أخبار السودان

الترابي .. عاد ليصنع..!!

الطاهر ساتي

:: رغم أن السادة بالحزب الحاكم – والدكتور نافع علي نافع أبرزهم – أكدوا أن الإنتخابات في موعدها، إلا أن الدكتور حسن عبد الله الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، يصرًح بأن هناك إتجاه لتأجيل الإنتخابات لمدة عام..والمؤتمر الشعبي – منذ إعلان الوثبة ويوم خطابها – لم يعد هو ذاك الحزب المعارض بتطرف، ولا زعيمه الترابي هو ذاك الزعيم المراقب والمتابع من على البُعد..فالترابي وأعضاء حزبه هم الأقرب إلى الحزب الحاكم، بل يكاد أن يكونوا شركاء الحزب الحاكم في صناعة المرحلة القادمة ..!!

:: والمهم، آي تقارب الشعبي والوطني وتنافرهما شأن يُغنيهما، وما يُهم السودان و شعبه في الوقت الراهن هو أن يمضي الحوار الوطني المعلن عنه مع قوى المعارضة والحركات المسلحة إلى نهايات تصنع السلام وتوفر الحريات، ثم بعد ذلك تأتي الإنتخابات في مناخ غير (هذا المناخ)..وغير تصريح الترابي هذا، هناك مؤشر آخر لتغليب فكرة الإنتقالية على فكرة الإنتخابات في موعدها، وهو التعديل المرتقب في الدستور بحيث يحل تعيين الولاة محل إنتخابهم..ونعم أن إنتخابات الولاة فرًخت القبلية و رسخت الجهوية، لأن زعماء الحزب الحاكم بالولايات لم يراهنوا على برامجهم وأفكارهم ومؤهلاتهم في الترشيح والإنتخابات، ولكنهم ظلوا يراهنون على قبائلهم ..!!

:: وتعيين الولاة، غير أنه يبعد القبائل والعشائر عن دائرة الصراع السياسي، فهو أن يُمكن رئاسة الجمهورية من تشكيل حكومة برنامج إنتقالية فترتها عام بحيث ينشط خلالها الحوار الوطني..والشاهد أن الحزب الحاكم، في الأشهر الفائتة، أولى إهتمامه باللإستعداد للإنتخابات ولم يتحمس في مشوار الحوار الوطني بذات خطى الإستعداد للانتخابات بدليل أن هذا الحوار الوطني (لم يبدأ بعد)، أي لم يتم مناقشة القضايا الأساسية والإتفاق على حلولها و آلياتها وجداولها الزمنية..والعام المقترح لتأجيل الإنتخابات – حسب تصريح الترابي – قد لا يكفي للمناقشة والإتفاق ثم تنفيذ الإتفاق..ولذلك، على الحزب الحاكم أن ( يكسب الزمن ) ويبدأ هذا الحوار، إن كان يريد للبلد سلاماً و للسياسة إستقراراً..!!

:: وتعليقاً على تصريح الدكتور نافع، وهو التصريح الذي يُجبه تصريح الدكتور الترابي، كتبت في زاوية الخميس بالنص أن الحركات المسلحة – وهي من تجب أن يكون الهدف الأساسي بهذا الحوار الوطني المرتجى – غير معترفة بكل ما يحدث حالياً، ترشيحاً للولاة كان أوللرئاسة أو إنتخاباً لغيرهم في ظل هذا الوضع الراهن.. وفي مناخ هكذا، ليست من الحكمة السياسية أن يتمسك المؤتمر الوطني بموعد الإنتخابات وكأنه منزل من السماء، وما لم يكن المراد بهذا الموعد فرض سياسة ( الأمر الواقع)..!!

:: وأن الحوار الوطني الذي يؤدي إلى الحريات والسلام يجب أن يكون مقدماً على الإنتخابات ولو بتأجيل الأخير هذا (عاماً أو أكثر)، بل إن دعت الضرورة فالحوار الوطني يجب أن يلغي الإنتخابات..فالغاية هي السلام والإستقرار السياسي، وما الإنتخابات والحوارات إلا محض وسائل، وليست من الحكمة أن يعض الحزب الحاكم على إحدى الوسائل – الانتخابات – بالنواجذ بغض النظرإن كانت تحقق الغاية أم لا..وعليه، فأن إصلاح الحاضر بحيث يكون مستقبلاً مستقراً بحاجة إلى (مرحلة إنتقالية).. ويبدوا أن الترابي عاد ليصنع معالم هذه المرحلة ..!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. احذروا تحالف الترابي والبشير الترابي من مصائب القرن الواحد وعشرين لادين له ولا خلق له وهمه تدمير ما بقي من السودان والبشير ينفذ لانه لا عقل له وستكون اياما عجافا على السودان واهله الله يكفينا شرهم الاثنين

