مستقبل السودان بين سيناريو مصر ـ تونس وسيناريو الصومال

مستقبل السودان بين سيناريو مصر ـ تونس وسيناريو الصومال

د. عبد الوهاب الافندي

في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي، نظم مركز الجزيرة للدراسات “بالتعاون مع معهد أبحاث السلام بجامعة الخرطوم ندوة في الدوحة بعنوان “استفتاء جنوب السودان وتداعياته محليا وعربيا”، شاركت فيها مجموعة من السياسيين والمفكرين السودانيين. ولست هنا بصدد تناول هذه الندوة التي ناقشت باستفاضة التحديات المعروفة التي واجهت البلاد عشية الاستفتاء، على أهمية ما دار فيها من مداولات شابها بعض الحدة والكثير من الصراحة.
يكفي أن يقال إنها سجلت التباين المعهود بين مواقف الأطراف السياسية، خاصة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، وبين الحكومة والمعارضة (التي كان أبرز المتحدثين باسمها في ذلك اليوم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة). من جهة أخرى تفجر خلاف حول المسؤولية عن انفصال الجنوب، حيث سعى ممثلو السلطة ومعهم بعض المفكرين العرب إلى توجيه اللوم للمؤامرات الأجنبية، بينما مال معظم الباقين إلى تحميل الحكومة والحزب الحاكم القدر الأكبر من المسؤولية.
على هامش الندوة دارت نقاشات أخرى بين الحضور، كان من بينها نقاش بين مجموعة من المثقفين السودانيين طرحت فيه فكرة مبادرة تهدف إلى مساهمة فاعلة من قبل المثقفين في معالجة الأزمة. وقد انتقد بعض الحضور سلبية المثقفين إزاء ما تواجهه البلاد من تحديات مصيرية، وطالبوا بتحرك ملموس يتجاوز مجرد التحليل والتعليق على ما يجري، شأن المتفرجين. اعترض البعض على هذا المقترح، كونه يعقد الأمور، واقترحوا الحوار مع النظام بغرض إقناعه بتبني تحرك جاد نحو التغيير. إلا أن كاتب هذه السطور كان من بين من تحمس للرأي القائل بضرورة التحرك العلني والمستقل من قبل فئة من المثقفين يمثلون طوائف الرأي المتباينة في البلاد. وكان مبعث هذا الحماس هو أن هذه لم تكن أول مرة نسمع فيها هذه المناشدة. ففي كل زيارة للبلاد كنا نسمع مناشدات ومطالبات تدعونا للتحرك. وفي إحدى اللقاءات في رمضان من العام الماضي بالخرطوم وصلنا مرحلة اقتراح عملي بعقد اجتماع اولي لمناقشة الفكرة، ولكن الأمر لم يتم كما أريد له. وكنا ولا نزال نتلقى رسائل واتصالات تتساءل: أين أنتم مما يجري؟
ويجب أن يقال ابتداء أن قناعتنا بضرورة التحرك العملي للتصدي للمشاكل التي تواجهها البلاد ليس وليد هذه اللحظة، وكنا قد شبهنا (في كتابنا “الثورة والإصلاح السياسي في السودان” الصادر عام 1995) حالة المواطنين السودانيين بجميع طوائفهم وتخصصاتهم بحالة ركاب مركب يوشك على الغرق، مما يحتم على الجميع أن يتحولوا إلى جزء من طاقم الملاحين. ففي الظروف العادية، حين يكون المركب في حالة إبحار هادئ يجري بريح طيبة، فإنه يحق لكل ركابه، بل يكون من واجبهم، أن ينصرف كل لشأنه: المسافر يستمتع بوقته، والبحار يسهر على أشرعته، والطاهي والنادل يمدان الناس بالطعام، والطبيب يسهر على صحتهم، إلى آخره. أما حين تهب ريح عاصفة ويأتي الموج من كل مكان، فلا بد أن يستنفر كل من في السفينة لمواجهة المشكلة، ويتطوع الجميع لأداء الأدوار المطلوبة: فهذا ينزح الماء خارجاً، وذاك يتفقد قوارب النجاة، وآخر يقدم العون للمرضى والمسنين وأصحاب الحاجات.
وبالنسبة لنا في السودان فقد ظل مركبنا تتقاذفه العواصف منذ عقود، مما استوجب بدوره الاستنفار العام. ففي الظروف العادية يمكن للمثقفين والأكاديميين أن يتجادلوا في أمور الفلسفة والأدب والفن، وأن ينشغلوا بالشوارد والغرائب. وكذلك أصحاب كل مهنة وتخصص. ولكن والحالة على ما هي عليه، فإن مثل هذا الانشغال كل بما يليه لا يصبح مقبولاً.
قبلنا التحدي، وقد قمت شخصياً في نفس ذلك اليوم بإعداد بيان أطلقنا عليه تسمية “نداء الدوحة في التاسع من يناير”، نستنفر فيه كل المثقفين السودانيين بمختلف مشاربهم إلى أداء واجبهم في طرح صيغة توافقية للتغيير في البلاد. وأورد ادناه النص الكامل للبيان المقترح:
نداء الدوحة في التاسع من كانون الثاني (يناير) 2011.
دعوة إلى المثقفين وأهل الفكر والرأي في السودان لوقفة حاسمة من أجل الوطن.
لا يحتاج أي منكم للتذكير بأن هذا المعطف الخطير في تاريخ بلادنا يتطلب وقفة موحدة من كل الحريصين على مستقبل الأمة، والساعين لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو التشرذم والتفتت. ورغم أننا نقدر الدور الذي لعبته وظلت تلعبه كل القوى الوطنية، بما فيها القوى الحزبية والنقابية والمدنية، إلا أننا نرى أن مصير البلاد أخطر من أن يترك في يد السياسيين المحترفين بمفردهم. وفي هذا المقام، هناك دور هام يجب على المثقفين من كل الاتجاهات السياسية أن يضطلعوا به، ألا وهو تطوير رؤية خلاقة لاتجاه التغيير الإيجابي، وتوحيد القوى الحية في المجتمع حول هذه الرؤية، وتذليل العقبات التي تحول دون تحويلها إلى واقع.
لقد أشبع المفكرون وأهل الرأي في السودان واقعنا تحليلاً، وقد ظهرت لكل ذي عينين أبعاد المشكلة. ولكن التحدي اليوم يتجسد في النظر في الخطوات العملية التي تساعد على الحل، وأهم من ذلك توحيد الرؤى حول الحل المطلوب. فلا خلاف على أن خلاص البلاد يكمن في تطوير نظام سياسي ديمقراطي لا يقصي أحداً، ويستجيب لوضع السودان التعددي، ويحمي من تسلط أي جهة كانت، أقلية أو أغلبية، ويجسد قيم العدل والتسامح التي عرف بها السودان وأهله.
ويشرفنا نحن الموقعين أدناه أن نعلن “النفير” بين مثقفي البلاد ومفكريها من كل الاتجاهات والجهات، حتى نتنادى جميعاً لتطوير رؤية موحدة للتغيير تقوم على المبادئ والموجهات التالية:
أن تكون جامعة تستوعب كل القوى الحية على الساحة السياسية ولا تقصي أحداًً.
أن يتم تطويرها عبر التشاور مع كل القوى الفاعلة في المجتمع ولا تفرض بصورة فوقية.
أن تحدد بوضوح خطوات التحول الديمقراطي المطلوب وشروطه.
أن تستوعب كذلك شروط استعادة السلام في دارفور والتوصل إلى حل شامل وناجز لمعاناة اللاجئين والنازحين.
أن تستوعب ثراء التعددية في أقاليم السودان وثقافاته ونسائه وشبابه.
أن تعلي شأن الحريات وتجعل الدولة حامية لحريات الأفراد وحقوقهم لا خطراً عليها.
أن يتم التوافق على أن تكون كل مؤسسات الدولة من خدمة مدنية وقوات مسلحة وأجهزة أمنية مؤسسات تتمتع بالحيادية والاستقلال بهدف خدمة الشعب والسهر على حقوقه.
أن تبتعد عن كل نزعات انتقامية أو إقصائية وتعمل على إشاعة الوئام والتوافق بين كل قوى المجتمع.
أن تطور هذه الرؤية بالتشاور مع كل القوى السياسية والاجتماعية مع العمل على بناء إجماع حولها.
أن يكون الهدف النهائي هو تعبئة الجماهير خلف الرؤية المتفق عليها لتغيير سلمي بعيد عن أي تسلط أو إقصاء.
أن تدعى الجماهير للضغط سلماً على أي جهة تقف في وجه التغيير الذي يتم التوافق عليه.
من هذا المنطلق، ندعو إلى ما يلي:
أولاً: أن يبادر أكبر عدد من المثقفين من مفكرين وأكاديميين وكتاب وأدباء وناشطين وإعلاميين ورجال قانون بالتوقيع على هذا البيان.
ثانياً: ابتدار مشاورات بين الموقعين حول صياغة وطرح برنامج عمل من أجل التغيير.
ثالثاً: إكمال برنامج التغيير خلال الأشهر الثلاثة القادمة وطرحه على القوى السياسية والنقابية والمدنية للتشاور وبناء الإجماع.
رابعاً: إعلان البرنامج ودعوة الجماهير والقوى الفاعلة لوضعه موضع التنفيذ.
(انتهى نص البيان المقترح).
وخلال الشهر الماضي قمنا بطرح البيان على نخبة مختارة من أهل الفكر والرأي بغية التفاكر حول محتواه أولاً، ثم التوافق على صيغته النهائية، ثم إقناع مجموعة تمثل أطياف الفكر المختلفة في البلاد لتبنيه والتوقيع عليه قبل أن يطرح للتوقيع عليه من قبل كل من يقبل. وكنا قد تشاورنا قبل صياغة البيان وبعده مع عدد من ممثلي التيارات السياسية ممن رحبوا بالفكرة وتحمسوا لها.
ولكننا نعلن هنا للأسف أن الاستجابة من قبل العينة المختارة من المثقفين لم تكن بمستوى توقعاتنا، حيث أحجمت الغالبية عن المشاركة. وعليه قررنا صرف النظر عن هذه المبادرة، لأن هذا الوضع يكشف أن مثقفي البلاد ليسوا بحجم التحدي، وأنهم غير قادرين ولا راغبين في الاطلاع بالدور المنوط بهم. ويذكرني هذا الوضع بتجربتي بعد صدور كتابي “الثورة والإصلاح السياسي في السودان”، حيث كان كثير من الإخوة يتصلون بي مؤكدين أنهم يتفقون مع معظم ما ورد في الكتاب، ولكن بمجرد الاقتراح عليهم أن يعبروا علناً عن هذا الرأي، يسارعون بالانسحاب خشية العواقب.
يمكن أن نستنتج من هذا أن ظروف التغيير لم تنضج بعد في البلاد. فكما أن الحكومة غير راغبة ولا قادرة على إجراء الإصلاحات المطلوبة لتحقيق الاستقرار، وكما أن المعارضة غير قادرة على قيادة التغيير، كذلك فإن النخبة المثقفة عاجزة وعازفة عن أداء دورها. وقد تكون هذه بادرة خير، لأن التغيير الحقيقي غالباً ما يأتي حين تتحقق هذه الشروط معاً. ففي مصر كما في تونس في الشهرين الماضيين، وفي السودان عام 1985 وفلسطين عام 1987، كان الوضع مشابهاً من حيث جمود الأنظمة وعجز المعارضة وإغلاق كل آفاق العمل السياسي من معارضة ومفاوضات ومقاومة وإصلاح سياسي، عندها تفجرت الانتفاضات الشعبية بدون أن يخطط لها أحد، أو حتى يتوقعها.
مبعث قلقنا هو أن تلك الانتفاضات تفجرت في ظروف تحققت فيها ظروف الوحدة الشعبية ضد الأنظمة مع غياب الاستقطاب بين قطاعات الشعب. أما في السودان، فإن الساحة السياسية تشهد حالات استقطاب لا مثيل لها: استقطاب سياسي، واستقطاب عرقي، واستقطاب جهوي. ويكفي أن يتابع المرء مستوى العنف اللفظي واللهجات الإقصائية التي تطبع الحوار السياسي السوداني في كل مستوياته، ليدرك أن البلاد ليست مقبلة على انتفاضة سلمية تعيد الحرية والاستقرار والبلاد، بل إلى حالة صومالية سيكون الناتج عنها تمترس كيانات مسلحة ذات طابع قبلي وعرقي كل بركنه من البلاد، وربما أحداثا مؤسفة من التطهير العرقي والمذابح.
من هنا كان حرصنا على تطوير خطاب جديد يقربنا من الحالة التونسية أو المصرية، ويوحد طوائف الشعب على كلمة سواء تجعل التحول الديمقراطي ممكناً ومطلوباً. ولكن الله غالب على أمره، وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له وليس لهم من دونه من وال.
لا يعني هذا أننا سنكف عن مساعينا لإصلاح الحال، لأن المسؤولية في هذه الأمور أمام الله هي مسؤولية فردية، وليس عذراً أن يقول قائل إن الآخرين قصروا. ولكن من واجبنا كذلك أن نحذر مما نراه أخطاراً محدقة. فنحن نتصرف دائماً تصرف المتفائلين، ولكننا لا نمارس مخادعة الذات حين تكون الشواهد تشير إلى أن البلاد مقبلة على حقبة مظلمة إذا لم يتحرك من بيدهم الأمر لمعالجة الأوضاع وتجنيب البلاد مخاطر التصدع.

” كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

القدس العربي

تعليق واحد

  1. افتدك وكتاباتك فى الاونة الاخيرة معلقا على احداث تونس ومصر ولا اذيعك سرا ان نفسى ذهبت بى كل مذهب والحمد لله انك صامد لم تتزحزح صادعا بالحق وهاانت يا صديقى تخرج لنا بهذه المبادرة واقول لك لا تياسوا ولا تقنطوا ابدا فمازال هناك خيرا كثيرا فى مثقفى البلد ودونك ما حدث فى مصر فاين تلك الالة الاعلامية وتلك الجيوش الجرارة من صحفييى السلطان ولعلك ساءلت نفسك اين الدقاق وبقية البوق من ماسحى الجوخ وحارقى البخور 000 ذهبوا جفاء وبقى ما ينفع الناس 00

  2. أتوقع حدوث تغيير للحكومة السودانية قبل يوم 8 يوليو 2011 ! و مجيء حكومة تبني على أسس السودان الجديد الذي يضم السودن جنوباً و شمالاً بدستور و أسس جديدة والله أعلم فالسياسة بحر عميق صعب تحديده لكني ارى أن طبيعة الموج السياسي يتحرك في هذا المنحى سائلاً الله سلامة البلاد و رسوها على بر الأمان بحول الله و قوته الجبار العزيز و على قدر أهل العزم تأتي العزائم دوماً .

  3. دستور المرحلة القادمة

    لتاكيد العزم والحتمية للتغيير الجذري فليعكف القانونيون والسياسيون فى وضع دستور المرحلة القادمة, الدستور التعددي الذى سيعالج حتى تكوين لجنة النصوص والالحان فى الاجهزة الثقافية. ووضع منهج تعليمي تعددي وهذا عمل شاق جدا لكنه لن يصعب على من عزم على مواجهة الشمولية والاستبداد. فالدستور المرتقب وما يتبعه من تطبيقات اقتصادية و تعليمية وثقافية يشترط الطواف به وعرضه على كل قوى الهامش (تذكروا وجود عناصر صلبة مثل عقار والحلو) حتى يسقط حاجز الهامش والمركز منذ الوهلة الاولى.
    دعونا نتخيل القيم المختلفة لهذا المقترح.
    – التلاقى نفسه بين اطراف المعارضة (وسط هامش) التحسس المبكر لامكانية هذا التلاقي.يعني الدخول المبكر فى مواجهة اخطر تداعيات الحكم الشمولي احتمال تفكك الاطراف.
    – ترابط اطراف المعارضة هامش وسط حول القضايا التى تعزز وحدتهم وحدة البلاد.
    – القيمة المعنوية لهذا الجهد فى ازكاء روح الانتفاض.
    -معالجة انصبة حاملي السلاح عند توافقهم مع ثورة سلمية.تجربة جديدة فى مسار الثورة السودانية.
    -هذا المقترح موجه للقوى السياسية المنظمة(وتجمعكم هذا). طالما ان الثورة القادمة والتى لا يدري احد اوانها, ستنجزها قوى شبابية غير منظمة قد ترفض حتى هذه القوى التقليدية المنظمة.والمكسب هنا ان يكسر السياسيون القدامي بهذا الجهد الدستوري فاصل الاجيال العمري والسياسي بينهم وبين هذا الجيل.

    هذه النقطة فى بيانكم
    (أن تبتعد عن كل نزعات انتقامية أو إقصائية وتعمل على إشاعة الوئام والتوافق بين كل قوى المجتمع)
    القضاء المستقل لا يسمح لا بالانتقام ولا باشاعة الوئام مع من اجرم.
    راجعوا دلالات هذا البند.

  4. قال (و ريما احداثا مؤسفة من التطهير العرقي و المذابح ) و يقصد ان البلاد مقبلة عليها وكانّ هذا امر جديد 0 خليك واضح يا خوّاجة و قول انك خايف من ال ( counter genocide ) – و الا فاي بلد تعني أالسودان أم الخرطوم وشمالها الجغرافي ووسطها الاصطلاحي ( الجزيرة – ودمدني ) ذلك لأنكم ملة اختزلت اتجاهات الجغرافيا في السودان لاتجاهين اثنين ردحا من الزمن لتفاجأوا بانكم فقدتم احد الاتجاهين – و بعدين بيني وبينك . عليك الله وسط السودان مدينة الابيض ولا مدينة ود مدني ؟ حيّـــــــــرتونا و الله !!!

  5. انت كنت عضوا فى مفاوضات مع الجنوب لا بد انها كانت زادا وحجة لهم لطلب الانفصال لاحقا. وسعدت بانقلاب على الديمقراطية وعلى اتفاقية سلام(المؤتمر الدستورى الذى كان مقررا قبل انقلابك)وكنت فى السفارة ايام التعذيب وبيوت الاشباح.ورايناك تحاول تزييف بعض الحقائق الخطرة, مثل انكارك فى ان ثورة ديسمبر 88 هي التى اقصت وابعدت الجبهة الاسلامية. وحاولت ان تعلق هذا على مذكرة فتحي فى القصر.
    من الجهة الاخرى انت عالم وتدرك صيغة النقد الذى تصف به نفسك صف الوطنيين.اي التفاف منك على ضرورة النقد الذاتي العلمي ستجني به على نفسك .وها انت تعزل نفسك بتوهم انك الوحيد الذى هو على قدر التحدي.
    انت اكثر علما مني حين اقول ان نقدك الذاتي هو اضاءة بالغة الاهمية لجوانب فى المعضلة السودانية.ولما جرى فى غرف مغلقة.
    ثانيا لك ولي وللاخرين الذين ينتظرون الثورة اليس ما يجري فى دارفور ثورة.كاننا لم نستوعب دروس الهامش والمركز.
    اصحح نفسي ومن يشاء بان الصيغة الصحيحة هي ان نقول: دعونا نلحق يركب الثورات الملتهبة فى الهامش وندرس كيفية اللحاق والتنسيق مع تلكم الثورات, وان كنا نحافظ على النهج السلمي ساندا ومسنودا بالعمل المسلح الدارفوري وغيره مما قد ياتي من الجبال الانقسنا والنوبة

  6. يا رعاك الله 00 الا تري ان الوصول الي هذا الاستنتاج بهذه السهولة مع عدم الحماس في الدعوات السابقة من قبلكم كما ذكرت محاولة للوصول الي مقولة ( عملت ما علي00؟) شأنك وشأن غيرك 0 انت تدري جيداً ان الامر ليس امر صيغ او مبادرات 0 ولا هو بطبيعة فئات من الشعب او مجموعه0 والا فاين مقترحات الدستور من لجان محترمة وآلاف التوصيلت من عشرات المؤتمرات 0 بل ومكاسب المواثيق الدولية في الدستور الانتقالي ؟ الامر لا يخفي عليك انه امر نظم وطبائعها مهما اختلفت ايدولوجياتها يسير بقوانينها الداخلية التي تحمل بذور فنائها داخلها ودور الاشخاص فيها محدود والمصلحون داخلها لا يملكون الا الانزواء او التنحي عندما تشرف السفينة علي الغرق كما فعل حسام البدراوي 0 فطب نفساً ان تأيت بنفسك باكراُ والقيت اضواءاً كاشفة من خلال كتاباتك 0 وما الانتفاضات الا التصويبة الاخيرة الصحيحة نحو المرمي 0 وما تراكم للاسف كاف للاقتناع بنظرية تساقط احجار الدومينو 0 مع تقديري

  7. MUBARK SAID… HE IS NOT INTERESTED IN THE PRESIDENCY ANY MORE AND HE IS WILLING TO STEP DOWN,,,BUT HE FEAR OF CIAOS AND MUSLIM BROTHERHOOD SEIZE POWER,,,,,SO ITS THE SAME STORY AGAIN,,,,WHICH IS :IF INGAZ GONE BLOODY CIAOS WILL FOLLOW ,,,WHICH IS PROVEN TO BE NOT TRUE,,,IN FACT OUR COUNTRY WILL NOT GET WELL UNLESS THE CURRENT REGIME DISAPPEAR

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..