مهنة المخاطر” الغطاسون.. الغوص في أعماق البحار

الخرطوم ? سارة المنا

“ناس تغوص عمق البحر شأن تلقى لؤلؤ أو صدف).

ربما يكون هذا المقطع هو الدافع الأوحد لمن يمارسون الغطس سواء أكانوا من الهواة أو المحترفين ويتميز البحر الأحمر باستقباله لأعداد كبيرة من ممارسي الغطس، ولاسيما أنه يعد الأكثر ثراء عن ما سواه من بحار الدنيا لما يخبئه من ثروات وشعب مرجانية ولآلئ ثمينة، كما يعد أيضاً قبله لهواة الغطس من جميع أنحاء العالم والدول المحيطة بنا.

في مثل هذه الأيام تنشط هواية الغطس في البحر الأحمر، فموسم السياحة يمثل سانحة جيده لممارسة الغطس واكتشاف أعماق البحر وما به من كنوز ومناظر خلابة تشد الانتباه، فمشاهدة الشعب المرجانية وحدها تكفي لإجبار الزوار على الغوص ولو من أجل الحصول على الإمتاع بمتابعة حركة الشعب وما يخبئه البحر.

(1)

وللوقوف على تجربة الغطس التقت (اليوم التالي) بـ (محمد عثمان) وهو أحد الغطاسين في مدينة بورتسودان منذ مراحل الدراسية الابتدائية، كانت البدايات منذ العام 1995م وهذه المهنة موروثة من الوالد أيام السفن الشراعية، وقال عثمان فكرة الغطس الهدف منها استخراج الكوكيان الذي يدخل في صناعة الصحون، الفناجين والزراير.

(2)

وعن القوة الشرائية والجهات التي تستفيد من ذلك أفاد عثمان أنه، يباع لشركات أجنبية وسودانية. وقال: إن الكيلو وسعره (3) جنيهات والطن (3) آلاف جنيهات والشحنة الكاملة تكون (7) أطنان وأتعامل مع الزبائن، اللافت للنظر أن محمد يغطس مسافة خمسة عشر مترا، ويكون داخل البحر لمدة عشرن يوما.

(3)

وعن الأدوات التي تستخدم في الغطس قال محمد عثمان إنها تتكون من نظارة وفنيلة ورداء. وأضاف لدينا سفينة خاصة بها ستة أشخاص، ويتجولون في البحر آخر حدود السودان واليمن والشام، ومن أكثر المواسم ما بين شهري (5- 9 ). وقال عثمان المهنة بها معاناة شديدة وواجهتني صعوبات كثيرة جدا في البدايات. وأذكر أن يوما تعطلت بي السفينة، وظللت شهراً كاملاً حتى جاءت سفينة بالصدفة وأنقذتنا وأوصلتنا إلى مدينة بورتسودان، بجانب مواجهتنا لبعض المخاطر خاصة أسماك القرش..

اليوم التالي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..