تحدي الرئيس يكشف بوضوح العامل المربك.. تطلعات جيل جديد لإعادة تعريف السياسة

خالد التيجاني النور
أمر واحد لا مراء فيه أنه منذ أن انطلقت الدعوة ل?عصيان مدني? في وسائل التواصل الاجتماعي منتصف نوفمبر المنصرم، لم يعد من شاغل للرأي العام السوداني، ليس في الساحة السياسية فحسب بل كذلك على نحو غير مسبوق على امتداد الفضاء الاجتماعي، أكثر من هذا من?الحراك? الذي بداغريباً آتياً من المجهول، لا يدري له أحداً تعريفاً ولا مدى ولا مآلات، يفسره كل متفاعل معه مشجعاً أو منتقصاً وفق ما يعني له، غير أن المعطى الوحيد المؤكد الذي صنعه هو أنه بذر نبتة إرهاصات تحول غير مألوف في سُنَة ?التدافع? السياسي والاجتماعي إن لم نقل جديداً، وبعيداً عن أية تعرُيفات تحاول تلوين هذه ?الطفرة? في الحراك الإنساني أو أدلجتها، يبقى السؤال الأهم ما الذي جعلها تأخذ بألباب الجميع سلطة ومعارضة وفاعلين اجتماعيين، على اختلاف معلوم في وجهات ردات فعلها وحدودها وتوابعها.
على مدار الأسابيع القليلة الماضية حدث تطوران يُفترض أن لهما أهمية استثنائية ترشحهما بلا جدال لبسط سيطرتها على مقاليد النقاش والاهتمام في الفضاء العام، أولهما طي صفحة مؤتمر ?الحوار الوطني?، بعد قرابة ثلاث سنوات من ابتداره، بإصدار وثيقة تتضمن توصيات قدّر لها المشاركون فيه أن تشكل خريطة طريق ل?تحول سلمي? لمعالجة الأزمة الوطنية المستفحلة، وكانت ثمة آمال أن تنطلق في أعقابه حملة واسعة ل?التبشير بها?، غير أن هذا الحدث الذي يُفترض أن يكون التطور السياسي الأبرز في البلاد سرعان ما ذوت جذوته، لسببين أولهما حين تبيّن لشركاء حوار ?قاعة الصداقة? حرص ?السلطة القائمة? على الاستمرار في ?احتكار? قواعد اللعبة بتنفيذ ما يروق لها من توصيات بإيداع تعديلات دستورية انتقائية ?تكرّس للواقع? المأزوم بأكثر مما تفتح آفاقاً جديدة، وأن ?ما بعد الحوار لا لن يكون شيئاً مختلفاً عما قبله?، وأن ما انتظروه من الشروع في تنفيذ تدابير تحول جذري حقيقي، لم يكن إلا حلم ليلة صيف، وكانت النتيجة أن ?الحوار? الذي كان يُراد له أن يشغل الساحة ويصنع الأجندة تحول بإمتياز إلى ?تمرين بارد بلا حس? لا رجاء فيه.
أما السبب الثاني الذي قصم ظهر ?بعير الحوار?، فقد كانت تلك الإجراءات القاسية غير المسبوقة التي اتخذتها السلطات في مطلع نوفمبر المنصرم في تعجّل ومفارقة بائنة لأهم توصياته في المجال الاقتصادي الذي كان معطوباً أصلاً، وزادته ضغثاً على إبالة هذه الإجراءات التي كانت تسابق بها الحكومة انهيار اقتصادياً كاملاً، باعتراف مهندسيها بلا مواربة، وكان تحميل المواطنين دفع ثمن العجز والفشل في إدارة الاقتصاد، وإعفاء الطبقة الحاكمة نفسها من أية تبعات لما اقترفته بيديها على مدار ثلاث عقود حسوماً، بمناسبة طلاق بائن بين الأمل في رؤية أي إصلاحات حقيقة تحدثها هذه الحزمة المجرب فشلها لست مرات في السنوات العشر الماضية، وبين عهد طويل من ?الصبر والمصابرة والصمت? على معاناة ظلت تزداد عاماً بعد عام بلا أفق لوعود يكذبها الواقع.
للمفارقة كانت ?السلطة? هي أول من تنبّه لعواقب فعلتها، من باب يكاد المريب يقول خذوني، حين تحسّبت بقوة وعتاد لمواجة ردة فعل المواطنين التي تعجّلت حدوثها بأكثر مما نظرت في حلول جذرية مؤلمة تمس مصالح الطبقة الحاكمة، مفضلة أن يتحمل المواطن تجرع الدواء المر، واحتاطت لهبّة شعبية فوريّة، ولما لم يحدث ذلك وهي في عجلة من أمرها ترقباً لوقوعه لتحسمه بتدابيرها العنيفة المعلومة، خرج المتحدثون باسمها يثنون على ?تفهم الشعب واستيعابه لتلك الإجراءات الضرورية?.
