مقالات وآراء

لا حولا حمدوك باع الثورة

اسماء محمد جمعة 
العنوان أعلاه ليس من بنات افكاري وإنما كلمات رددها الشباب بحرقة في مواكب 21 نوفمبر بعد توقيع حمدوك للاتفاق الصدمة مع البرهان ، كان الامر يشبه اللحظة التي يعيشها الإنسان حين يبلغ بموت عزيز هو كل امله في الدنيا ، أي انه تعبير تلقائي صادق عن الاحساس  بالخزلان والقهر والعجز في لحظة فارقة ، و لو رآى حمدوك حال الشباب في تلك اللحظة  لقام بتقطيع ذلك الاتفاق ونزل معهم الى الشارع مهما كانت الضغوط والصعوبات إلى أن يكتب الله أمرا كان مفعولا .
الاتفاق شكل صدمة  قاسية للشباب الصادق الذي يريد حكومه تحمل ملامحه النقية الطاهرة  ، لقد شعروا بالهزيمة  وأن حمدوك الذي وضعوا بين يديه كل احلامهم  غدر بهم ، بل ونصر عليهم قادة الجيش الذين هم أزمة السودان الوحيدة مع اتباعهم عبيد المنازل ، وجميعهم لن ينفكوا من التربص  بالتحول الديمقراطي لأسباب كثيرة لسنا بمجالها.

الضربة الأكثر قسوة واردفت الصدمة بصدمة أخرى هي تبرير حمدوك بان الاتفاق جاء حقنا لدماء الشعب الغالية
مع ان استباحتها كانت مستمرة في تلك اللحظة ، ففي  الوقت الذي ينقل تلفزيون السودان التوقيع  كانت الفضائيات العالمية تنقل انتهاكات الاجهزة الأمنية السودانية وهي تحاصر الاحياء والشوارع وتقصفها بمسيل الدموع بقسوة وتوقع الكثير  من الاصابات والقتلى بالرصاص الحي .

غالبية هذا  الشعب يعتقد ان حمدوك  أخطأ التقدير حين وقع الاتفاق مع البرهان ،
واعتبروا الامر اغتيال لثورة ديسمبر التي بنى عليها  الامال للتخلص من حكم العسكر وفساد الحركة الإسلامية وحزبها وقفل الطريق أمام عبيد المنازل أعداء الحرية والعدالة ، ويرون أنه لو صبر قليلا لتغيرت الموازين لصالح الشعب  ولكنه تعجل الامر .
هذا هو المشهد  لحظة توقيع الاتفاق ، والآن  السؤال الذي يفرض نفسه ، هل فعلا  باع حمدوك الثورة  ام انه قبل الأمر من أجل ضربة قاضية يخطط لها ، هذا ما ستثبته الأيام ان لم يسقطه الشارع الذي يعي أن برهان يريد حمدوك وحده ليعبر به كما عبر سيسي مصر وسكت المجتمع الدولي  الذي ترك الشعب المصري في قبضة العسكر يعاني القمع والتنكيل والتخويف .

على أية حال يجب على حمدوك أن يعتذر للشباب  عن هذه  اللحظات القاسية التي لم يكن أكثر الناس تشاؤما مستعد لها  ، ليس ليحتفظ بشعبيته التي قال أنه غير مهتم بزيادنها أو نقصانها لانه ليست لديه أطماع شخصية في المستقبل وإن ما يهمه هو السودان ، بل من باب الأخلاق واحترام الشباب وحقوقهم فهم  أصحاب الدماء الغالية التي بذلت من أجل السودان وليس لاطماع شخصية ، وهم الوحيدون الذين لا يمكن التشكيك في صدقهم ووفائهم للسودان وغيرهم كله تحت طائلة التشكيك والتكذيب والتخوين مهما قالوا أو فعلوا .

‫6 تعليقات

  1. باعها لمين وهى الثورة عندها ثمن لحد ما يبيعوها
    اتقى الله وقولى قولا حسنا بدل صب الزيت على النار وترديد مايبثه الكيزان والشيوعين لمان فقدوا كل شىء
    حمدوك بيقول لكم الماشة باذن الله واصله
    العاوز يركب حبابه والعاوز يقعد يمشى تحت الشجرة هناك يجلس جبريل واردول وهجو يقعد معهم
    نحن حادى ركبنا للتقدم حمدوك ولن نبيعه برخيص وانا عمك سلمان كنت عجب بقلمك لكن فى حمدوك دا ما بقبل اى كلمه فهو خط احمر
    ساندوه عشان يطلعكم من حفرة الشيوعين التى عمقها 16 متر وحفرة الكيزان وعمقها 31 متر بعد اضافة متر الكوز سوار الداهب
    هذين الحزبين ادخلوا شعب السودان فى بئر عمقها 47 متر ومافى زول يملك قدرات لاخراجنا منها غير حمدوك

