أثر الحركة الإسلامية على المجتمع السوداني

مريم عبد الرحمن تكس

بعد عشرين عاما من الممانعة قرر احد وجهاء قريتنا الانضام الى المؤتمر الوطني.. ذهب الى قيادات المؤتمر الوطني في القرية ادى قسم الولاء واعلن انضامه.. بعد اسبوع من انضمامه للمؤتمر الوطني مر على قوم يجلسون قبالة السوق قالوا له «يا فلان ألم تنضم للمؤتمر الوطني؟! ألم تؤد القسم؟! لماذا لم يدعوك الى اجتماعهم المنعقد الآن في تلك الدار؟ لم يرد عليه بل اسرع الخطى الى حيث اشاروا وباغت المجتمعين شاهرا عصاته حتى بان غمد سكينه الذي يلتف باحكام حول ذراعه وصاح فيهم قائلا: «يا فلان وفلان وفلان ألم انضم اليكم؟! ألم احلف امامكم قسم الولاء؟ لماذا لم تدعونني لاجتماعكم هذا؟! رد عليه احدهم بهدوء هذا ليس اجتماعا للمؤتمر الوطني ، انه اجتماع الحركة الاسلامية..» تأملهم مندهشا هم نفس الاشخاص الذين ادى امامهم القسم، ازداد الرجل هياجا وصاح فيهم: «ماذا قلتم !! أنا ثلاثين سنة اصوم واصلى وقد اديت فريضة الحج وقد نشأت واياكم في هذه الفرية الليلة إلا «توروني يا فلان وفلان وفلان الحركة الاسلامية العملتوها اكثر من العملتها انا دا؟!» هذه الطرفة المرة حقيقة عاشها هذا الفلاح المسلم البسيط مع ابناء قريته الذين نشأ معهم ولم ير فيهم زيادة في امر الدين تجعلهم يمتازون بها عليه..

لقد قسمت الحركة الاسلامية المجتمع السوداني على كافة مستوياته.. المجتمع الذي حافظ على فطرة سوية وانضباط اخلاقي مكنه من التعايش والانسجام بسلطة الاخلاق وليس بسلطان التنظيم.. تمكن السودانيون بانضباط ذاتي من اختيار اداراتهم الاهلية وقياداتهم السياسية وحتى تشكيل نقاباتهم في ميادين العمل المختلفة. حافظ المجتمع السوداني على مرجعياته الاخلاقية والروحية قبل الاستقلال وبعده وعلى ضوء هذه المرجعيات تم التعايش السلمي وتم تبادل المصالح الدنيوية وتم التشاقق الديني والروحي بين الجماعات المتنوعة ..يحق لنا ان نتساءل عشية انعقاد المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية وبعد اكثر من عشرين عاما من تحكمها في المجتمع عن : ما هو الاثر الذي تركته على التماسك الفكري والوجداني للمجتمع السوداني؟! كل المجتمع السوداني من دارفور الى جنوب كردفان الى النيل الازرق وحتى في المسافة بين المنشية والقيادة العامة…؟!
ان الحركة الاسلامية في اطوارها المختلفة لم تكن حركة صفوية فوقية تجاهلت قيم وموروث المجتمع السوداني فحسب بل اتخذت من المجتمع السوداني حقل تجارب لم تقف يوما حتى عشية انعقاد مؤتمرها الثامن لترى آثار هذه التجارب عليه..

ولعل سبب تعالى تنظيم الحركة الاسلامية على المجتمع السوداني اتى منذ نشأة الحركة يقول د. حسن الترابي في كتابه – الحركة الاسلامية في السودان المنهج والكسب والتطورص 27 الطبعة الثالثة 2009م – يقول: «هناك نشأت الحركة الاسلامية الحديثة استجابة تلقائية من النظرة الدينية العرفية المتمكنة في وجه الاستفزاز الذي مثلته انماط منكرة من مسالك ومقولات روجتها التوجهات الليبرالية والشيوعية في اوساط الطلاب.. وكان العهد عهد مخاض لتيارات فكرية وتوجهات وطنية وحيزات حزبية في السودان .. فلا غرو ان تداعت الى الدين عناصر كانت في غمرة وغفلة جانحة ليسارية او الوطنية الليبرالية وشكلت نواة الحركة الاسلامية الاولى: «حركة التحرير الاسلامي» وفي اسمها اشارة لخلفيتها.. ولم تكن تلك الظاهرة بمنعزلة عن الاستجابة الاسلامية العالمية للتحدي الحضاري الغربي… ولذلك نشأت الحركة مقبلة على الادب الحركي الاسلامي الوارد من مصر وباكستان وغيرها ومعتبرة نفسها جزءا من الحركة الاسلامية العالمية..»

لعلنا يمكن ان نتفق على ان هذا «الاستفزاز» كان سببا في نشأة التنظيم لكن ليس بالضرورة سببا لاستجابة كثير من الشباب السودانيين الذين نشأوا في مجتمع اسلامي متسامح متعايش يستجيب لنداء الفكر الديني الاسلامي ليس بسبب «الاستفزاز» ولكن استجابة طبيعية لسنة التطور والتقدم في المجتمع ونهما طبيعيا للمعرفة والفكر وتوق طبيعي لربط الماضي بالحاضر تمسكا بالهوية الاسلامية، لقد كان انفتاح الطلاب السودانيين لا سيما في سبعينيات القرن الماضي بعد عقدين من الاستقلال على كتابات المفكرين الاسلاميين من مصر وافريقيا وباكستان وغيرها كان هذا الانفتاح يرضي فضولهم وكبرياءهم معا وكان يمكن ان يمضي هذا الامر تلقائيا في مجتمع ثري بتنوعه عنيد في تمسكه بهويته ليثمر في النهاية مجتمعا متماسكا داخليا لا يعاني انفصاما بين مبادئه المعلنة وافعاله يساهم في الفكرالعالمي من منطلق خصوصيته. لولا التنظيم الذي قاده د. الترابي الذي ظل في خانة «المُستَفِز المُستَفَز» وبهذه الصفة ظن قادة التنظيم انهم مسئولون عن «حماية المجتمع» فكريا وثقافيا «وانقاذه اداريا»ليعود السؤال ويطرح نفسه مرة اخرى هل كان نظام«الحماية الفكرية الثقافية» الذي تمت ممارسته على المجتمع السوداني لأكثر من عشرين عاما ناجحا؟!

