وللصبر حدود

بسم الله الرحمن الرحيم
د. سعاد إبراهيم عيسى
يبدو ان المشكلة الأساسية التي تفرعت منها كل المشاكل التي يعانى منها الوطن ومواطنيه, وفى مختلف المجالات, السياسية والاقتصادية والاجتماعية, تتلخص في أننا نعيش في السودان أوضاعا غير طبيعية, ولا تنتمي لتلك التي تعارفت عليها المجتمعات الأخرى, ومن ثم تعرفت على طرق ووسائل علاجها. حيث أصبحت مشاكل السودان هذه, مثلها مثل الأمراض الفتاكة التي تظل على العالم بين الفينة والأخرى, وتستمر في الفتك بالإنسان ريثما يصل المختصون إلى اكتشاف أسبابها وطرق علاجها. ولعل مشاكل السودان التي لا زالت تفتك بالمواطنين,هي من شاكلة تلك التي لم يتم الكشف عن طرق علاجها حتى اليوم, وإلا فما الذى يجعل كل الوصفات التي تحدد لعلاجها تبوء بكل الفشل؟
نعلم ان هذا النظام قد جاء إلى الحكم وهو يؤمن إيمانا قاطعا بأنه الوحيد المخول له حكم هذه البلاد, والقادر على فعل ذلك, ومن ثم من حقه ان يطمع في ان يبقى على السلطة خالصة بين يديه, ومهما كلفه ذلك من أثمان. لذلك ما وجد هذا النظام طريقا أو وسيلة تحقق ذلك الهدف, إلا واتبعها ودون أي التفات إلى ما يمكن ان تكون عليه عواقبها, خيرا كانت أو شرا, فكل الذى يهم هو ان تتحقق ديمومة السلطة.
فسياسيا, ظل السودان يحكم بطريقة لا مثيل لها بين كل حكومات العالم,. فلا هو حكما عسكريا كما الحال في نظام عبود, ولا شموليا بالمعنى المفهوم, حيث غياب الأحزاب المعارضة عن ساحة السلطة, اى نظام الحزب الواحد, كما الحال في عهد نميرى , إذ خلطت حكومة الإنقاذ بين كل تلك الأنظمة عندما ابتدعت الانتخابات التي تشارك فيها كل الأحزاب الأخرى ألمسماه معارضة, بينما ينفرد بقطف ثمارها الحزب الحاكم وحده, ولستر تلك العورة يقوم الحزب الحاكم بمنح بعض من الأحزاب الأخرى بعضا من مقاعد السلطة, ومن ثم يجعل من ذلك العبث الانتخابي ما يعفيه عن الالتزام بتداول السلطة.
وبموجب كل تلك (الخرمجة) السياسية تم القضاء على فعالية أحزاب المعارضة, وعلى الدور الذى كان متوقعا أن تلعبه في ظل كل ما يحيط بالوطن والمواطن من مشاكل, هي حصاد طبيعي لكل ما غرسته سنوات حكم الإنقاذ من أخطاء, عجزت تلك الأحزاب المعارضة اسميا والمشاركة في السلطة صوريا, عن مجرد الاعتراف بتلك المشاكل دعك من التصدي لمعالجتها.
وبغض الطرف عن مشروعات التنمية التي ورثتها الإنقاذ عن الحكومات التي وصمتها بالعجز والوهن, فعجزت هي, اى الإنقاذ, رغم ادعائها بأنها الأقدر والأدرى بكيفية حمل أمانة الحكم والنهوض به, عن مجرد الإبقاء علي تلك المشاريع ولو في حالها, ودون الارتقاء بها إلى اى مستوى كان, بل أفلحت تماما في تدميرها تدميرا كاملا وفى سرعة مذهلة, وكأنما ذلك التدمير كان هدفا من بين أهداف حكمها, حيث أطلقت أيدي الفساد والفاسدين لتعبث بتلك المشاريع حتى قضت على أخضرها ويابسها قضاء مبرما,
وعندما أفلحت حكومة الإنقاذ في استخراج النفط, فإنها لم تستثمر عائداته التي انهمرت عليها كالمطر, فيما ينفع الوطن ومواطنيه ويؤمن مستقبلهم, ومن ثم يكتب ذلك الانجاز في ميزان حسنات حكمها, فأقبلت على هدر تلك الأموال في نهم وظمأ, لم تفلح كثرتها في إشباعهم من جوع ولا إروائهم بعد عطش, وانشغلوا بمكاسبهم ونسوا حتى مجرد المحافظة على ذلك النبع المهدد بالزوال, بان يعملوا على الإبقاء على الوحدة مع جنوب السودان, حيث موقعه, قائمة وجاذبة. فاخطأ سعيهم حتى جعلوها طاردة ومنفرة قادت لانفصاله الذى بموجبه خسروا ثلث مساحة السودان ونسبة مقدرة من سكانه, وفوق كل ذلك, خسروا عائدات النفط التي لم يحسنوا استثمارها والحفاظ عليها.