لم يكن في بال الطبقة الحاكمة أن رد الفعل على أزمة الحكم التي استحكمت حلقاتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ستأتيها من حيث لا تحتسب وما لم تتحسب له، حين انطلقت في الأسافير الدعوة ل?عصيان مدني? سرعان ما انتشر حراكها في الواقع الاجتماعي لتملاً ذلك الفراغ العريض، وقد انتهت المبادرة السياسية الوحيدة إلى مجرد لعبة أخرى لإطالة عمر الحكم، وزاد من عمق الفراغ ضعف السلطة وهي تتبدى في أظهر عجز عن القيام بواجبات الحكم من واقع استفحال الأزمات المستحكمة، وعززه هزال العمل المعارض التقليدي العاجز عن القيام بدوره في توظيف هذه السانحة لصالح مشروع تغيير تتوفر كل أشراطه.
لم تكن السلطة الحاكمة مخطئة وهي تهب كمن لدغها ثعبان، لتقف بقوة متصدية لهذا الحراك الذي أحدثته دعوة ?العصيان?، حتى وهي لا تدرك له تعريفاً معلوماً أو مآلات مقصودة، ولكنها كانت واعية بدافع من غريزة حب البقاء والرغبة في استمرار السيطرة إلى الخطر الذي بات يتهدّدها من هذا القادم المجهول الذي سرى سريان النار في الهشيم لا تعرف له رسماً ولا ميداناً لتواجهه، ذلك أن هذه الطفرة في ?الفعل المقاوم? تتجاوز مفاعيل تدابيره المعلومة المستفيدة من ميزة ?احتكار العنف المشروع للدولة? للتصدي لمن ينازعها سلطانها.
?عبقرية? الفعل السلمي لحراك دعوة ?العصيان? المستجيب للحاجة الملّحة للتغيير، تأتي من سعيه لإعادة تعريف السياسة، وتجاوز ما استقرت عليه تقاليد الفعل المعارض في السودان انتفاضاً بسنياريوهات تكرّرت في أكتوبر 1964 وأبريل1985 وشكلت نماذج ناجحة في أساليب التغيير، وهو نمط استوعبته التجربة الانقاذية منذ بواكير عهدها بالسلطة وعملت باجتهاد في تفكيك آلياته. بوادر هذا التحول في الحراك السلمي بالدعوة للعصيان هو الذي شكل عنصر المفاجأة الذي أحدث كلها هذا الارتباك وردود الفعل المستميتة من قبل السلطات لوأده في مهده، ذلك أن هذا ?الكائن الغريب? الذي يتشكل في ظل معطيات منذرة تتفاعل بشدة بين تركيبة السلطة وتفاعلاتها الداخلية هو ما جعل قرون الاستشعار لديها تتحرك وهي مدركة لمكمن الخطر الوشيك المرشح للتراكم بإتجاه لا يمكن السيطرة عليه.
وما بدا للناس مستغرباً أن كل هذا الحراك الحكومي المحموم المضاد، الذي حشدت له من كل أدواتها لمحاصرة أثره ما لم تنشط له بهذا القدر من اليقظة من قبل، كان هو نفسه الذي أعطى كل هذا الزخم الذي تمتع به حراك ?العصيان? على غير انتظار منه ولا تدبير، فالسلطات وهي تحلول التهوين من شأنه والتقليل من قيمته وأثره، كانت هي نفسها من تؤكد خطورة فاعليته حين انصرفت عن كل شأن إلا التصدي له على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، وحين جندّت كل وسائطها الدعائية لمواجهته مسدية بذلك خدمة إعلامية مجانية لحراك العصيان ما لم يكن يحلم به دعاته.
ولعل السؤال المهم ما الذي جعل السلطة الحاكمة تبدي كل هذه المخاوف والقلق العميق من حراك ?شبحي لا وزن له? في دعايتها المضادة، ثم تنشغل به كل هذا الانشغال؟، ما الذي يجعلها تبدو ك?دون كيشوت? في ولعه بمحاربة ?طواحين الهواء?، ما الذي شغل نظام حكم وطّد سلطته على مدار ثلاثة عقود بمعارك وحروب لا تنتهي ضد معارضيه المتمردين على سلطته، ما الذي يجعله مع كل المحاولات التي نجح في الكثير منها في تطويع معارضته السياسية حتى دخلت في لعبته، ما الذي يثير انزعاجه من هذا الحراك الذي لم يفوت سانحة لتسفييه إلا وفعل بتطرف، ومع ذلك لم يعد له شاغل له سواه منذ أن ظهرت بوادره؟
بالطبع لا يمكن المغالطة بأن النظام يسيطر غالباً على أدوات القوة ذات الشوكة، وهو ميدان نجح بإمتياز في توظيفه طوال سني عهده بالحكم، وبالتالي فإن تأهيله لخوض أي نزاع في هذا الميدان يضمن له التفوق على خصومه، بيد أن حراك ?العصيان? نجح للمرة الأولى في نقل الصراع خارج هذا الحلبة وبالتالي أفقد السلطة إحدى أهم أدوات تفوقها، ولعل تحدي الرئيس البشير لدعاة العصيان لمنازلتها في الميدان، تكشف بوضوح هذا العامل المربك لحسابات توازن القوة الراهنة. ما فعلته دعوة العصيان ببساطة أنها سلبت النظام سلطته المعنوية، وهو تمهيد خطر يعبد الطريق لتحييد السلطة المادية.
ومن البداهة أن حراك ?العصيان? ليس مؤهلاً لمنازلة مسلحة، لكنه يمتلك قوة التأهيل للتنافس بقوة للفوز بعقول وقلوب المواطنين، وهو ميدان تضعضعت فيه مصادر حضور السلطة التي طال عهد الناس بها حتى ملوّها، ليس فقط من باب السأم، ولكن لأنها فقدت القدرة على تسويق شعارات فقدت صلاحيتها، أو كما وصفها ذات يوم أحد كبار الشخصيات الموالية بأن الإنقاذ أصبحت كدواء فاقد للصلاحية في تعبير دقيق عن مآلات المفارقة بين الشعارات المرفوعة والواقع المعاش. بيد أن الأهم من ذلك أن فاتورة بقاء الأوضاع الراهنة كما هي عليها أصبحت أعلى من احتمال المواطنين على الصبر عليها، وهي فضيلة طالما تباهى بها مسؤولون كبار بأن الشعب السودان صبر على الحكم الحالي مما لم يصبر على عهد قبله، ولكن لأن للصبر حدود فما عاد ذلك التجمّل بالصبر ممكناً في ظل غياب أية آفاق مبشرة بغد أفضل.
غير أن المأزق الذي يواجه السلطة الحاكمة وهي تواجه هذا التحدي المصيري في الميدان الجماهيري أنه جاءها في وقت وحزبها ?المؤتمر الوطني? في أضعف حالاته على الإطلاق، لا يكاد يتجاوز حالة كونه جهاز إداري مترهل كأي مصلحة حكومية، فاقد لأية فاعلية سياسية تؤهله لطرح نفسه حزباً قادر على طرح نفسه خارج دواوين السلطة الحكومية، أو في غنى عما تمده به من أسباب الحياة عبر شرايينه الموصولة بموارد الدولة، حتى أن رئيسه نعى عليه ذات يوم أنه مصيره سيبلغ به مصائر سائر الأحزاب التي تصنعها السلطة وتتلاشى بذهابها، والحزب على قلة حيلته موبوء بصراعات داخلية على امتيازات السلطة تجعله في شغل عن القيام بواجبه كحزب يفترض أنه حاكم، فضلاً عن أن الصراعات والانشقاقات المتواترة فتت في عضده فلم يعد به من يستطيع سد الفراغ القيادي العريض الذي يعاني ويلاته، هذا الوهن الداخلي الذي يرشحه للفناء بعوامل تحولات الطبيعة التي لا تعترف بالفراغ، هو بالتحديد الذي جعل لحراك العصيان وهو بعد وليد لا يزال يترعرع كل هذا الخطر المبين الذي يترآى له عن كثب.
وثالثة الأثافي إدراك الطبقة الحاكمة أن الحراك العصياني يعبّر عن الشريحة الأوسع حضوراً في المجتمع السوداني، والمعني هنا شريحة الشباب في بلد فتية تتجاوز نسبة من هم دون الأربعين أكثر من ثمانين في المائة من سكان البلد، والمفارقة أن هذا الجيل الشبابي يفترض أن يكون تجسيداً لكل ما يعتبر قصة نجاح لنظام لبث في السلطة ثلاثين عاماً، وأن يكون نتاجاً لغرس تفاخر به، فإذا يعبر إلى الضفة الأخرى حاملاً كل الأجسام المضادة للوضع القائم، ولعل ملاحظة واحدة تؤكد هذا الانصراف لهذا الجيل ليس عن الطبقة الحاكمة فحسب، بل لكل الطبقة السياسية، أن الحياة الجامعية التي كانت تعبر بصدق عن تفاعل الشباب في هذا السن مع الشأن العام انتهى إلى مقاطعة شبه شاملة نحو ما تظهره ضآلة المشاركة في انتخابات الاتحادات الطلابية بنسبة تقل عن أصابع اليد الواحدة، فماذا بقي إذاً للنظام ليفاخر به؟.