فبعقد المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية في ظل متغيرات داخلية وخارجية كبيرة تعود بالحركيين الاسلاميين السودانيين الى مناخ نشأة «الاستفزاز» لكن هذه المرة «الاستفزاز» مختلف تماما ، هذه المرة تواجه تحدي مواجهة نتائج تجربة كلفت الاسلاميين قبل المجتمع ثمنا غاليا.. وتواجه تحدي يتطلب شجاعة فائقة للاعتراف بجرائم حقيقية وقعت على المجتمع وابعد من هذا وذاك اعادة الاعتبار للمباديء والقيم التي تمت خيانها وهذا لن يتأتى الا بتغيير جذري في علاقة الحركة الاسلامية بالمجتمع السوداني بمعنى ان ينفتح المؤتمر للاصالة السودانية ويستمد منها وجوده وقوته وان يجيز المؤتمر دستورا محكما يبعد التناقض والازدواجية من ذلك المزارع البسيط في قريته الى الوالي الذي يريد ان يحتفظ بامانة الحركة الاسلامية والولاية وان ينشغل مفكرو الحركة الاسلامية بالاجابة عن السؤال البديهي البسيط ما هو الهدف من قيام تنظيم اسلامي في السودان؟! هل لمسايرة النهضة العالمية حتى لو كلفتنا كل مواردنا ومزقتنا داخليا ام للنهوض بالمجتمع السوداني ومن خلال العمل على اعادة الثقة الى شبكة العلاقات الاجتماعية بكل تنوعها..؟!!

الصحافة

تعليق واحد

  1. حركة اسلاميه هذا فى الماضى ولكنهم فى الحاضر عصابة اجراميه لاعلاقة لها بالدين ولا بالوطن بل هم تجمعات قبليه وجهويه استرقت الشعب السودانى بعد ان استولت على الدولة

