نفير … لكل حفير !

قبل سنوات أطلق صديقنا .. السيد احمد هرون .. وكان وقتها وزيرا بوزارة الشئون الإنسانية طيبة الذكر .. أطلق تصريحا قال فيه إن حجم التدفق النقدى الخارجى للسودان عبر المنظمات الطوعية .. وبدعوى دعم العمل الإنسانى الطوعى .. يتجاوز المليارى دولار .. فى العام ..ووفقا لإفادات لاحقة من احمد نفسه .. ومن تقارير مراقبين .. أن نصف ذاك المبلغ لو كان يبلغ اهدافه .. أو يصل مستحقيه لتغير وجه كثير من الأشياء فى السودان ..وقد ثبت أنه وفى افضل حالات الإنضباط الإدارى والمالى والمحاسبى .. فإن ما يقارب السبعون فى المائة من أى عون يذهب لتغطية التزامات إدارية ولوجستية من مرتبات وأجور وترحيل وسكن وتأمين وغيرها من إلتزامات الفريق العامل والخبراء .. كما فى وكالات الأمم المتحدة .. مثلا ..!
ناهيك .. عن الفوضى الضاربة أطنابها .. فى منظماتنا الوطنية .. وحتى بعض الأجنبية .. من غياب للشفافية . والنظم المحاسبية والإدارية .. وغياب الديمقراطية ..واصبحت هذه المنظمات مصادر تمويل لأصحابها .. بل فى كثير من الأحيان تتحول كل المنظمة الى مجرد وريقات .. وختم .. ودفتر شيكات .. فى حقيبة الزعيم .. أى أن المسألة أصبحت أشبه بتجارة الشنطة .. ولولا الحياء لأحصينا هنا عددا لا بأس به من المنظمات .. عرفها الناس بأصحابها .. لا بإنجازاتها على الأرض .. ومن عصر الـ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, اصبحت لدينا ايضا الـ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,!ثم اصبحت لدينا الجمعيات والمنظمات ذات الأجندة السياسية .. المفضوحة منها والمستترة .. من التى تنمو فى كنف الحكومة وحزبها .. دون حياء .. الى التى يرتبط حبلها السرى بالمعارضة على إستحياء … وفى كل هذا ظلت الدولة بإستمرار فى حالة شد وجذب مع هذه المنظمات والجمعيات .. فهى لا تثق فيها .. ولا تطمئن لها ..حتى وإن كانت صادقة .. فالحكومة يهمها أن يأتمر الجميع بأمرها .. ولا يهمها أمر المواطن ..!
إذن .. كانت هذه خلفية مهمة للحديث عن تجربة .. نفير .. ولماذا نفير ..؟ قد يسأل سائل .. نقول لأن نفير قد جاءت من .. رحم الغيب .. جاءت من ضغط الحاجة .. ومن وحى اللحظة .. لم يجلس أحد بليل .. وفى ركن مظلم ليخطط لـ ( نفير ) .. بل هى الكارثة التى دفعت هذا الشباب للتداعى .. ولصنع هذه المعجزة ..معجزة أن يضع اكثر من خمسة الف شاب انفسهم تحت خدمة مواطنيهم .. تطوعا .. وهذا الرقم ليس تقديرا جزافيا .. بل هو تقدير حقيقى من واقع السجلات .. إطلعت عليها فى مقر نفير .. ولكل واحد من هؤلاء .. اسم وعنوان ورقم هاتف .. معجزة أن يتدفق على هؤلاء الشباب مبلغ تجاوز الثمانمائة وستون الف جنيه .. حتى الرابعة من عصر الخميس المنصرم .. وهذا ليس تقديرا ايضا .. بل حسابات دقيقة .. إطلعت عليها .. ايضا .. معجزة .. أن تتوفر مواد غذائية ومعينات أخرى من مشمعات وملبوسات وأغطية .. بما يتجاوز اضعاف هذا المبلغ .. معجزة أن تجد فى مخزن نفير .. وهى غرفة عمليات .. اكثر منها مخزن .. فلا وقت هناك للتخزين .. ولا فائض عن حاجة .. أن تجد فى هذه المساحة المحدودة .. الطالب .. والطالبة .. والعامل .. والتاجر .. والخريج .. والاستاذ الجامعى ..البروفسير فى علوم التغذية .. الذى لا يكتفى بوضع القواعد النظرية المطلوبة فى توفير كيس غذائى صحى .. بل يجلس بنفسه على الأرض ليضع فى كل كيس .. نشويات .. وسكريات .. ودهون .. الخ ..ويعلم زملاءه كيف يفعلون ذلك .. معجزة أن تجد شبابا مؤهلين علميا يدربون زملاءهم .. على .. كيفية الخوض فى المياه .. وفى الوحل .. وكيفية التعامل مع المصابين والجرحى .. وكيفية التعامل مع المصدومين والمنهارين نفسيا .. من من فقدوا كل شىء فى لحظة ..!
فإن لم تكن كل هذه معجزة .. فكيف تكون المعجزة .. إذن .. ؟
المطلوب الآن .. أن تنتقل تجربة النفير هذه الى كل أرجاء السودان .. أن يتحول كل شباب السودان كل .. فى موقعه .. الى حالة نفير .. وليكن شعاركم .. نفير لكل حفير .. فما اكثر الحفاير .. وما اكثر حاجة الناس لإتقاء غضبتها .. وحسن توظيف مواردها .. واحسب أن الشباب فى نفير حريصين على تعميم تجربتهم على كل راغب فى .. قادر على .. تحمل المسئولية ..!
بقى أن نقول .. ليت الحكومة تطرد شباب نفير إن جاءوا للتسجيل يوما .. قائلة لهم .. ماذا وجدنا من المسجلين .. اذهبوا واشتغلوا .. فأنتم الطلقاء ..!
