جدل في الفكر السياسي

بروفيسور حسن بشير محمد نور

من اهم عناصر الازمة الشاملة التي يعيشها السودان الجانب الخاص بالازمة الفكرية. لكن الامر لا يختصر علي السودان وانما ينطبق علي مجمل محيطه العربي ? الاسلامي المثقل بتبعات هذه الازمة، الا ان للسودان ما يميزه من جهة سيطرة تيار (الاسلام السياسي)، الذي استولي علي السلطة منذ اكثر من ربع قرن ولا يزال عبر المشروع الفكري لما تم التعارف عليه بانه مشروع (الحركة الاسلامية). انتج ذلك الوضع ازمة في الفكر السياسي، الرؤية الاقتصادية مما تسبب في عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة. اعترفت بواقع التأزم اهم كوادر الحركة الاسلامية المهتمة بالجوانب الفكرية، النقد الذاتي والاصلاح. وبعد المراجعات التي تمت يمكن القول بان (المشروع الحضاري) لم ينجح في تخليق ثقافي جديد للمجتمع وانما العكس ، في رأي الكثير من المنتمين له، قد تسبب في وضع يختلط فيه الاستلاب (الحضاري) بالنفاق السياسي. السبب في ذلك القول هو تردي القيم الرابطة بين الثقافة والحضارة والعلم، بشكل يؤدي للرقي الاخلاقي والتقدم والازدهار وهو ما لا يمكن القول بانه قد تحقق، بل ان مجتمعاتنا قد فقدت بعض قيمها الانسانية القائمة علي التكافل وقبول الاختلاف والتعايش السلمي بين المعتقدات. لكن بشكل عام وقبل الدخول الي جوهر الموضوع الا يحق لنا ان نطرح سؤالا حول : هل هناك مشروع ايدولوجي قد كتب له النجاح والاستمرارية؟وانه قد توصل الي دولة حديثة يمكن ان تكون نموذجا مثالي من حيث المخرجات والنتائج؟ او (رسالي) كما كما كان مطلوبا في نموذج (الحركة الاسلامية)؟ من هنا فان اي حوار في راينا يفترض فيه الالتزام الفكري للمتحاورين بقواعد معقولة والتحلي بالامانة الاخلاقية فيما يتم الوصول اليه والتعاهد حوله. من هنا ياتي مدخلنا للنقاش حول ملتقي نيروبي.

احدث ملتقي نيروبي الذي التأم في 2325 فبراير الماضي، بين مجموعة من السودانيين المنتمين لمدارس فكرية مختلفة او ربما متباينة، للنقاش حول الاحتقان السياسي في البلاد، احدث حراكا جيدا للتفاكر حول الدين والدولة بما في ذلك موضوعات من شاكلة علمانية او مدنية الدولة ومكانة الدين من كل ذلك. ما خرج به الملتقي والبيان الصادر حوله نشر علي نطاق واسع مما يغني عن استعراضه، كما ان كثير من الاراء قد كتبت حوله اضافة لنشر مساهمات مهمة لبعض المشاركين فيه. الا ان النقاش ثار حول الجهة او الجهات المنظمة وكيفة الدعوة والاختيار وحول طبيعة الملتقي نفسه (ملتقي السودان حول علاقة الدين بالدولة)، هل هو دائم ام مؤقت؟ من الذي يدير الحوار ومن يحركه ومن يمول تكلفته؟ مثل هذه الاسئلة تثار بداعي الشفافية والوضوح في زمن يكتنف الغموض اركانه ويمكن ان يلقي ذلك بظلال حول التلقي والقبول بالنسبة للمخرجات مع مظاهر الانتقاء والصفوية وتداخل الاجندة. اذا لم التقي بهذه الاسئلة في اوساط الاكاديميا تحديدا لما قدمتها، مع علمي بان الجهات المنظمة قد تمت الاشارة اليها لكن يبدو انها غير معروفة علي نطاق واسع غير ان عدم المعرفة داخل السودان في رأي لا ينطبق علي منتدي ايلاف للحوار والتنمية ورمزه د. خالد التجاني النور.

