تأجيل الانتخابات.. دعوات تنطلق من دار ?أيلا?

تقرير: محمد سلمان
أعلنت اتحادات نقابات عمال السودان، عن مبادرة للتمديد لحكومة الوفاق الوطني حتى العام 2025، وتأجيل انتخابات 2020، واستمرار الوضع على ما هو عليه في كافة مستويات الحكم. وقال رئيس اتحادات نقابات عمال السودان مهندس يوسف علي عبد الكريم: ?إن الحوار يعد أسمى أنواع الديمقراطيات?، مشيراً إلى أن تجربة الحوار الوطني بالبلاد استمرت لأكثر من عامين، وخرجت بتكوين حكومة الوفاق. ورأى يوسف أن فترة العامين ?قصيرة?، وليست كافية للحكم الحوار، وأعلن خلال لقائهم ظهر أمس، (الثلاثاء)، بوالي الجزيرة دكتور محمد طاهر أيلا، على شرف فعاليات ملتقى رؤساء وأمناء النقابات والاتحادية، عن مبادرتهم لتأجيل الانتخابات، وقال: ?نحن في الحركة النقابية نود لرئاسة الجمهورية أن تستمر لـ(2025)م، وكذلك المجالس التشريعية الولائية والبرلمان القومي. وبرر رئيس العمال دعوتهم بإعطاء المزيد من الفرصة لتجربة الحوار الوطني ?حتى تنضج?، ? على حد تعبيره ? وأضاف: ?الحركة النقابية لعمال السودان، لن تترك القضايا الوطنية للأحزاب فقط?، وأردف: ?سيكون لنا رؤى في كافة القضايا الوطنية?، وذكر بأن عدداً كبيراً من الشعب السوداني لا ينتمي للأحزاب.
تطويع الدستور:
عد رئيس اتحاد نقابات عمال السودان، أنَّ مسألة الدستور يجب ألا تكون عائقاً أمام مسعاهم لتأجيل انتخابات 2020، وقال عبدالكريم: ?الدساتير عملت للمحافظة على الأمن، ومصالح الناس?، وزاد: ?منفعة الناس ومصلحتهم، أن يستمر هذا الوضع?. وتابع: ?الانتخابات تفرز (منتصر) و(مهزوم)، ولن يقبل هذا المهزوم بنتائج الانتخابات مهما كانت، وسنعود لحمل السلاح، والحرب، والمربع الأول، لذلك لا بد من تأجيل الانتخابات، لنحافظ على هذا الحوار، وهذا الوفاق، وهذه التجربة حتى تنضج.
أيلا يتحاشى التأجيل:
بدوره تحاشى دكتور محمد طاهر أيلا، البت فورياً في مسألة تأجيل الانتخابات بحسب دعوات نقابات واتحادات العمال، وقال أيلا: ?لا أقول إننا مع دعوات إلغاء الانتخابات نفسها، ولكن موقف الجزيرة من انتخابات 2020، أن الجماهير طالبت بإعادة ترشيح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة?، وأضاف: ?هذا الترشيح لم يأت من فراغ ولكن الظروف الاقتصادية والسياسية لا تحتمل?، مشيراً إلى إعادة ترشيح البشير، لكونه صمام الأمان للبلاد، ولارتباط الحوار ونتائجه به، لأنه الضامن الحقيقي للحوار، وزاد: ?نحن في أمس الحاجة للرئيس البشير حتى نعبر بالجراحات?، وأردف: ?نحن في الجزيرة نرشح الرئيس البشير، وندعو كل أهلنا بالسودان لدعم ترشيح البشير حتى نعبر بهذه المرحلة الحرجة للبلاد، إلى مرحلة جديدة بالتنمية والعمل، ونحن نسير اليوم بصورة أفضل من الأمس?، ووصف التغيير الذي تم في الحزب استجابة لمرحلة جديدة، وحول قضية انتخابات تشريعي الجزيرة، قال أيلا: ?القضية الآن أمام المحكمة الدستورية، وما لم يصدر حكم من المحكمة فإن مفوضية الانتخابات لن يكون بمقدورها أن تتحرك?، بيد أنه أكد جاهزية حزبه لخوض الانتخابات اليوم قبل الغد: ?نحن في المؤتمر الوطني مع شركائنا في الحكومة جاهزين للانتخابات?، منوهاً إلى أنهم فقط في انتظار قرار المحكمة الدستورية.
مطالب ومساندة:
دعا رئيس اتحاد نقابات عمال السودان إلى تمثيل كافة شرائح المجتمع، في المجالس التشريعية الولائية، والبرلمان القومي. وقال يوسف عبد الكريم: ?البرلمان الانتقالي 2005 كان يضم مختلف شرائح المجتمع، فالرياضيون كان قد مثلهم كمال شداد، والفنانون صلاح مصطفى، والعمال، بروفيسور إبراهيم غندور?، وأضاف: ?يجب ألا تكون البرلمانات الولائية والقومية هي حزبية فقط، وإنما يجب تمثيل شرائح المجتمع?، وأكد يوسف دعم الحركة النقابية لوالي الجزيرة محمد طاهر أيلا، وقال: ?إن ما حدث في عهد أيلا، لم يحدث منذ أعوام، لذلك فالحركة النقابية بالجزيرة ستكون الذراع الأيمن لحكومة الأمل والتحدي بالولاية، بدوره أشاد أيلا بالحركة النقابية بالجزيرة، وقال: ?الجزيرة لم تقد الاعتصام والإضراب، لأن هناك تنسيقاً وتعاوناً كاملاً بين اتحاد العمال وحكومة الولاية، فكانوا صمام الأمان، وعناصر مهمة من عناصر الاستقرار بالولاية?. وقطع أيلا بضرورة ابتكارات جديدة لتحسين أحوال العاملين، وجزم بأن المرتبات لن تكون الحل، ولن تفيد كثيراً، ونادى باجتهادات جديدة في توفير الخدمات الصحية والتعليمية والسكن والغذاء للعاملين، ونادى بالتوسع في مشروعات العاملين وتعهد بتوفير الضمانات الكافية لتمويل العاملين من الولاية.
التيار.