الإتحادي الأصل …. الأسد في عرينه يتوثب

الإتحادي الأصل …. الأسد في عرينه يتوثب
صلاح الباشا
[email protected]
الآن وقد إنفض سامر القوم بقاعة الصداقة ، وتمخض الجبل فولد فأراً .. تتواصل الجهود الإتحادية الباهرة . فبعد أن تكونت لجنة لم الشمل الإتحادي بشخوص أعضائها المتميزين العفيفين الشريفين ، تجنح قيادة الإتحادي الأصل ومنذ زمن ليس بالقصير لفتح آفاق الحوارات المسؤولة مع كافة كيانات الإتحادي العديدة التي أضناها طول الإنتظار وغطتها الأشواق التاريخية في إنتظار إزالة الحاجز النفسي الوهمي الذي ظلت تغذيه بعض الرموز من وقت لآخر ، حتي وصلت قناعات الجميع بأنه لابد لأهل السودان عامة ولجماهير الحركة الإتحادية علي إطلاقها من التحرك الجاد والمسؤول نحو التوحد ، ليس للسعي إلي لم شمل الحزب العريق فحسب ، بل إلي العمل بقوة لتغيير وجهة السودان من خنادق التمزق والتشتت والإحتقان المرير ، وصولاً وبسرعة عالية الوتيرة إلي براحات وحدة البلاد تراباً وشعباً حتي لا يصاب مابقي فيه من أجزاء بأمراض الإنقسام الذي أدي بالبلاد إلي هذا التوتر وحالة الشد التي ظلت تنطلق من أطرافها.
والغريب في الأمر .. أن أصحاب الحكم يدركون الخطط التي كانت تقود إلي هذه النهايات ، لكنها لم تكن تتصور أن فرحة الإتفاقيات الثنائية بينها والحركات التي تحمل السلاح ، سواء كانت في الجنوب أم تلك التي تتمترس في بقية الأصقاع ، ستقود إلي نهايات أكثر عداءً غير التي كانت تتوقعها ، مع ملاحظة أن كل الإتفاقيات الثنايئة بين السلطة والحركات لم تتحدث مطلقا حول كيفية حكم السودان ونشر ثقافة الديمقراطية أو إلغاء القوانين المقدية للحريات أو إستقلال القضاء وأجهزة الإعلام ، بل إنحصر الأمر دائماً في توزيع السلطة والثروة بين الإثنين الموقعين علي أية إتفاق . أي عدم التطرق في كل الإتفاقيات عن حقوق الجماهير ومتسباتها من مجاينة علاج وصحة ودعم السلع لذوي الدخل المحدود . حاجة غريبة فعلاً أن تجد كافة الإتفاقيات تعمل علي تكريس السلطة والثروة فقط وكأننا دولة خليجية ذات مردود نفطي ضخم .
ونظراً لضيق الأفق السياسي عند البعض، والذي كانت من أهم سماته عدم الإعتراف بقدرات الغير ، مقرونة بعدم الإعتراف بجماهير الغير التي لازالت تتمسك بأحزابها وبقياداتها التاريخية ، شاء الناس أم أبوا ، فإن عدم الإعتراف هذا وقد أتي نتاجاً للفكر الشمولي الذي لم يتمكنوا منه فكاكاً بعد ، بسبب عدة عوامل تاريخية ، ربما تعود إلي عهد الطلب المدرسي ، وقد أثر كل ذلك في شحن العقول الطرية ومنذ عهد الصبا الباكر بخصائص الفكر الشمولي بإعتباره هو التيار الإسلامي الناصع الذي يخرج أهل السودان من الظلمات إلي النور ، فإذا بهذه المفاهيم تتكسر وتتحطم إلي أشلاء متناهية في الصغر في أول إحتكاك بين الرغبة في المال والسلطة وبين التمسك بمباديء العدل الإجتماعي والفهم الليبرالي ، فجاءت مفاصلة الرابع من ديسمبر/ رمضان 1999م كأول إختبار عملي لأصحاب ذلك الفكر السياسي ، فكانت الكارثة ، وكان المأزق الذي لاتزال آثاره تضرب بعنف في خاصرة الوطن ، ومكابر من يظل يعتقد بغير ذلك .
