انتبهوا أيها الحكام .. لا كرامة مع الفقر

رحيق السنابل

حسن وراق

انتبهوا أيها الحكام .. لا كرامة مع الفقر

§ صديقي (أبو الكرم) رجل أعمال ناجح تربى في السوق باخلاق سودانية اصيلة لا يكذب ولا يسرق ولا يرشي ولا يفحش في تجارته حتي اقام مصنعين من انجح الصناعات في الجزيرة إنه رجل خير واحسان بار بأهله وأهل بلدته لايرد له طلب من سائل أو محتاج .

§ جاءت الانقاذ أفقرت الجميع بمن فيهم (أبو الكرم) الذي بقي ع الحديد بسرعة البرق بعد أن باع (القدامو و الوراهو) لمقابلة الخسائر الضخمة التي تعمدتها الانقاذ للناجين من رجال الأعمال، علما بأن لاعلاقة لأبو الكرم وأسرته بالسياسة وهم متدينين بالفطرة السلفية المحببة غير المنفرة.

§ قبل إعلان نتيجة الشهادة السودانية وجدت (أبو الكرم) ساهي مهموم ينفث في هواء ساخن وأنا أعلم إن أبنه الوحيد أحمد الممتحن للشهادة (شاطر) ومرشح لأن يحرز مرتبة مع الاوائل ولهذا استبعدت أن يكون سبب (قلقه ) أن لا ينجح أبنه ولكنه فاجأني قائلا (الخازوق ) الكبير لو الولد دا نجح .

§ الفشل كل ما كان يتمناه (أبو الكرم) لأبنه لأن نجاحه يعني مزيد من الإتزامات والمصاريف التي لا قبل له بها تتمثل في إلتزامات المصاريف الجامعية و السكن في العاصمة والمواصلات واللبس والإعاشة ..الخ. وهو الحريص على أن يقضي يومه شريفا عفيفا حافظا لماء وجهه صاينا لعرضة وهو أبو البنات.

§ كم مثل (أبو الكرم) في سودان الانقاذ؟ إنهم بالملايين ، تتزايد اعدادهم يوميا وضغوط الحياة تشدد احكامها و قبضتها يصعب احتمالها او تصديقها لتجعل الجميع منصرفين لتوفير الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة. حتى هذا الحد الأدنى صبح صعب المنال والتحقيق وما حادثة المرأة التي باعت ابناءها قبل أيام خشية ( إملاق )، خير مثال .

§ المساواة في الظلم عدل ولكن عندما يصبح الظلم مستهدفا كل شرائح المجتمع عدا قلة من أهل النظام واتباعهم الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد والمفاسد والثراء (المفحش) تنفتح الأبواب بكل إحتمالاتها للغالبية المسحوقة لتخرج افرازات اليأس والاحباط التي تعمي اصحابها وهم يرتكبون جناية في أنفسهم أو في غيرهم وهذا ما نتوقعه في مقبل أيامنا القادمة..

§ ما يزيد الغبن إن الحكومة ولا ( خصاها ) وعينا في الفساد الذي لا يحتاج لمفوضية وكل يوم تحمل إلينا الانباء ما يشيب له شعر الولدان من فساد منظم اذهب هيبة الحكم والحكام ونواب مجلسنا (الوطني ) كل همهم استعجال (دعمهم الاجتماعي ) الذي صدقه لهم الرئيس 5 مليار و700 مليون جنيه بواقع 15 مليون لكل برلماني وصديقي ابو الكرم يتمنى فشل أبنه بعد أن ظفر هؤلاء بدعم اجتماعي غير مستحق ولسان حاله يقول ، مافي فايدة.

الميدان

تعليق واحد

  1. برراااك شفت يا حسن وراق الجماعة الاسلامية فى الصومال قالوا هم الشريعة وحراسها ومسكوا فيها والشعب عايز ابسط الاشياء لمن ماتوا بالجوع الجماعة ماسكة فى الشريعة بالبندقية ومافى انتاج اها لمن هم زاتهم جاعوا وما لقوا شىء غير البنادق العندهم ووهم الشريعة الفى راسهم داك ..
    وزى ما ناس الانقاذ عملوا وبيعملوا دايرين الشريعة والانتاج ان شاء الله يقيف لمن وصلونا للمجاعة زى بتاعين الصومال ..
    اها يا حسن الشيخ فرح قال العجين قبل الدين لكن ناس الانقاذ لانهم جهلة قالو شريعة قبل القوت شريعة ولا نموت.. لمن موتونا كلنا وسرقوا بلدنا وقريشاتنا يا ولد الوراريق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..