  2. إلى أي نموذج إنساني عبر التاريخ الإسلامي تدعو له ما تعرف بالحركة الإسلامية في السودان ؟كُتب يوم 18.11.2012 بواسطة jem إنتهى المؤتمر ؛ عادوا إلى قصورهم ؛ بالطائرات و السيارات التي صنعتها عقول الأمم الأخرى. لقد كبروا وهللوا لأيام وعانقوا حلما كاذبا انهم يقدمون للاسلام ولله خدمة ؛ مارسوا تضليلا جديدا في حق انفسهم . لكن ذلك لم يمسح أيديهم المطلخة بدماء الأبرياء ؛ ولم يمحي ظلمهم للابرياء ؛ ولم يعفي بطونهم المليئة بأموال الجياع المحرومين ؛ حقا! إلى أي نموذج إنساني عبر تاريخ العرب المسلمين تدعونا إليه ما تعرف بالحركة الإسلامية في السودان ؟ في الحقيقة ؛ ليس في تجربة الاسلام السياسي عبر الزمن أي نقطة إيجابية أو مشرقة يجعل عاقلا يتخذ منها نموذجا لاعادة الإنتاج ليس في بلاد الزنوج بل حتى في بلاد العرب أنفسهم . ولعل ما باتت تسمى بالحركة الاسلامية (العربية) في السودان مستفيدة كثيرا من سياستها في حجب الوعي عن عامة المسلمين السودانيين ؛ والإمعان في التغيب الكلي لوعي من هم إسلاميين هامشيين معها عن معرفة حقيقة التجربة الاسلام السياسي منذ اربعة عشر قرنا ؛ ذلك ما يتيح لها فرصة للحياة في السودان. تجربة الاسلام من الناحية السياسية والاجتماعية والتطور العلمي ؛ ومنذ منشأها تعد هي الاسؤ من نوعها ضمن تجارب الانسانية وتفاعلاتها الحضارية .تيار اليمين السياسي في مجتمع نخب الجلابة رسمالها الوحيد في البقاء هو حشد الآلاف من البؤساء في مثل هكذا المؤتمر التضليلي الذي يحضره عنصريون فاشلون مثلهم عن مواكبة الحضارة المعاصرة من الجماعات الاسلامية العربية ؛ وتاكيد لفشلها يجتمع الجميع في بلاد الزنج يرددون حنينهم الى ماضي دموي وجدت اصلا على حساب الانسانية ولم تقدم للانسانية شئ. نجاول هنا نعرض 12 مثال للماضي العربي الاسلامي الرسمي الذي تحن هذه الجماعات نفسها العودة بنا اليها في مؤتمر الصهيونية الخرطومية : 1.مذبحة كربلاء حيث أبيدت فيها عائلة النبي محمد (ص) من قبل العرب المسلمين انفسهم؛ مانت حملة التقتل بدات منذ وفاة النبي محمد ؛ وكربلاء قضت على آل البيت في مذبحة تمت مدار ثلاثة في أكتوبر 680م ؛ ذبح الامام الحسين عميد الاسرة النبوية وابنائه وابناء اخوانه . وهي ليست الاولى بين حرب العمومة لكنها كانت بدايات حرب الابادة والتطهير العرقي التي تقودها جهاز الدولة الاسلامية التي بالضرورة هي كتلة عرقية قبلية. وينشد يزيد بن معاية ( امير المؤمنين) رئيس الجمهورية ابياته منتقدا رسالة الاسلام الذي جاء به جد قتلى كربلاء.ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل حين حكت بقباء بركها واستمر القتل في عبد الأشل عبت هاشم بالملك فلا ملك جاء ولا وحي نزلوتعتبر ال بيت النبي هم اكثر البشر احتراما وتبجيلا لدى المسلمين ؛ ويظهر ذلك لدى الامم المسلمة غير العربية التي يصطلح العرب عليهم ?اعاجم? .ولو ان هذه المذبحة جرت على يد شعب غير عربي لاتت الجماعات العنصرية العرب بكتاب إلهي جديد ؛تشتم فيه كل الشعوب كما هو حديثهم عنا الامم الزنجية من حادثتي أبرهة الاشرم ؛ و وحشي ابن حمامة الرجلين الزنجيين ؛ بالرغم من انهما في عهدين مختلفين تماما . 2. يزيد بن معاوية بن ابي سفيان وهو ليس باراك اوباما ليس منتخبا ولا تعرف التجارب الاسلامية الانتخاب والتفويض الشعبي؛ وليس جورج بوش الابن والاب ؛ والرؤساء الامريكان الذي تشن عليهم التيار الاسلامي حربا عدوانيا متشددا يعد بمقام الخلفاء الراشدين حين تعادلهم بامراء العرب المسلمين في الماضي والحضار .ثم ?هاجم جيش يزيد المدينة ، حين خلع أهلها بيعته وقاتل أهلها قليلاً ثم انهزموا فأصدر قائد الجيش أوامره ( مسلم بن عقبة ) باستباحة المدينة ثلاثة أيام قيل أنه قتل فيها أربعة آلاف وخمسمائة ، وأنه قد فضت فيها بكارة ألف بكر ، وقد كان ذلك كله بأمر يزيد إلى قائد جيشه.?يزيد يقول لقائده مسلم بن عقبة :?ادع القوم ثلاثا فأن أجابوك وإلا فقاتلهم ، فإذا ظهرت عليها فأبحها ثلاثاً ، فكل ما فيها من مال أو دابة أو سلاح أو طعام فهو للجند ، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس ?ولم يكتف مسلم باستباحة المدينة بل طلب من أهلها أن يبايعوا يزيد على أنهم ( عبيد ) له ، يفعل فيهم وفي أموالهم وفي أولادهم ما يشاء ? ( البداية والنهاية ? المجلد الرابع الجزء الثامن ص 232) ويعتبر المدينة المنورة المكان المقدس الثاني بعد مكة لدى المسلمين ؛ العرب المسلمون انفسهم يمارسون هذه الانتهاكات في حق مقدساتهم وفي مرقد نبيهم ! غتصاب الفتيات في دارفور وجبال النوبة ليس سلوكا حديثا ابتدعتها المجموعات التي تعتبر نفسها عربية في السودان ؛ ولم تكن استراتيجية حلف الابالسة (الجمجوبت والجلابة) بل هو سلوك طبيعي مترسب في الذهنية العربية الاسلامية يغتصبون العربيات المسلمات قبل اغتصاب الزنجيات ! فالمسألة موقفهم من الإنسانية اساسا. 3. عبد الملك بن مروان ؛ النموذج الاقوى والاداري الناجح للحاكم المسلم المستبد ؛ يرسل قائده الحجاج بن يوسف الثقفي الى مكة لمحاربة امير قرشي المتمرد غلى سلطته ؛والمعارض عبد الله بن الزبير يرفض سياسية الدولة العربية الاسلامية في دمشق بحجة بينة ويعتصم بالمينة المقدسة . ومكة تعبتر المكان الاكثر قداسة عند المسلمين ؛ وله مكانة مقدرة في نفوس غير المسلمين . يقول التاريخ ?قام الحجاج بضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها وسواها بالتراب ودخلت الخيول وبالت في البيت الحرام ، قتل الحجاج ابن الزبير وصلبه بمكة ودعى والدة القتيل ليأتيها ? ووالدة المصلوب في الحرم هي اسماء بنت ابوبكر الصديق وزوجة الزبير بن العوام وهي سيدة ذات مكانة محترمة في نفوس المسلمين وملقب بذات النطاقين .تدمير المقدسات الاسلامية ؛ في مكة والمدينة يمارسها المسلمون في مقدساتهم لا اسرائيل في أورشليم / القدس ؛ و لا ابرهة الأشرم ؛ ولم تاتي للحجاج ابابيل ولا حجارة من سجيل !!. والحجاج هو القائد العربي المسلم الناجح في دولة العرب المسلمين ونموذج معجب به و تعيد الاعمال التلفزيونية العربية المعاصرة التعريف به وبنموذجه رغم انكار رجال الدين لافعاله ؛ والحجاج هو فاعل ما قائله ?يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها?ويعتبر سفاح وقاتل بامتياز بغير حق. 4. عبد الملك بن مروان رئيس الجمهورية وعلى منبر الرسول في المدينة ، بعد قتله عبد الله بن الزبير قائد التمرد في مكة يقول ً ? والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ? ?فوصفه الزهري بأنه أول من نهى عن الأمر بالمعروف? لا برلمان ولا قضاء ولا دستور ولا انتخابات مزورة او غير مزورة ؛ بل حاكم فرد فرعوني مطلق . هل لهذا النموذج الاسلامي يدعونا اليه جماعة التيار السياسي ؟. الرئيس اوباما انتخب مباشرة من شعبه ويسنده دستور ومجلس كونجرس وقضاء اعلى ؛ وليس هو عبد الملك ولا ابنه الوليد ؛ واوباما يحكم بالدستور ولم يوصى به ولن يوصي له امريكا هي النموذج بالطبع . عبد الملك بن مروان في وصيته لخليفته و ابنه الوليد وهو يحتضر:?يا وليد اتق الله فيما أخلفك فيه ( لاحظ مفهوم الحكم بالحق الإلهي في هذه العبارة ) ، وانظر الحجاج فأكرمه فأنه هو الذي وطأ لكم المنابر ، وهو سيفك يا وليد ويدك على من ناوأك ، فلا تسمعن فيه قول أحد ، وأنت أحوج إليه منه إليك ، وادع الناس إذا مت إلى البيعة ، فمن قال برأسه هكذا فقل بسيفك هكذا ? ثم أخذته غفوة فبكى الوليد فأفاق وقال ? ما هذا ؟ أتحن حنين الأمة ؟ إذا مت فشمر وائتزر ، والبس جلد النمر، وضع سيفك على عاتقك فمن أبدى ذات نفسه فاضرب عنقه ، ومن سكت مات بدائه.? 4.?ولعل يزيد لم يكن في ذلك فلتة ، فقد روي عن الخليفة المتوكل ? العباسي أنه : ( كان منهمكاً في اللذات والشراب ، وكان له أربعة آلاف سرية ، ووطىء الجميع ? ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 349 ? 350 ) . كل رجل من الجماعات الاسلامية متزوج من اربعة زوجات وهم يرون ان ذلك امر رباني ويعيشون على حساب الدولة. بعكس اوباما والرؤساء المعاصرين الذين لا يشغلهم القيام بشئون الناس النساء والمجون .? قال الذهبي : لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة ، بل اشتهر بالخمر والتلوط ، فخرجوا عليه لذلك ، وذكر الوليد مرة عند المهتدي فقال رجل : كان زنديقاً ، فقال المهتدي : مه ، خلافة الله عنده أجل من أن يجعلها في زنديق ) نذكر له أن الوليد حاول نصب قبة فوق الكعبة ليشرب فيها عام حج هو ورفاقه وأن حاشيته نجحت في إقناعه أن لا يفعل بعد لأى ، وأنه في ( تلوطه ) راود أخاه عن نفسه ??الوليد حين (قرأ ذات يوم ? ? واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ، من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد ? ? فدعا بالمصحف فنصبه غرضاً للنشاب ? السهام ? وأقبل يرميه وهو يقول:أتوعد كل جبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيدإذا ما جئت ربك يوم الحشر فقل يارب خرقني الوليدوذكر محمد بن يزيد المبرد ? النحوي ? أن الوليد ألحد في شعر له ذكر فيه النبي وأن الوحي لم يأته عن ربه ، ومن ذلك الشعر: تلعب بالخلافة هاشمي بلا وحي أتاه ولا كتابفقل لله يمنعني طعامي وقل لله يمنعني شرابي ??وبالفعل ، فقد أحاطت به الذنوب ، وتألب عليه الصالحون ، وانتهى الأمر بخروج ابن عمه يزيد بن الوليد عليه ، وقتله ، بعد خلافة قصيرة استمرت عاماً وثلاثة أشهر وشاء القدر أن تكون خلافة يزيد أقصر، فلا تستمر إلا خمسة شهور يموت بعدها ليتولاها بعده شقيقه إبراهيم لمدة سبعين يوماً فقط ثم يعزل على يد مروان بن محمد ، انتقاماً لمصرع الوليد بن يزيد ، ثم ينتهي عصر الدولة الأموية بمصرع مروان على يدي العباسيين ، بعد خلافة استمرت حوالي خمس سنوات? . اوردا هذا الجانب في رئيس الجمهورية الاسلامي لنشير الى المسالة العقدية والاعتقاد الذي يمثل مبرر جوهري لهذه الجماعات لن يهتمون به حين يصلون الى السلطة ويتحكمون في رقاب الناس . 5. السفاح ، أول خلفاء بني العباس ، المعلن على المنبر يوم مبايعته ( أن الله رد علينا حقنا ، وختم بنا كما افتتح بنا ، فاستعدوا فأنا السفاح المبيح ، والثائر المبير ) .وقد أثبت السفاح أنه جدير بالتسمية ، فقد بدأ حكمه بقرارين يغنيان عن التعليق وأظن أنه ليس لهما سابقة في التاريخ كله ، كما لا أظن أن أحداً بعد السفاح قد بزه فيما أتاه ، أو فاقه فيما فعل :* أما القرار الأول ، أو القرار رقم (1) بلغة العصر الحديث فهو أمره بإخراج جثث خلفاء بني أمية من قبورهم ، وجلدهم وصلبهم ، وحرق جثثهم ، ونثر رمادهم في الريح ، وتذكر لنا كتب التاريخ ما وجدوه :فيقول ابن الأثير( الكامل في التاريخ لابن الأثير ) :(فنبش قبر معاوية بن أبي سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطاً مثل الهباء، ونبش قبر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فوجدوا فيه حطاماً كأنه الرماد ، ونبش قبر عبد الملك بن مروان فوجدوا جمجمته ، وكان لا يوجد في القبر إلا العضو بعد العضو غير هشام بن عبد الملك فإنه وجد صحيحاً لم يبل منه إلا أرنبة أنفه فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه في الريح ، وتتبع بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم فأخذهم ولم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب إلى الأندلس) بالامس القريب ؛ يقدم الجماعات الاسلامية هذا المثال الاكثر فظاعة ووحشية في تاريخ البشرية ؛ نبش مقاتلي القاعدة قبر عائلة القذافي في ليبيا ؛ نبش قبر والدة القذافي ونثرت رماد قبرها في الصحراء .ولئن اعتقد البعض ان السودانين الاسلامين العرب تاثروا برقة الزنج ورحمتهم فان اعمال القتل وطرق القتل في دارفور اثبت عكس هذا الاعتقاد الخاطئ. 6. وكان للجواري مصدران ، أولهما الشراء ، وثانيهما غنائم الفتح ، وقد اتسع المصدر الثاني في صدر الدولة الإسلامية ، وتعددت موارده ، فظهرت الجواري المولدات ، الحور ، الروميات والفارسيات والحبشيات ، وكثر ( العرض ) بلغة حياتنا المعاصرة ، وتجاوز ( الطلب ) كثيراً ، حتى أصبح معتاداً في كتب التاريخ الإسلامي أن نقرأ أن فلاناً أهدى لغلامه جارية أو جاريتين ، وحتى ذكر المؤرخون أن الإمام ( علي ) وهو أحد أكثر الخلفاء زهداً قد ( مات عن أربع نسوة وتسع عشرة سرية رضي الله عنه ) ( البداية والنهاية لابن كثير م4 ج7ص244 . تاريخ الخلفاء للسيوطي ص176قد زاد هذا الرقم حتى أصبح بالعشرات في عهد أوائل خلفاء بني أمية ، ثم بالمئات في عهد يزيج بن عبد الملك ، ثم بالآلاف في عهد الخلفاء العباسيين ، حتى وصل الرقم إلى أربعة آلاف سرية كما ذكرنا في حديث المتوكل ، الذي ( وطئ الجميع ) خلال خلافته التي دامت نحو ربع قرن .|? 7. ?ولعلنا نمسك عن الاستطراد على وعد بكتابات قادمة ، نتحدث فيها عن الرشيد وما أدراك ما الرشيد ، وعن المأمون وما أدراك ما المأمون ، وعن المعتصم وما أدراك ما المعتصم ، أما الواثق ، وهو آخر خلفاء العصر العباسي الأول .من غلام إلى غلام ، فقد كان عاشقاً صباً للغلمان ، ملكوا وجدانه ، وأذابوا مشاعره تولهاً وصبابة ، وكان منهم غلام ( مصري للأسف ) ، اسمه ( مُـهَج ) ، لعب بعواطف الواثق كما شاء ، وتملك مشاعره وتلاعب بوجدانه كما يريد ، إن رضى عنه استقامت أحوال الدولة واستقر شأن الحكم ، وإن تدلل عليه أو صده فالويل كل الويل للمسلمين ، والثبور وعظائم الأمور لمن يشاء حظه العاثر أن يلقي الواثق أو يقف أمامه أو يحتكم إليه ?يمكن ان يكون النموذج السابع اوضح في اسلامي السودان المنحدرين من اصول جلابية شمالية ؛ وهم في الاساس القادة في الصف الاول لهذه الجماعة وتمثل جزء من تربيتهم وثقافتهم في بيئتهم الاجتماعية. وقد اتاحت السلطة لبعضهم فرصة لممارسة هذا المسلك المشين في الشعب . هذا هو الحديث عن الحكم والحكام والتطورالدستوري في الإسلام الذي ينادي اليه الجماعات الاسلامية في السودان ؛ وهو تكور معاكس من عهد النبي الى خلفاء الراشدون إلى بني امية الى العباسين قتلة ماجنون ؛ الى دكتاتورين عنصريون معاصرون !.ما يجب ملاحظته ان جميع الحكام في التاريخ الاسلامي الذي يعتد به الجماعات السودانية هم من العرب ! وليس هناك اي انسان في الحكم العربي المسلم من الامم الاخرى؛ ولم يكن النموذج العثماني الاسلامي الا نسخة مكررة من التجربة العربية الاسلامية في السؤ ؛ وقد تأذينا بما يكفي من الامبراطورية العثمانية نحن الامم الزنجية في السودان. النماذج الحاضرة من حكام العرب المسلمين ومن يرون انفسهم عربا من المسلمين على شاكلة الجنرال البشير ونخب الجلابة في الخرطوم ؛ فلسنا بحاجة الى الذهبي او الى السيوطي او الى لبن كثير ليحدثنا عمن هم في الفساد والقتل والاغتصاب وشرب الخمر ؛ فلا ادري الى اي نموذج مثالي تدعوا له ما تسمى بالحركة الاسلامية في السودان . والعهود السابقة لهذه العهود الاموية والعباسية لم تكن عهود ملائكية ايضا لكن يغطيها الروايات الاسلامية غير الأمينة وغير الواقعية ؛ والمكسوة بلباس عاطفي تقديسي ؛ كانت تجارب بشرية في جانبه السياسي والاداري بها اخطاء اساسية ؛ ولكن طريقة نقله وريوايته لا يعطي فرصة لمعرفة الحقائق المجردة وبهذا يصعب التغيير في المجتمعات الاسلامية التي تغلوا في الكود والانحطاط: 8. الامام علي بن ابي طالب قتله متمردون انشقوا عن حزبه في دولة توالت فيها الانشقاقات والانقسامات؛ وكان ابرز عنصرها الحرب بين السياسين ؛ وكان القتال بين الصحابة انفسهم وهم مجموعة حديثة التجربة السياسة ولم تتجرد من نفسيتها البدوية.9.