نحو تحالف مجتمعي عريض لإنقاذ دارفور!

محجوب محمد صالح
الوضع المتأزم في إقليم دارفور، الإقليم الغربي لجمهورية السودان، ينبئ بخطر عظيم على وحدة السودان ويهدد مستقبل الدولة السودانية بصورة كبيرة ويعيد إلى الأذهان صورة الصراعات العسكرية المتطاولة بين الشمال والجنوب التي أدت في نهاية المطاف إلى انفصال الجنوب ونحن ما زلنا نتعامل مع أزمة دارفور بنفس الأسلوب الذي أدى إلى حل عقدة الجنوب عبر قطعها بحد السيف!!
لا ينبغي أن ننظر إلى أحداث دارفور بصورة مجزأة فننفعل اليوم بقضية الصراع المأساوي المسلح بين قبلتي المعاليا والرزيقات الذي أودى بالأمس بحياة المئات وننفعل غداً بقضية طلاب دارفور في الخرطوم الذين باتوا مقتنعين بأنهم يتعرضون لحملة عنصرية تستهدف تصفيتهم عرقياً ثم ننفعل بعد غد بمعارك دارت بين قوات الحكومة وقوات المتمردين في هذا الموقع أو ذاك. كل هذه الأحداث أعراض لأزمة شاملة تحتاج لمعالجة شاملة واستعصت على محاولات سابقة بدءاً من اتفاقية أبوجا وانتهاء باتفاقية الدوحة؛ فكلها محاولات سعت للتعامل مع الأزمة في كلياتها لكنها فشلت في أن تصل إلى جذور المشكلة المعقدة والمركبة.
مشكلة دارفور ذات بعدين أساسيين، ما يجعلها أزمة مركبة فبعدها الأول داخلي يتمثل في صراع محتدم بين مكونات دارفور القبلية نفسها مرده إلى تنافس قبلي حاد على الموارد الطبيعة المحدودة -الأرض والماء- وكلها موارد متناقصة بسبب عوامل طبيعية تتمثل في الجفاف والتصحر الذي أصاب المنطقة فقلل المساحة المتاحة للرعي والزراعة، وفي الوقت نفسه حدث انفجار سكاني زاد من الطلب على تلك الموارد المتناقصة وما عاد نظام حيازة الأراضي التقليدي قادراً على تحمل أعباء هذه الأعداد الهائلة من السكان في هذه الرقعة التي تضيق ولا تتسع، بينما فشلت الدولة في إحداث تنمية متوازنة تخلق مزيداً من فرص العمل غير التقليدي لتستوعب الطاقات البشرية المتزايدة، ليس هذا صراعاً قبليا تقليدياً إنما هو صراع موارد في أعلى درجاته يزيد من حدته الفشل في إحداث التنمية المطلوبة وتقديم الخدمات التي يتطلع لها الناس.
البعد الثاني يتمثل في علاقة إقليم دارفور بالمركز ودارفور هي آخر إقليم سوداني ينضم إلى سودان الحكم الثنائي فقد ظل بعد سقوط دولة المهدية سلطنة مستقلة تحت حماية وتحالف مع بريطانيا ولم تتم إدارتها كجزء من السودان إلا بعد غزوها من جانب الإدارة البريطانية للحكم الثنائي عام 1916 وحرمت من الخدمات القليلة التي كان الحكم الثنائي يوفرها في السودان منذ مطلع القرن الماضي ولم يبدأ التعليم الحديث فيها إلا في وقت متأخر من عشرينيات القرن الماضي ولم تصل إليها حتى مشروعات الخدمات المحدودة، ثم تواصل هذا الإهمال خلال دولة الاستقلال وتراكم الإحساس بالمظالم وبالتهميش وبالغبن، ما أدخل الإقليم في صراع مباشر مع المركز، وفي كثير من الأحيان شعر أهل دارفور أن المركز لم يكن محايداً تجاه مشاكلهم الداخلية وأنه ينحاز لهذا الطرف أو ذاك ووصل هذا الإحساس ذروته إبان حكم الإنقاذ، ما أدى إلى صدام مباشر عندما تمرد الإقليم حاملاً السلاح ضد سلطة المركز.
