وين الرُجال .. ياحبوبة بت الشيخ ؟

لم أنتبه أو حتى أصدق انه مقالي الأول نشر بصحيفتي المحببة الراكوبة عدد أمس الأحد ..إلا بعد أن إتصل .. أبو العيال من مكان عمله ليلفت نظري له وأنا منشغلة في مهام البيت المختلفة خاصة وانني لا زلت أقضي إجازة أمومة قد تستمر عدة شهور اريد استثمارها في استعادة هواية الكتابة التي رافقتني من ايام الدراسة .. حدثني زوجي وهو يضحك ويقول لي خلاص بقيتي مشهورة وسليطة قلم .. وما خابت من شابهت حبوبتها التي كان يخشى لسانها الرجال . قلت ليهو مازحة شيل شيلتك معاي غايتو دخول الحمام ما زي خروجه والحكاية جايز تجيب لينا الهواء الحار .. فشجعني في كلمات هزت كياني من جوة وحفزتني على أن أمضي في مواصلة عطاء المقل تجاه الوطن .. و مازاد من سعادتي ايضا مداخلات بعض الإخوة والاخوات بتعليقات خلتني أقول ولماذا لا أستمر.. و بعد أن قالها لي رفيق الدرب بالفم المليان .. ابشري يا بت عمي أنا معاك رخاء وشدة .. سجن سجن غرامة غرامة .. متل ما بقول المثل .
والحقيقة حبوبتي بت الشيخ دي كانت مرا حكاية قايمة بذاتها
علي بساطتها ورقة حالها .. لكن كلمتها كانت مسموعة من الكبير والصغير .. تعبر باللغة البتعرفها لكن طوالي بتجيب المفيد ..لامن تدور تضحك تحس إنها ساذجة .. لكن لو قلبتو جد .. والله حديثا ببقى كتر .
.. تستمع للرادي ولهّ تشاهد التلفزيون و تقوم تفسر ما يروق ليها من أخبار وغناء على هواها أحيانا تكون جادة للطيش ومرات تبقى مرحة لامن تحيرك .. ونحن نموت من الضحك على تعليقاتها وقفشاتا الظريفة .. مثلا في مرة سمعت الفنان يقول .. في الروضة غنى العندليب .. فضحكت حتى كاد فنجان قهوتها يقع من يدها .. وهي تقول مستغربة حسب فهمها .. والله الغنايين ديل كضابين كضب .. هسع عنقريب الروضة أختى دا سمعتنو يا بنات يوم غنى فيها !
ومرة وانا طفلة دون العاشرة وكنت أجلس في حجرها وجنبها أمي و المركب تعبر بنا من ضفة المدينة الغريبة الى الشرقية الفيها بلدنا .. وكانت زهجانة تضع يدها على إحدى عينيها .. فسالها أحد الرجال وطبعا عايز يطلع منها قفشة .. مالك يا بت الشيخ قافلة عين ومفتحة التانية .. فقالت ليهو .. وكتين تملو دي بفتح ليكن التانية .. فضحك الرجال حتى كاد توازن الفلوكة يختل من شدة الهزة.
طبعا لم افهم كلامها في حينه لصغر سني ..حتى حانت الفرصة وشرحته لي الوالدة و كنت مرافقة لها في رحلة علاج بالقاهرة عليها الرحمة وصادف ان كانت إنتخابات مرسي..شفيق على اشدها .. وكنا نشاهد أحد برنامج الحملات الدعائية الكان بقدمو واحد من الكومديانات المؤيدين لحمدين صباحي .. فقال منتقدا مرسي إنه إذا فاز في الإنتخابات هايلبس الستات الجلاليب .. اما لو فاز شفيق فهايلبس الرجالة الطرح .. ضحكت أمي وقالت لي ياهو دا يا بتي ذاتو كلام أمي بت الشيخ الله يرحمها القلتي زمان ما فهمتيهو وانتي صغيرة !
طيب ما بالك لو عادت حبوبتي بت الشيخ الليلة للحياة فرضا يعني ولقت الكيزان راكبين فوق سروج الرجال ومدلدلين رجليهن .. لا مهيرةً تقول لكبيرهم فشر ولا ولداً يقولو.. انتر.. على راى شاعرنا محمد وبادي الله يطراهو بالخير .. مش حاتموت تاني من الصدمة وهي تتلفت وتسال في حسرة .. وين الرجال .. وين الرجال .. وين الرجال !
لك التحية ولزوجك المقدام — منعكما الله واولادكم بالصحة والعافية وصحة اللسان وسلامة الابدان— تسألين عن الرجال وفي كلمات قلائل اجيبك— البشير يتحوا فينا السودانيين الضعفاء من الخواجات الكفرة ليبعد عنه الجنائية— علي عثمان غشوه في نيفاشا وجانا بالوحدة الجاذبة وهي انفصال خدعوه فيه— نافع في السبعين ويعاني من فاحش القول وليته كان لسانه مثل لسان حبوبتك الحكيمة— الجاز انسكب علينا ونيران البترول حرقت السودان شماله وجنوبه— الصادق غشيم لعب عليه الترابي زوجه اخته وكسر بيت المهدي ومن فيه وتفرقوا ايدي سبأ– امين عسر عمر كما وصفه متداخل في الراكوبة ما زال كمن يمص العرديب— علي الحاج بعد دراسة الطب باموال الذهب الابيض عاد لا جئا ليدرس التاريخ والاحاديث ويحفظ القران علي حساب الحكومة الالمانية ادارة اللاجئين—- السنوسي اخر تصريحاته انهم جابوا الانقاذ ومشروعهم الحضاري هو الفرار بشيخهم من القتل — والعياذ بالله— الشعب السوداني الفضل يا بت الرجال مؤمن بالقدر خيره وشره ولا يفر واهو متحزمين ومتلزمين وسيلبون دعوة عفاف تاور ليلبسوا مثلها المتفجرات لا ليقابلوا عرمان والحلو– لك التقدير وخليتك وراجلك وحلة ملاحك بعافية.
نصيحة ما تكتبى تانى …سجن شنو وغرامة شنو ؟؟؟ الأنقذ دى زى كلامك دا ينشروا ليك مجان …..ويا (….) ما يهزك ريح …
عافي منك يا بتي
وأسأل الله الرحمة لحبوبتك أختنا بت الشيخ
لك الحق في كلماتك
لكن البلد مليانة رجال يعرفون يموتون بكرامة وعزة عبقت بها كلمات حبوبتك
لم نخرج ولم نقاتل حتي اليوم لأننا محتارين وغير مصدقين ما نراه
لكن الغبينة تملئ قلوبنا وما بتتفش إلا بقولة حبوبتك
بتفتح عينها التانية لمن نملأ عينها الأولي
وداك اليوم صدقيني نعرف نموت ونعرف كيف ننال رضاكم
وتزعردوا والحكامات ينشدوا
الرجال لسة قاعدين في بلد العزة
سوداننا لن يموت