وبصرف النظر عن كل الذى ذكر, فلو اطلعتم فقط على ما خطه الخبير الاقتصادي, د. التيجانى الطيب, حول ميزانية العام 2016م, وما جاء بها من اختلال في الأولويات ومن أخطاء في تضريباتها, ومن افتقار إلى المنهجية والى المصداقية, والتي أبانها وأثبتها جميعها بالأدلة والبراهين من داخل صفحات الموازنة, فالمطلع عليها يصل إلى نتيجة واحدة, ان هذا النظام لا زال يعتمد على خداع المواطنين مستهينا بعقولهم ومعتمدا على صبرهم وقوة تحملهم لما يلقى عليهم من أثقال, حتى أصبح لا يخشى ولا يأبه من ان يفعل الممكن والمستحيل بحياة المواطنين استنادا على ذلك الصبر والصمت والذي قد يسبق العاصفة.
فموازنة هذا العام التي تغنت بها السلطة ولم يطرب لها المواطن أبدا, لا زالت تعمل على تامين وتثبيت أقدام سلطة الإنقاذ, لا بكسب ود المواطنين بتوفير وتيسير كل مطلوبات حياتهم, وفى كل مجالاتها, صحة وتعليما ورعاية وعدالة اجتماعية, ولكن الموازنة استمرت في ذات نهجها الذى يلزمها بتوفير كل ما يلزم تامين سلطة الإنقاذ التي يتطلب اقتطاع ما نسبته 76% من جملة الميزانية لصالح حماة السلطة بقطاع الأمن, والدفاع والشرطة وغيرهم, أي ان الاهتمام بأمر استدامة السلطة الحاكمة, يعلو على كل اهتمام بواجبات سلطتها تجاه خدمة جماهيرها.
فحكومة الإنقاذ يرجع لها الفضل في خلق طبقات بالسودان, لم يكن بعرفها ولا يألفها قبل مجيئها. فقد كانت بالسودان بعض الأسر الثرية, والتي توارثت ذلك الثراء أبا عن جد, وهى اسر تعد على أصابع اليد, ورغم ثرائها, فإنها لم تنفصل عن محيطها الاجتماعي, بينما أثرياء الإنقاذ الجدد, والذين هم من كوادرها ومن والاها, عملوا على ضرورة أن تتمايز الصفوف, فوضعوا الحواجز بينهم وبين فقراء السودان الجدد أيضا, والذين أنجبتهم سياسات حكمهم, التي أخلصت العمل في كيفية إفقار من كان ثريا, إلا ان رضي بالدخول في زمرتها, وكل ذلك حتى تخلو الساحة لهم ليستعرضوا مستويات ثرائهم, دون التفات لأي استفسار عن مصادره حلالا كانت أم حراما؟
وقد وصلت حكومة الإنقاذ أخيرا إلى أقصى مراحل العنف الاقتصادي, الذى لابد من ان يقود إلى العنف الاجتماعي, الذى تأهلت لمواجهته بإصدار قانون تحرم مجرد التفكير في التعبير عن اى من الأوجاع التي يخلفها ذلك العنف الذى أصبح مركبا, فالزيادات الأخيرة, بدا بأسعار الغاز ثم المياه والخبز والضرائب وغيرها, جميعها صدرت بعد إعلان الحكومة بان ميزانيتها خالية تماما من اى زيادات. ولما لم يبد المواطن حراكا ضد تلك الزيادات والخدعة قبلها, استمرت الحكومة في العمل على مضاعفة أعبائه بان جعلت من تلك الزيادات حشفا وسوء كيله,
فالغاز الذى زيدت أسعاره بنسبة 200%, ارتفعت أكثر مع سوء في التعبئة, ونقصان في الوزن.
والمياه التي تضاعفت فاتورتها, والتي يتم تسديدها قبل التأكد من الحصول على الخدمة. فقد قام المواطن بدفعها هذا الشهر مرغما وبالكامل, بينما لا زالت مشكلة حرمانه من المياه مستمرة ويوميا ببعض الأماكن, كما وإنها متى توفرت, فإنها لن تصلح للاستخدام ألا دمى من حيث انعدام تنقيتها إذ هي ذات لون وطعم ورائحة ومن ثم غير صالحة للوضوء أيضا, وينطبق الأمر على الخبز من حيث ارتفاع سعره وانخفاض وزنه بجانب إهمال جودته.