المحاولات التي جرت على المستوى الإقليمي أو المحلي أو الدولي لمعالجة أزمة دارفور لم تتعمق في النظر إلى أبعاد المشكلة المركبة وانصب أكثر اهتمامها على علاقة المركز بالإقليم، وحتى هذه لم تصل إلى المعادلات المطلوبة ولم تعالج كافة الجوانب، أما البعد الثاني الداخلي فقد أهملته تلك المبادرات الإقليمية والدولية تماماً فليس غريبا أن تلتهب الساحة الآن، وأن ينفجر النزاع في شكل صراعات قبلية مسلحة وأن يودي بحياة الآلاف وأن ينداح أثره إلى طلاب دارفور في الخرطوم وغيرها من مدن السودان الذين يحسون أن السلطة تستهدفهم وأنها تدعم منافسيهم في الحركة الطلابية، وأن هناك مسعى لتصفيتهم بينما هم يعتقدون أن نشاطهم في الساحة الطلابية إنما يدعم المطالب المشروعة لأهلهم.
لقد وصلت أزمة دارفور مرحلة باتت تشكل أكبر مهدد لوحدة ما تبقى من السودان بعد انفصال الجنوب، والحكومة يجب أن تدرك أن السلاح لن يحل هذه القضية فهي أزمة سياسية وهي أزمة بناء الدولة القومية على قاعدة العدالة والإنصاف وهي أزمة التنمية غير المتوازنة والاقتسام غير العادل للسلطة والثروة، وكلها قضايا لا تحسمها البنادق ولا القصف الجوي كما أثبتت قضية الجنوب وبنفس القدر فإن على حملة السلاح إعلاء رايات الحل السلمي الحواري متى ما توفرت ظروفه ولا بد من جهد مجتمعي قومي يقوده كل أهل السودان يستهدف تحقيق أفضل الظروف للتعايش السلمي بين المكونات القبلية لإقليم دارفور عبر مشروع تنموي عادل ومنصف يتصدى لأزمة قلة الموارد الطبيعية بخلق فرص عمل جديدة في مجالات أخرى تستوعب نشاط وطاقات الانفجار السكاني في مساحة تضيق ولا تتسع وتوفر لهم الخدمات الأساسية وتزيل آثار الظلم المتراكم عبر السنين.
هذه قضايا تحتاج إلى جهد كل أهل السودان من خلال مشروع قومي شجاع وجريء وقاصد يبتدره المجتمع المدني ويخاطب جذور الأزمة قبل فوات الأوان وللقوى الحية في دارفور موقع متقدم في تصميم مثل هذا المشروع بحكم معايشتهم لهذا الواقع. نحن ندعو لتحالف مجتمعي سوداني عريض لإنقاذ دارفور!
? [email][email protected][/email] العرب
التمسكن لحين التمكن!
هذه الأنظمة الأستبدادية بإختيارها لعملاء يمثلونها في كل البرلمانات ويصفقون لهم في مختلف الدوائر والوزارات أنظمة قمعية استبدادية تعيث فسادا وعبثا في طول الأوطان وعرضها.
لو تتبعنا سيرة وسجل هذه التقاليد والأخلاق العربية الأصيلة وكما رضعناها من كتب التاريخ العربي، نفسه، ومسيرته “الناصعة المشرقة”، لوجدنا لأصبنا بصدمة حقيقة. لأن مجرد التمسك والحفاظ على تلك الأخلاق والتقاليد هو محض انحراف وشذوذ سلوكي وفكري من الممكن أن يودي بصاحبه إلى التهلكة والسجن والدمار الحياتي والمستقبلي.