ما لم تفهمه الحكومة في مآلات هذا الحراك يتجاوز حساباتها الضيقة المنشغلة بتأمين المزيد من الوقت للبقاء في سدة السلطة، ليس بالضرورة من أجل الحصول على المزيد من الامتيازات بل لأجل حماية ما حصلت عليه منها مسبقاً، ولذلك يأتي في خطابها ظاهراً الإنزعاج من فكرة إسقاط أوسقوط النظام، مع أن المعطيات الموضوعية لم تكن ترشح الحراك في ظرفه الراهن لهذه المهمة، ما يجب على السلطة أن تفهمه أن هذا الذي تعتبره شبحاً أسفيرياً يتهدد وجودها، هو تعبير عن واقع اجتماعي جديد يتشكل بفعل تراكمي أبعد من مجرد صراع بائس على السلطة، ويعبّر بدقة عن التفاعل مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أنتجتها أزمة النظام السياسي المتكلّس والمترهل في آن معاً، ولذلك ستأخذ مداها بحكم نواميس التدافع الكوني، فحراك العصيان ليس مجرد ?حدث عارض? بل إرهاص بتحول اجتماعي وسياسي عميق في عملية مستمرة ستتراكم تأثيراتها التي لن تكون خاضعة للإجهاض بفعل قمع سلطوي، بل ستتفاعل حتى تؤتي ثمارها فهي معنية بأكثر من مجرد تغيير نظام حكم، بل بتطلعات جيل جديد لوضع بصمته في صناعة مستقبل السودان.
إيلاف
خاطب العصيان المدني الطغمة الفاسدة في حكومة الخرطوم بصيغة سلمية فحواها أن انتهى الزمن وحان الأوان لرحيل تلك المنظومة التي تحيط بنظام الفساد وتحتضنه كانت الرسالة في غاية البلاغة والتبليغ والمبالغة الانتشار بل اختراق أعماق العالم كله. تجربة الشعب السوداني بان ينأ النظام الفاسد الحاكم في السودان بالسودان عن الطوفان لتفادي ما يحدث في دول الربيع العربي… ولكن هيهات يتعظ نظام طاغية الخرطوم!!!!!… أخطر ما في الأمر هو ما هو المجهول لإرادة هذا الشعب وعن هذا الشعب حتى يخضع الطاغية لأمره.
خاطب العصيان المدني الطغمة الفاسدة في حكومة الخرطوم بصيغة سلمية فحواها أن انتهى الزمن وحان الأوان لرحيل تلك المنظومة التي تحيط بنظام الفساد وتحتضنه كانت الرسالة في غاية البلاغة والتبليغ والمبالغة الانتشار بل اختراق أعماق العالم كله. تجربة الشعب السوداني بان ينأ النظام الفاسد الحاكم في السودان بالسودان عن الطوفان لتفادي ما يحدث في دول الربيع العربي… ولكن هيهات يتعظ نظام طاغية الخرطوم!!!!!… أخطر ما في الأمر هو ما هو المجهول لإرادة هذا الشعب وعن هذا الشعب حتى يخضع الطاغية لأمره.
د. خالد التيجاني قد لا تتفق معه ولكن لا بد من أن تحترم قلمه وقوة حجته.هو واحد من الإسلاميين الجميلين. يعجبني فيه الرزانة والتعمق فى التحليل وبعد النظر دون “مكابرة وإنكار” وهما ماركة تجارية مسجلة بأسم الإسلاميين والإنقاذيين على التحديد
الكاتب بهذا التحليل والطرح العميق يخاطب “العصبة” على طريقة “أسمع كلام اللي يبكيك”!! ولكن أستميح د. خالد بأن اوجه نفس الطرح والتحليل العميق للسادة فى المعارضة”. عليهم أيضا أن يفهموا أن رسالة “العصيان” موجهة للعصبة وأيضا لهم فى المعارضة أن الأمور ماعادت كما كانت وأن زمان “سيدي” و”الديمقراطية المركزية” قد ولي بلا رجعة. فهل من مستمع وهل من مجيب؟؟؟.
شكرا د. خالد. هذا أفضل تحليل حتي الآن للعصيان أو بالأحري ل “تمرد شباب الوطن”.
يا سلام عليك يااستاذ خالد التيجاني تحليل عميق وواقعي جدا
اما بعد
من الواضح ان النزال فيما بين حكومة المؤتمر الوطني والشباب السوداني ما يعرف بالعصيان لن يكون في الاحراش والاودية والجبال ولا حتى في الشوارع فقد اختار شباب السودان (العصيان ) سوح اخرى لحرب قد تطول وقد تقصر الا انها حرب من عدة معارك حتى الان تعد منها معركتان احدهما في عصيان نوفمبر والثانية في ديسمبر كانتا كما هو واضح بمثابة بلونتا اختبار لمدى قوة حكومة المؤتمر الوطني ولا اعتقد انه ستدور معركة اخرى خلال 2016م الا ان شباب العصيان قد حصلوا على الكثير من المعلومات الهامة ما يشبه بعمل الاستخبارات وعرفوا مواطن القوة والضعف للعدو كما واثارة المجتمع الدولي وتفعيل دوره وقد حصل ذلك باصدار الخارجية الامريكية والبريطانية بيانات حول العصيان السلمي والتى جاءت في غير صالح حكومة المؤتمر الوطني بل واثارت حفيظته وجعلته يتشنج وبذلك تحقق احد اهم اهداف شباب العصيان فاكتسبوا الشرعية لدى المجتمع الدولي كما يزعمون ويخططون .
من خلال قروبات شباب العصيان بالمواقع الاسفيرية نستخلص ان المعركة الثالثة ستكون مباغته جدا وتختلف نوعا وكما وكيفا عن المرحلتين السابقتين وبصورة سلمية مبتكرة وحديثة ستلاقي دهشة وقبول كل المجتمع الدولي ويحتشد حولها حتة موظفو الحكومة والكثير من اعضاء حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية على نحو غير مسبوق ومدهش ومباغت فيا ترى ماذا في جعبة هؤلاء شباب العصيان وما سر ثقتهم التى تدفعهم كالسيل العرمرم وفي هدؤ يحسدون عليه بجانب التشنج العنيف والشد النفسي في الاتجاه الاخر لحكومة المؤتمر الوطني التى باتت تطلق العبارات شمالا ويمنيا دون روية ولا تعقل
نترقب ونحكم
اقتباس
“وكان تحميل المواطنين دفع ثمن العجز والفشل في إدارة الاقتصاد، وإعفاء الطبقة الحاكمة نفسها من أية تبعات لما اقترفته بيديها على مدار ثلاث عقود حسوماً”
It is like a debtor in possession !!!
Of course, the incumbent directors/ governors cannot be made into statutory .
.fiduciaries to reorganize a business/ state that failed under their leadership
Therefore, they should be enforced to go by hook or crook.
خاطب العصيان المدني الطغمة الفاسدة في حكومة الخرطوم بصيغة سلمية فحواها أن انتهى الزمن وحان الأوان لرحيل تلك المنظومة التي تحيط بنظام الفساد وتحتضنه كانت الرسالة في غاية البلاغة والتبليغ والمبالغة الانتشار بل اختراق أعماق العالم كله. تجربة الشعب السوداني بان ينأ النظام الفاسد الحاكم في السودان بالسودان عن الطوفان لتفادي ما يحدث في دول الربيع العربي… ولكن هيهات يتعظ نظام طاغية الخرطوم!!!!!… أخطر ما في الأمر هو ما هو المجهول لإرادة هذا الشعب وعن هذا الشعب حتى يخضع الطاغية لأمره.
خاطب العصيان المدني الطغمة الفاسدة في حكومة الخرطوم بصيغة سلمية فحواها أن انتهى الزمن وحان الأوان لرحيل تلك المنظومة التي تحيط بنظام الفساد وتحتضنه كانت الرسالة في غاية البلاغة والتبليغ والمبالغة الانتشار بل اختراق أعماق العالم كله. تجربة الشعب السوداني بان ينأ النظام الفاسد الحاكم في السودان بالسودان عن الطوفان لتفادي ما يحدث في دول الربيع العربي… ولكن هيهات يتعظ نظام طاغية الخرطوم!!!!!… أخطر ما في الأمر هو ما هو المجهول لإرادة هذا الشعب وعن هذا الشعب حتى يخضع الطاغية لأمره.
د. خالد التيجاني قد لا تتفق معه ولكن لا بد من أن تحترم قلمه وقوة حجته.هو واحد من الإسلاميين الجميلين. يعجبني فيه الرزانة والتعمق فى التحليل وبعد النظر دون “مكابرة وإنكار” وهما ماركة تجارية مسجلة بأسم الإسلاميين والإنقاذيين على التحديد
الكاتب بهذا التحليل والطرح العميق يخاطب “العصبة” على طريقة “أسمع كلام اللي يبكيك”!! ولكن أستميح د. خالد بأن اوجه نفس الطرح والتحليل العميق للسادة فى المعارضة”. عليهم أيضا أن يفهموا أن رسالة “العصيان” موجهة للعصبة وأيضا لهم فى المعارضة أن الأمور ماعادت كما كانت وأن زمان “سيدي” و”الديمقراطية المركزية” قد ولي بلا رجعة. فهل من مستمع وهل من مجيب؟؟؟.
شكرا د. خالد. هذا أفضل تحليل حتي الآن للعصيان أو بالأحري ل “تمرد شباب الوطن”.
يا سلام عليك يااستاذ خالد التيجاني تحليل عميق وواقعي جدا
اما بعد
من الواضح ان النزال فيما بين حكومة المؤتمر الوطني والشباب السوداني ما يعرف بالعصيان لن يكون في الاحراش والاودية والجبال ولا حتى في الشوارع فقد اختار شباب السودان (العصيان ) سوح اخرى لحرب قد تطول وقد تقصر الا انها حرب من عدة معارك حتى الان تعد منها معركتان احدهما في عصيان نوفمبر والثانية في ديسمبر كانتا كما هو واضح بمثابة بلونتا اختبار لمدى قوة حكومة المؤتمر الوطني ولا اعتقد انه ستدور معركة اخرى خلال 2016م الا ان شباب العصيان قد حصلوا على الكثير من المعلومات الهامة ما يشبه بعمل الاستخبارات وعرفوا مواطن القوة والضعف للعدو كما واثارة المجتمع الدولي وتفعيل دوره وقد حصل ذلك باصدار الخارجية الامريكية والبريطانية بيانات حول العصيان السلمي والتى جاءت في غير صالح حكومة المؤتمر الوطني بل واثارت حفيظته وجعلته يتشنج وبذلك تحقق احد اهم اهداف شباب العصيان فاكتسبوا الشرعية لدى المجتمع الدولي كما يزعمون ويخططون .