وفى خضم كل هذه المشاكل التي يخوض في أوحالها المواطن , ومن بينها مشاكل التيار الكهربائي الذى عجزت الحكومة عن معالجته طيلة سنوات حكمها المديدة, يظل على المواطنين التبشير بالمزيد من خلق المشاكل, حيث جاء بان لجنة الطاقة بالبرلمان قد نظمت ورشة عمل لمناقشة مسودة قانون للرقابة على الأنشطة النووية والإشعاعية, وقد أكد السيد رئيس البرلمان, بروفيسور إبراهيم احمد عمر, سعى الحكومة لاستخدام الطاقة الذرية في الاستخدامات السلمية منذ 25 عاما, إلا ان تلك المساعي قوبلت بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي منعت التوليد الكهربائي نوويا, وأجازته مائيا أو حراريا. ويرى سيادته ان هذا القانون سيجعل المجتمع الدولي يتعامل مع الحكومة بعقلانية. يعنى انه سيتجاوب مع رغبتها.
فالحكومة التي فشلت في معالجة مشاكل الكهرباء خلال كل ذلك الوقت الطويل من سني حكمها وحتى عندما قررت تحقيق ذلك مائيا عبر بناء سد مروى, الذى قيل انه سيكفى إنتاجه حاجة السودان وسيصدر فائضة لمن يحتاجه من الجيران, فإذا به يعجز عن توفير الكهرباء ولو لبعض من سكان السودان وبصورة منتظمة ومتواصلة, فكيف لمثل هذه الحكومة ان تفكر مجرد تفكير في معالجة مشكلة الكهرباء عبر استخدامها للطاقة النووية, وهى التي عجزت عن علاجها باستخدام الطاقة الشمسية, في بلد لا تفتر حرارة شمسها من إرسال حممها على امتداد العام. فتترك الذى هو ممكن وتصبو إلى ما هو مستحيل. بعدين من أين لهم بالمفاعلات النووية ومستلزماتها وعلى رأسها ضبط وضمان سلامة أدائها وإلفينا من النفايات المشعة ما يكفينا؟
فقد قيل بان كل هذه المشاكل والأزمات التي تحيط بالوطن والمواطنين, يكمن مفتاح حلها بين يدي الحوار الوطني, الذى لن يستثنى أحدا, وقد جعل البعض من ذلك الحوار بارقة أمل قد تضيء الطريق للوصول إلى معالجة كل تلك الأزمات, فتعلقوا به وتحلقوا حوله, بينما ربط آخرون إمكانية نجاحه بتهيئة أجوائه وتنفينها من كل الشوائب التي ستعرقل من خطوات سيره خاصة القوانين المقيدة للحريات. الأمر الذى رفضته السلطة الداعية للحوار, ومن ثم وضعت أول حجر عثرة في طريقه.
ورغم ان الحوار قد جرى بمن حضر, ووصل إلى نهاياته التي ينتظر الجميع ان يقف على ثمرة حصاد عامين من الزمان, انقضت من عمر الوطن ومواطنيه, فنقرأ عن عقد اجتماعات مشتركة بين الحكومة والحركات المسلحة وحزب الأمة القومي بزعامة السيد الصادق المهدي, تقام بأديس أبابا وبرعاية الوساطة الإفريقية لحل أزمات السودان, لإيجاد حلول تسمح بمشاركة تلك القوى في الحوار الوطني. ويأتي هذا الاجتماع بعد زيارة السيد أمبيكى للخرطوم ومقابلته للسيد الرئيس.
فقد رفضت الحكومة لقاءا تحضيريا دعت له ذات الوساطة الأفريقية وفى ذات المكان خارج السودان, لأجل ذات الهدف, إشراك المعارضة بشقيها المسلحة والسلمية, في الحوار الوطني لضمان شموليته, فما الذى جعله مرفوضا حينها ومقبولا اليوم؟ ثم ما الذى سيفعله القادمون الجدد في شان الحوار بعد تسليم مخرجاته, وهل سيتم فتحها مرة أخرى, وإخضاعها للخزف والإضافة التي تراها القوى الجديدة, وكم من الوقت سيستغرق ذلك؟ وإذا علم بان هذه الدعوة الأخيرة قد استثنت بعض الأحزاب المعارضة واليسارية بالذات,من المشاركة في تلك الاجتماعات, فستصبح شمولية الحوار لا زالت منقوصة, فما الحكمة من وراء كل ذلك أم أننا موعودين بجولة ثالثة تحقق المزيد من كسب الوقت الذى ترغبه الحكومة؟.