المطلوب نفير لكل وزراة و كل وزير
تخرخر مويته و يوشل في النقاع زي زير
يزرع فينا القمحة تقوم البورة هجير
يزرع في الاسمنت وتحت الارض قبير
يضم الاضلع و يعصرها لامن تشبع تكسير
المطيرة الجاتنا كلها خير في خير
كشفت عوراتنا فسادنا طمعنابدون تبرير
الاولاد الدهب الهب عليك يا عزه نفير
أيد في دواية و ايد للنجدة بلا تأخير
وايد للجايع لقمة تفك ريقةالبات عسير
تجبر خاطره و تسند لي قفاهه في نوه شير
تغطي عياله و تستر فينا الخوه حرير
انت حتقول فيها يا اخي الموت بقي تجارة وربح ومنظمة حسن الختام اغني منظمة في السودان..
المنظمات هي أس البلاء وهي لها أجندتها الخاصة سواء أكانت منظمات وطنية أم أجنبية وأخطر هذه المنظمات تلك المنظمات العقائدية ففي بعض مناطق دارفور هناك منظمات تمول من بعض الدول العربية ونشاطها كله ينصب لتجنيد بعض البسطاء من أهل دارفور تحت راية السلفية الوهابية المتشددة حيث بنوا بعض المجمعات في أماكن خاصة ودخلوا معسكرات النازحين واستغلوا حاجتهم في تجنيد أبنائهم وهم قنبلة موقوتة في دارفور ﻻ يمكن لمنظمات قطرية وكويتية يديرها سلفيون من أبناء دارفور أن تقدم خدماتها لوجه الله والغريب أن ذلك يحدث بمباركة الحكومة والصراع القادم في دارفور سيقوده هؤﻻء السلفيون إنهم ينتظرون فقط بداية الهرج ليتولوا أمر الصوملة
اتمنى نفير يقطع الكيزان الحرامية الباعو الاغاثة في السوق من جذور ذي اخوانهم في مصر
صادق يا استاذ فقد عملت المنظمات خصيصا في هذا العهد لمكافأة شباب المؤتمر الوطني والذين ذهبوا للجنوب السودان كمجاهدين كمصدر رزق لهم وتصديقا علي قولك قبل 5 سنوات سالت احد الشباب المنضوين للانقاذ عن مشروع يمكن اقامته بالسودان يكون مصدر رزق بعد سنين غربتي وكانت توصيته عمل منظمه !!!!
حتي المساجد تفنن الانقاذيين في عمل منظمات لها لدعمها ومن ثم يتم تحويل الدعم لهم
يجب يا استاذ ان تكتب الآن وتوجه الضوء بحصر المنظمات التي استفادت من الاعفاءات الجمركيه للسيارات ومن الذي استفاد منها وحتي الادويه يا استاذ لها منظمات قامت بفتح عدة صيدليات لها بالعاصمه وتم تحويل قيمة الدواء لزعمائها وانت ادري عن الاشخاص الذين تبواؤا يوما مناصب بالانقاذ ومنحت لهم هذه التصاديق
نفير لم تقضح الحكومه لوحدها بل فضحت نظاما كاملا وليت الشعب يقهم ويا ليت تبلغ صديقك ونسيبك بهذه الحقائق فكتابتك هنا تورثنا الغبن والقهر فقط
حقاً أنهم رائعون. شباب. وشابات صغيرة أعمارهم. وكبيرة. أفكارهم. وروءاهم. علموا. الكبار معني. الإنسانية وأثبتوا للجميع. أن حواء والده والخير آت ويكره. أحلى. وأصحاب. اللحي الي مزبلة. التاريخ
دايرين نفير للحفرة الكبيرة ذاتا ولو تم ردمها لما احتجنا لنفير لحفر المطر
الحكومة لا تريد ان ينتظم الشعب فى اى عمل جماعى و السبب معروف. لا انصح نفير بالتسجيل و عليهم مواصلة مجهودهم الجبار لنجدة اهلهم
حكومة السجم و الفاشلين الان ” تحفر” لنفير استعدادا لقبرها ” بالقانون” لانها غير مسجلة و اذا ارادت التسجيل سيضعون العقبات امام تسجيلها و قرار ايقافهاعن العمل موقع و جاهز في انتظار الاجراءات ” القانونية” للتوقيف ….
عدو النجاح و عدو الشعب الاول في السودان هو تجمع الفاشلين الحرامية الحاقدين المسمى الحكومة عضاء و حزبها
تحت ظل هذا النظام لن ننفر سوف نجلس امام منازلنا نشم روائح الطين القذرة ونستمتع بقرصات البعوض والهوام ونطرب لنقيق القعونجات ونسف ودعماري الا انت ترحل اود اسالك سنويا ندفع العتب للمحليات كم يبلغ عدد المنازل في العاصمة المثلثة كلها تدفع سنويا من المنازل درجة اولي حتي العشوائي غير المحلات التجارية والفريشة واصحاب الدرداقات كلها تدخل كرش المحليات وهو من المفروض تدخل في الخدمات شق وصيانة المصارف والطرق والاناره وغيرها اين تذهب تلك المبالغ المليارية
يا اخوي انت بتحلم البيخليهم منو؟
نعم هم شباب السودان الذين لم تستطع حكومة الانقاذ تلويثهم – انقياء اتقياء يخدمون الوكن دون من او اذى – كلنا نفير
وفقكم الله وسدد خطاكم
نسأل الله ان يجازي هؤلاء الشباب خير الجزاء و عليهم ان يستمروا في العمل و لا يلتفتوا الي من يريد المزايدة … المنكوبين بحاجة لكل الجهود لاغاثتهم … لعن الله من يتاجر بقضيتهم ….