من خلال قروبات شباب العصيان بالمواقع الاسفيرية نستخلص ان المعركة الثالثة ستكون مباغته جدا وتختلف نوعا وكما وكيفا عن المرحلتين السابقتين وبصورة سلمية مبتكرة وحديثة ستلاقي دهشة وقبول كل المجتمع الدولي ويحتشد حولها حتة موظفو الحكومة والكثير من اعضاء حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية على نحو غير مسبوق ومدهش ومباغت فيا ترى ماذا في جعبة هؤلاء شباب العصيان وما سر ثقتهم التى تدفعهم كالسيل العرمرم وفي هدؤ يحسدون عليه بجانب التشنج العنيف والشد النفسي في الاتجاه الاخر لحكومة المؤتمر الوطني التى باتت تطلق العبارات شمالا ويمنيا دون روية ولا تعقل
نترقب ونحكم
اقتباس
“وكان تحميل المواطنين دفع ثمن العجز والفشل في إدارة الاقتصاد، وإعفاء الطبقة الحاكمة نفسها من أية تبعات لما اقترفته بيديها على مدار ثلاث عقود حسوماً”
It is like a debtor in possession !!!
Of course, the incumbent directors/ governors cannot be made into statutory .
.fiduciaries to reorganize a business/ state that failed under their leadership
Therefore, they should be enforced to go by hook or crook.
السلام عليكم من تحليل الاخ الكريم خالد نرى انه من اجل كسب الرهان علينا بمواصلة الضرب في جسم الحكومه المتهالك ولانه اذا توالت الضربات سقط ولم يقوى علي القيام مرة اخرى ولكن لابد من اخذ الايجابيات دعمها ومعالجة السلبيات قبل البدء في المعركه القادمه مع التعجيل حتى لا يستفيق من الضربتين الماضيتين فتوالي الضربات وسرعتها لا يجعلانهم يفكرون في تجميع قواهم ولابد الا نستهين بهم ولعطيهم حجمهم فهم متحكمين في مفاصل الدوله ويجب ان تكون هنالك تبصير للمواطن البسيط ويجب علينا بحملة توعيه كبيره ولتكن البدايه بالاقارب كما فعل الرسول (ص) في بداية الدعوة عندما امره الله سبحانه وتعالى ان انذر اهلك وعشيرتك ولا ننسى ايضا ان نفاكر المنتمين للحزب الحاكم لربما نجد من يصغي الينا او من يصحى ضميره الغائب عن الوعي فبداخل كل انسان يوجد الشر ويوجد الخير فيا شباب فلنبدأ من الان في امر التوعيه ولكم مني جل التقدير والاحترام ياشباب العصيان واني منكم ولكم ومعكم في السراء والضراء والله على ما اقول شهيد
لم تكن السلطة الحاكمة مخطئة وهي تهب كمن لدغها ثعبان، لتقف بقوة متصدية لهذا الحراك الذي أحدثته دعوة ?العصيان?، حتى وهي لا تدرك له تعريفاً معلوماً أو مآلات مقصودة، ولكنها كانت واعية بدافع من غريزة حب البقاء والرغبة في استمرار السيطرة إلى الخطر الذي بات يتهدّدها من هذا القادم المجهول الذي سرى سريان النار في الهشيم لا تعرف له رسماً ولا ميدانا ”
بهذا التوصيف الدقيق رسم الدكتور خالد التجانى حال القوم وهم يتخبطون ذات اليمين وذات الشمال لا يعلمون ماذا يصنعون تجاه هذا القادم المجهول الذى لم يكونوا يتحسبون له اى حساب ، فكان وقعه عليهم بغتة لا يستطيعون ردها ولا يعرفون كيف يتصرفون .
حتى المعارضة بشقيها المدنى والمسلح لم يكن لها من خيار سوى التزام الصمت بل ان البعض قد ايد الحاصل ووقف مع دعوة العصيان والبعض الاخر كاد ان يقف فى خندق الحكومه من قوة الصدمه .
ذكرنى ذلك بالفيلم الاسطوره Jurassic Park الذى اخرجه استيفن اسبلبيرغ
أشهر مخرجى هوليود وتدور أحداثها حول إنشاء حديقة للكائنات المنقرضة في أحد جزر كوستاريكا النائية ويتم استنساخ عدة فصائل من الديناصورات عن طريق أخذ المادة الوراثية الخاصة بها أو DNA من الحشرات المحفوظة داخل الكهرمان القديم وتدور الأحداث في الفيلم حيث يفقد زمام الأمور وتتحرر الديناصورات من محبسها لتنطلق في الجزيرة لتنشر الدمار والخراب تحت دهشة صناع الحديقه .