أخيرا, حتى متى سينتظر المواطن القابض على جمر الصبر, ان يأتيه الفرج من خارج محيطه؟ وهو يعلم ان الذى يده في الماء أي المعارضة, لا كالذي يده بالنار وقلناه من قبل ما حك ظهرك مثل ظفرك.
بارقة امل من الحوار ثم بارقة امل من مخرجاته ثم بارقة امل من حوار اديس ابابا .. ثم ثم ثم
شعب حالم و مفلس يجيد الانتظار .. ده (المشروع الحضاري) بتاع الترابي و الذي نفّذه الحاج علي عثمان طه ثم ذهب الى مزرعته متقاعداً .
د سعاد ابراهيم عيسى
لك التحية
مقالاتك تتميز بالبساطة وقوة التعبير دون اطناب ممل ولا أيجاز مخل بغض النظر عن الموضوع مما يدل على حسك الوطنى المرهف ولكن يبقى أن نقول : ليت قومى يرفعون عن عقولهم اقفالها ولو لمرة واحدة لكن للاسف من يمسكون أمور السودان حاليا لا يطربون الا للمنافقين والموالين والمطبلين من اصحاب المصالح الذين يزينون للحاكم اعماله الفاشلة ومن ثم تدور الدائرة الشريرة (vicious cycle) التى نرزح تحت نبرها كلنا منذ ما يزيد عن ربع قرن .
لك الشكر والتقدير عن جهدك وشجاعتك لكشف عورات هذا النظام الذى تطاول به الامد واصبح عبئا ثقيلا على بلادنا …
الحل هو فى داعش . طيب معليش ما اقصد داعش نفسها , بل اقصد اسلوب داعش , ايهم متوفرا . والكل يعرف كيف تتصرف داعش وكيف استولت على الموصل والرمادى . بعد ما داعش تخلصكم من النظام أو اسلوبها , فكروا فى التخلص من داعش . والله صدقونى لا حل الا ماقلته .
“فكيف لمثل هذه الحكومة ان تفكر مجرد تفكير في معالجة مشكلة الكهرباء عبر استخدامها للطاقة النووية, وهى التي عجزت عن علاجها باستخدام الطاقة الشمسية”
“عـــــــــــــــربان ولابس صديري”
الطاقة التووية دي ممكن الورقة الجديدة ليشغلوا لبيها الناس بالداخل و المجتمع الخارجي لكسب المزيد من الوقت في السلطة و معشمين يفتحوا ملفات نووية دولية زي ابران و كوريا الشمالية … و بعد شوية حيقولوا عندنا مفاعلات و تجارب نووية … ما قلنا “عـــــــــــــــربان ولابس صديري”
“الســـــــــــــــــودان النفق المظــــــــــــــــــــلم” … كهربا شنو بالطاقة النووية؟
لك التحية يا دكتورة.
الأدهى والأمَر أن أهل الحكم الحاليين يرون إنفسهم أنهم قد حققوا ما فشل فيه غيرهم من حكام السودان الذين سبقوهم، وهم في حقيقة الأمر قد دمروا السودان إلى درجة يصعب معها الإصلاح في مدى وجيز. كما أنهم يوهمون أتباعهم أنهم حماة الدين، وكل أفعالهم تنافي الدين الحنيف.
هؤلاء اهم ما لديهم انهم اغنياء بطونهم ملئانه وجيوبهم ملئانه ويسيطرون على المال والسلطة وليست لديهم اى نظرة استراتيجية لمستقبل البلاد ينفصل الجنوب تنفصل دارفور ينفصل الشرق يذهب السودان جميعا الى الجحيم هذا لا يهمهم ولا يعنيهم كثير وقد تكون لديهم ثروة خارج البلاد تكفيكم وتكفى احفادهم القادمة
والآن يحكمون بسياسة فرق تسد للبقاء اطول فترة ممكنة لأنهم ببساطة لو رسموا مستقبل لهذه البلاد وحافظوا على وحدة البلاد ووحدة الشعب سيكون مصيرهم الذهاب لهذا يريدونها هكذا ضعيفة متقسمة حتى تظهر قوتهم فقط
والله المستعان
بارقة امل من الحوار ثم بارقة امل من مخرجاته ثم بارقة امل من حوار اديس ابابا .. ثم ثم ثم
شعب حالم و مفلس يجيد الانتظار .. ده (المشروع الحضاري) بتاع الترابي و الذي نفّذه الحاج علي عثمان طه ثم ذهب الى مزرعته متقاعداً .