عثمان بن عفان قتل في إانتفاضة شعبية ؛ بعد مظاهرات واعتصامات ملات شوارع عاصمته ؛ وحاصرته في بيته ؛ وقد اتهم بالتمييز على اسس العرق والقبيلة في ادارة البلاد وارتفع الظلم وفشل ادارته للبلاد وقد عين في الادارة الولائية اقرباءه.10.عمر بن الخطاب الملقب بالعادل ؛ اغتيل متهما بالظلم ؛ والتجيز العرقي على يد احد افراد الجالية الفارسية في عاصمة بلاده × وعمر نموذج بشري في الحكم الاسلامي على الاقل كان الافضل مقارنة ببقية رصفائه.8.ابوبكر الصديق الذي شن حربا على من ارتد عن الدين الجديد في بلاد العرب وله مبرر على ذلك ؛ توفى في ظروف غامضة كان عهده مليئ بالاضطرابات والحروبات ؛ لكونه اتى في فاتحة العهد اكتنف سيرته السياسية الكثير من الغموض .11.النبي محمد نفسه ؛ لم يتفق معه سكان المدينة الاصليين من اليهود وقادة الاوس والخزرج وكان هناك صراع سياسي بينه وسكان المدينة في نهجه وهو ضيفهم وسار حاكما لهم. وللاحزاب العربية واليهوديةفي يثرب المناوئة لوجوده واهدافه المستقبلية روايات منتقدة وحادة لسياسية النبي محمد في ادارة يثرب انتهت بالتحالف ضده وحرب ماسوية بينهما .ولم يكن تجربة النبي محمد فيما يتعلق بجانب ادارة شئون المجتمع سوى تجربة بشرية عادية فيها الاخطاء والاصابات ويقول القران له ? لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ? ؛ ? لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ? ويقول هو لأصحابه ? انتم أعلم بشئون دينياكم? .لم يوارىالنبي محمد الثرى حين توفى حتى نشب الصراع حول السلطة بين اصحابه في سيخلفه . بين الانصار والمهاجرين ؛ وظهر حزب ال البيت .وذلك اذ لم تتضمن تعاليمه التي اشتملت على امور التوحيد والعقيدة والاخلاق ؛ تفاصيل شئون السياسية و الاقتصاد والحكم والادارة ؛ واسس انتقال السلطة ؛ ومثل ذلك اساس الصراع بين اتباع دينه الى اليوم . 12. مقاديين بالتجارب المادية في الحكم الاسلامي الاوي ؛ قادت الجماعات الاسلامية العربية فيما بعد حملات سميت بالفتوح / الفتج في الامم الشعوب الاخرى التي تعتبرهم (اعاجم ) في بلاد فارس وما وراء النهرين وافريقيا ؛ حيث اخرج العرب منها اذلاء لسؤ تعاملهم مع الشعوب . في بلاد الهند حيث اخرجوا منها .وصلوا الى بلاد البربر في شمال افريقيا ؛ وعبروا الى جيليقيا (الاندلس) جنوب اسبانيا حيث طردوا منها منكسرين بعد ثماني قرون.في افريقيا التي حفظت بذرة الاسلام بوصول هجرة جعفر ابن عم النبي الى الحبشة ؛ رد العرب المسلمين الجميل باعمال وحشية تمثلت في اعتبار الامم الزنجية قوم اقل من بقية البشر؛ وحاربوا ملوك الزنوج/ النوبة من اجل الجواري و الرقيق ؛ بدا بحرق مكتبة الاسكندرية الى التميز .انتهاء بالسيرة الاسؤ من العرب المسلمين في زنجبار وممبسا والسودان شرق افريقيا .يشكر للكلونيل الراحل معمر القذافي -الذي قتل باجحاف من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ? دعما لذوي اللحات المتخلفون من اسلامي ليبيا ? في 10.10.2010 قدم القذافي اعتذارا للامم الزنجية بالانابة عن العرب في الماضي والحاضر عن جرائمهم في افريقيا ؛ في شمال الصحراء وفي شبه الحزيرة. فالى اي نموذج إسلامي في التاريخ العربي المسلم تدعونا إليه ما تعرف بالحركة الإسلامية في السودان ؟ تجربتها هي ذاتها ؛ وتجربة من يرون انفسهم عربا ومسلمين في السودان هو الاسؤا ؛ فقد استمرت الابادة الجماعية والتطهير العرقي في حق الامم الزنجية في السودان ؛ انتهت بالابادة في السلطنات المسلمة الاولى في السودان دارفور والفونج ؛ ويستمر قتل من يسمون من قبل من يرون انفسهم عربا ( الزرقة والنواب) الى الساعة تستمر حملة العبودية والاسترقاق والنهب واغتصاب النساء والقتل والتهجير . فيما لم يحصل الى اليوم في السودان وفي اي بلد عربي اخر اعترافا بهذه الجرائم اواعتذار لما حدث من اجل بداية مسيرة نحو المصالحة داخليا وخارجيا فلماذا تعتقد المجموعة الاسلامية ان ذاكرة الشعوب مثقوبة ؛ والامم قد تنسى ماسيها وماساتها بسهولة ؛ او انها لا تقرأ تجارب الانسانية؟ ليس هناك اي تجربة اسلامية معاصرة او قديمة ذات قيمة يمكن ان تمثل نموذجا بشريا متقدم و افضل تقدمها هذه المجموعة العنصرية في الخرطوم حتى تجربتها هي على مدار ربع قرن تعتبر الاسؤا وينبغي ان تخجل منها لا يجب ان تتباهي بها. بل كل ما هو في التاريخ الاسلام السياسي نموذج للسؤ والانحطاط البشري . لقد استغلت ولا تزال تستغل هذه المجموعة صغار المسلمين في السودان ? مثلي يوم ما? لتحكي لهم عن ماضي جميل في التجربة الاسلامية العربية عبر الزمن ؛ ملئ بالقيم والاخلاق ؛ ويمكن ان يؤثر ذلك لفترة ما من الزمن على قوم مجبولون بالاخلاق والقيم ?كاهل دارفور ?لكن حالما قروا التجارب الانسانية العالمية وألموا بها اطلعوا على التجربة الاسلامية العربية السياسية منذ 14 قرنا سيستقيم الميسم وتنكشف الحقيقة عن كل ما هو معوج ومحرف. بالنسبة لنا في السودان ؛ أعتقد أن متابعة تجربة الولايات المتحدة واوربا واسرائيل اليابان من الامم المتطورة اليوم هو الطريق الى بناء سودان مغاير متصالح مع ذاته الزنجية ؛ وعائدا لمحيطه الافريقي سياسيا واجتمايعا .تعتبر تلك الامم وتجاربها في التطور اليوم هو قمة تطور الحضارة الانسانية اليوم في مجال :1. تعزيز هويتها الذاتية و ومعرفة تاريخنا وتحقيق مصالحة وطنية ورسم استراتيجية متفقة مع الجغرافية والتاريخ2. . بناء دستور لتاسيس ديمقراطية تحترم حقوق الانسان.3. الاولوية للتعليم والمعرفة والاختراعات والتكنلوجية والتطور العلمي .4. الاستعداد الذهني والنفسي للحقيقة والصدق مع النفس واستمرار في الاصلاح والتطور . 5. بناء سلام وصدافة مع كل الامم والشعوب وانهاء حالة الخصومة المتصورة مع الامم الاخرى. ولقد سبق ان قلنا ان الرئيس باراك اوباما بكونه صاحب فكر ووعي متقدم على راس التجربة الانسانية المتقدمة في العالم اليوم ؛ وتجدد ولايته بقيادة الشعب العظيم في امريكا يقدم رسالة انسانية للتغير والسلام والمصالحة الداخلية لكل شعوب الارض؛ والتقدم الى الامام بوعي وليس بالانكفاء ومحاولة الانشغال بماضي امم اخرى وتزيف حلم للاجيال السودانية الضحية بتجربة كانت سيئة مرت بها البشرية. بفضل التطور والتقدم البشري تعرف الاجيال السودانية المعاصرة انه ليس لدي دعاة الدولة الاسلامية العربية في السودان ما يقدمونه للانسانية من خير وهذا نقطة الأمل الى المستقبل . الامم الناهضة امريكا واليابان واسرائيل واوربا مثلا تبخر سفنهما الفضائية عباب اكتشافات جديدة في الفضاء الخارجي في مسعى فريد للتقدم ؛ في المقابل ليس المطلوب منا نحن هو التفكير في التدمير والتفجير وافتعال الخصومات كما تعلن الخرطوم اليوم على اعتاب ختام مؤتمر ما باتت تسمى بالحركة الاسلامية ؛ والتي تبشر بنموذج اسلامي لفتح العالم وافريقيا وهي فكرة بحق اكتسف العقلاء انها مجنونة. منعم سليمان مركز دراسات السودان المعاصر تابع المصادر التاليةقراءة جديدة في أوراق الراشدين ؛ الأموين ؛ العباسين.http://www.alkalema.net/farag/alhakika1.htmhttp://www.alkalema

