا معاونة السودانيين حملة الجنسيات المزدوجة لهم في تحقيق ما يسعون وراءه

بل علي من ينادي بحجر حقوق ابناء وبنات السودان من حملة الجسيات المزدوجة لا لسبب الا لانهم يحملون جنسيات مزدوجة او جنسيات اجنبية لا يرون داعيا للتخلي عنها ، ان يعلم ان كل الدول كبر حجمها او صغر تشجع بل وتعمل علي ابتعاث ابنائها ذكورا واناثا ليعيشوا خارج حدودها وتشجع منهم من تشجع لحمل جنسيات الدول التي يعيشون فيها احتسابا لما سيعود علي دولتهم الام من خيرسواء ان من تحويلات ماليه او معونات اقتصادية او فنية

هل يعلم من ينادي بحجرحقوق حملة الجنسيات المزدوجة من السودانيين ان مثلا لا حصرا الباكستان وايران ما كان لهم بناء المفاعل النووية الا بما ساقه لهم من خبرات ابناءهم ممن عاشوا في دول المهجر؟

وهل يعلم من ينادي بحجرحقوق الجنسيات المزدوجة من السودانيين ان روسيا واليابان والهند والصين وكوريا وماليزيا ما كان لهم ان ينهضوا بما قدمه لهم ابنائهم من حملة الجنسيات المزدوجة من خبرات ودعم ؟

مالكم كيف تحكمون ؟؟؟؟

صدق من قال ان الجاهل عدو نفسه

والله غالب علي امره

محمد مصطفي مجذوب
[email protected]

تعليق واحد

  1. بالطبع من يقول او يروج لهذه الفكرة هم اعداء الثورة .السودانيون في جمبع انحاء المعمورة ساهموا في هذه الثورة ،بل كان دور اصحاب ااجنسيات المزدوجة دور كببر في تعاطف الشعوب الاخري وبالتالي كان له الاثر في وفوف البلدان التي يقيمون فيها مع الثورة ،كما نقدر دورهم الذي لايفصلهم عن اهلهم وكل من يعاديهم لا يعدو كونه كوز له اجندة ضد الوطن .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..