د سعاد ابراهيم عيسى
لك التحية
مقالاتك تتميز بالبساطة وقوة التعبير دون اطناب ممل ولا أيجاز مخل بغض النظر عن الموضوع مما يدل على حسك الوطنى المرهف ولكن يبقى أن نقول : ليت قومى يرفعون عن عقولهم اقفالها ولو لمرة واحدة لكن للاسف من يمسكون أمور السودان حاليا لا يطربون الا للمنافقين والموالين والمطبلين من اصحاب المصالح الذين يزينون للحاكم اعماله الفاشلة ومن ثم تدور الدائرة الشريرة (vicious cycle) التى نرزح تحت نبرها كلنا منذ ما يزيد عن ربع قرن .
لك الشكر والتقدير عن جهدك وشجاعتك لكشف عورات هذا النظام الذى تطاول به الامد واصبح عبئا ثقيلا على بلادنا …
الحل هو فى داعش . طيب معليش ما اقصد داعش نفسها , بل اقصد اسلوب داعش , ايهم متوفرا . والكل يعرف كيف تتصرف داعش وكيف استولت على الموصل والرمادى . بعد ما داعش تخلصكم من النظام أو اسلوبها , فكروا فى التخلص من داعش . والله صدقونى لا حل الا ماقلته .
“فكيف لمثل هذه الحكومة ان تفكر مجرد تفكير في معالجة مشكلة الكهرباء عبر استخدامها للطاقة النووية, وهى التي عجزت عن علاجها باستخدام الطاقة الشمسية”
“عـــــــــــــــربان ولابس صديري”
الطاقة التووية دي ممكن الورقة الجديدة ليشغلوا لبيها الناس بالداخل و المجتمع الخارجي لكسب المزيد من الوقت في السلطة و معشمين يفتحوا ملفات نووية دولية زي ابران و كوريا الشمالية … و بعد شوية حيقولوا عندنا مفاعلات و تجارب نووية … ما قلنا “عـــــــــــــــربان ولابس صديري”
“الســـــــــــــــــودان النفق المظــــــــــــــــــــلم” … كهربا شنو بالطاقة النووية؟
لك التحية يا دكتورة.
الأدهى والأمَر أن أهل الحكم الحاليين يرون إنفسهم أنهم قد حققوا ما فشل فيه غيرهم من حكام السودان الذين سبقوهم، وهم في حقيقة الأمر قد دمروا السودان إلى درجة يصعب معها الإصلاح في مدى وجيز. كما أنهم يوهمون أتباعهم أنهم حماة الدين، وكل أفعالهم تنافي الدين الحنيف.
هؤلاء اهم ما لديهم انهم اغنياء بطونهم ملئانه وجيوبهم ملئانه ويسيطرون على المال والسلطة وليست لديهم اى نظرة استراتيجية لمستقبل البلاد ينفصل الجنوب تنفصل دارفور ينفصل الشرق يذهب السودان جميعا الى الجحيم هذا لا يهمهم ولا يعنيهم كثير وقد تكون لديهم ثروة خارج البلاد تكفيكم وتكفى احفادهم القادمة
والآن يحكمون بسياسة فرق تسد للبقاء اطول فترة ممكنة لأنهم ببساطة لو رسموا مستقبل لهذه البلاد وحافظوا على وحدة البلاد ووحدة الشعب سيكون مصيرهم الذهاب لهذا يريدونها هكذا ضعيفة متقسمة حتى تظهر قوتهم فقط
والله المستعان
الساقية لسع مدورة …..شر البلية ما يضجك…..والله الشعب السوداني الفضل فقد الثقة في كل شيئ ولكننا نرجو رحمة ربنا
هذا حوار طرشان حيث الحرب مازالت تحرق الموطنيين الأبرياء في مناطق دارفور وجبال النوبة والانقسنابالاضافة الى القتلى من العساكر من الجانبين وهم في النهاية سودانيون اما حكومة الفساد والافساد فان الله ليس بغافل عمايعملون وهو المنتقم الجبار ولاحول ولاقوة الا بالله
لا فض فوك و لكن نقول :”هل من مدكر؟”
وين .. ملحق الإنقاذ الإعلامي … أسامة عبد الرحيم ..يعني ما ظهر الليلة ..!
