أخبار السودان

خذوا الحكمة من تحالف المزارعين !

حسن وراق

@ كثير من الإنتقادات ظلت توجه للقوي الحزبية المعارضة بأنها ضعيفة ولن تستطع* الاطاحة بالنظام ، يساعدها في ذلك اعلام النظام نفسه بعد ان استطاع اختراق موجة النقد متلبسا بسمت و كأنه صوت من أصوات* المعارضة .لعل نقطة الضعف التي تحسب علي القوي الحزبية المعارضة ، أنها إنساقت* وراء مشاكل النظام وليس قضايا الجماهير . استطاع النظام ان يدخل* المعارضة في عب مشاكلها وقضاياها التي صارت محل مساومة بين القوي الخارجية التي تتذرع بالاوضاع السيئة للمواطن وما هي إلا احد الوسائل لاختراق النظام لابداء تنازلات مقابل مد بساط من الوعود الكاذبة المتعلقة برفع اسم النظام من قائمة الارهاب* و تارة اخري* اعفاء الدين الخارجي وكثير من الاوقات ،انهاء الحصار الإقتصادي .خارطة الطريق* رسمت للحكومة التي استصحبت معها المعارضة* المنشغلة بحوار فشنك وآلية افريقة موجهة وجولات مكوكية طويلة التيلة للمبعوث أمبيكي ، مقابل وعود جوفاء بهامش من الحريات و مفاجآت لا تعد سوي السخرية من سذاجة المعارضة .
@ تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الوحيد من منظمات المجتمع المدني* الذي استطاع ان يحتفظ لنفسه بمكانة سامية و مرموقة و محترمة وسط جماهير الشعب السوداني التي تتابع* عن كثب كل نشاط يصب في مصلحة الجماهير وليس مجرد رفع العقيرة بمطالب نقابية ولان تحالف المزارعين هو امتداد طبيعي لحركة المزارعين وقيادتهم التاريخية لشيخ الامين ورفاقه الابرار فانهم استطاعوا التفريق بين نشاطهم كباقي الحركات المطلبية وبين خصوصية وضعهم التاريخي الذي اوجدهم كحركة تغيير واقع لحياة المزارعين وهم اصحاب عمل ولا يعملون مثل بقية العاملين لمصلحة مخدم او مالك ومصالحهم ترتبط بسياسات الحكومة التي اصبحت وسيلة لاستغلال عرق المزارع والاستئثار بنصيب من قوة عمله دون ان تساهم معه في الانتاج عبر علاقات عادلة . من هنا* استطاع تحالف المزارعين حمل قضية مشروع الجزيرة باعتبارها قضية جماهير كل الشعب السوداني وليس قضية فئة منهم كما يبدو ذلك من اول وهلة ،فقط كانت حكمة التحالف وخبرة قيادته هي التي استطاعت بكل صبر ان تجعل قضية مشروع الجزيرة قضية كل الشعب السوداني قبل أن تكون قضية مزارعي المشروع* والعاملين به وان لا مخرج لمستقبل السودان إلا بمشروع الجزيرة .
@ وجدت قيادة تحالف المزارعين احترام وتقدير حتي من لجان المشروع الحكومية المتعددة والتي تبحث عن كسب الوقت للحكومة لاحكام سيطرتها علي المشروع و تدميره وعلي وجه الخصوص لجنة اعادة تقييم المشروع والرؤي المستقبلية اي ما تعرف بلجنة دكتور تاج السر مصطفي التي اجتمعت الي نفر من قيادة التحالف يمثله الاستاذ حسبو ابراهيم وجاد كريم حمد الرضي ومحمد ابراهيم النعمة وعابدين برقاوي الذين قدموا عرض مقنع لمختلف محاور قضية المشروع بالاضافة الي تقديم تصور للحلول* مما جعل اعضاء اللجنة يؤمنون بانهم امام قيادة مستقبلية واعية منقذة للمشروع وعقب انفضاض الجلسة مع ممثلي التحالف لم يجد احد قيادات اللجنة النافذين إلا ان يعبر صراحة عن اعجابه بطرح التحالف وعلي حسب رايه انه لا ياتيه الباطل* من حوله ولكنه استدرك قائلا بان المشكلة كلها في جماعة الاتحاد صلاح المرضي والامين احمد الفكي وعباس الترابي الذين* دقوا اسفين للحيلولة دون وصول طرح التحالف المقنع الي رئيس الجمهورية الذي اوحي اليه أولئك بان البديل لاتحاد المزارعين هم الشيوعيون في إشارة الي تحالف المزارعين ولعل هذا ما دفع الرئيس بوصف مزارعي الجزيرة تربية شيوعيين يعتزون ويفتخرون بها لانه تدافع عن الحق.
@ نجاح تحالف المزارعين* وقيادته ينبع من تبنيهم قضايا جماهير المزارعين بالاضافة الي كارزمة القيادة الي جانب الصفات الشخصية النبيلة وهم يمثلون بطون المزارعين الانقياء والاطهار الذين لا مصالح ذاتية لهم ولا يمثلون اتجاه سياسيا يعملون من اجله ، جماهير المزارعين اختبرت قيادة التحالف في العديد من المواقف ليثبتوا جدارتهم و حرصهم وأمانتهم علي قضيةالمزارعين و المشروع رغم* العمل المكثف من الحكومة لخلق تنظيمات موازية للتحالف للتأثير علي شعبيته من خلال ما عرف بحراك ابناء الجزيرة وعناصر منبر ابناء الجزيرة تلك التنظيمات التي افتضح امرها بانها صنيعة الحكومة وما اثبتته الايام كفيل بان تستحي تلك القيادات التي يئست من انتظار رد الجميل من الحكومة حتي اقبلوا علي بعضهم يتلاءمون ويتلاومون لأنهم يتعجلون النتائج ولا خبرة لهم في قيادة المزارعين كما هو ديدن التحالف بالحكمة والصبر الدؤوب* ليضعوا قضية مشروع الجزيرة في قمة قضايا البلاد وان لا حل لمشكلة السودان الا بعد حل قضية مشروع الجزيرة والتي ستكون قريبا جدا .
@ يا كمال النقر ،،الاوضاع زابطة جدا بس روق و اديها صنة !

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..