سفيرة أمريكا: زعيم كوريا الشمالية يلتمس حربا والأمم المتحدة تدرس العقوبات

سول/الأمم المتحدة (رويترز) – قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إن الدول التي تجري تعاملات تجارية مع كوريا الشمالية تدعم ?نواياها النووية الخطرة? بينما بحث مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة مشددة عليها في حين ظهرت مؤشرات على تخطيط النظام الحاكم في بيونجيانج لإجراء تجارب صاروخية جديدة.

وقالت كوريا الجنوبية إنها تجري مباحثات مع واشنطن بشأن نشر حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب التجربة النووية السادسة التي أجراها الشمال يوم الأحد وكانت أقوى تجربة من نوعها.

وفي اجتماع لمجلس الأمن قالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يلتمس الحرب وحثت المجلس المؤلف من 15 عضوا على اتخاذ أقوى إجراءات ممكنة لردعه.

وقالت هيلي ?الحرب ليست شيئا تريده الولايات المتحدة. نحن لا نريدها الآن غير أن صبر بلادنا ليس بلا حدود. وسندافع عن حلفائنا وأراضينا?.

وأضافت ?الولايات المتحدة ستعتبر كل دولة تبرم تعاملات مع كوريا الشمالية بلدا يقدم مساعدات لنواياها النووية الطائشة المحفوفة بالخطر?.

وأضافت أن الولايات المتحدة ستوزع مشروع قرار جديدا لمجلس الأمن عن كوريا الشمالية هذا الأسبوع وتريد التصويت عليه يوم الاثنين المقبل.

ودعت الصين الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية وكذلك روسيا إلى تسوية سلمية للأزمة.

وقال ليو جيه يي السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ?الصين لن تسمح أبدا بالفوضى والحرب في شبه الجزيرة (الكورية)?.
وقالت روسيا إن السلام في المنطقة أصبح في خطر.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية. وعادة ما ترى الصين وروسيا أن اختبارا لصاروخ بعيد المدى أو سلاح نووي سبب لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي إن الرئيس دونالد ترامب طلب إطلاعه على كل الخيارات العسكرية الممكنة.

وقال مسؤولون إن نشاطا حول مواقع إطلاق الصواريخ يشير إلى أن كوريا الشمالية تعتزم إجراء اختبارات أخرى.

وكانت كوريا الشمالية اختبرت صاروخين باليستيين عابرين للقارات خلال شهر يوليو تموز يمكنهما التحليق لمسافة عشرة آلاف كيلومتر بما يجعل مناطق كثيرة من الأراضي الأمريكية داخل مدى الصواريخ وأدى ذلك إلى جولة جديدة من العقوبات الدولية المشددة.
* تدريبات عسكرية

أجرى سلاح الجو والجيش في كوريا الجنوبية تدريبات تضمنت إطلاق صواريخ بعيدة المدى وصواريخ جو/أرض وصواريخ باليستية يوم الاثنين في أعقاب الاختبار النووي الذي أجرته كوريا الشمالية يوم الأحد وذلك حسبما ورد في بيان لهيئة الأركان المشتركة.

وقال جانج كيونج سو القائم بأعمال نائب وزير سياسة الدفاع الوطني أمام البرلمان يوم الاثنين إن كوريا الجنوبية ستتعاون مع الولايات المتحدة وتسعى لنشر أسلحة استراتيجية مثل حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية.

كما قالت وزارة الدفاع إنها ستنشر القاذفات الأربع الباقية من نظام أمريكي جديد للدفاع الصاروخي بعد استكمال التقييم البيئي من جانب الحكومة.

وفي مجلس الأمن لم تذكر روسيا أو الصين معارضتهما القائمة للنظام الصاروخي ثاد أو احتمالات فرض عقوبات أخرى من الأمم المتحدة بعد التجربة النووية الكورية الشمالية.

وقالت كوريا الشمالية إنها اختبرت قنبلة هيدروجينية متطورة يوم الأحد لتحميلها على صاروخ بعيد المدى ما دفع وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى التحذير من رد عسكري هائل من جانب الولايات المتحدة.

وكان ترامب تعهد من قبل بمنع كوريا الشمالية من تطوير أسلحة نووية وقال إن ذلك سيطلق عاصفة من ?النار والغضب? إذا تعرضت الأراضي الأمريكية للتهديد.

ورغم التصريحات الصارمة تركز الحديث المباشر عن الرد الدولي على تشديد العقوبات الاقتصادية.

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن قد يبحث الآن حظر صادرات كوريا الشمالية من المنسوجات وشركة الطيران الوطنية العاملة فيها ووقف إمدادات النفط للحكومة والجيش ومنع الكوريين الشماليين من العمل في الخارج وإضافة كبار المسؤولين إلى قائمة سوداء لتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.

وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ عن تهديد ترامب بمعاقبة الدول التي تتعامل تجاريا مع كوريا الشمالية فقال إن الصين تكرس نفسها لتسوية القضية الكورية الشمالية عن طريق المحادثات وإن جهود الصين موضع تقدير.

وقال في إفادة دورية ?ما لا يمكننا أن نقبله إطلاقا هو (أننا) من ناحية نبذل جهودا مضنية من أجل التسوية السلمية للقضية النووية الكورية الشمالية ومن ناحية أخرى تتعرض مصالحنا لعقوبات أو يلحق بها الأذى. فهذا ليس موضوعيا ولا منصفا?.

وعن إمكانية فرض عقوبات جديدة وما إذا كانت الصين ستدعم قطع إمدادات النفط قال المتحدث إن هذا يتوقف على نتيجة مشاورات مجلس الأمن.

وفي حين اتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الاثنين على العمل مع الولايات المتحدة لاتباع نهج تشديد العقوبات أبدت روسيا تشككها فيه.

وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن العقوبات على كوريا الشمالية بلغت أقصاها. وأضاف في قمة دول مجموعة بريكس المنعقدة في الصين أن أي عقوبات أخرى ستستهدف كسر اقتصادها ولذلك فإن قرار فرض المزيد من القيود سيزداد صعوبة بشكل كبير.

وتقول كوريا الجنوبية إن تشديد العقوبات يستهدف دفع كوريا الشمالية للحوار. غير أن ترامب بدا في سلسلة من التغريدات يوم الأحد وكأنه يعنف كوريا الجنوبية على هذا النهج.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..