يا ناس يا مثقفين يا كتاب يا سياسيين يا عسكرين ما في حل الا بالخروج الى الشوارع والطرقات كلنا كبيرنا وصغيرنا قيادات الاحزاب والجمعات السياسية والمجموعات العسكرية وكل حادب على مصلحة السودان وشعب السودان .. الخروج بنظام الي الشوراع والميادين والطرقات مظاهرات واعتصامات واعصيان مدني الي الدكاترة والمهندسين والمحامين والطلاب الخروج الى الشوراع … الكلام والتحالية السياسية والشجب والبيانات الصحفية هذه لا تفيدنا المفيد الان للشعب السوداني كله هو الخروج للشوارع وعلى رأس الشعب السوداني القيادات الحزبية الوسياسية والنقابية والعسكرية والطلاب بجميع مراحلهم الخروج للطرقات والشوراع والميايدين … اهتفوا معي … الشعب يريد اسقاط النظام … الشعب يريد النظام … الشعب يريد اسقاط النظام .. غير هذه الجموع وهذه الهتافات والعصيان المدني لن تسقط حكومة الكيزان …
طالما القوى السياسية السودانية بمختلف مشاربها الطامحة والتواقة الى السلطة استنادا على مبادئ الدول الغربية من ديمقراطية وغيروا لن يتوقف هذا الصراع حتى يترك هؤلاء الحالمين والانتهازيين هذه النظرية الفاسدة فحتى الغرب قصقص هذه النظرية الغير منطقية وشكلها واتاحها في حيز ضيق حتى لا تعود على دولهم وشعوبهم بالخراب والدمار ولتستمر الكذبة على بسطاء شعبنا ليحرق ويحطم بعضه بعضا انسوا وهم السلطة والحكم وجنونه الذي يجري في عروقكم لانه فهم غوغائي ومبدا فاسد من اساسه بأن يطلب الجميع السلطة اتركوا السلطة لمن ابتلاه الله بها وانشغلوا بشؤونكم الخاصة حين ذلك ستأكلون من فوقكم ومن تحت ارجلكم فبصراخكم ترك كل الشعب مسؤلياته وانتاجه واصار يعوي خلفكم ويتحلقون حول الصحف من الصباح الباكر فصار العبث السياسي مرض عند الجميع اقعدهم عن التطور والتقدم [email protected]
من منا لا يعرف نظام الانقاذ؟
مصيبتنا في أحزاب تدعي المعارضة قولا لا فعلا!!!!
لقد مزقنا الامام أبو كلام و شل المعارضة اينما حل!!!
هنالك بصيص من الأمل طالما هنالك وطنيين من امثالك فلك التحية والاحترام للأسف الشديد سوداننا الحبيب الي الآن لم يحكم بحكومة وطنية لها رؤيا وبرنامج وطني فيا اما افندية اكايميين دروسوا مقررات ونظريات عفي عنها الزمن وحفظوها وطرشوها في ورقة الامتحانات ليحرزوا الشهادات الاكاديمية المميزة للوجاهة والمتاجرة بها فلا يترددوا في الركوع وبوس الايادي لافراد اسر الطوائف الدينيه التي صنعها وقواها المستعمر الانجليزي لتساعده في الحكم ؟ او طوائف دينية تسمي احزاب ولا يعقل ان يكون هنالك حزب بمعني كلمة حزب مملوك حصريا لأسرة محددة وكبير الأسرة هو الآمر الناهي وما علي أفراد القطيع الا الركوع وبوس الايادي وقول سمعا وطاعا ؟؟؟ اوعسكر درسوا مقرر الكلية الحربية الغير وطني والذي وضعه المستعمر لخدمته والولاء له ؟؟؟ وقوامه الطاعة العمياء للرتبة الأعلي واالابتعاد عن السياسة والإقتصاد وقرائة مراجعها ومناقشتها واحتقار المدني وعدم الاخطلات معه حتي اصبح وصف تفكير العسكري بانه مدني سبة او فشل ؟؟؟ فخرجت الكلية الحربية عسكر مغامرين طموحين كل همهم المكاسب الشخصية الترقيه البيت الزواج تعليم الاولاد البعثات عدد المضامين وهلم جرر ؟؟؟ فاول ا نجاز عمله العسكري الساذج وكذاب المدمر لبلده ان رقي نفسه وابعد كل الذين كانوا يراسونه وقرب كل اصحابه ورقاهم واستحوز علي البيوت والسيارة التي كان يحلم بها ( ماي باخ) واشتري يخت فاخر وبني قصر جمهوري حديث وانجعص علي كرسي مذهب مثل الرئيس الدكتاتور الفاسد بوكاسا ؟؟؟ وكذلك ارتقي بكل افراد اسرته وبني لوالده المرحوم مسجد مع مول فاخر ويتمني ان يجلس علي هذا الكرسي المذهب حتي مماته ؟؟؟ وهو من النوع الذي لا يدري ولا يعرف انه لا يدري وهذا النوع كارثة كبيرة ومدمرة خاصة انه يحكم بلد بحجم وتاريخ وامكانات السودان الطبيعية الهائلة فنها تفوق كثيرا امكاناته العقلية المتواضعة فهو ممكن يحل مشكلة بين الهلال والمريخ ليس اكثر من ذلك انه ببساطه عسكري بسيط ساذذج منقلق علي نفسه أي لا يفكر الا في نفسه والحفاظ علي مصالحه الشخصية واسرته ولا يعرف ان يحكم ؟؟؟
لقد افلح قادة الانقاذ في تفكيك المعارضة وتوظيف الصراع بين احزاب اليسار والاحزاب التقليدية حتى لم تعد هناك اي قوة فاعلة يمكنها ان تشكل خطرا على بقائه في السلطة ..