  3. Dear Mariam Takas, thanks for this article, you are a great writer. Indeed, this regime is desegregated people into tribes and sub-tribes only to be the dominion. No differences between National Congress party and Islamic Movement the same ugly faces we are seen them in past 24 years. What hell there are doing, paying incentives, transport and accommodation for more 4000 people for than more than 4 days. Just, a simple multiplying 4000 people x 4 days x 2000 incentive x 1000 accommodation = 32,000,000,000 . Imagine all this nonsense?s cost and the yellow fever is killing hundred of lives due to lack of vaccines.
    We have to work hard to send them to hell.

  4. حركة المنافقين الانفاقية،كلو لحس في لحس وسوق ومواسير واغمت لي واحفر ليهو وسماسرة تفوقوا على انثى الأنوفليس في امتصاص ما تبقى من دم الشعب الكرتون.
    هسة دة شنو استفزونا عملنا حركة طيب هسة كلوا زول استفزوه يكَون حركة بكده ندخل موسوعة غينيس للحركات المستفزة.
    يا جماعة ده كلوه محاولة نفخ روح في اجسام ماتت وشبعت موت ولو أنفقوا فيها مال قارون ما بتحيا ودي ياها غلوتة ام ضبيبينة المؤتمر اكبر من الحركة والحركة مسيطرة على المؤتمر اللي انبثقت منوا رئاسة الحركة والرئيس داخل في الاتنين هنا رئيس وهناك مرؤوس بس مرؤوسية هناك اقوى من …. وسخ وقرف لا ليهو اول ولا آخر.زي الإستفزاز السواهوا لينا المؤتمر ما بستاهل ليهو ألف حركة، بس نحن ما بتاعين حركات والبسوي الحركات البطالة بتظهر ليهو في وليداتو