الجدل حول علاقة الدين بالدولة ازلي، لكن في كل عصر ياخذ شكلا متحورا مع تطور المجتمعات، اما في عصر العولمة هذا فقد تجاوزته الكثير من المجتمعات التي يمكن ان تطلق عليها صفات التقدم والتحضر. لكن مشكلة السودان اليوم تكمن في جوهرها في السؤال: ما هي علاقة الدين بالدولة؟ الناس الان مشغولين بمناقشة التحول الديمقراطي في السودان وارساء قيم الحرية، المشاركة، التداول السلمي للسلطة وفي البحث عن اجابة حول كيف يحكم السودان؟ الشاغل الاساسي مع الحديث حول حكومة للوفاق الوطني (قريبة من الانقاذ الوطني)، هو برنامج اقتصادي يحدث نقلة حول تنمية اقتصادية اجتماعية شاملة تسير نحو تلبية الحاجات الاساسية لحياة الناس، وتحدث انقلابا في التوجه نحو قيام بنيات تحتية، وايجاد نظم تعليمية وصحية تعتبر من شروط اللحاق بالتطور العالمي والاقليمي. لكي يسير السودان في اتجاه التطور الطبيعي الذي يسمح باجراء جدلا فكريا منتجا ومقبولا علي نطاق واسع، فان البرامج الخاصة بتلبية الاحتياجات واشاعة الوعي وقبول التنوع وادارته لمصلحة جميع مكونات المجتمع، يعتبر شرطا اساسيا. بالتوازي مع ذلك والتزامن معه فان الجدل حول موضوعات مثل التي اثارها ملتقي نيروبي مرغوب فيها بل وضرورية. لكن اي جدل فكري او فلسفي لا يستصحب برامج تُعني بحياة الناس ومستقبل الاجيال القادمة سيكون جدلا صفويا لن يستقطب اهتمام كثير من الناس الذين تسحقهم مطالب الحياة اليومية، فالعاطل والجائع والمريض لن يشغل نفسه كثيرا بالجدل حول العلاقة بين الدين والدولة لكنه يبحث عن برامج وسياسات اقتصادية غير موجودة علي ارض الواقع المرير الذي يعيشه.

اشارة اخري مهمة هي ان عصر الايديولوجيا المسيطرة قد ولي في رأي واصبحت هناك فئات من القياديين الشباب الذين يحملون رؤية كونية مختلفة، قد بدأت في الوصول الي الحكم او في طريقها اليه في مختلف دول العالم.الاجيال الحالية من السياسين كبار السن الذين يحكمون العديد من البلدان ومنها دول عظمي مثل الولايات المتحدة، روسيا، الصين، المانيا والبرازيل علي سبيل المثال في طريقها الي الزوال. هناك توجه نحو اختيار الشباب لقيادة العالم عندما يحدث ذلك فان الانظمة القائمة علي الايدولوجيا والقناعات المسبقة ستختفي عن ظهر الارض. ليس لان تلك القناعات فردية او يحملها اشخاص بعينهم لكن نتيجة لتطور تاريخي حتمي يشكل سمة العصر.

بذلك فان اي دولة تعتمد علي فكر ايدولوجي اقصائي ستكون في حالة مشابهة لكوريا الشمالية (معزولة، شاذة، مشوهة وترقد في حالة غيبوبة). بالتاكيد ستبقي القيم الفلسفية، الدينية والاجتماعية سائدة حسب حالة مستوي التطور الاجتماعي ? الاقتصادي ? الحضاري التي تشكل بنية التفكير والتفسير والفهم والتوظيف لتلك القيم. كما ان التوجهات الفكرية للجماعات والاحزاب التي تشكل برامجها وتقدم خياراتها للناخبين ستبقي. لكن واحدة من المشاكل الكبري في عالم اليوم هي الدولة المستبدة غض النظر عن مرجعيتها الفكرية او الايدولوجية وعلي النقيض من ذلك فان انظمة الحكم الديمقراطي التي تكفل الحريات وتتيح التداول السلمي للسلطة، وتسمح بوصول مكونات برؤي مختلفة لسدة الحكم وفقا للبرامج التي تنال الاغلبية المعتمدة وفقا للاطر الدستورية والقانونية ونظم الممارسة السياسية في اي بلد من البلدان، هي التي تسير نحو السيادة.
ما هي اذن طبيعة الدولة التي يجري النقاش حولها هل هي دولة المواطنة؟ ام دولة التنظيمات ام دولة اخري؟ما هو هيكلها السياسي، الاداري، الاقتصادي والمالي؟ الاجابة علي مثل تلك الاسئلة تاتي في سياق النظام القائم علي اولوية الحقوق والواجبات والمصالح المشتركة لجميع المكونات الاجتماعية. في هذا المسار هناك الكثير من التساؤلات في الشأن الاقتصادي، مثلا التي يمكن ان تثار حول اساليب واشكال التعامل الاقتصادي والمالي في عالم تتداخل وتتشابك فيه المصالح، بالتالي من الصعب الفصل فيه بشكل قاطع بين مختلف المعاملات والحقوق والالتزامات بين اطراف متعددة وبعمليات مستمرة وبالغة التعقيد ، حتي ان جوانب منها تشتق من بعضها.في مثل هذه الحالات فان الفصل بين الحلال والحرام سيكون صعبا حتي علي مستوي المعاملات الفردية، التي لا يمكن التمييز بينها علي شاكلة (ذبح علي الطريقة الاسلامية). اما صيغ التمويل الاسلامية والصكوك التي لا تحمل اسعار فائدة فانها ستحل جزءا من المشكلة وليس كلها، كما ان الامور ستتعقد مع التطور الاقتصادي وزيادة حجم الاستثمارات والتدفقات المالية والنقدية الحرة. الجوانب الاقتصادية والمالية المهملة في مثل هذه النقاشات تعطي مثالا حيا لصعوبة تطبيق بعض الرؤي الاحادية او التي تدعي القداسة من الناحية العملية، لان الكثير من جوانبها يثار ويقيم علي المستوي الاجتماعي وليس علي مستويات الافراد، وهنا تأتي مشكلة كيفة تحديد الخيارات والتفضيلات الاجتماعية.

