مقالات وآراء سياسية

الحروب القبلية فى السودان وعجز الحكومة الإنتقالية

[email protected]

*اذا عجزت الحكومات التى تعاقبت فى حكم السودان  في منع ظاهرة العنف والاقتتال القبلي في دارفور على الأقل تحرص على عدم انتقاله الى مناطق اخرى فى السودان *

*الحروب القبلية في دارفور مقدر لها ان لا تتوقف وليس لذلك صلة  بنظام الإنقاذ وحده بل بالأنظمة الديكتاتورية السابقة كنظام النميري وعبود والصادق المهدى فى مد بعض القبائل بالسلاح والتهاون فى ردع المنفلتين وقد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى الترضيات والتعويضات ودفع الأموال للوصول إلى إتفاق لوقف الاقتتال وهكذا إلى يومنا هذا   .. أصبح القتال والثأر ثقافة و تراث محلي .. ولن تكون هناك تنمية مستدامة في ظل الحروب المتواصلة بسبب انتشار السلاح بينهم .. زمن الإنقاذ قسمت دارفور الى خمسة ولايات لتقسيم السلطة والثروة بين القبائل لكن دون جدوى.. مجرد مشاجرة تشعل حرب يموت فيها المئات .. أصبحت الحروب القبلية فى دارفور عبء إقتصادي وأمني على بقية مكونات السودان وسبب للوصاية الاجنبية.. نحزن لهذا الوضع المأساوي ونسأل الله أن يلطف بأهل السودان.*

* وكمثال لبداية الشرارة للحروب القبلية ألتي انتقلت إلى شرق السودان فمجرد مشاجرة بين شاب حلفاوي وآخر زغاوي في قرية (١٠) مرشد بحلفا الجديدة ادت الى استباحة القرية ليلا  و تم ذبح المواطنين الآمنين في بيوتهم و حرق عدة منازل و عربات في القرية وانتهى الأمر بضبط النفس و الصبر و رفض التصعيد  وكان يمكن لهذه الواقعة ان لم يتم احتوائها من العقلاء ان تشعل حربا قبلية في شمال وشرق  ووسط السودان .. لا بد من حظر حمل  السلاح لدى المواطنين عدا القوات النظامية في جميع ولايات السودان بدءا بدارفور حيث تتفاخر القبائل بسلاحها وعرباتها الى جانب حل المليشيات ودمج  مقاتلي الحركات بالقوات النظامية بأسرع وقت ممكن قبل انتقال التوتر الى بقية مناطق السودان.. الى جانب منع السكن العشوائي والتغول على اراضي المواطنين بقوة السلاح*.

عثمان قسم السيد

‫3 تعليقات

  1. دولة دارفور ضماها المستعمر الانجليزى للسودان في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى ١٦نوفمبر ١٩١٦م يجب ان نقرر مصيرنا وننفصل ونقيم دولة وادى النيل او مايعرف بمملكة سنار او مملكة كوش قديما بعيدا عن دولة دارفور ومشاكلها المزمنة المعقدة الناتجة عن ثقافة الدارفوريين من عنصريتهم في بعض وعدم تقبلهم لبعض البعض وتصنيف انفسهم كعرب وزرقة والطمع في اراضي الغير واحتكار اراضي دارفور لقبائل معينة في شكل حواكير وثقافة حمل السلاح وايضا ثقافة الفزع وجلب امتداداتهم من دول الجوار لمحاربة القبيلة الاخري دون الانتباه للخطر الذي يشكله هذا الاجنبي علي بلدهم ووطنهم وبعد كل هذا يرموا كل بلاويهم هذه فوق راس الشماليين عنصريين ومابيتقبلوا الاخر لابتزازهم للسيطرة علي الحكم في الخرطوم وتملك البيوت والعقارات فيها والاستيلاء على اراضي الشماليين في الخرطوم والجزيرة والقضارف وكل الشريط النيلي
    لابد لنا ان تقرر مصيرنا ونرجع الى جغرافيتنا الاصلية بتاريخ ٣١ ديسمبر ١٩١٦م قبل ضم دولة دارفور الى دولة وادى النيل.

    1. الله لعن الله العنصرية و العنصريين لكن دارفور هي الافضل في الحروب القبلية … نحن نعرف التاريخ و من لا يقرا التاريخ سيظل في غيه و ضلاله ….. هل تعرف حروب تاجر الرقيق الزبير باشا الذي دمر كل وسط السودان و شماله و شرقه … بالامس هنالك حرب بين الارياب و الرباطاب … حرب بين البني عامر و الهدندوة … حرب الشكرية و الجعليين … حرب العبدلاب و ……. الخ من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجارة

  2. الغريب في الامر ان حمدوك وهو في هرم السلطه يتحدث عن فشل المشروع الوطني وقد ذكر ذلك مرتين، قالها وهو يتحدث عن مبادرته وعن التشظي داخل حكومة الفترة الانتقالية وقالها في اخر مؤتمر صحفي، وهو صادق فيما قال، وهذا الفشل موجود علي مستوي هرم السلطة (جيش، قحت،دعم سريع، حركات مسلحه..) وهو موجود بصورة اكثر وسط المجتمع السوداني علي مستوي القاعده، يوم ان فشلت الاحزاب والتي من المفترض ان يكون لها توجه فكري قايم علي وحدة الفكر علي حساب العرق، فسقطت هذه الاحزاب بالضربة القاضيه امام القبيله والعرق، هذا انما يدل علي هوان هذه الاحزاب فكريا وايديولوجيا وأنها مطيه للتربح والانتهازية الرخيصة فقط، وخرجت القبلية من سباتها الطويل أكثر حاضنه وتطرف يلتف حولها الناس وخاصة مع تغيير موازين القوي في الخرطوم لصالح القبيلة (دعم سريع،حركات مسلحه)وانتقل الصراع القبلي في دارفور الي الشمال اكثر تطرفا وشراسه بحكم السيطره علي المركز، وهذا الصراع القبلي لا يعرفه اهل الوسط والشمال علي مر تاريخهم السياسي الطويل، كان يجمعهم الدين تاره وتجمعهم الاحزاب الايديولوجية بكل توجهاتها العقائدية و القبيلة ليس لها وجود فعلي في حياتهم الا في عادات اجتماعية ضيقة وبالعكس من ذلك كانت فقط للتهكم والسخريه البريئة والنكات التي يجتمع عليها كل اهل قبايل الشمال والوسط في ما بينهم، فقط للمرح والسمر الجميل وينفض السامر بعد ذلك بلاء اي مشاحنات او نزاع، ويبدو ان القبلية في السودان تعاد سيرتها الاولي اكثر ضراوه بعد الغزو من مليشيات الدعم السريع والحركات المسلحه وهذا واقع سياسي يمثل ازمه حقيقية للوسط والشمال وما دعوات الانفصال الان اِلا نتاج هذا الواقع الجديد لاهل الشمال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..