  5. هم هكذا لا يسمون الاشياء بأسمائها, يرقصون في كل الحفلات ويملكون لكل حفلة رداء وقناع, يأكلون على كل الموائد مستخدمين مختلف الاسماء والصفات فاستعاروا من الماء صفة عديم الرائحة واللون ومن الهواء استحالة الممسك ومن السم صفة القتل في الحال لذلك محال ثم محال على وجيه قريتك هذا ان يكسب كل تلك الصفات بين ليلة وضحاها لينضم للقوم اللئام وسيظل يلف ويلف حول الجدران مستميتاً في البحث عن الأبواب ولا باب هناك, ومن اراد الدخول فعليه التسلق او القفز فوق الجدران ولكن حزاري ثم حزاري فهناك هاوية وخوازيق مسننة وكلاب وذئاب وكلهم ينتمون لنفس القوم………

  6. شارك احد شيوخ الصوفية المعروفين فى مؤتمر الحركة الاسلامية السودانية-وقد قاد هذا الشيخ حملة اعادة انتخاب البشير رئيسا للبلد فازدانت خلاويه ومسجده بالانوار حتى اصبحت دار مسيده نهارا فى الليل-وهو يعلم ان هذه الانتخابات تزوير فى تزوير -لكنه قبض قبضة كبيرة والنفس الضعيفة امام المال حتما تكون ضعيفة امام النساء- ورغم ذلك شخصية سلطت عليها الاضواء كثيرا فى مؤتمر الحركة الاسلامية المشبوهة-

  7. الاخت مريم هولاء هم تجار الدين و هي محاولة لتجميل هذا الوجه القبيح الذي لا تنفع معه كل المساحيق و لو اتو بها من كل انحاء العالم مقال جميل اصاب كبد الحقيقة

  8. لن تفيدناالصرخات ولوبلغت عنان السماء
    ولن تفيدنا الكلمات ولوتدثرت بالف لاولاء
    فلنترك الدنياالرخيصة ولانكن كالعابثين سواء

  9. رد علي الخمجان انت من شدة الحقد عميت عن اسم كاتب المقال هو كمازيله منعم سليمان وانا نقلته من موقع اخر وليس انا الكاتب يا حاقد وضيق افق

  10. هزة الشرزمة الحاكمة فقدو الشعب السودانى الى الابد وهم يعرفون زالك جيد لزلك يبحثون عن الدعم من قادة الحركات الاسلامية الاخرى التى اكلت الطعم وحضرة الى اكثر عواصم الدنيا تعاسة وكثر شعوب الارض كربا وضنك فى المعيشة

  11. الحركة الإسلامية لم تؤثر في المجتمع السوداني إلا بتعميق الجهل بالدين و تأجيج الصراعات السياسية، و نظام الإنقاذ كإفراز نتن لهذه الحركة فضح حقيقة هذه الحركة حيث انتشر الفساد في كل نواحي الحياة، فهي لا تحمل من الإسلام إلا اسمه ….

  12. تجــار الـدين لايسـتحون .. حقيقة الإختشـو مـاتو .. كيف يسـتقيم عـقـلا ، أن تـعـقد ملتقاك كحـركه سـياسيه ، عـلى أنـقاض ، وركـام وطـن ، وأشـلاء وجمـاجم مـواطنين ؟؟؟. أنت ، لا أحـد غـيرك ، المسـؤل أولا وأخـيرا عـن كـل هـذا الخــراب ، وهــذا الدمـار ، هـذه الحــروب ، هؤلاء المشـردين فـى كـل فجـاج الأرض ، والــردى ؟؟؟؟. هــذه الـتـعـاســه ، هــذا الفقـر ، هـذا الجــــوع ، هـذا الفســـاد ؟؟؟!! ..هـذا الإحـتلال الأجــنبي ( للجـيب الفضل ) الـفـريد فـى شـكـلـه ونوعــه ؟؟؟
    الشــعـب التونســـى ، أوقـعـه حــظـه الـعـاثر ، بين براثن ، ومـخــالب ، تجــار الـدين ، يبدوا أنه أدرك مبكـرا ( الـوقـعـة الســوده الـراجياه ) فبدأ يتأوه شــعـرا ..
    أحمد عمر زعبار – شاعر تونسي
    طلع الجلفُ علينا
    طلع الجلفُ علينا .. من ثنيات الرعاع
    نشروا الجهل فينا .. ولبسوا الدِّين قناعْ
    فرضوا القهر علينا .. ورأوا الأنثى متاعْ
    ورأوا النصر المبينا .. فى نكاحٍ وجماعْ
    أيها المملوءُ طينا .. إنما العقل شعاع
    جئت خرّبت المدينة .. جئت بالهمج الرعاع
    أيها المدسوس فينا .. ياصاحب القول الخداعْ
    سكنوا الكهف سنينا .. مرضى فقدوا الشراعْ
    وأباحوا القتل فينا .. كوحوشٍ فى المراعْ
    ليسوا أتباعَ نبينا .. إنهم محضُ رعـاع
    لا يفوتنى ..إلا أن أهــدى هــذه الـزفـرات .. لـهـولاء الأجــلاف ، لتجمــع غــربان الــبين ، والـبوم النـاعـق للـخـراب ، لـهـذه الأفـاعـى ، والضــباع ، وبنات آوى ، والقـردة الخــنازير ، الـذين تقاطـروا عـلينا مـن كـل فـج عــميق ، مـن فجاج الـردى ، وأودية اللئام ، وكأن مـافضـل مـن ســودان !! تحــول إلـى تركــه لــهـم ، ومـلاذ آمــن للمجـرمين المـطـلوبين للـعـدالة الـدولـيه ، جــراء جــرائم يندى لــهـا جــبين البشــريه ، فـظـائع حــروبات ، وجـرائم الإبادة الجماعية ، والجرائم ضد الإنسانية ، وجرائم الحرب وجريمة العدوان .
    ——————————————-
    موسوعة الهولوكوست
    الجدول الزمني لتطور مصطلح ” الإبادة الجماعية ”
    1900: رافائيل ليمكين
    ولد رافائيل ليمكين، والذي صاغ فيما بعد مصطلح “الإبادة الجماعية”، في أسرة بولندية يهودية عام 1900. وتشير مذكراته إلى أن التعرض لتاريخ الهجمات العثمانية ضد الأرمن (والتي تمثل في نظر الكثير من العلماء إبادة جماعية) والبرامج المضادة للسامية وحالات العنف ضد المجموعات, في المراحل المبكرة من حياته ساهم في تشكيل معتقداته حول الحاجة إلى الحماية القانونية للمجموعات.