من الواضح ان البحث يجري حول الجوانب الكلية الجامعة بين مختلف مجموعات الرأي والتوجه الفكري والسياسي من اجل خلق روابط مبنية علي اسس متينة تُمكن من التعايش السلمي المشترك وتلاقح الافكار وادارة التنوع، بشكل يخلق بيئة مستقرة وصحية يجد كل مكون نفسه فيها ويعبر عن اراءه ويقدم برامجه واطروحاته بحرية. اذا امكن التوصل لذلك فهذا امر هام وحيوي. لكن تجربة مدرسة الاسلام السياسي في الحكم (وهي تجرلة ممتدة لاكثر من نصف قرن في السودان) ، تجربة ملتبسة وغير واضحة المعالم من الناحية الفكرية، بناءا علي الانتاج الفكري ومخرجاته خلال فترة حكمها. من الصعب الامساك بفكرة ما او حتي رؤية متكاملة حول نظام متماسك او مشروع قائم علي انقاض (المشروع الحضاري)الذي اتت به والذي ذهب مع الريح وتبعثر، كما شهد شهود من اهلها. اما اذا كان البحث يجري حول جوانب جزئية او مرحلية فهو لا يرقي الي مستوي يؤهله للخوض في الاسس البنيوية لعلاقات سياسية ? اقتصادية ? اجتماعية ذات طبيعة معقدة وشائكة من الناحية الفكرية، مما يجعل التوجه الجزئي المرحلي انكماشيا سرعان ما تجرفه حركة التاريخ، خاصة بين شعب عرف بالنفس القصير. تجارب كثيرة تحدثنا عن ذلك منها تجربة التجمع وصولا الي قوي الاجماع الوطني ونداء السودان وغيرها. في رأي ان كثرة هذه التجمعات وملتقيات الحوار والجبهات والتحالفات ذات المردود الضعيف او المنعدم هي ابرز مظاهر الازمة السودانية.

يستدعي هذا الامر البحث عن بديل يقوم علي اسس متينة تهيء الفرص لاستدامة الحوار، خاصة اذا كان فكريا، ومثل هذا الملتقي يمكن ان يكون لبنة اولي اذا احسنت ادارته واذا تم المضي فيه بشكل موضوعي وبرؤية عميقة تهيء المناخ لنضوج الحوار. واحدة من الرسائل المهمة هي ان اي حوار حول معالجة اشكالية الدولة السودانية يجب ان يكون بعيدا عن اي منطق للاذعان، الطاعة او الاخضاع والتبعية. بمعني ان لا يضع اي مكون نفسه فوق الاخرين ويخاطبهم بلغة التعالي او المن والاحسان، والا سيكون ذلك اجهاضا مسبقا لاي حوار كان حتي ولو كان الحوار الوطني، اذ ان ذلك يستدعي القهر السياسي والاقتصادي حتي اذا كانت يافطة الحوار ترفع الشعارات الخاصة بالوفاق والوطنية.

فيما يتعلق بالعلمانية فمن المهم التاكيد علي الفهم الصحيح لها ، خاصة مع اعتبار ان حياة الناس نفسها علي الارض دنيوية في جوانبها المادية والروحية علي حد سواء، كما ان العلمانية ، كأمر بديهي ليست صيغة او قول واحد كما يعتقد البعض، علي الاقل من الناحية الاكاديمية. يوجد لغط كبير حول تعريف العلمانية وتفسيرها وفهمها ، لكن المشكلة الاساسية تنشأ عندما يتجاوز الجدل الجوانب الدنيوية والدخول في التضاد بين القداسة والوضعية والدنيوية. علي سبيل المثال الخلافات التي تنشأ حول تفاصيل قد يعتقد البعض انها هامشية، كما هو الحال في الاحتفال برأس السنة الميلادية حسب التقويم الغربي (الغريغوري) المعتمد في كافة انحاء العالم، باعتباره تقويما شمسيا ينسجم مع حركة الكون والفصول الاربعة. لقد تحول هذا التقويم من تقويما كنسيا الي تقويم دنيوي عام منذ نهاية القرن الثامن عشر، بل حتي المسيحين الشرقيين الارثوذكس الذين يختلف تقويمهم الكنسي عن التقويم الغريغوري الغربي، قد تحولوا الي اعتماد هذا الاخير كتقويم رسمي في الدول ذات الاغلبية الارثوذكسية الكبري مثل وروسيا واليونان وغيرهما. يعني ذلك ان العالم قد انتظم في ايقاع كوني وانفصلت بذلك الجوانب العملية الموضوعية عن الجوانب الطقسية، لكن الخلاف حول هذا الموضوع لا زال ياخذ طابعا حادا ودمويا في بعض الحالات. من الطبيعي ان ذلك الايقاع لم يبطل طبيعة الاشياء حول معتقدات الناس او ايمانهم اوقناعاتهم، فقد ظل التقويم الهجري القمري قائما ، كذلك اي تقويم اخر قائم علي قناعات تنتمي لموروثات ثقافية لشعوب اخري، كما هو الحال لدي امم كبري في الصين والهند واليابان وغيرها. كما ان ذلك لم يبطل بحال من الاحوال التزام الناس بطقوسهم الدينية فعلي سبيل المثال بعد سبعين عاما من الحكم الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي السابق فقد ظل المسلمون هناك ملتزمون بعقيدتهم، بل ان النزعة الدينية قد ارتفعت عند المسلمين والمسحيين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واتاحة حرية المعتقد في الجمهوريات المكونة له. لا يمكن لهذا ان يلغي ذاك، لذلك فان الاستبداد غير مقبول في اي اتجاه كان وهذا ما يجب ان يهتم به دعاة العلمانية حتي لا تصبح ايديولوجية بديلة او مبررا لقمع اي قناعات اخري ، خاصة فيما يتصل بالقناعات الشخصية. اضافة لذلك واقعية التطبيق وزمانه والياته ذلك حتي لا يخالف الطرح الفكري الموضوعية والواقعية.

في الجوانب السياسية- الاقتصادية والاجتماعية في عالم متحرك ومتداخل فالسؤال يدور حول كيف تحل مشكلة الأختلاف بشكل فعال وقابل للحياة؟ في اطار البرامج السياسية والاقتصادية وفي السياسات العامة؟ هل يوجد حل اخر غير نظام تعددي تتداول فيه السلطة في اطار دستوري وقانوني يلاقي القبول العام؟ يمكن القول ان جميع تلك المشاكل يمكن ان تحل في اطار النظم القانونية والدستورية وفي ظل العلوم والمعارف الحديثة، الا ان شيطان التفاصيل سيبرز هنا وسيحتاج تجاوزه لحوار مضني. يمكن القول ان البحث في هذه المرحلة يفترض ان يركز علي كيفية وضع اسس واطر موضوعية تغطي جميع الجوانب لالزام السياسيين بعدم الخلط خلطا ايديولوجيا بين الدين والدولة في اختيار الحكام او خلعهم ومحاسبتهم ، ذلك لان القيام بواجبات ومهام الدولة يجب ان يخضع لحكم القانون ولا يتماهي مع اداء المناسك والشعائر الدينية.

من المسلم به ان الوصول الي صيغة مشتركة ومقبولة من اغلبية مكونات المجتمع لحل اشكالية العلاقة بين الدين والدولة لن تمس باي شكل من الاشكال معتقدات الناس، فالصلوات تقام ورمضان يصام والحج يؤدي، لكن في نفس الوقت تظل الجوانب الدنيوية قائمة ودنيوية. هنا تبرز اهمية نقاش الجوانب الخاصة بحق المواطنة وتلك المرتبطة بتسييس المعتقد الديني الذي يؤدي للنزاعات المذهبية والطائفية المدمرة. بعد حسم تلك النقاط يمكن ان يصل النقاش الي نظام الحكم، رئاسي او برلماني والي الاتفاق حول الدستور والنظام الاداري للدولة.

يوجد شرط ضروري للاتفاق يقوم علي تخطي القناعات الايديولوجية المطلقة والتوفيقية والمراوغة وضرورة المضي في النقاش بشكل مفتوح وشفاف ، ذلك لسد الثغرات التي يمكن ان تملأ بالتطرف. بذلك يمكن لاي نظام ديمقراطي ان ينفك من الارتهان للاحكام المطلقة والاقصاء او التهميش او محاولة اخضاع الحاضر للماضي وربطه هناك. من هنا علي المتحاورين توسيع دائرة الحوار وعدم قفلها في اطار من النمطية والشكلية والسير بها في دروب ومسالك لا يعرفها غيرهم الا قاصي الاثر وقاريء النجوم. كما ان هناك ضرورة في راي تتطلب من (الاسلاميين) ان يفصحوا عن مخرجات تقيمهم لتجربتهم وافكارهم الصريحة حول نظام جديد للحكم يقوم علي اساس ذلك التقييم، كما نريد من المتحاورين من المدارس الفكرية الاخري ان يقدموا بدائلهم في رؤية متكامة تغطي الجوانب الخاصة باسس نظام الحكم وجوانبه السياسية- الاقتصادية والاجتماعية. ذلك لان الكثير من المنتمين (للحركة الاسلامية) اما يسعون للاصلاح (وهذا غير مقنع وغير كاف)، او يقولون انهم لن يسلموا رقابهم للنحر، بينما يبحث الكثير من الناس عن بديل برؤية وسياسات متكاملة تقدمه القوي المعارضة والمدارس الفكرية الاخري ولا يجدون اجابات مقنعة، تغطي جميع الاوجه التي اشرنا اليها ومنها علي سبيل المثال لا الحصر، برامج اقتصادية بديلة. اخيرا نقول لماذا لا يدار مثل هذا الحوار في السودان، فللعلم ايضا وطن؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حتي الدرجات العلمية
    أولا هؤلاء حسب علمنا اغلب درجاتهم العلمية من جامعة امدرمان الاسلامية!! وثانيا هؤلاء ليس من أذكاء القوم!! ثم ثالثا بلد مثل السودان يعيش كل هذه الظروف الصعبة منذ سبعة وعشرون سنة حروب في كل مكان وهم يتآمرون عليه اطراف الليل وآناء النهار في اجتماعتهم!! ومع هذا ينالون السفر والزوجات مثني وثلاث!!
    وايضا يتحصول علي الدرجات العملية بكل هذه السهولة مع كل هذا الزخم من المشاكل والمعانة كيف؟!!!! كيف لهذا الدكتور أن يجتهد ويتابع مع المشرف والجامعة وأن يجهز بحثا لأي درجة علمية!! مع كل هذه المسئوليات والنساء والاولاد!! هي مرأة واحدة تفقدك ما درسته قبل الزواج كيف بثلاثة نسوان!!

    المشكلة ليس في التحصيل العلمي لنيل الدرجة المعنية!! المشكلة في كيفية منح الدرجة العلمية من الجامعة نفسها!! هل الطالب يتحصل علي الحد الأدني من العلم والمعرفة والذي يساوي هذه الدرجة.

    اي أخلاق هذه؟!!! فقط سجل وادفع الرسوم أكيد سوف تتحصل علي الشهادة المعنية بعد مرور الزمن المحدد إذا كان سنة ونصف أو سنتين والحمدلله مازالت إدارة الجامعة ملتزمة بالفترة المحددة لنيل الدرجة!! هؤلاء يلعبون حتي في العلم!! أسال تعرف أكثر ..

    والتابعيين لهم في نهاية النقاش يقول ليك نحنا محاصرين من العالم كلو!! أو ربنا يصلح البلاد والعباد !!
    كلو كلو كلو كلام كيزان نفس المفردات ونفس النهايات في النقاش!! مافي اي انتقاد للناس الحاكمة ولا حتي لوم ولا توبيخ !! ياعمي انت دمرت كل شي جميل طيب!! وفي الآخر تقول لي….. لكن عمر البشير طيب!!

    فقط اللعب بالدرجات العملية كافي أن يسقط اي حكومة!!!!

  2. حتي الدرجات العلمية
    أولا هؤلاء حسب علمنا اغلب درجاتهم العلمية من جامعة امدرمان الاسلامية!! وثانيا هؤلاء ليس من أذكاء القوم!! ثم ثالثا بلد مثل السودان يعيش كل هذه الظروف الصعبة منذ سبعة وعشرون سنة حروب في كل مكان وهم يتآمرون عليه اطراف الليل وآناء النهار في اجتماعتهم!! ومع هذا ينالون السفر والزوجات مثني وثلاث!!
    وايضا يتحصول علي الدرجات العملية بكل هذه السهولة مع كل هذا الزخم من المشاكل والمعانة كيف؟!!!! كيف لهذا الدكتور أن يجتهد ويتابع مع المشرف والجامعة وأن يجهز بحثا لأي درجة علمية!! مع كل هذه المسئوليات والنساء والاولاد!! هي مرأة واحدة تفقدك ما درسته قبل الزواج كيف بثلاثة نسوان!!

    المشكلة ليس في التحصيل العلمي لنيل الدرجة المعنية!! المشكلة في كيفية منح الدرجة العلمية من الجامعة نفسها!! هل الطالب يتحصل علي الحد الأدني من العلم والمعرفة والذي يساوي هذه الدرجة.

    اي أخلاق هذه؟!!! فقط سجل وادفع الرسوم أكيد سوف تتحصل علي الشهادة المعنية بعد مرور الزمن المحدد إذا كان سنة ونصف أو سنتين والحمدلله مازالت إدارة الجامعة ملتزمة بالفترة المحددة لنيل الدرجة!! هؤلاء يلعبون حتي في العلم!! أسال تعرف أكثر ..

    والتابعيين لهم في نهاية النقاش يقول ليك نحنا محاصرين من العالم كلو!! أو ربنا يصلح البلاد والعباد !!
    كلو كلو كلو كلام كيزان نفس المفردات ونفس النهايات في النقاش!! مافي اي انتقاد للناس الحاكمة ولا حتي لوم ولا توبيخ !! ياعمي انت دمرت كل شي جميل طيب!! وفي الآخر تقول لي….. لكن عمر البشير طيب!!

    فقط اللعب بالدرجات العملية كافي أن يسقط اي حكومة!!!!

