زيادة فاتورة الكهرباء ..!!

. صدق من قال ، ان الحكومة لا تفلح سوى في زيادة الأسعار ، وصدق من قال ، ان هذه الحكومة ناجحة دون منازع ، في إبتكار طرق ووسائل جديدة وغير مسبوقة لتحصيل الجبايات والرسوم ، وصدق أيضاً من قال ، ان هذه الحكومة هي صاحبة الحق الأدبي في مسألة تجنيب المال العام خارج اورنيك 15 ، وصدق من قال ، ان هذه الحكومة هي الوحيدة في كل العالم التي تقوم برفع الدعم عن المواطن ، بدلاً عن دعمه ، وخصخصت كل المرافق العامة والخدمات ( صحة ، تعليم ، كهرباء .. الخ ) ..!!
. ومواصلة لنجاحاتها ، هاهي اليوم ? الحكومة ? قررت رفع ما تبقى من دعم عن البنزين والجاز والغاز ، بالإضافة للقمح ، وهذه السلع هي عصب حياة المواطن ، وحينما تزيد أسعارها ، تصبح دالة لزيادة أسعار كل السلع والخدمات ، بداية بالنقل والترحيل ، والمواصلات ، نهاية بالخضروات ، ولا زيادة في دخل الفرد ، ولو كانت هذه الزيادات حلاً للأزمة الإقتصادية الطاحنة اليوم ، لم ترددنا في تأيدها والموافقة عليها ، ولكن رفع الدعم ليس حلاً ، وسيفتح ابواب الجحيم أكثر وأكثر على المواطن البسيط ، صاحب الدخل المتواضع الذي يعيل به أسرته ، ولا خيار أمامه بعد هذه الزيادات سوى مواصلة الصوم طوال العام ، هذا إذا لم يعتكف في بيته ، خوفاً من تذاكر المواصلات ، الحل الوحيد لحل هذه الضائقة المعيشية ، هو الإستقرار السياسي ، أكرر الإستقرار السياسي ، وصناعة هذا الإستقرار هو تحت يد الحكومة وبإستطاعتها ، ولكنها تعاند ، وستظل تعاند ، لأنها بكل بساطة لا تستطيع ان تتخلى عن مبادئها الأيدلوجية لصالح المواطن ..!!
. وهاهي الكارثة ، بدأت تلوح بداياتها في الأفق ، فابلأمس صرحت وزارة الكهرباء ، عن نيتها في زيادة فاتورة الكهرباء ، وقال المتحدث بإسمها ، ان تشغيل الكهرباء يستهلك مواد بترولية بكميات كبيرة ، وقال ان تكلفة التشغيل مرتفعة ولا حل أمامنا سوى زيادة تعرفة الكهرباء ( يعني تحميل المواطن عبء دفع قيمة هذه التكلفة ) وهذه أول بشريات رفع ماتبقى من دعم على المحروقات ، ويأتي هذا التصريح الغريب ، على الرغم من وجود تصريحات بالكوم والردوم من ذات الوزارة ، تتحدث عن التكلفة المنخفضة لإنتاج الكهرباء عبر السدود ، والتي لا يستخدم فيها الوقود ، وهتفت حينها الحكومة ، بأن السد هو الرد ، ومزيداً من السدود من أجل التنمية ، وتصدير الكهرباء للخارج ، رغم كل هذا ، هاهي وزارة الكهرباء ، تنوي زيادة العبء على المواطن ، ولن ننسى تلك الحملة الإعلامية من قبل بعض رؤساء تحرير الصحف ، والتي كانت تتحدث عن نجاحات وزارة الكهرباء والسدود ، فماذا ياترى سيقول هؤلاء الرؤساء عن هذه الزيادة القادمة ..!!
ولكم ودي ..
الجريدة
استغفر الله العظيم واتوب اليه .. كل يوم همومنا فى زياده
وكل يوم ضغطنا مرتفع .. والعمر كم وخمسين والعوينات شوفن ضنين
يافراج الكرب فرج كربنا …
السبب فى ذلك انة لم تتم دراسة وافية لاثر قرار رفع الدعم ، فقبل عدة ايام وصلتنى رسالة على الموبايل من اتحاد المخابز بانة ل1ا تم رفع الدعم عن المشتقات البترولية والتى من بينها (غاز الطبخ – غاز الطائرات الجت – البنزين- الفيرنست- فحم الكوك) سيتم تلقائيا رفع سعر الخبز لان المخابز تستغل الغاز والكهرباء . اى انة لامعنى لن يتبجج وزير المالية بان رفع الدعم يستثنى القمح والدواء والكهرباء بل سيكون طوفان الغلاء والادهى والامر ان زيادة الاجور لن تتم الا فى يانير 2014 واللة انكم من الذين اذا اكتالو على الناس يستفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون