مشروع الجزيرة المأكول والمجحود!ا

مشروع الجزيرة المأكول والمجحود!!!!!
بكري النور موسى شاي العصر

الحكومات كلها كانت عبء على مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة…
اكلوه لحما ورموه عظما قلبوا له ظهر المجن وجنى أهله المحن والإحن!!!!!!
مشروع الجزيرة العملاق الذي أعطى بسخاء بدون أذى أو من.. وبدون كلل أو ملل ولم يفرق بين أبنائه شرقا,غربا, شمالا, جنوبا. بل أمتد عطاؤه إلى جيرانه .تشاد, النيجر,الكاميرون افريقيا الوسطى نيجيريا.وكانوا يحجون لمشروع الجزيرة أولا ليأخذوا تاشيرة دخولهم لمكة بعد أن تنصلح حالهم من عائدات مشروع الجزيرة الحنون.
وعلى المستوى الأقليمي والعربي عندما جاء الأوربيين للتنقيب عن البترول في الجزيرة العربية وبعد المسح والأستكشافات تبين ان جزيرة العرب تسبح في بركة من الزيت ولكن توقف العمل وإستخراج هذه الكميات الهائلة من البترول إلا بشرط محدد, وهو تقديم ضمانات مالية توازي كمية البترول لمدة مائة عام.مبلغ ضخم لا يوجد في العالم, ولايوجد له (ند) الا مشروع الجزيرة فتم رهنه كضمان للشركات الاوربية وتم إستخراج البترول على حساب مشروع الجزيرة, والذي اليوم أصبح عبء وعيب في نظر من لايعرفون العيب.
وهل للحكومات خزينة لتصرف منها على مشروع الجزيرة حتى تفتري عليه وتتهمه زورا وبهتانا؟ وهل المقصود بكلمة عبء مشروع الجزيرة أم إنسان الجزيرة؟ الحكومات هي التي أرهقت خزينة مشروع الجزيرة التي كانت الخزينة الوحيدة في السودان.وتحضرني الذاكرة هنا عندما أطاح محمد نور سعد بحكومة نميري ثلاثة أيام حسوما ,جاء الرئس من موريشص إلى بركات رئاسة المشروع, ليشكو لهم محمد نور سعد وضيق اليد, وتم تسليفه مع الرأفة مبلغ عشرة ألف جنيه , على أن يسددها خلال ستة شهور, ولكنه لم يسددها بعد.
المهم النميري والحكومات التي تعاقبت على السودان لم تتنكر للمشروع الجزيرة ولم تنسى فضله ولم تتهمه في أدائه ولم تطعنه في شرفه ولا في نسبه. وكانوا يدينون لمشروع الجزيرة بالولاء والإحترام ويعرفون فضله وقدره ويعرفون أيضا ان وجودهم في الكرسي مربوط بوجود مشروع الجزيرة وهذا لا جدال فيه.
عندما جاء إنقلاب الترابي كان أيضا عبئا على مشروع الجزيرة كسائر سابقاته ولم نسمع أحد من الإنقلابيين خلال العقد الأول من عمر الإنقلاب أن قال إن مشروع الجزيرة عبء على السودان. بل كان يأتيهم خراجهم من المشروع مضاعفا ليثبتوا به أركان نظامهم المهزوز الذي كان في مهب الريح لولا أن ظفروا بشيخهم كما ظفر عبدالملك بن مروان بإبن حواري رسول الله. وعندما ظهر البترول برغم ضالة عائداته تغيرت النبرة والخطاب السياسي وأعلنت الحرب على مشروع الجزيرة الذي يذكرهم ماضيهم الذين رموه وراء ظهورهم. ولم يكتفوا بإهماله بل عاثوا فيه فسادا.وأرسلوا عبدالرحمن نو الدين ممثلا لوزير المالية . لبيع أصول مشروع الجزيرة المنقولة والثابتة والمتحركة في دلالة بقيادة تجارهم وسماسرتهم وتم بيع الهندسة الزراعية بمعداتها وعتادها وهي القلب النابض للمشروع وهذا يطول شرحه. وتم بيع السكك الحديد بطول 1300كلم بثمن بخس لا يساوي سعر فلنكة من فلنكات قضيب سكك حديد الجزيرة. وتم بيع 2500وحدة سكنية لعمال المشروع مقابل حقوقهم المعاشية وإنسحابهم من المشروع وتركه مكشوفا في صفقة مع وزارة المالية. وتم تدميرالسرايات والتفاتيش والمباني والمستودعات والمخازن واصبحت نهبا وأنهارت بسياسة متعمدة بعد تسريح المفتشين والمهندسين والزراعيين والعمال والخفزاء, واصبح يسكنها البوم والحمير والنازحين من دول الجوار وأصبحت ملاذا للمجرمين وصانعي ومروجي الخموروالمشبوهين. وهذا لايمثل 10% من أصول المشروع التي بيعت وسوف نفسح لها حيزا في وقت لاحق. وأصبح مشروع الجزيرة خارج الخدمة والمزارع خارج الشبكة.
ياجماعة أسمعونا مرة واحدة نحن أصحاب المشروع ونحن الزراع عندما كان يوجد مشروع. اما الأن فلا يوجد مشروع عشان يكون عبء على الحكومة وهي التي باعته وأسالوا عوض الجاز الذي استلم ثمن البيع بحكم هو وزير المالية حينها.وأتحداه ان يفند هذا الواقع. واتحدى أي مزارع في مشروع الجزيرة والمناقل ان يكون صرف مليما واحدة من إدارة مشروع الجزيرة من 1989 إلى يومنا هذا.. وأتحدى الحكومة لوصرفت هلله وأحدة على مشروع الجزيرة أو مزارع الجزيرة ,واتحداها أن تنفي بيع أصول مشروع الجزيرة ,أو تؤاكد وجود مشروع إسمه مشروع الجزيرة ,اللهم ألا أرض جرداء لا بها زرع ولاضرع تشكوا لربها ظلم الإنقاذ والعباد. وألأن يتربص بها التجار والسماسرة والشركات بعد ان فرضوا عليها حظرهم وحصارهم عشرون عاما وأزدادوا واحدا إقتصاديا وإداريا وفنيا وزراعيا وقفلت قنواته المالية كما قفلت قنواته المائية على حد قول العالم الإقتصادي د/عصام عبدالوهاب البوب. وأصبحت أرضه بور تسر السماسرة والمشترين وأصبح أهلها محاطون بسماسرة الأراضي كما تحاط طرابلس الغرب بالثوار اليوم.
أدعوا الله ان يلهم أهل الجزيرة عزيمة الثوار وأن ينفخ الله فيهم الروح الثورية ويستردوا مشروعهم المسلوب المنهوب المظلوم المفترى عليه من الذين أكلوه لحما ورموه عظما.

بكري النور موسى شاي العصر/مزارع بمشروع الجزيرة/ ودالنور الكواهلة/ مدني/ بركات

تعليق واحد

  1. لا سبيل لاسترداد حقوق مزارعي المشروع الا بالوقفة الصلبة الموحدة في وجه الطفيليين والمنتفعين وتكوين خلايا تذود عن ممتلكات ومكتسبات المشروع حتى ولو كانت ترابا وما اغلى تراب الحواشات التي اطعمت وعلمت وخرجت اناس هم الان عبئا على اهالى المشروع بل على اهالي السودان كافة،،، اما عن عوض الجاز الذي قبض الثمن فنقول له (لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)

  2. تحية طيبه
    الأمور أخطر من ذلك نسال الله أن يكفينا شر الأيام المقبلة نحن سكان الجزيرة .. تتضح من تعيين الوالي .. انتخابات المجلس التشريعي .. الشركات التي تحوم حول المشروع هي شركات مملوكه لمسئولي الدوله أو مساهمين فيها فبعد فشلهم في مشروع الرهد اتجهوا لتعويض الخسارة بمشروع الجزيره .. الله يسترررررررررررررررررررررررررررررررررر

  3. الريس البشير والطغمة الحاكمة مملكة مروي الجديدة
    – دمرتم مشروع الجزيرة بسبب الحقد والضغينة تجاه أرضنا الطيبة لأنها لا تشبه الأرض الصحراوية في مملكتكم الجديدة والتي وجهتم لها كل إمكانيات البلاد والقروض والاستثمار الأجنبي والتنمية. .
    – حاربتم أهلنا في الجزيرة حسداً من عند أنفسكم لأنكم تعتبرونهم يرفلون في نعمة من خيرات أرضهم الخصبة. ولذلك عليهم أن يخشوشنوا لأن النعم لا تدوم.
    – لم تتركوا أهلنا وأرضنا ومشروعنا لحالهم بدون عون أو مساعدة بل اقتلعتم أصول المشروع من جذورها ودمرتم الترع والهندسة الزراعية والمحالج والسرايات.
    – جوعتم أهلنا وشردتموهم دون ذنب إلا أن تحكموا سيطرتكم وسطوتكم عليهم.
    – أصبح المشروع خراباً بلقعاً. المستعمرون الانجليز الصليبيون كانوا أرحم منكم استعمروا الأرض وعمروها وأنتم خربتم الأرض ودمرتموها.
    – صدق أديبنا الصوفي الأريب الطيب صالح " من أين أتي هؤلاء" !!!؟
    – وصدق ابن مروي الذي حكي عن من يضرب أمه ومن يعق أبيه ماذا يرجي منه إن سلط علي قيادة الآخرين.
    – اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
    – اللهم عليك بالعصبة الظالمة فإنهم لا يعجزونك
    – اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم وكف عنا شرورهم
    – اللهم سلط عليهم ثورة عارمة وانتفاضة شعبية تقتلعهم كما اقتلع شعبنا الأبي في تونس ومصر وليبيا الطغاة الظالمين بن على ومبارك وقذافي.
    – ياشعبنا الأبي في الجزيرة والشرق والغرب وأقصي الشمال انفض عنك الاستسلام والذل والهوان وانتفض في وجه الطغة الظالمين .
    وانها لثورة حتي النصر
    والله غالب على أمره ولو كره الكافرون

  4. القصة لم تكن تهدف الى تنمية لان العملية تمت بصورة قبيحة و فجة. الشركات التى عملت فى الترع لم تكن لها ادنى معرفة هندسية بعملية الرى لان الهدف كان جمع مال لا عمل نتمية فى المشروع لان بعد اى عملية نظافة او حفر فى اى ترعة يتوقف انسياب الماء لان الحفر كان يتم بصورة تعتمد على عدد الاميتر المربعة اى كلما كان عدد الامتار المربعة كان كبيرا كلما كان المبلغ المالى كان اكبر وهذه كان منهج الشركات التى عملت فى مشروع الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..