حول العنصرية والتهميش

حول العنصرية والتهميش
رشا عوض
[email protected]
(سؤال للأخت رشا — هل الاستعلاء العنصري مرتبط بالمؤتمر الوطني أو بحكومة الإنقاذ ؟؟ ام هو شيء متوارث عن طريق الجهل ،هل العلاج للاستعلاء العنصري هو حمل السلاح أم التعليم والتوعية المنظمة عبر وسائل الإعلام والزمن كفيل بعلاج هذه المشكلة ،عن التهميش الاقتصادي ادعوك لزيارة قري قريبة جدا من الخرطوم وحول مدينة شندي (موطني) لتري بأم عينك حياة البؤس والجدب التي يعيشونها، فحكاية التهميش هذه سلعة تباع لاستدرار العطف ليس إلا — وكلنا في السودان مهمشون)
هذه الأسئلة طرحها علي أحد القراء عبر بريدي الإلكتروني معلقا على عبارة وردت في عمودي المنشور يوم الإثنين الماضي بعنوان(ميكانزم تفكير معطوب)، العبارة هي (أجزاء معتبرة من شعب الشمال نفسه تعاني من التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي المقترن باستعلاء عنصري هو اليد الخفية التي توزع السلطة والثروة! )
أتفق مع القارئ الكريم في أن هناك عنصرية متوارثة في الشعب السوداني، ولكن المؤتمر الوطني عمق هذه العنصرية واستثمر فيها سياسيا، وجعل لها منابر وصحف، واستنفر النعرات العرقية والقبلية لتصفية الحسابات السياسية، حتى في داخل صفوفه، وحكومة الإنقاذ جعلت جواز المرور إلى الخدمة العامة في البلاد الانتماء السياسي للمؤتمر الوطني وبعد ان اكتمل هذا الفرز السياسي وأصبحت كل المناصب القيادية والحساسة في الدولة وكل الفرص الاقتصادية والاستثمارية وكل فرص العمل المرموقة من نصيب أهل الولاء، برز الانتماء العرقي والقبلي والجهوي كمعيار للفرز داخل صفوف أهل الولاء أنفسهم!
من الطبيعي أن تتفشى العنصرية في المجتمعات المتخلفة ولكن مسئولية الدولة الراشدة أن تكافح هذا المرض المدمر للوحدة الوطنية والسلام والاستقرار، وأن يكون سلوك مؤسساتها نموذجا في المساواة بين المواطنين ونموذجا في الصرامة ضد التمييز، وهذا السلوك غائب تماما عن دولة الإنقاذ التي بفضل سياساتها شهد السودان أعنف الصراعات الإثنية في تاريخه، وبفضل سياساتها أصبحنا نسمع بأن العمل في الوزارة الفلانية هو حكر على أبناء القبيلة الفلانية!!
أما عن موضوع حمل السلاح ، فما من صاحب ضمير سوي يشجع على الحرب والاحتكام للسلاح في بلد فقيرة ومنكوبة مثل السودان، ولكن صاحب الضمير السوي لا بد أن تنطلق دعوته لوضع السلاح من إدانة المظالم التي دفعت لحمله، إدانة مقرونة بالدعوة إلى فتح آفاق التعبير المدني السلمي أمام المظلومين وإحداث تغيير سياسي واقتصادي في اتجاه إنصافهم، لأن تجريم حمل السلاح وغض الطرف عن الممارسات القمعية التي دفعت لحمله تواطؤ غير أخلاقي مع سلطة الاستبداد والفساد.
وأخيرا أتوقف عند قول القاريء(كلنا مهمشون)، وهي عبارة تضليلية الهدف منها نزع المشروعية عن احتجاجات أهل الجنوب وجبال النوبة ودارفور وهم الأكثر تهميشا بحسابات التنمية والاقتصاد وتهميشهم مقترن بنظرة عنصرية لا تعترف بأنهم أصحاب حق أصيل في الوطن، وهذا النوع من التهميش المعنوي بالتأكيد لا يعانيه الأهل في(شندي) وما حولها!! ولكن ما دمنا يا أخي كلنا في التهميش والفقر والشقاء سواء فلماذا لا نقف (كلنا) صفا واحدا ضد هذا الوضع المزري بدلا من أن نستسلم له ونطالب الآخرين بمشاركتنا في الاستسلام بدلا من أن نشاركهم نحن في العمل ضد التهميش ولو بأضعف الإيمان؟
كلامك معقول جداً عن نوعية التهميش اي بالدراجي التهميش خشم بيوت ويجب ان نقف جميعاً للقضاء عليه:confused: (؟)
ينصر دينك يا أستادة رشا.
