الحوار أولاً..!!

الطاهر ساتي
:: نواصل مع الإعتذار – لقراء النسخة الورقية – على إحتجاب الزاوية.. ووصلاً لما سبق، حسناً، لقد إختار المؤتمر الوطني المشير البشير مرشحاً لرئاسة الجمهورية..ولكن، ثم ماذا بعد هذا الترشيح؟.. فالبلاد، لكي تستقر سياسياً وإقتصادياً ولكن تغادر محطة الحرب والنزوح والفقر والصراع السياسي المُدمر، بحاجة إلى أكثر من مرشح يُنافس مُرشح المؤتمر الوطني في مناخ ديمقراطي معافى يساوى كل قوى السودان السياسية في حرية التعبير والمنافسة المشروعة في صناعة القرار الوطني، أي هي ليست محض ( منافسة سلطوية).. والواقع يؤكد بأن حزب المؤتمر الوطني، باعتباره الحزب الحاكم والقابض على مقاليد السلطة، هو المسؤول عن توفير هذا المناخ المطلوب بحيث ينافس البشير مع الآخرين في (الهواء الطلق)..!!
:: ولكن تصريحاً غريباً للدكتور نافع علي نافع يكاد يقول بأن المشير البشير ليس مرشح المؤتمر الوطني فقط، بل هو مرشح كل القوى السياسية والحركات المسلحة، طوعاً أو إكراهاً.. ومثل هذا النهج الإقصائي، إن لم يقبع بالبلاد في قاع الحرب والفقر والنزوح فهو قد ينحدر بها إلى المزيد من (الهاوية).. نص تصريح الدكتور نافع علي نافع بكل صحف البارحة : (إن المطالبة بتأجيل الإنتخابات ليس لديها أرجل تقف عليها في ظل تحديد دستور البلاد لدورة قيامها كل خمس سنوات، ولا يوجد ما يمنع قيام الإنتخابات في موعدها وإستمرار عملية الحوار الوطني الذي لم يبدأ في مناقشة القضايا الأساسية)، هكذا تصريح القيادي النافذ بالحزب الحاكم ..!!
:: للأسف، مثل هذا الرأي الأحادي الذي لايقبل مجرد النقاش مع الرأي الآخر، ناهيكم عن قبوله، هو ( أُس البلاء).. فالقوى السياسية – عدا ذوات الأوزان الخفيفة والمسماة بأحزاب البرنامج الوطني – مواقفها ما بين الرفض والتحفظ على قيام الإنتخابات، وترى بأن الحوار يجب أن يسبق الإنتخابات بحيت تكون المنافسة في مناخ غير مناخ القبضة والحرب والصراع هذا.. أما الحركات المسلحة – وهي من تجب أن يكون الهدف الأساسي بهذا الحوار الوطني – غير معترفة بكل ما يحدث حالياً، ترشيحاً للبشير كان أو إنتخاباً في هذا الوضع الراهن .. وفي مناخ هكذا، ليست من الحكمة السياسية أن يتمسك المؤتمر الوطني بالإنتخابات، ما لم يكن المراد بها فرض سياسة ( الأمر الواقع)..!!
:: نعم، عندما يقول د. نافع ( لايوجد ما يمنع قيام الانتخابات في موعدها وإستمرار الحوار الوطني)، فهذا يعني إعادة إنتاج الأزمة بحيث ينفرد المؤتمر الوطني بالسلطة ثم يرفع الحوار الوطني كشعار فحواه ( العايز يركب يركب معانا)..وبهذا يكون المستقبل كما الحاضر ( حرب و إقصاء)، وليس ( سلام و ديمقراطية).. فالحوار الوطني الذي يؤدي إلى الحريات والسلام يجب أن يكون مقدماً على الإنتخابات، بل إن دعت الضرورة فالحوار الوطني يجب أن يلغي الإنتخابات.. !!
:: فالإنتخابات – هي في الأصل – محض وسيلة لتحقيق غاية السلام و الإستقرار السياسي، ولاخير فيها إن لم تحقق هذه الغاية العظمى التي تفتقدها البلاد وشعبها .. والإنتخابات التي ترفضها القوى السياسية ولاتعترف بها الحركات المسلحة، لن تحقق الغاية التي ينتظرها أهل السودان ليغادروا بها محطة الحرب والفقر والنزوح .. وبالمقابل، إن كان هناك حواراً وطنياً يرجى منه تحقيق السلام و بسط الحريات، فالأولى أن يقدم المؤتمر الوطني الحوار الوطني على الانتخابات في قائمة (أولويات البلاد) ..!!
[email][email protected][/email]
طق حنك
كل شئ فى محلو
والكيشة غير ليه وهذه لعبة معروفة فى الاوساط الشعبية
سيظل البشير ، حتى تعدمو القطمير .
البشير اتى رجالة مدفوعا بالاخوان ، وهم من يديرون اللعب ،انظر الى كل الوظائف
واللطائف ، وقصور كافورى والرياض والطائف ،
يبدو للناس ان هناك صراع بينهم ، هذا وهم.. وهم . وكل من يصدق موهوم.
ساتى والظافر وكل كتاب هذه الضحف الصفراء يعرفون هذا . السواد الاعظم من الناس
يعرف هذا. الحل شنو ؟؟؟؟؟
اولا الانتخابات ” موسم ” لبعزقة الاموال و ” خمها” و وسيلة يغتني بها جماعة المؤتمر الوطني و يزيد بها اغنياءهم ما كنزوه من مال السحت.
ثانيا ما يسمى بالمؤتمر الوطني عصابة اجرامية مستأجرة لتنفيذ خطط الصهيونية العالمية في تدمير السودان و القضاء على موارده و تقسيمه لدويلات متناحرة متقاتلة بعد احياء النزعات العنصرية و الجهوية.
تخلي المؤتمر الوطني عن السلطة او اي مشاركة حقيقية فيها يفضح علاقاته المشبوهة بالدوائر الصهيونية و المخابراتية العالمية و يعرض زبانيته للحساب و العقاب و مصادرة المال المنهوب.
لن يرضى المؤتمر باي حوار جاد او تنازل عن السلطة و لو ادى ذلك لحرق و دمار كل السودان.
ياالطاهر ساتي ياصحفي ياكبير كدي اوجد لينا تخريجة للمؤتمر الوطني لتأجيل الانتخابات متجاوزا الدستور .. هل تجاوز الدستور ممكن وكيف ؟؟ جاوب علي السؤال دي وبعدين الكل يحث المؤتمر الوطني بتاجيل تلك الانتخابات .