والآن لنتخيل، وكما كان معروفاً ومتبعاً في التقاليد والأخلاق إياها وتتباهى بذلك وزارات التربية والثقافة العربية وتعلمه لأطفالها اليافعين المساكين، لو قام أي عبد فقير لله تعالى، بتبني وتمثل تلك التقاليد والأخلاق والقيم والسلوكيات “الأصيلة” وقام بغزو جيرانه في البناية، أوفي القرى والدول المجاورة، وكا فعل صدام العربي الأصيل، وسبى نساءهم، واستحل أعراضهم، وسرق حلالهم، وقتل رجالهم، وبعد ذلك نظم الأشعار التي تمجد هذا، كما فعلت الدكتورة سعاد الصباح حين غزا صدام إيران وسمته في قصيدتها اللوذعية بسيف العرب، وثم قام ذلك العبد الفقير بتحدي الأمم المتحدة، والقوانين الدولية وشعوب الأرض وقال لهم، كما فعل أسامة بن لادن، بأنه ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا، أو بيت الشعر الآخر الذي يقول، وتفاخر به وزير ثقافة طالباني، من إياهم، ونحن قوم لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر، بمعنى احتقار وازدراء الآخر ونفيه وإقصائه وعدم الاعتراف به، وهناك الكثير مما ينضح ويعج بعنصرية بدوية أحادية أنانية فردية لا يمكن تصنيفها إلا تحت بند الشذوذ والانحراف والاضطراب السلوكي الذي دمغ ما سمي بشخصية العربي، ما الذي سيحصل لذلك العبد الفقير؟ هل سيبقى بمنأى عن العدالة وطائلة القانون؟
والآن لنتخيل مواطناً عربياً “أصيلاً” يعيش في الغرب، أو حتى في أي من الأدغال الأخرى، غير الأدغال العربية، طبعاً، وقام بالإعجاب بفتاة صغيرة عمرها لا يتجاوز السبع سنوات، وداعب برءاتها، وحاول مس جسدها البريء الطري، وحاول وطأها، والعياذ بالله، أو قام بطلب يدها من أبيها، وفق التقاليد والأعراف والقيم والقيم، إياها، فماذا سيكون مصيره؟ أعتقد أن السجن المؤبد، والعزل الاجتماعي، والمصحات العقلية والنفسية ستكون بانتظاره ليقضي بها بقية عمره وليحرم، وبكل أسف من الاستماع لوزراء ثقافة الطالبان وستفوت عليه بذلك فرصة العمر. ولجرت دراسات وأبحاث ومجلدات حول هذه “الظاهرة العربية الأصيلة”. فلماذا نزعل ونحتج ونستنكر فيما لو سمعنا عن تسعيني أو خمسيني قد تزوج من فتاة قاصر أو اشتراها من أبيها؟ ألم يكن هذا سائداً بقوة في التقاليد والأخلاق الأصيلة ومارسه أجدادنا، وأسلافنا العظام والكبار، ويمارسه اليوم كثيرون من يدعون للمحافظة على القيم والأخلاق والتقاليد إياها، ويحثونا على التمسك بها، لأن بها نهضة “الأمة” وعزتها، وصحوتها وشرفها؟
استرقاقهم ووطئهم وبيعهم، وشرائهم، وقد كان لدى كبار أجدادنا العظام، رحمة الله تعالى عليهم أجمعين، طوابير من النساء والسبايا والعبيد والأقنان تحفل بهم كتب السيرة والتراث المجيد، وكان إعتاق الرقبة، إحدى كفارات الذنوب العظام، لكن الأصل ألا يكون هناك عبودية، لكن إعتاق الرقبة هو اعتراف غير مباشر بلا شرعية أو أخلاقية هذا العمل الذميم.
ركبوا موجة الدين للوصول إلى السلطة والغنائم , فأبو سفيان آخر من أسلم مرغما وأسس الخلافة الأموية تحت اسم الاسلام الذي لايدين له إلا بالاسم ,
بقي المسلمون في أسبانيا ثماني قرون بحجة نشر الإسلام ولم يكن شغلهم الشاغل سوى نهب ثروات الأرض وبناء القصور واستباحة الأعراض وممارسة اللواط, ثم نتباهى أن المس…. يتسمون بالتسامح الديني.