الحمد لله انك ادخلت اسم جبال النوبة واتمني ان تخرجي اهل الجنوب من موال الاحتجاجات والمظالم وغيرو من النغمات لانهم قدروا يلعبوا بي الشمال كلو احزاب معارضة وحكومة وشعب وارض ومال
انا هنا مابسوط لانفصال الجنوب لانو القوة بالوحدة ولكن اقول شنو لي زول قالي ماداير خلقتك دي لانك مابتشبهني؟؟؟
اتفق معك يا ايتاذة ان العنصرية كانت موجودة بالسودان فعلا ولكن كانت فى نطاق ضيق جدا ولا نكاد نحس بها الا فى مواقف معينة وبسيطة لكن الان عندما جاء انقلاب الكيزان المشؤو م عمق هذه الحفرة والتى كادت ان تدفن فبثت فى المجتمع روح العنصرية والقبلية والجهوية وقسمت المجتمع الى طبقات وجماعات واشعلت روح البغضاء والعنصرية بصورة لم يسبق لها مثيل اختلطنا فى المدارس والداخليات بطلبة من شتى بقاع السودان ولم تعرف هذه العنصرية طريقا بيننا اما الان فحدث ولا حرج اصبحت بصورة منظمة والعياذ بالله وذلك يرجع لنقص الوازع الدينى حيث اصبح الدين تجارة وسياسة نستعمله عند الحاجة كى نكسب به الناس والعياذ بالله
الاستاذه رشا
لم ترردى على تساؤلى
99% اختارو الانفصال هل نحن بغيضين لهزه الدرجه
الاخت رشا هذا الكلام فى محله تماما أمريكا كانت أكبر دولة للعنصرية فى العالم لكن بالحضارة وتثقيف الناس التعايش السلمى دون تميز أو أتضهاد بسبب اللون أو الجنس حاربت تلك الافكار الهدامة لبنى البشر جمعا فى أكبر حرب شهده التاريخ وعملت فى رقى الانسان الامريكى ووصل به الى الدولة الاول فى العالم بسواعد أبنائه من كل الاطياف .. من يصدق فى هذه الدنيا أن يحكم أمريكا رجل أسود نحن جميعا من ادم وأدم من تراب تلك التميز من الله تعالى لكى يمتحن الناس كيف تعاملون مع بنى جنسه .. المتعالين باللون على الاخرين ظلمو نفسهم فى الدنيا والاخرة لأنهم كان أن يكسبو جمال الدنيا وحسن الاخرة ودى نعمة لكن بترو وتكبرو وتجبرو على حكمته فى خلقه وقالو هؤلاء لايشبهوننا ولا نشبهم من إفكهم على الله فى خلقه بذلك قد كفرو بنعة الله عليهم أستكبارا وعلوا بغير حق كما قال أبليس اللعين لا أسجد لمن خلقته من طين وأنا أحسن منه لأنى مخلوق من نار السموم لأنى لا أشبحهم ولا يشبحوننى فعصا أمر ربه أن لا يعترف بخلق الله وسخطه رب العالمين وأخرجه من الجنة والنعيم الكان عايش فيه فى جوار ربه ..وجعله من الهالكين يوم القيامة والعياذ بالله من هؤلاء المستهزئين ..والله أنا شخصيا أنظر إليهم بالشفقة على الجهل الذى يعيشون فيه وحرمو نفسهم من النعيم والخير الكثير من الرفق ببنى البشر فى أرض الله الواسع .. ضيقى الافق لايرون إلا الظواهر من الاشياء ..;) ;)
أتمنى ان تزورى قرى جنوب شندى ( بلد الطيب سيخة ) بلد يباب قاحلة جفاف لاعمل ولاحياة بمعنى الحياة ولكنهم لايبيعون الدنيئة بالاخرة ويكرهون ملة الكفر على شاكلة ساركوزى وسوزان وأذنابهم فى السودان المسلم فهمتى ام أنتم تطبلون للباطل وتشعلون الفتن وأنتم اخر ترطيب وهم فى الجو الحار وغلاء الاسعار الذى لاتحسون به أتركوا الخلق لى خالقها
لا بد من تقسيم البلدان العربيه
اراضى يعيش فيها من يريدون الدوله المدنيه الديمقراطيه
واراضى لمن يريدون الدوله الدينيه
كما يحدث الان فى فلسطين
الضفه للمدنيه
القطاع لناس حماس
واى واحد يختار اين يريد ان يعيش
هذا هو الحل ولن نستطيع ان نقنع احدا يريد المدنيه بالدينيه والعكس
رجاء من المعلقين ابداء وجهة نظر فى هذا الطرح
شكرا
بالله عليك بالتوب مش كان اجمل من هذا المنظر الذي لا يتناسب مع مكانتك وشخصيتك العامة ؟