  2. اتركو حمدوك في حاله انه تحت الابتزاز من عسكر السجم وبيعمل افضل ما عنده للثوار
    لا للامارات لا للمصريين لا لإسرائيل
    النصر للسودان الخروج من جامعة الدول العربية المصريه العنصريه و للأبد لا للجبهجيه الممحونيين الانتهاذيين لا للعسكر الجبناء الدمويين وكلابهم مثل هجو ومناوي وجبريل يذهبو كلهم للجحيم

  3. أعتقد ان حمدوك اذا أستغل نقاط قوته جيدا يمكن ان يقلب الطاولة علي العسكر خاصة وانه يحظي بدعم خارجي وقبول من الداخل وذلك بقيامه علي الفور علي سبيل المثال بعقد مؤتمر صحفي ويصدر فيه قرارات لصالح الثورة مثال : اصدار قرار باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين فورا دون استثناء وفقا لسلطاته مع اصدار قرار باعادة جميع من تم اعفائهم بعد الانقلاب خاصة وأنه عرف ما حدث بأنه انقلاب ، ومن ثم اذا تم رفض تنفيذ قراراته يضع العسكر في مواجهة الشعب والعالم الخارجي ويكون قد برأ نفسه من تهم الخيانة وقلب الطاولة علي الجميع. فسارقي الثورة أشد خوفا وذعرا مما أقترفته أياديهم الملطخة…

  4. بعد تخلصه من قيود قحت و هطرشت ساستها ان شاء الله فى المرحلة المقبلة حمدوك سوف يظهر قدرات اكبر و يحقق انجازات اكبر ليضع البلد فى الطريق الصحيح.

    فى فترة تكبيله بما يسمى مجازا “قوى” و ليس لهم قوة على الارض “الحرية ” : لا يؤمنون بالحرية الا لانفسهم!” و “التغير ” : تغير العالم كله و استبنط نظريات سياسية و اقيصادية و اجتماعية و لكن مجموعة هذه الاحزاب او الجماعات مازالت تقف عند محطة و افكار اناس فى التراب عظامهم ذابت: كبيرهم واقف عند افكار الامام و الجلابية المقلوبة و ثانيه بتقديس ماركس و كتاب رأس المال, اخرين موهمون بقترفات مشيل عفلق, وشلة مهيمة بالمهزوم عبد الناصر, و شرزمة يتمرقون فى تراب قبة الميرغنى الكبير و وهم الميرغنى الصغير بالوحدة مع مصر!!!

    يقوم حمدوك بعمل اى خطوة اصلاح اقتصادية يظهر الشوعيون و يكثر ضجيجهم بهتافات لن يحكمنا البنك الدولى و هذه ورشتة صندوق النقد الدولى!
    يحاول يعمل علاقات مع كل الدول و بالاخص اسرائيل يمرقوا القومين العرب و حزب ” الامة” بالنهيق بحق الشعب الفلسطينى و هذه قضية عربية!

    و اضافة لهؤلاء عسكر مكنكشين فى السلطة و مفاصل الاقتصاد !

    عطفا على استغلال ضعف قحت و شطحات ناشطيها من الشيطان الاكبر المؤتمر ” الوطنى” : و اتباعه و اشباهم هم مثلهم مثل الحقاتة فى ايمانهم بحسن البنا و اوهام دولة الخلافة استغلالا اعلاميا و التثبيط من اى خطوة تقوم بها الحكومة السابقة من اجل الاصلاح!

    الان حمدوك الطريق امامه مفتوح لتنفيذ سياساته الاقتصادية فى اكمال اندماج اقتصاد السودان مع الاقتصاد العالمى و اقامة علاقات مع كل دول العالم دون استثناء !

    و الاهم من ذالك الوصول بالبلد لانتخابات ليختار الشعب من يمثله حقا و ليس تذويفا !!! و دا المجنن عبد القادر !!!

    العساكر لا يريدون الوصول للانتخابات لعلمهم بأنها هى السبيل الوحيد لابعادهم من السلطة الفعلية!
    و ناس سيدى الامام و سيدى الميرغنى لقناعتهم بكفر الاجيال الحالية بالاجزاب الهرمة!
    و ناس الاشتراكية و الحريات الدينة هؤلاء يعلمون حظهم من الشارع هو الهتاف اما انتخابات لن ينالوا صوت احد غير عضويتهم المحدودة
    اما ناس القائد صدام و الرفيق عبد الناصر فيعلمون انهم لن يحصلوا على بيضة فى حال قيام انتخابات!
    و كيبرهم الذى علمهم السطو و اختطاف السلطة المؤتمر الوطنى و ناس هى لله يعلموا كفر الشعب بعمايلهم فلا حظ لهم فى الانتخابات المقبلة!
    و الحركات المسلحة كفاهم الكيكة الحالية لان سوف ننتخب سياسيون و ليس متمردون سابقين ليس لهم الا لغة السلاح!