هكذا كان حال الانقاذ والانقاذيين بعد ان اعتبروا ان المعارضة فى حكم الميت المنقرض حين تخلص الترابى من النقابات والاتحادات و حل وباع كل المشاريع التى تفرخ المعارضين كالسكه حديد ومشروع الجزيره واعمل فى الشعب والجيش سيف الصالح العام والتشريد .
اجمل تحليل سياسي كتب حتي الآن, في الحراك الشبابي الاخير رغم اختلافنا المبدأئ
مع الدكتور خالد, اهنئك لتناولك للموضوع بكل تجرد ونكران ذات.
لك التحية والاحترام.
تحليل دقيق ومؤكد صحته شاءت الانقاذ أم أبت
«قطرة الماء تثقب الحجر لا بالعنف ولكن بتواصل السقوط» هذا ما قاله الشاعر الروماني اوفيد ovid وهذا ايضا ما قاله الكاتب الاغريقي كوريلوس choerilus بشكل آخر حين قال «التقطر المتواصل يبلي الحجر».
ماذا كان الشاعران الروماني والاغريقي يقصدان بقولهما هذا؟!
الشيء الجليل قد ينشأ عن الشيء الصغير وان الأشياء البسيطة كثيرا ما تحدث آثارا عظيمة ونتائج باهرة وهذا بالضبط ما تفعله قروبات شباب العصيان
قمة الابداع مقال تتمنى ان لا تصل الى النقطه النهائيه لقد عدت بى الى الستينات والسبعينات لم اقرا مثل هذا منذ عبدالله رجب ومحمد خليفه الريفى ومحمد توفيق ومحجوب عثمان افرحك الله كما افرحتنى فى هذا الوقت
حرام ان يكون الدكتور التيجاني النور وهو بهذا الفهم من ضمن رهط تنظيم اخوان الشيطان الماسوني عابدي الشهوات الحسية مكتنزي المال والكروش وعقولهم خاوية إلا من لغو الحديث وقلوبهم متفحمة السواد وحقد دفين حتى لمن حولهم من اخوان التنظيم وسوء الخلق والدناءة وصلت لاسر بعضهم البعض والعياذ بالله… ماوصل اليه رفاق امسك في كل الميادين لا يشبهك استاذي ف ابداء بنفط يدك عن هذا المستنقع الآسن كما فعل المرحوم ياسين عمر الامام وغيره من الاخوان الذين تكشف لهم ان ما يفعل قومهم هو نتيجة لفكر خاطئ وتربية اخطاء تنتج مثل هذا المسخ البشري امثال نافع وحاج ساطور …الخ
لك التحية اخ خالد..مقال موفق جدا..
(فحراك العصيان ليس مجرد ?حدث عارض? بل إرهاص بتحول اجتماعي وسياسي عميق في عملية مستمرة ستتراكم تأثيراتها التي لن تكون خاضعة للإجهاض بفعل قمع سلطوي، بل ستتفاعل حتى تؤتي ثمارها فهي معنية بأكثر من مجرد تغيير نظام حكم، بل بتطلعات جيل جديد لوضع بصمته في صناعة مستقبل السودان).
والله لو لم تقل..او تكتب الا هذه الثلاث اسطر لكفيت ووفيت..هي مربط الفرس.. وما يستقاد منه درس العصيان ومغزاه.. في أبدع وأسهل طريقة شرح.. فهل يستوعب ذلك هذا النظام المدمن على الغباء ؟!!!
أحسنت أيها الكوز المعدل. أصبت عين الديك هذه المرة، شكراً لك.
فحراك العصيان ليس مجرد ?حدث عارض? بل إرهاص بتحول اجتماعي وسياسي عميق في عملية مستمرة ستتراكم تأثيراتها .
لم اجد فى كل هذا المقال الطويل اقتراحا واحدا او فكره مبتكره للشباب تساعدهم لاتباع وسائل جديده للمقاومه التى يرى الكاتب انها ستكون مستمره ومتراكمه.