معطيات الواقع تقول ان الحزب الشيوعي واحزاب البعث والناصر والحركات الثورية جميعها تنظر الى مستقبل الحكم في السودان من خلال تدمير اي فاعلية للاحزاب التقليدية ولذلك عملت اعلاميا على اغتيال قادتها سياسيا وبالتالي ألة الاعلام الحكومي والة اعلام هذه القوة ضد الاحزاب التي لها النصيب الاكبر من الاتباع وانعدمت الثقة ورغم وجود العدو المشترك الا ان الكل عمل بالمثل ( جنا تعرفو ولا جنا ما بتعرفو )
واصبحت السناريوهات المطروحة
1/الاطاحة بالنظام من غير بديل متفق عليه= الفوضى والخراب
2/الحل السلمي واقتسام السلطة مع النظام = قطع الكيك لن تكفي وان تم ذلك لن تتساوى
3/استمرار الوضع حتى يكتمل الانهيار الاقتصادي = التدخل الاجنبي
نسأل الله السلامة
سيار
كعهدنا بك دائما د.سعاد … الله يحفظك
مقالك هذا عباره عن مرآه ليت هؤلاء الانقاذيون يقراونه ولا يستخفون به كعادتهم ولمجرد ذكر كلمة فساد سياخذون الامر بحساسيه بالغه فيقراون الحقائق كضرب من ضروب المعارضه مع ان واقع الامر ان الشعب السوداني اصبح كله معارضا وحتى الانقاذيون لا يتجراون الكشف عن هويتهم في المجتمعات من هول ما يسمعون من نعلات وسباب وحالة القرف التى عمت البلاد من اقصاها الى ادناها حتى ان البعض اصبح لا يتورع من تمني عودة الاستعمار الانجليزي ويرى ان الاستعمار الوطني اقسى واشق من الاستعمار الانجليزي بالف مره
لا اما في اصلاح يادكتوره ابدا ومناصحة هؤلاء لا تجدي وقد اضعفوا المعارضه والاحزاب على النحو المشهود وصاروا عباره عن مجموعه من الوصوليين لاقيمة لهم ولا وزن ةلا يعرهم المؤتمر الوطني اهتماما ولا يلتفت اليهم بالمره
ما على الشعب السوداني الا حزم امره لحسم هذا الامر بصوره نهائيه وعدم السماح لهؤلاء الانقاذيين وحرمانهم لاي دور سياسي او تنظيمي على ارض السودان وحظرهم وجعل ذلك محرما عليهم واسترداد الاموال التى جنوها بالفساد والمفاسد استقلالا لنفوذهم وسلطتهم ومن ثم تقديمهم الى محاكمات عادله وناجزه
76% في الميه من ميزانية السودان رايحه للجهات الامنيه والربع الباقي بعدما يرضوا احزاب الفكه والبلطجيه ناس حميدتي حرامي الحمير وموسي هلال وما شابههم من الحراميه وقطاع الطرق ؛يتم دفع مستحقات (نوام) البرلمان وعرباتهم وعربات زوجاتهم كما ولا ننسي وزراء الترضيات ناس بلال وابوقرده وتور الدبه وهلم جر؛واذا فضل شئ من هذه ال 25% المتبقيه فيمكن يكون للشعب نصيب منها
المعارضه هى التى تلام الحزبين الكبيرين الامه والوطنى الاتحادى والشيوعى هم من ضيعوا الوطن بخنوهم للبشير وفشلهم فى تعبئة الجماهير والخروج بمسيرات مليونيه حاشده ومن قبل فشلهم فى الحكم حين تولوا السلطه واعطوا الفرصه لمجموعة من الفاقد التربوي بحكم البلاد حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم جميعاً حكومة ومعارضة
لم يبقى من الزمن للانتفاضة الا القليل لا تخافي يا دكتورة سعاد …اطمئنك والشعب السوداني .. والله المستعان ..