    1944: صياغة مصطلح “الإبادة الجماعية ”
    لجأت القيادة النازية إلى مجموعة من السياسات المتعلقة بالكثافة السكانية والتي كانت تهدف إلى إعادة بناء التكوين العرقي لأوروبا بالقوة، وذلك باستخدام القتل الجماعي كأداة. وقد شملت هذه السياسات والتي من بينها القتل الجماعي محاولة قتل كافة اليهود الأوروبيين، وهو ما يشار إليه الآن بالهولوكوست، ومحاولة قتل غالبية الغجر (روما) من سكان أوروبا، ومحاولة التصفية الجسدية للطبقات القيادية في بولندا والاتحاد السوفيتي السابق. كما تضمنت هذه السياسات العديد من سياسات إعادة التوطين محدودة النطاق والتي اشتملت على الاستخدام الوحشي للقوة والقتل واللذين ينظر إليهما الآن كشكلين من أشكال التطهير العرقي. في عام 1944، صاغ رافائيل ليمكين، والذي كان قد انتقل إلى واشنطن العاصمة وعمل مع وزارة الدفاع الأمريكية، مصطلح “الإبادة الجماعية” في مؤلفه حكم المحور في أوروبا المحتلة وقد سجل هذا المؤلَف صور التدمير والاحتلال عبر المناطق التي استولت عليها ألمانيا.
    1998: أول حكم إدانة بالإبادة الجماعية
    في 2 سبتمبر/أيلول من عام 1998، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا أول حكم إدانة بالإبادة الجماعية في العالم يصدر عن محكمة دولية عندما توصلت المحكمة إلى أن جان بول أكاسيو يعد مذنبا بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية عن الأعمال التي شارك فيها وأشرف عليها كعمدة لبلدة تابا في رواندا.
    ورغم أن هذه المحاكمات إلى جانب المحكمة الجنائية الدولية الناشئة تساعد في إنشاء سوابق قانونية والتحقيق في القضايا التي تقع ضمن سلطة الاختصاص القضائي لها، إلا معاقبة الإبادة الجماعية تبقى مهمة صعبة. وربما الأصعب من ذلك هو التحدي المستمر المتمثل في منع الإبادة الجماعية.
    004: الإبادة الجماعية في دارفور
    للمرة الأولى في تاريخ حكومة الولايات المتحدة، يشار إلى أزمة راهنة بأنها “إبادة جماعية”. في 9 سبتمبر/أيلول 2004، أدلى وزير الخارجية الأمريكي كولين باول بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول الوضع في دارفور قائلاً ” لقد انتهينا ? انتهيت ? إلى أنه تم ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في دارفور وأن حكومة السودان وجماعة الجنجويد يتحملون المسؤولية ? وأن الإبادة الجماعية ، والتطهير الـعـرقى ، قد لا تزال مستمرة “.
    نـعـم هـى لاتـزال مسـتمـره ، الآن قــرابة ربــع مـليون ضحـية مـن النوبة بجــنوب كــردفـان ، والأنـقـسـنا بالنيل الأزرق ، وقـرابة نصــف مليون مشــرد ، مـئة الــف منهـم ، هـاربون بجــنوب الســودان ، يفتك بهـم الجــوع ، وتحـصـدهم الأمـراض والأوبئه والفيضانات ، والحمـى الصـفرا ، والقلاعـيه ؟؟؟.
    فيما فضـل مـن شــقفة أرض ، ومـن بقـى مـن ســقط بشــر .. أصبحــنا بقية مخـلفات حــروب ، مـعـاقين جســديا ، مـعـاقين نفســيا ، يتآمـى ، أيامـا ، ثـكـلـى ، مشــردون ، أبناء ســبيل .. رغـم كــل هــذا .. نحــن واثقــون ، مـا بـعـد ســواد الليل الحــالك .. إلا الفـجـر الوضـاء ، إلا الـدولـه المـدنيه ، التعدديه ، الديمراطيه .. يرفرف فـوقهـا دســتور يســعـنا جميعـا ، بكـل أدياننا ، وكـل ألـواننا ، وأعـراقنا ، ولـغـاتنا ، وثقافاتنا .
    لنعـيد بناء مجـد وطــن ، حــدادى مــدادى .. كمـا كـان .. وأروع ممـا كـان .. ولانـامـت أعــين الـكـذابين النصـابة البلطجيه ، الـذين ذهـبوا عــبر التاريخ ، إلـى قــاع مذبلة التاريخ .. تلـعـنهم الشـعـوب ، وتبصـق عـليهم الأجـيال .. جـيلا إثر جــيل .. ومـكـثت الشــعـوب فــوق الأرض ، وتحـت الشمس .. إلـى ألأمـــام بخطـى ثابته ، واثقـه ، إن إرادة الشــعـوب ، مــن إرادة اللـــه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..