نرجو من كتابنا الاذكياء ان يفكروا ويطرحوا لشبابنا خططا عمليه يمكن الاستفاده منها فى عملية المقاومه, كلاقتراح بالوقفات الصامته امام المساجد بعد صلاة الجمعه القادمه او الاصطفاف بجانب الشوارع الرئيسيه فى مساء اول يناير القادم قبل صلاة المغرب, ولا داعى للتحليلات النظريه التى لا تسمن ولا تغنى من جوع …
شكرا استاذ خالد التجانى النور والله انا كنت مفتكر انك كوز متمكن متعفن واينما وجد اسمك لا اقرأ ما تحته لكن اليوم جذبنى حديثك من سطره الأول حتى الاخير
على كل حال ولو كنت كوز فهذا المقال يعتبر توبة تجب ما قبلها
وحديثك ( ير أن المأزق الذي يواجه السلطة الحاكمة وهي تواجه هذا التحدي المصيري في الميدان الجماهيري أنه جاءها في وقت وحزبها ?المؤتمر الوطني? في أضعف حالاته على الإطلاق، لا يكاد يتجاوز حالة كونه جهاز إداري مترهل كأي مصلحة حكومية، فاقد لأية فاعلية سياسية تؤهله لطرح نفسه حزباً قادر على طرح نفسه خارج دواوين السلطة الحكومية ) صحيح والسبب أن الولاءات لهذا الحزب المسخ كانت للمال وليس لفكر بدليل أن مشروعهم الحضارى مات وشبع موت منذ سنوات الأنقاذ الأولى والحزب كان فى قمته عندما كان بترول الجنوب يصدر وتورد أمواله فى خزينة حكومة المؤتمر الوطنى ولكن بخراقتهم وحماقتهم وغبائهم فصلوا الجنوب بعد أن قتلوا خير شباب الحركة الأسلامية فى غابات الجنوب وتركوا جثثهم للسباع ثم جاءوا بحماقة سميت نيفاشا فصلوا الجنوب وفقدوا الشطر الذى كان يضمن لهم ولاء الكوز وغير الكوز
حكومة المؤتمر الوطنى حكومة مفلسة ما تطبعه من عمله يادوب يسير بعض دواليب الدولة ولم يعد لديها المال الذى تغدقه على اتباع الحزب فأنفضوا من حولها ونحن نتلقى على الواتساب فضائح من داخل بيوت الكيزان ( المتمكنين الممسكين فى الشطر يرضعون بقايا مابه من دم ومده حيث انعدم الحليب ) يرسلها كيزان حاقدين ( ممن حرموا من الرضاعة – والرضاعة سهلة صعب الفطام ) هذا النظام انهار واصبروا عليه شويه سيقضى الكوز على الكوز وامامكم كيزان مدنى اسقطوا خطاب ايلا ويا ما بكره حنشوف
من اهم نتايج حركة العصيان ان العالم وبحكم الارتباط الذى وفرته وسايل الاتصال الحديثه قد تنبه منذ اليوم الاول للعصيان الاول الى ما يجرى فى السودان . وقد قامت كثير من القنوات الفضاييه والصحف العالميه بتغطية كبيره الشى الذى ادخل الانقاذ فى حرج كبير واخاف اجهزة الامنفشعروا بانهم مرصودين وان كل حركاتهم وسكناتهم مراقبه .
العامل الاخر المهم ان الحكومه الان اصبحت تنظر للجيش بحذر شديد بعد هذه الصحوة للتى حدثت وتخشى ان تنتقل للقوات المسلحة التى احتقرتها وهمشتها وعزلتها الانقاذ كثيرا .
نتيجه اخرى وهى ان الطمانينه التى وفرتها قوات الدعم السريع للحكام قد فسد مفعولها لانها قد اصبحت قاعده ساكت فهى لاتدرى من تقتل هذه المره .
ونتيجه ايجابيه اخرى فقد سمعنا من بعض للمصادر الموثوقه بان البشير وفى معرض تقيمهم لهذا التيار االجديد قد اجتمع ببعض قيادات المؤتمر الوطنى وقد فش غله فيهم كالعاده وطلب منهم اعادة ” مسروقات ” الشعب كما سمعنا وانهم قد فتنتهم الدنيا وانهم قد اصبحوا بعيدين عن الله وعن تيار الاسلام و و و الخ .
على كل حال فان العصيان قد اتى اكله وهز اركان الاخوان واسكت كثيرا من الاصوات القبيحة التى كانت تسب الشعب علنا فى الاعلام وفى البرلمان ولا تترك له جنب .
الان فقط انتبه الكيزان الى ان حكم البلدان ليس ماكله واستهلاك لممتلكات الامم .
المهاجر
*******
قطار العصيان والتحول لواقع جديد ينقذ لبدنا ويجمعنا
قد تحرك ولن يستطيع عمر الشؤم ولا غيره ان يوقفوه.
التحية لشباب بلادي الأوفياء ولكل شعب السودان الكريم
تحيا بلدنا حرة عزيزة مرفوعة الرأس مصانة
الموت والدمار لأصحاب المشروع الكاذب🌊
ضيعتونا بالتحليل والتنظير زنحن نموت بالبطى . يابشر العصيان اثره ظاهر فلتواصل ولا نلتفت الى الخلف . المطلوب عدم الدفع . لا للجبايات ولا للضرائب ولا لاى شى الا اذا توفر التعليم المجانى والصحة والماء والكهرباء وصحة البيئة . لا تعطوا ما عليكم بدون ما تأخذوا ما لكم . انتهى