سلام الله يا غالية
كفيتي ووفيتي كما عوتينا دائما يا دكتورة…
أتمني ان تنقلينا بكتاباتك لمرحلة جديدة…
الشعوب لا تنهض الا بقائد…, الكل يعرف جيدا ما يجب فعله.. ووهن هؤلاء اللصوص وما لهم وما يريدون..
لقد وضحت الامور ونضجت الثمرة, وانتصب الفرس….فمن له…? احترامي
الدكتورة سعاد حياك الله واكثر من امثالك . اختيارك للموضوع “للصبر حدود ” أراحني خالص . ففعلا للصبر حدود واحفاد الذين صنعوا التاريخ ما زالوا موجودين .
ان حالنا يا دكتورة كحال الذي يرى معتوه يحمل متفجرات يريد ان يفجر العالم فاذا تركناه انتشر الموت في كل مكان واذا منعناه سلم الناس من اذاه .
دكتورة سعاد ان صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 2265 بالإجماع بمثابة كرت احمر لنظام عمر البشير وصحبه .
لذا على الشعب ان يقرر كيفية القضاء عليه ولا يترك تنفيذ ذلك للقوى الكبرى ، فالصواريخ عندما توجه لا تفرق بين البريء والمجرم . القرار قد اتخذ وبدأنا بدأنا في العد التنازلي لمواعيد الضربة المحتملة ، فهل يا ترى ستكون مثل ضربة مصنع الشفاء ؟ ضربة نوعية محدودة ؟ الله اعلم .
انني من هذا المنبر اناشد عقلاء السودان من عسكر ومدنيين ان يجنبوا أهلنا الطيبين ويلات تنفيذ القرار الدولي 2265 حتى يسلم الشعب السوداني .
لو كانت هذه الحكومة تعمل لصالحنا لفديناها بأرواحنا لكنها عذبتنا وقتلت أهلنا وافقرتهم وشتتهم في كل بقاع العالم على مدى 27 عاما فاصبح السودانيين اما متسولين داخل السودان او مهاجرين في ارض الله الواسعة .
فلتذهب هذه الحكومة غير مأسوف عليها كما ذهب الترابي وليحيا الشعب السوداني حرا ابيا محبوبا بين الأمم والشعوب كما كان قبل ما يسمى كذبا ونفاقا بالإنقاذ الوطني .
و انا اري المقال و اري الحاله التي قد وصلنا اليها من كل النواحي اكاد ابكي عليها و مع ذلك نبدع في الم انفسنا و التحدث عن تلك الحالة ومقارنتها بالسابق ومع ذلك لا توجد حلول !!! لماذا نتباكي علي انفسنا و نتكلم علي الحالة التي وصلنا اليها ولا نحن انفسنا من اسباب هذه الحالة …
اليوم لا يوجد أمل . لا يمكن أن يتنازلوا سنتيمتر واحد لأن ذلك يعنى هلاكهم . فمثل هذه المقال لا فائدة منه غير زيادة المواجع والآلام . وليعلم الجميع ان التغيير سوف ياتى من الخارج او منهم ومن اختلافهم فيما بينهم .
والله ما في حل غير ان ينتفض الشعب ويرسل عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني إلى مزبلة التاريخ.
وهذا الحل يبدو صعبا في ظل تغلغل افراد العصابة بين فيئات المجتمع السوداني ولكنه ليس مستحيلا إن وجد القليل من الإرادة والقيادة الحقيقة من داخل اوساط الشعب السوداني، وليس من قيادات المعارضة التي اثبتت فشلها وأبانت عدم قدرتها في تقديم التصحيات اللازمة لخلاص الوطن من هذه الشرذمة الفاسقة.
رد للابن اسامه عبدالرحمن
يا سيد اسامه ان كنّا نهتف قبل أربعين عام الكهرباء جات أملوا الباقات فالآن أصبحت الماء ايضا نهتف بعودتها. فيا أستاذ مقارناتك للاوضاع الحالية ومثيلاتها قديما تجعل من حجة انقلابكم لأجل الإنقاذ منها باطلة. فكيف بعد اكثر من ربع قرن فى السلطة وقصة سد مروى. لا زالت الكهرباء يتم استيرادها من اثيوبيا وقبل ان تكمل سد نهضتها. اما معالجة الكهرباء قلنا فى استخدام الطاقة الشمسية وبلا تطاول للطاقة النووية ونحن ما قدرها.
الدكتوره الرائعه سعاد ابراهيم لك الحب والوفاء ,, قلمك الرصين أزعج السلطه ,, لك التحيه والتقدير ,, حماك الله وأطال في عمرك ,, والله إنى أحبك في الله انت أمى وأختى أنت تعنى لى الكثير ,,