    و شكرا حمدووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك
    و ان شاء الله بعد انتهاء الفترة الانتقالية و قيام الانتخابات سوف ننتخبك ريئسا للسودان من دونهم جميعا لتواصل عملية بناء الدولة الدمقراطية الحقيقية الحديثة

    و لا عزاء: للعسكر- كل مكونات قحت – الحركات المسحلة ناس سلام حوبا + الممانعين !!! و الكيزان !!
    و خمو و صرو!

  5. بالله اعطوا حمدوك فرصة
    بالمناسبة وبمنتهى الحيادية – والحمدلله الذي نجانا من ان نصبج كيزان اويساريين- ولكن لغة اللعن والسب والشتم المقذعة والفاجرة في الخصومة لم نرها بهذا العنف وبهذا اللؤم الا بعد الثورة حين استرق صوتها اليساريون، هؤلاء القوم لديهم مستودعات ومفردات سياسية واجتماعية قمة في الوقاحة وقمة في القبح، والكيزان في هذا المضمار بالنسبة لهم يعتبروا ملايكة منزلين من السما!! كل من هو مختلف معك في الرأي خائن ورذيل وكلب وابن كلب وقابض التمن وارزقي وووووو . وبالمناسبة عشان نحن نعيد بناء السودان من جديد المدخل هو اعادة بناء النفوس اولا وتنقية الاجواء القاتمة من لغة السباب والشتائم والاحتراب الداخلي ثم بعد ذلك نفكر في السياسة والاقتصاد والتنمية.
    السياسة تقديرات وكل يحكم على الفعل السياسي بما له من معلومات وخبرات وهو في الاخر اجتهاد. فلا يجب أن نتبنى هذا النهج اليساري القبيح في التعامل مع الناس ومع الاشياء والحكم عليها.

  6. الاستاذة المبدعة اسماء جمعة هي رئيسة تحرير صحيفة الديمقراطي التي توقفت عن الصدور بعد انقلاب الاثنين 25 اكتوبر 2021 بسبب معارضتها للانقلاب . نتمنى ان تعاود الديمقراطي الصدور لنطمئن ان عودة الرئيس حمدوك بشارة خير ونهاية للقتل والقمع وكبت الحريات الذي استمر بدون توقف منذ 25 اكتوبر 2021 . وإذا لم تعاود الصدور فسوف نفترض ان الفترة القادمة فشنك من ناحية الحريات واحترام حقوق الانسان .
    كما إن الاستاذة اسماء لمن لا يعرفها سلطانة من سلطنة الفور ، كان اهلها سلاطين ديار فور وحكامها لقرون ، وهم من حفروا بئر علي في درب مكة – المدينة للحجيج ، وكانوا يكسون الكعبة كل سنة لقرون مضت .
    بخصوص عودة الرئيس حمدوك ، ازعم ان ضارة عودة الرئيس حمدوك كما تصفها الاستاذة المبدعة اسماء ، ربما هذه الضارة تصير نافعة ؟
    كيف يا حبيب ؟
    يصدر الرئيس حمدوك عدداً من القرارات التنفيذية ، حسب ما تخوله له نصوص الاتفاقية السياسية الإطارية … خصوصا فيما يتعلق بالاعتقالات العشوائية والاعفاءات والتعيينات الجزافية في مؤوسسات الدولة بعد 25 اكتوبر 2021 . يرفض الجنرال البرهان قرارات الرئيس حمدوك كلها او اغلبها .
    يقوم الرئيس حمدوك بتقديم إستقالته والرجوع الى بيته .
    يقوم المجتمع الدولي بدعم الرئيس حمدوك وتضييق الخناق على الجنرال البرهان وزمرته الانقلابية ، مهدداً بإصدار امر قبض من محكمة الجنايات الدولية ضد الجنرال البرهان لاباداته الجماعية في دارفور، ومجزرة يوم الاثنين 3 يونيو 2019 ، وإغتيال ست النفور وصاحباتها الكنداكات وشباب الثورة الاثنين واربعين بعد 25 اكتوبر2021 .
    الم تقل الاية 32 في سورة المائدة :
    … مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا …
    عندها يبدا الجنرال البرهان في الارتعاش والرجفة وتمسكه ام هلا هلا ويركع للرئيس حمدوك مُسترحماً :
    سمعنا واطعنا .
    بعدها يدخل الرئيس حمدوك التاريخ ويضمن الشعب السوداني حرية الانتقال الديمقراطي خلال الفترة الانتقالية ، بدون تدخلات من العسكر الاخونجية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..