عراك القطط

سمعنا قبل فترة وسمع معنا العالم من حولنا عن نية الحكومة السودانية لمكافحة القطط السمان “السودانية” وفرح الشعب السودانى وإبتهج بهذه التباشير الجميلة المباركة ظنا منه أن حقوقه “المنهوبة” ولفترة طويلة سترجع وستعود،وذهب الخيال بالبعض منهم أنهم سيجدونها بالأثر الرجعى،وسيعوضون بها ما فاتهم من “متاع” الحياة الدنيا،وأن حال البلد المعيشي سيتحسن بإسترداد “الثمين” من القطط السمان وتحويله لصالح قوت الشعب،ولكن لم نرى قطط سمان “تنحف” و”تهزل” وتترنح بأخذ “حق” الناس منها وتركها لحالها القديم البائس،ويبدو أن الحكومة تكافح القطط السمان بالسر والكتمان وتحت تحت حيث لا يراها احد تماشيا وإقتداءا بالقول المأثور والمناسب لظرفها وحالها أقضوا حوائجكم بالسر والكتمان، فالحكومة حقيقة محتاجة للقطط السمان بما عندها من “نفائس” الإقتصاد لتحسين الوضع الإقتصادى المتردى ومعقود لها أمل كبير،ومن هذا المنطلق لا تريد أن تشهر بهم وتفضح أمرهم و”تشيل حالهم” كما يريد ذلك الشعب السودانى وتتعامل معهم بمنطق “وجادلهم بالتى هى أحسن” حتى لا يكون الأمر قطط سمان فى قطط سمان وتكون نتيجتها عكسية صراع ومشاكل محتدمة بين القطط السمان تنسى الحكومة هدفها الأول النبيل “مكافحة القطط السمان” لا سيما أن القطط لها قدرة عجيبة فى الحرب المضادة والدفاع عن نفسها ناهيك عن تكون “سمينة” و”ثرية” بأموال الشعب ويمكن أن تستخدم فى ذلك قدرتها العالية ومهاراتها الكبيرة فى القفز و”النطيط” من هذا الملف الى ذاك الملف “لتنقذ” نفسها من الخطر الحادق بها أو “لتورط” غيرها فى الخطر الذى يهدد حاضرها كما مستقبلها ،والأخطر لو تشاجرت وتعاركت القطط السمان سوف تخدش “أمانة” بعضها وسوف “تجرح” ذمة بعضها دون مجاملة وموارة، وسيدخل السودان فى مرحلة جديد من الصراع لا أحد يمتلك خبرة لفضه يسمى عراك القطط.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..