قرار مرتقب من مجلس الأمن بخصوص مخرجات مؤتمر برلين للشأن الليبي

نيويورك: الراكوبة
أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البلجيكي مارك بيكستين، أن مشروع قرار خاص بمخرجات مؤتمر برلين الخاص بالأزمة الليبية؛ قد يصدر عن المجلس في وقت لاحق الأربعاء.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، انعقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية روسية.
وأوضح بيسكتين، في تصريحات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن مشروع القرار الذي يصادق على ما تم التوصل إليه في برلين بخصوص الأزمة الليبية “أصبح قيد مرحلة الصمت حاليا”.
و”مرحلة الصمت”، إجراء متبع بمجلس الأمن حين يطرح مشروع قرار وتحديد ساعة معينة لصدوره، وفي حالة لم تكسر أي عضو بالمجلس مرحلة الصمت تلك قبل حلول الموعد المحدد؛ يكون مشروع القرار قد أصبح ساريا لمناقشته في المجلس والتصويت عليه.
وإذا “كسرت أي دولة عضو بالمجلس” مرحلة الصمت قبل الموعد المحدد، يحتاج مشروع القرار إلى مزيد من المفاوضات لتمريره في المجلس.
ويستلزم صدور القرار موافقة 9 دول علي الأقل من أعضاء المجلس (15 دولة)، شريطة ألا تستخدم أي دولة من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا والصين) حق النقض (الفيتو).
وأعرب رئيس المجلس عن أمله في صدور القرار وعدم تقديم اعتراضات عليه.
وفي ملف الأزمة السورية، قال سفير بلجيكا، إن “أعضاء المجلس سيعقدون، الخميس، جلسة خاصة يستمعون خلالها إلى إفادة من المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، حول التطورات الأخيرة في شمال غربي سوريا”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، بوقف الأعمال العدائية في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال بمقر الأمم المتحدة: “كنا واضحين تماما في الإعراب عن قلقنا البالغ إزاء التصعيد العسكري في إدلب، وطلبنا وقف الأعمال العدائية، حيث لا يوجد حل عسكري للصراع، وأكدنا أن الحل الوحيد هو السياسي، وينبغي تحريكه عبر محادثات جنيف”.
وناشد غوتيريش، كافة الأطراف “وقف الأعمال العدائية، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية، خاصة بعد أن رأينا أكثر من 500 ألف من النازحين الجدد بسبب هذا التصعيد”.
ورغم تفاهمات تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.