هو أخلاق التأسلم والمتأسلمين الخسيسة: لا تأمنوهم !آن الأوان لوضع رموز ومشايخ وسفهاء التأسلم والإرهاب الدولي في الحجر الصحي وتحت رقابة صحية 24/24 ساعة لإنقاذ البشرية من عقدهم وأمراضهم النفسية ونزعاتهم الدونية الإجرامية وثقافتهم البدوية الداعوشية الوثنية التدميرية؟
والعقبى الكبرى، في دارفور،، وجبال النوبة، وغيرها ممن تخضع لذات السياسات العنصرية البدوية، وأيضاً، حين ستستقل وتنفصل وتتحرر كل البقاع الأخرى التي ما زالت ترزح تحت نير الاستعمار البدوي الصحراوي البغيض.
كل الحكاية عزيز الفاضل ان هذه الاشياء كلها محبوكة بخباسة شديدة من الكيزان وهو انهم مع علمهم التام ان هذه المناطق هي دوئر انتخابية ممكن ان تكون شبه مقفولة لحزب الامة القومي بقيادة الحبيب الامام الصادق المهدي وبعد ما فرقوا الاتحاديين ولم يصبح للحزب الاتحادي وجود الا من الفتات . لن يتركوا دار فور في امان اما الانفصال او تشتيناها حتى لا يكون لحزب الامة الا القليل …
الاستاذ الكبير محجوب التشخيص صحيح ولكن الحل غير منطقي في بلد لاتسمح فيه الحكومة بندوة لفرد في الجامعة او ندوة لحزب فكيف تريد لها السماح بقيام جسم او هيكل سيحاكمها تاريخيا لدورها القذر وتديين وعرقنة الصراع في دارفور سيدينها لامحالة ذلك منطق الاشياء وطبيعة تدرج المقترحات والحلول ستقودنا لذلك حتما وهو مالن يسمح به النظام ابدا الحل هذا ممكن وطبيعي بعد ازالة النظام فقط وهو ماتجنبه قلمك لماذا الله اعلم ولكنه حتما لايليق لابك ولابتاريخك الكبير
شكرا استاذ الاجيال ولكن لمن تقرع الاجراس نحن نتعامل مع نظام اصم واخرس وابكم طالما السلطة واثروة لديه فلا يبالي بشئ بل ان النظام هو من زاد حدة الحرب بل مولها في اول عهده وذلك لحساب القضاء علي نفوذ حزب الامه في الغرب حتي خرج الامر اخيرا من يده واصبخ السلاح هناك بضاعة علي قارعة الطريق مع مضعفات الامر في ليبيا وتشاد نعم تحليلك لجذري حقيقي ولكن هناك عوامل راكمت الازمة منها النظام نفسه بالمناسبة خرب الشرق قامت ايضا لنفس السبب انهاء سيطرة الختمية والشرق الان نار تحت الرماد والشمال مولع ماذا تبقي !!!
ي استاذنا الجليل النظام ورجالاتة مهمومين ب جمع غنائم الحروب من كل اتجاهات البلاد بشتي الطرق انظر حواليك للخرطوم لا فرق بينها والقري انتهت الصناعة والمشروعات التي اسسها الانجليز وتقاسموها بينهم شغلوا النخدوعين بشعار الشريعة وتهافت الذباب حواليها الانظمة الغابرة لم تثفل مصنعا او مشروعا او شركة برية وجوية ولم تحيل الناس للصالح العام كنا مكتفين رب الاسرة هو من يدير البيت براتبة والابناء يعملون ليكونوا انفسهم لحباة جديدة هؤلاء احالوا حياة الشعب الي جحيم هاجر من هاجر ومنتظر من ينتظر ومات من مات ف النظام لا يملك الاموال لعودة الروح للمشاريع والمصانع لا ف دارفور او غيرها ق الحل اولا علي القبائل تستضيف بغضها البعض كلهم ف عسرة والمصالحة والجلوس كلنا الشعب ف التخلص من داء الانقاذ لا ننتظر قطر ولا السعودية ولا غيرهم الحل بيدنا ونفس الكوازث التي تصيب قيلة غدا تحصل لها ف مواردها
ادعوا جميع القبائل بتقبل بعض وحمل سلاحهم ونحن معهم صوب المركز لايادة الكلاب والخنازير والضباع عليهم نسيان مرارات الماضي وفتح صفحة جديدة للتعايش كما كان سابقا ايام الجفاف والتصحر لم نسمع ب معارك قبلية