أخبار السودان

رجل الأعمال السوداني حسن إبراهيم مالك : نسعى لبناء شراكات مع رجال الأعمال القطريين في تطوير الزراعة والبنى التحتية

زار الدوحة مؤخرا السيد حسن ابراهيم مالك رئيس مجلس ادارة مجموعة اراك السودانية وهو من رجال الاعمال البارزين فى السودان يعمل فى قطاع الاعمال منذ اكثر من 51 عاما والتقى مالك بمجموعة من رجال الاعمال القطريين بهدف تعزيز الشراكة مع السودان فى مجالات مختلفة التقته " الشرق " فى الدوحة وقال ان زيارته تأتى بدعوة من مجموعة من رجال الاعمال القطريين للتباحث حول امكانية استقطاب رؤوس الاموال القطرية خاصة فى مجال البنيات التحتية والتجارة والصناعة والزارعة والتعدين والخدمات حيت تم الاتفاق على زيارة وفد من رجال الاعمال القطريين للسودان للتباحث حول الفرص التى يمكن التعاون المشترك فيها وشدد بان الشركات القطرية تملك امكانيات كبيره ونحن نسعى للاستفادة من تجاربها وامكانياتها واضاف بان ماحدث فى السودان يفتح مجالات اعمال وفرصا كبيره للاستثمار فى السودان ويرى بان انفصال جنوب السودان سيعزز الاستقرار فى السودان ويدعم الاقتصاد على عكس مايراه بعض الاقتصاديين وقال الشمال ظل يدفع اموالا طائلة للجنوب منذ الاحتلال البريطانى عام 1898 دون الحصول على دخل من الجنوب ويقول ان اتفاقية نيفاشا صائبة وجيدة.ويرى مالك بان الطفرة العقارية فى السودانية مرتبطة بدخول المواطنيين السودانيين .وشدد بان النشاط التعدينى فى السودان يمكن ان يحقق عوائد مالية افضل من البترول على عكس الزراعية التى تحتاج لجهد اكبر وموارد كبيرة وتقنيات حديثة.
وهناك مثل قديم يقول " الزراعة تحتاج عمر نوح ومال قارون وصبر ايوب " وقال بدأت مشوارى فى " البزنس " فى المجال الزراعى فى الخمسينيات مع الوالد عندما ارتفعت اسعار القطن فى تلك الفترة اكثر من 200 % وكل شخص كان يملك مالا حصل على تصديق واتجه نحو الزراعة فى تلك الفترة مثل اسرة ابو العلا وقد انتعشت الزراعة بصورة كبيرة فى تلك الفترة لكن غالبية المشروعات الزراعية تم تأميمها عام 1958 وهى من الاسباب التى اضرت بالزراعة فى السودان لفترة طويلة.
ويقول ان دخول شركات قطرية كبيرة فى مجال الزراعة والبنيات التحتية فى السودان مثل شركة حصاد والديار ومكين وغيرها بما تملك من خبرات وموارد مالية وتقنيات حديثة يمكن ان تساهم فى تطوير القطاعات الانتاجية فى السودان وشدد على ضرورة تكثيف استخدام المكننة فى العمليات الزراعية لتقليل التكلفة وزيادة الانتاجية بدلا من الطرق التقليدية الحالية فى الزراعة وقال ان السودان يملك مزايا نسبية كبيرة فى الزراعة مثل العمالة الرخيصة والاراضى الخصبة والمياه والانهار والامطار.
وحول العقبات التى تواجه رجال الاعمال فى السودان اوضح مالك ان توافر العملة الصعبة يشكل هاجسا كبيرا لرجال الاعمال حيث ان استيراد مدخلات الانتاج والاليات والماكينات تحتاج للعملات الصعبة والتمويل لكنه يرى ان العالم كله يواجه تداعيات الازمة الاقتصادية الاخيرة وان العقارات تراجعت بنسبة 70 % فى امريكا خلال عام وشدد بان دول المنطقة تملك موارد مالية كافية تبحث عن الاستثمارات ذات العوائد الكبيرة فى الخارج مثل السودان خاصة فى مجال الامن الغذائى والبنيات التحتية والاستثمارات المصرفية ذات الرساميل الكبيرة.
وقال رجل الاعمال السودانى ان الحكومة تعمل الان على تطوير خريطة استثمارية تساهم فى تبصير المستثمرين على المجالات والفرص المجدية فى السودان مشيدا بقيام المجلس الاعلى للاستثمار برئاسة الرئيس البشير لتسهيل تدفقات رؤوس الاموال الى السودان وتوفير التسهيلات للمستثمرين الوطنيين والاجانب وانتقد عدم وجود دراسات الجدوى التفصيلية للمشاريع التى يطرحها رجال الاعمال للمستثمرين فى الخارج الى جانب تشابه الانشطة فى السودان مما يضر بنشاط رجال الاعمال وقال ان السياسات الاستثمارية الحالية جيدة ولها دور كبير فى استقطاب الاستثمارات الخارجية.
ونصح جيل الاعمال من الشباب بضرورة الدخول فى المشاريع والاستثمارات الجديدة التى لم تدخل السوق من قبل خاصة فى قطاع الخدمات مثل الورش المتحركة ذات رؤوس الاموال الصغيرة لتكون نقطة الانطلاق فى مجال الاعمال بعيدا عن التقليد وطالبهم بضرورة التفكير العميق بطريقة استثمارية ودراسة اوضاع السوق.
وقدم الوفد فى لقاء تنويرى مساء امس الاول بالسفارة السودانية بالدوحة عن تجربة اراك سيتى قدمها مالك ومصطفى حسن بشير المدير التنفيذى للمجموعة وتعتبر مدينة اراك سيتى احدث مدينة سكنية فاخرة فى منطقة الخرطوم وتتكون من خمسة احياء بمساحة تزيد على 200 الف متر مربع يتم عليها تشييد 510 فلل و420 شقة بمختلف المساحات والتصميم وتضم مساحات خضراء وملاعب واندية صحية.
وقال ان مجموعة اراك تأسست عام 1968وهى من اكبر المؤسسات الرائدة ولها انشطة فى مجالات عدة ولها تاريخ عريق فى قطاع البناء والتشييد وانجزت المجموعة عدة مشروعات منها مستشفى ابن سينا بالعمارات وداخليات دامعة افريقيا كبرى مصانع الغزل والنسيج وقامت ببناء اول مجمع فلل فى السودان فى جاردن سيتى عام 1973 كما تقوم الشركة حاليا باعادة هيكلة فندق اراك فى قلب الخرطوم وقال ان الشركة تسعى لادخال خدمات عقارية بمواصفات عالمية عالية الجودة وبتسهيلات عبر البنوك مثل البنك الاهلى وقطر الوطنى وبنك الخرطوم وام درمان الوطنى واجاب الوفد على الاستفسارات والتساؤلات الى طرحها الحضور.

الشرق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..