  3. مقال لكاتب سنيغالي يستحق النشر على اوسع نطاق حتى يعم كل الشعب السوداني
    ————————————-؛—–

    *حزاري من غفلة يداهمنا نموزج السودان و نحن نيام*:
    *الخوف كل الخوف من كارثة اصطفاف يجمع “ثالوث الكاهن و نصف المثقف و صعلوك المجتمع” و هم يتسربلون لبوس الدين و يتسلحون بوعي خرب*…

    …….من كتابات الصحفي و المعلق السياسي السنغالي الاستاذ
    *محمد صالح سيدو عثمان تال*

    ■ بالعنوان اعلاه يقارن الصحفي و المعلق السياسي السنغالي الاستاذ *محمد صالح سيدو عثمان تال (الملقب “عثمان تالو* ) الذي كرس جل كتاباته في نقد ظاهرة *الاسلام السياسي* و تداعياتها في افريقيا و هو يستشهد كثيرا بالنموزج *السوداني* في ظل حكومة *الانقاذ* الذي يصفه بوليدة الجبهة القومية الاسلامية و يصف نموزجه *بكارثة مؤسفة* و يضيف عليها تجربة دويلة *غامبيا* في ظل حكم رئيسها السابق *الحاج يحي جامع* التي يصفها بانها *تجربة اقرب الي عبث صبياني اكثر من حكم دولة بحالها*. و يمزج الكاتب كل تلك الحالات التي يصفها بحالة من *تراجيديا مؤلمة* و يقراها مع اشارات من دراما دولة *مالي* و كيف ان المتطرفون الذين يستلهمون من تجربة السودان دافعا و قد دمروا مدينة *تمبتكبتو* بارثها الحضاري الفريد و يضيف اليها سلوكيات تنظيم *بوكو حرام* النيجيرية… يقارن الاستاذ *تالو* كل تجارب و تطورات هذه الظاهرة في افريقيا (مع قصرها كما يقول) بتجارب *أوروبا القرون الوسطي* التي كانت قد هيمنت عليها حلف *ثالوث رجال الكنيسة و انصاف المثقفين و ما اسماهم بعصابات صعاليك من معدمي المجتمع الاوروبي* في ذلك الحين و يقول في مقارناته :
    *عندما يتم خطف عقائد المؤمنين و في غفلة من الذمن و يتم تحويلها بواسطة هذه الشرزمة الرجرجة و الدهماء الي دروع واقية لتظل ترياقا لحمابة سلطة الكهنوت و توسيع بطش البوليس الامني كل ذلك لغرض صيانة الجاه الحرام التي يتم تكديسه عن طريق النهب المنظم بتوظيف العقيدة المقدسة كوسيلة للفساد المالي و الافساد الاخلاقي و جمع الثروة و ممارسة الطغيان و الاستبداد و نشر الخوف و بث الرعب في النفوس و قهر الضعفاء..عندما يتم هذا الاختطاف لا يمكن ان نتوقع غير حالة خراب الارض …ديارا و نسلا و حرثا كما هو ما يجري الان في السودان* ؟؟؟