لذلك نقول … إن الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل والذي يواجه هذه الأيام مرحلة مخاض ليست بالعسيرة ، لكنها تتجه نحو الأفضل ، قد بدأ يفجر طاقاته الذاتية في عمل وطتي دؤوب ومتواصل ، وسوف تطل نتائجه قريبا جدا كأجمل هدية في عيد الفداء القادم ، مصحوبا بهدية إعلامية أخري تدعم كل الأجندة الوطنية وليست الحزبية .. ذلك أن الإتحادي الأصل يضع من ضمن أولوياته مصالح الناس والأشياء والوطن الجريح . نعم الإتحادي الأصل يعمل الآن بسرعة دفق عالية الوتيرة ليحقق نصراً ويحرز بطولة بعد أن إتضحت معالم الطريق أمامه ، ليؤسس حزبا عصرياً قوي البنية ، مستلهماً كل إرثه الوطني وتاريخه الناصع الذي ينبع من أداء قياداته الطاهرة التي أدت أداءً وطنيا في مختلف الحقب الديمقراطية علي قلتها ، فغادرت قيادته الأصيلة هذه الفانية وهي مرتاحة الضمير بأنها لم تسبب أذي ذات يوم لهذا الشعب النبيل.
ولكل ذلك … فإننا لا ندعي القول حين نردد بأن الإتحادي الأصل هو صمام الأمان لشعب السودان ، بسبب أنه لا أعداء له وسط جماهير الشعب السوداني ، ولا مآخذ عليه طوال سنوات العمل السياسي في بلادنا … إذن هو الآن كالأسـد في عرينه رابضاً منتظراً ميقات الإنطلاق ليخرج بلادنا من كل ماتعانيه ، برغم سحائب الظلام التي توضع عمداً أمام مسيرته المباركة بإذن الله … ولنا عودة ..
من غيرنا يعطى لهذا الشعب المقهور معنى الكرامة ومن غيرنا سينشله من هوة الزل والهوان الى رحاب الديمقراطية اللبراليه التى تتماشى ومكوناته الثقافية والاثنية فالحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل هو السودان مصغر والسودان هو الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل مكبرا لانقول ذلك من فراق ولكن هى الحقيقة التى نريد ان يعيها الجيل الجديد الذى نشأ فى ظل التغييب والتعتيم لقد مر حزبنا بمراحل عصيبة من الحسد السياسي منذ ان كان السودان وما ان وثب الاسد الا وتكالبت عليه الخصوم حسدا من عند انفسهم وعجلوا بانقلاباتهم التى تصير وبال عليهم بعد ان تمنيهم بالامانى رئاسة وزراء وما ادراك ما هرئاسة حتى تنقضى عليهم فالحزب الاتحادى الديمقراطى لم يلطخ اكف قادته ومنذ قيامه دم نظام ديكاتورى او عسكرى فالجميع يعلم من الذى لطخ يديه واتفق مع عبود للانقلاب على الديمقراطية ومن الذى جاء بالنميرى ومن جاء بالانقاذ وان سالنا انفسنا لماذا نجد انهم جميعا متقاربون فى الفكر ويضيقون بالديمقراطية لعدم مقدرتهم للتعايش معها والانجاز فيها كل ذلك يوكد لنا باننا القادرون على حماية الديمقراطيه المتعايشون معها المنجزون فيها ونحنا الما جينا على ظهر دبابة ولما حكمنا حكمنا والناس راضين اللهم اجمع شمل الاتحاديين ووحد كلمتهم وقيادتهم لبناء سودان معافى فهم الذين رضعوا من ثدى الديمقراطية وتربوا على نهج قادات اجلاء عفت ايديهم والسنتهم وعلموا النشء نكران الزات والعمل لمصلحة الوطن والمواطن وعاش نضال الشعب السودانى وعاش الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى
والله يا الباشا ، مع احترامي لرأيك ، و (إتحاديك) ، لكن لم أكمل قراءة المقال ..
يا خي هذا الكلام مللناه ونحن نستمع اليه منذ أكثر من 50 عاماً ، بالله قولوا كلام تاني ..
يؤسفنا ان اقول لك ولهم طبعاً بأن هذا (الاتحادي) الاصل او غير الاصل ، قد باتوا في عداد (الموتى) و التاريخ .