اليوم نرفع رأية استقلالنا

اليوم نرفع رأية استقلالنا.. ويسطر التأريخ مولد شعبنا
الأول من يناير من كل عام فيه تتجدد معاني النضال، ويذكرنا سقوط العلمين المصري الإنجليزي، ورفرفة العلم السوداني بألوانه ذات المعاني وفي هذا تعود إلى ذاكرة الوطن تضحيات العظماء عشاق الحرية الذين صنعوا الاستقلال بعزمٍ وفكر وإرادة قطفوا من حدائق المعرفة والشعر والحنكة السياسية كيما يصلوا إلى لحظة (رفع العالم السوداني).. الطريق إلى الاستقلال كُتب في دفاتر التأريخ معنى أن تكون سودانياً أي يعني أنك قادرٌ على التضحية من أجل وطن حر. الأول من يناير تقرأ فيه علامات نهج الإمام عبدالرحمن المهدي الذي أدرك ببصيرة نافذة كيفية إدارة الصراع في عصره بأدوات سياسية واقتصادية أي تختلف عن أدوات الثورة المهدية، حيث المواجهة والدماء.. استطاع الإمام عبدالرحمن تفعيل الحراك الاجتماعي في سبيل تحرير الإرادة الوطنية دون الدخول في صدامات غير محسوبة النتائج، حيث أضاءت شمس العبقرية، فكان شعار “السودان للسودانيين” وإيمانه العميق بهذا التحرر الكامل من المستعمر أياً كانت جنسيته، فكان مصدر الإلهام إلى أن لحقت به الحركة الوطنية التي شكل فيها الزعيم إسماعيل الأزهري قاسماً مشتركاً في دالة الاستقلال ويحمد له خضوعه لإرادة الشعب بالتنازل عن مطلب الوحدة مع مصر لينتصر بشعار السودان للسودانيين والذي به أشرقت البلاد بفجر الحرية وتحررت من سلطة المستعمر. من أجل الاستقلال الكامل حوت المذكرات التي أملاها الإمام عبدالرحمن وتضمنها كتاب (جهاد في سبيل الاستقلال) مواقف صلبة لإمام الأنصار ضد معاهدة «صدقي بيفن» خاصة في حواره بلندن مع رئيس الوزراء البريطاني “المستر كليمنت أتلي” حيث تمسك الإمام بقوله: (إننا لا نقبل بالخضوع للتاج المصري ولا نرضى بالسيادة على بلادنا بديل: (اليوم الأول من يناير يعني أن 58 عاماً مضت من الاستقلال إلا أن درجة حرارة الاحتفاء به لا تساوى حجم النضال والتضحيات والمهج والأرواح لأن تجارب الحكومات الوطنية مضت في اتجاه الفشل بالكيد السياسي والدورة الخبيثة (ديمقراطية ? انقلاب عسكري_ اتنفاضة- حكومة انتقالية).. فكان الفشل في الصراع القائم حول الهوية، وإبعاد الجيش من السلطة، وإزالة الفوارق التنموية، والوفاق السياسي المبني على التدول السلمي للسلطة مع أن الحركة الوطنية التي صنعت الاستقلال حرصت على الحفاظ على دماء السودانيين بإدارة الصراع بسلاسة تتناسب مع العصر. بعد 58 عاماً على الاستقلال تجد السودان أصبح سودانين.. السودان الشمالي 50% من مناطقه تعاني من حريق الحرب (ولايات دارفور الخمس- النيل الأزرق- شمال كردفان- جنوب كردفان)، السودان الجنوبي تحول إلى أرض لمعارك قبلية تسدد فاتورة الصراع السياسي لقادته.. الغضب والحيرة والألم تعتصر الشعب. بعد 58 عاماً من الاستقلال ما زالت تعقد موائد الحوار لمناقشة الدستور الدائم للسودان، وحقوق الشباب الضائعة في كل الدساتير السابقة.. أما المواطن رحلة بحثه عن الحق في الحياة مستمرة بكل أدوات المعاناة التي يفرضها الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في العواصم والبوادي هناك من يطالبون الدولة بتسهيل عملية الحصول على ماء الشرب، والصحة، والسلام والأمن.. متى تكتمل الفرحة بالاستقلال، وكيف ننهي المقارنة بين واقعهم في عهد الاستعمار والواقع في عهد الحكومات الوطنية.. وفي أي دولة أخرى لا يخطر على بال أحدٍ من شعبها عقد هذه المقارنة باستثناء السودانيين لما ذاقوه من مرارات.. ولكن لابد من أن نعمل من أجل وطن حر وجميل.
الجريدة
[email][email protected][/email]
مع احباطنا يفترض بنا ان ننكس راية الاستقلال ماذا استفدنا من ذلك اليوم 1/1/56م الخيبة
الأول من يناير من كل عام فيه تتجدد معاني النضال، ويذكرنا سقوط العلمين المصري الإنجليزي؟؟؟
اختي والله وبالله الذي لا اله بعده هذا اسوا يوم في تاريخ السودانيين!!! ماذا جنينا من هذ الاستقلال غير الدمار والقتل والاغتصاب والاقصاء والتعذيب؟؟ليت علم السودان هذا ما رفرف وليت هذ الخواجة الكريم الانساني النبيل الخلوق الراقي ما خرج.
مقال بلا رائحة ولا طعم 00000000000000000000000عبر التاريخ