    ■ يقول الاستاذ *تالو* ذلك في سلسلة مقالاته التي يعنونها( *عندما يصطف ثالوث الكاهن و نصف المثقف و الصعلوك في قمقم السلطة* ) و يتساءل:
    – *ماذا نتوقع عندما تكون العقائد المقدسة أسيرة في قبضة ثالوث “مثقف عرجاء” و “كاهن فاسد و شره” و “صعلوك معدم و غير مسؤول” و هم يطوعون “العقيدة المقدسة” عنوة الي عجينة سياسية سهلة التشكيل و يحولونها الي “درع واقي” لحمابة السلطة و الجاه و الفساد الاخلاقي و جمع الثروة و ممارسة البطش و الطغيان و نشر كل انواع الاستبداد من الرعب و الرزيلة و الخوف في النفوس و قهر الضعفاء ؟…ماذا يحدث في الأرض في تلك الحالة غير “تالبه الطغاة” و انهيار منظومةالاخلاق وخراب الديار و موت الامم و الأمل* ؟؟؟
    – ثم يضيف الاستاذ *تالو* قائلا:
    *من المؤكد حينها تستخدم عقائد المؤمنين لتبرير الكذب و النفاق والاباحية حيث تفقد العقيدة قدسيتها الفطرية..بئس التبرير و المبرر و بئس الاستخدام والمستخدم*.
    و يضيف في مكان اخر و يقول *في تلك الحالة من حالات موت الضمير وخراب الوعي تتحول القمع لدي ممارسيه الي نشوة و هواية و غوايةو سلوك يومي و ممارسة مقدسة حيث تطغي الاستعلاء في جباه المستخدمين و في احادبثهم و ممارساتهم…و يتحول التفكير الحر السليم عندهم الي نوع من دروب الكفر و الهرطقة كما يصبح النقد جريمة و الكتابة حرام و الوعظ بلطجة محتكرة في الدور المقدسة…حالة يتحول فيه ضوء الشمس في منتصف النهار الي ظلام دامس*
    و يزكر الاستاذ *تالو* قراءه بملاحظة حيث يقول:
    *ان القاسم المشترك الذي يجمع عناصر هذا الثالوث الفاشي هو قساوة القلب و غياب الضمير و الجشع المفرط والأنانية المطلقة و النزعة الوحشية كما هو الحال في السودان*. و يذهب و يضيف قائلا: *في مثل تلك الأجواء الفكريةالملوثة ينشط هذا الثالوث الطفيلي تحت شعار “لا طاعة الا للطاغية و لا فتوي تعلو فتوي الكاهن و لا سطوة الا للصعاليك*.
    و يلاحظ الاستاذ *تالو*:
    *ان الفتاوي تتكاثر مثل خطب الجمعة و الجماعات لتبرر قمع المفكرين و إهانة الشرفاء من رجال الدين و كل النخبة المستنيرة و يعيد الي الاذهان حالة سيادة محاكم التفتيش الكهنوتي التي تفشت في أوروبا القرون المظلنة*
    ● و يحزر الاستاذ *تالو* من طغيان هذا الثالوث بالقول:
    *ما نخشاه هو ان هذه الظاهرة اللعينة بتجاربها البائسة و امراضها الفتاكة قد تعم بلادنا الاسلامية في القارة الأفريقية طالما ان ذلك هو طموح تنظيم الجبهة القومية الاسلامية في السودان بقيادة الدكتور حسن الترابي الذي سطا الي السلطة تحت ظلام دامس حينما كان السودانيون نياما و دفع ببلادهم الي ما نراه من تهلكة الانقسام و حروب الابادة الجماعية و حول ما تبقي منه الي سجن كبير تحت يافطة الدين الإسلامي.*
    و يدعو بمقاله قائلا:
    *علي الانتلجنسيا و النخبة المستنيرة في افريقيا ان تاخذ العبرة من تجربة السودان و ان تنهض فورا و دون هوادة و تهب لإطفاء هذا الحريق المشتعل القادم من هذا البلد قبل ان يبتلعنا جميعا(مسلمين و غير مسلمين) و الوسيلة الي ذلك هو مقاومة الدمج بين مؤسسات الدين المقدسة وبين مؤسسات الدولة السياسبة و هو مستنقع وقع فيه هذا البلد التعيس- السودان حيث أنسد أفق الخروج مع ظلام النفق و ظلت الدائرة تتوسع و تتعمق تكسوها ظلام ..هنا من حقنا ان نخاف و من واجبنا ان نقاوم*
    مقتطفات من مقال *محمد تالو

  4. مقال لكاتب سنيغالي يستحق النشر على اوسع نطاق حتى يعم كل الشعب السوداني
    ————————————-؛—–

    *حزاري من غفلة يداهمنا نموزج السودان و نحن نيام*:
    *الخوف كل الخوف من كارثة اصطفاف يجمع “ثالوث الكاهن و نصف المثقف و صعلوك المجتمع” و هم يتسربلون لبوس الدين و يتسلحون بوعي خرب*…

    …….من كتابات الصحفي و المعلق السياسي السنغالي الاستاذ
    *محمد صالح سيدو عثمان تال*

    ■ بالعنوان اعلاه يقارن الصحفي و المعلق السياسي السنغالي الاستاذ *محمد صالح سيدو عثمان تال (الملقب “عثمان تالو* ) الذي كرس جل كتاباته في نقد ظاهرة *الاسلام السياسي* و تداعياتها في افريقيا و هو يستشهد كثيرا بالنموزج *السوداني* في ظل حكومة *الانقاذ* الذي يصفه بوليدة الجبهة القومية الاسلامية و يصف نموزجه *بكارثة مؤسفة* و يضيف عليها تجربة دويلة *غامبيا* في ظل حكم رئيسها السابق *الحاج يحي جامع* التي يصفها بانها *تجربة اقرب الي عبث صبياني اكثر من حكم دولة بحالها*. و يمزج الكاتب كل تلك الحالات التي يصفها بحالة من *تراجيديا مؤلمة* و يقراها مع اشارات من دراما دولة *مالي* و كيف ان المتطرفون الذين يستلهمون من تجربة السودان دافعا و قد دمروا مدينة *تمبتكبتو* بارثها الحضاري الفريد و يضيف اليها سلوكيات تنظيم *بوكو حرام* النيجيرية… يقارن الاستاذ *تالو* كل تجارب و تطورات هذه الظاهرة في افريقيا (مع قصرها كما يقول) بتجارب *أوروبا القرون الوسطي* التي كانت قد هيمنت عليها حلف *ثالوث رجال الكنيسة و انصاف المثقفين و ما اسماهم بعصابات صعاليك من معدمي المجتمع الاوروبي* في ذلك الحين و يقول في مقارناته :
    *عندما يتم خطف عقائد المؤمنين و في غفلة من الذمن و يتم تحويلها بواسطة هذه الشرزمة الرجرجة و الدهماء الي دروع واقية لتظل ترياقا لحمابة سلطة الكهنوت و توسيع بطش البوليس الامني كل ذلك لغرض صيانة الجاه الحرام التي يتم تكديسه عن طريق النهب المنظم بتوظيف العقيدة المقدسة كوسيلة للفساد المالي و الافساد الاخلاقي و جمع الثروة و ممارسة الطغيان و الاستبداد و نشر الخوف و بث الرعب في النفوس و قهر الضعفاء..عندما يتم هذا الاختطاف لا يمكن ان نتوقع غير حالة خراب الارض …ديارا و نسلا و حرثا كما هو ما يجري الان في السودان* ؟؟؟