  2. يا سيد الطاهر ساتى هو الترابى ده لسه عنده نفس عشان يتكلم فى السياسة بعد ما عطل الحوار الوطنى اى المؤتمر القومى الدستورى الكان مزمع اقامته فى سبتمبر 1989 ووقف اطلاق النار مع حركة واحدة وليس حركات مثل الآن عطل هذه الاشياء او الحلم لاكثر من 25 سنة ويجى يتكلم الآن؟؟؟ اقسم بالله الذى لا اله الا هو انقلاب 30 يونيو 1898 هو خيانة عظمى واكبر جريمة تحصل فى تاريخ السودان المشاكل كانت ابسط من الآن وكان حلها من خلال برنامج حكومة الوحدة الوطنية وبطريقة سلمية وحوار قومى فى جو من الحريات والديمقراطية التى ابت ان تشارك فيها الجبهة الاسلامية والمخالف ود حرام واقسم بالله ان الحركة الاسلاموية السودانية بت حرام وبت كلب وعاهرة وداعرة وسافلة وقذرة واوسخ كلمة فى قاموس الشتائم لا توفيها حقها دمرت ومزقت وافسدت بلا كبرى بلا سد بلا شارع بلا بترول بلا كلام فاضى الحل السياسى السلمى والاتفاق على كيف يحكم السودان هو البيجيب التنمية المستدامة واقسم بالله الحركة الاسلاموية السودانية لا تستحق ان تدير زريبة ضان خليك من بلد زى السودان هم اقزام وليسوا برجال دولة عظماء!!!!!!!!!!!!

  3. إنني أرى في حراك الترابي وحزبه داهية أخرى بأن هذا الكارثة المنزوع الوطنية مكلف من التنظيم العالمي للأخوان المسلمين بأن يلحق تلامذته الحاكمين قبل أن يجيبوا عاليها سافلها لأن عكهم كِتِر وصاروا كالتائهين في لج بحر من غير بوصلة ولا وجهة يهتدوا لها وفي هذا التوهان والعك مهدد لمشروع التنظيم الذي لم يتبقى له وجود عربياً سوى في السودان وقطر حيث يجب الصراع من أجل البقاء بأي ثمن.

  4. هذه لعبة التيلفات فى ضيله سبعة لفات :
    – إذهب للقصر رئيسا وأنا أذهب حبيسا
    – خرج الترابى ظهر نافع وقوش وعلى عثمان
    – رجع الترابى خرج نافع وعلى عثما وقبلهم غازى
    – أمين حسن عمر وقطبى المهدى حالهم حال المرة القال ليها راجلها كان قمت طلقانة وكان قعدت طلقانةفلا قامت بالحيل ولا قعدت بالحيل .
    كله بيض ممزر

  5. الحزب الحاكم او ان شئت الدقة المافيا الحاكمة، تريد الحفاظ على مصالحها من احتكارات و اقطاعات و شركات خلا لها الجو و مصالح افرادها و ما حظوا به من مال الناس و البلد و ما من سبيل للحفاظ على هذه المصالح الا بالبقاء في السلطة. السلطة الحاكمة تريد تجنب المساءلة عن الفساد و الافساد و البطش و القتل و الجرائم التي ارتكبتها، و ما من سبيل لذلك غير التمسك بالسلطة.
    السلطة الحاكمة و حركتها المدعية الاسلام تورطت في ملفات خارجية خطيرة منها ما يتعلق بتهريب السلاح و غسيل الاموال و التجارة المشبوهة و دعم الانظمة و الجماعات الخارجة و الارهابية ، و ما من سبيل للتستر على هذه الملفات القذرة الا بالتمسك بالسلطة لآخر رمق…
    رؤوس الفساد و زعماء المافيا بما فيهم كبيرهم مطلوبون للعدالة الدولية بتهم لا تسقط بالتقادم ، و لا سبيل للهروب من ذلك الا بالتمسك بالسلطة …
    مع هذه المعطيات : عن اي حوار تتحدثون؟
    السلطة الحاكمة و فراعينها يريدون حوارا يؤدي لنتيجة واحدة: بقاءهم في السلطة و الحفاظ على مصالحهم و ما نهبوه و النجاة من المساءلة و العقاب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..