    ■ يقول الاستاذ *تالو* ذلك في سلسلة مقالاته التي يعنونها( *عندما يصطف ثالوث الكاهن و نصف المثقف و الصعلوك في قمقم السلطة* ) و يتساءل:
    – *ماذا نتوقع عندما تكون العقائد المقدسة أسيرة في قبضة ثالوث “مثقف عرجاء” و “كاهن فاسد و شره” و “صعلوك معدم و غير مسؤول” و هم يطوعون “العقيدة المقدسة” عنوة الي عجينة سياسية سهلة التشكيل و يحولونها الي “درع واقي” لحمابة السلطة و الجاه و الفساد الاخلاقي و جمع الثروة و ممارسة البطش و الطغيان و نشر كل انواع الاستبداد من الرعب و الرزيلة و الخوف في النفوس و قهر الضعفاء ؟…ماذا يحدث في الأرض في تلك الحالة غير “تالبه الطغاة” و انهيار منظومةالاخلاق وخراب الديار و موت الامم و الأمل* ؟؟؟
    – ثم يضيف الاستاذ *تالو* قائلا:
    *من المؤكد حينها تستخدم عقائد المؤمنين لتبرير الكذب و النفاق والاباحية حيث تفقد العقيدة قدسيتها الفطرية..بئس التبرير و المبرر و بئس الاستخدام والمستخدم*.
    و يضيف في مكان اخر و يقول *في تلك الحالة من حالات موت الضمير وخراب الوعي تتحول القمع لدي ممارسيه الي نشوة و هواية و غوايةو سلوك يومي و ممارسة مقدسة حيث تطغي الاستعلاء في جباه المستخدمين و في احادبثهم و ممارساتهم…و يتحول التفكير الحر السليم عندهم الي نوع من دروب الكفر و الهرطقة كما يصبح النقد جريمة و الكتابة حرام و الوعظ بلطجة محتكرة في الدور المقدسة…حالة يتحول فيه ضوء الشمس في منتصف النهار الي ظلام دامس*
    و يزكر الاستاذ *تالو* قراءه بملاحظة حيث يقول:
    *ان القاسم المشترك الذي يجمع عناصر هذا الثالوث الفاشي هو قساوة القلب و غياب الضمير و الجشع المفرط والأنانية المطلقة و النزعة الوحشية كما هو الحال في السودان*. و يذهب و يضيف قائلا: *في مثل تلك الأجواء الفكريةالملوثة ينشط هذا الثالوث الطفيلي تحت شعار “لا طاعة الا للطاغية و لا فتوي تعلو فتوي الكاهن و لا سطوة الا للصعاليك*.
    و يلاحظ الاستاذ *تالو*:
    *ان الفتاوي تتكاثر مثل خطب الجمعة و الجماعات لتبرر قمع المفكرين و إهانة الشرفاء من رجال الدين و كل النخبة المستنيرة و يعيد الي الاذهان حالة سيادة محاكم التفتيش الكهنوتي التي تفشت في أوروبا القرون المظلنة*
    ● و يحزر الاستاذ *تالو* من طغيان هذا الثالوث بالقول:
    *ما نخشاه هو ان هذه الظاهرة اللعينة بتجاربها البائسة و امراضها الفتاكة قد تعم بلادنا الاسلامية في القارة الأفريقية طالما ان ذلك هو طموح تنظيم الجبهة القومية الاسلامية في السودان بقيادة الدكتور حسن الترابي الذي سطا الي السلطة تحت ظلام دامس حينما كان السودانيون نياما و دفع ببلادهم الي ما نراه من تهلكة الانقسام و حروب الابادة الجماعية و حول ما تبقي منه الي سجن كبير تحت يافطة الدين الإسلامي.*
    و يدعو بمقاله قائلا:
    *علي الانتلجنسيا و النخبة المستنيرة في افريقيا ان تاخذ العبرة من تجربة السودان و ان تنهض فورا و دون هوادة و تهب لإطفاء هذا الحريق المشتعل القادم من هذا البلد قبل ان يبتلعنا جميعا(مسلمين و غير مسلمين) و الوسيلة الي ذلك هو مقاومة الدمج بين مؤسسات الدين المقدسة وبين مؤسسات الدولة السياسبة و هو مستنقع وقع فيه هذا البلد التعيس- السودان حيث أنسد أفق الخروج مع ظلام النفق و ظلت الدائرة تتوسع و تتعمق تكسوها ظلام ..هنا من حقنا ان نخاف و من واجبنا ان نقاوم*
    مقتطفات من مقال *محمد تالو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..