مقالات سياسية

حدد موقعك من الوعي على “سلم هوكينز” (1)

مصطفى عمر

مصطفى عمر

عندما نقول فلان غير واعي فإننا نعني أنه لا يدرك الأشياء كما تبدو عليه ولا يستوعب بالطريقة الصحيحة، أي لا يفهم، وإن فهم لا يستفيد من فهمه والسبب في ذلك أن حواسه الخمسة ترسل بيانات خاطئة لعقله فيعالجها وفقا لما استلمه من بيانات مغلوطة وبالتالي تكون قراراته قد بنيت على بيانات خاطئة، على طريقة garbage in, garbage out (GIGO)، وهذا هو تعريف الوعي في أبسط صوره.

كثيرا ما نتحدث عن ضرورة امتلاكنا إرادة التغيير ونعني بذلك تغيير طريقة حياتنا للأفضل حتى ننتقل من حياة البؤس ? حال الأغلبية- إلى الحد الأدنى المطلوب من الحياة الكريمة…، مع ذلك امتلاك الإرادة ليس كل شيء فالحقيقة التي لا يختلف عليها عاقلان تقول بأن الإرادة (الرغبة) دون المقدرة لا تكون فاعلة والشرط الأساسي لبلوغ أهدافك هو أن تكون لديك الرغبة والمقدرة على فعل ما تريد…

الخبر السيئ هو أن بلوغ درجة الرغبة في حد ذاته ليس سهلا، فهي لا تأتي من تلقاء نفسها، وكلما كثرت علينا ضغوط الحياة صرنا أبعد ما نكون عنها (الإرادة) ناهيك عن المقدرة وكلاهما لا يأتيان بالتمنٍي إنما نحتاج أن نبلغ درجة معينة من الوعي حتى نكون قادرين على معرفة الأسباب الصحيحة لمشكلاتنا الملحة أي الإدراك لطبيعتها ومسبباتها، ما يقودنا للحديث عن درجات الوعي المختلفة التي تسبق الإرادة، أما المقدرة فهي الأخرى لن يبلغها إلا من وصل مرتبة معينة من الوعي لا تتوفر لدى غالبية من يعيشون في سودان اليوم بسبب مثبٍطات الوعي إن جاز التعبير…”هنا تكن الإجابة على سؤال محوري: ماذا أصاب الشارع السوداني؟
سأحاول في هذا المقال وما يليه الحديث عن الوعي مسترشدا بما توصل إليه علماء النفس، حديثي يستهدف بالدرجة الأولى شريحة الشباب ممن تقل أعمارهم عن 30 سنة.. بخلاف أنهم أكثر شريحة متضررة من الواقع الحالي كذلك يشكلون الغالبية من الشعب السوداني، وتذكير للذين يقعون ضمن الدرجات أعلى من 200 من سلم الوعي من الذين يعيشون داخل وخارج السودان بمعرفة ما هو مطلوب منهم والقيام به ولو جزئيا لأنهم وصلوا مرحلة من الوعي تمكنهم من التأثير على غيرهم كما سنرى..

أفضل من يتحدثون عن مثل هذه المواضيع هم المختصون في علم النفس والاجتماع إلا أنني لم أعثر على أي مختص سوداني فعل، بأي طريقة كانت، ومنذ أمد بعيد والمهمومين بقضايانا يعانون ضعف الأثر الذي تخلفه آراؤهم القيمة وضعف التفاعل الإيجابي حتى ممن توفرت لديهم سبل الاطلاع، لذلك قد يكون مفيدا وحافزا للمختصين أن يبحثوا في الأسباب التي تمنعهم و إيجاد الحلول المعقولة حتى يقوموا بدورهم تجاه شعبهم ووطنهم من منطلق معرفتهم، الواجب يحتم على مشاركة ما اطلعت عليه معكم حتى و لو لم يكن اختصاصي عسى أن ينتبه الشرفاء من حملة الوعي لأهمية دورهم والقيام بواجبهم الذي بدونه يصبح ما يفعله المجتهدون كالحرث في البحر…

ما لا يعرفه معظمنا أن للوعى وحدات قياس ثابتة تماما كما تقاس الزلازل ، بإمكان أي فرد أن يعرف نصيبه من الوعي بتقييم نفسه ذاتيا إن بلغت درجة وعيه مائتان فما فوق على مقياس هوكينز..، و كما الحال في مقياس ريختر أشهر مقاييس الزلازل ، فإن مقياس هوكينز يعد أشهر مقاييس الوعي المستخدمة لمعرفة درجة وعى البشر، أيا كان (( Hawkins Consciousness Scale ابتكره العالم و الباحث النفسي ديفيد آر هوكينز و كان نتيجة أبحاث و تجارب سريرية امتدت لأكثر من 20 سنة و اختبارات أجريت على أشخاص من مختلف بقاع الأرض ، أورد تفاصيله و طريقة عمله الكاملة في كتابه واسع الانتشار (Power Vs. Force) الذي صدرت أحدث إصداره منه عن دار هايز في العام 2012م.

أساس المقياس مبني على أن لكل إنسان درجة معينة من الوعي, حيث أسس هوكينز علم الوعي مستفيدا من التجارب و الدراسات التي توصل إليها من سبقوه في المجال، و قاد بدوره أبحاثا على نطاق واسع و أنشأ مقياسا تمتد درجاته من 0 إلى 1000.. ، المقياس نفسه على شكل سلم كل عتبة منه تضم درجات محددة .. ، قسم نطاقه إلى أربع موجات أدناها تضم عتبات الوعي الحرج و عددها ثمانية ..، أي درجة وعي أقل من 200 تعتبر حرجة بحيث أن من وعيهم دون المائتي درجة هم أشخاص يعيشون حياة ضنكة لسبب قلة وعيهم بغض النظر عن حالتهم المادية..، و طالما أن الشخص تجاوز درجة 200 نحو الأعلى فهو ضمن درجات الوعي الايجابية، لحياته معنى و يعي ما له و ما عليه و يستطيع أن يحدد أهدافه من الحياة ، ليس هذا فحسب، بل يمكنه أن يؤثر إيجابا على من تقل درجة وعيهم عن 200 حسب درجة الوعي التي بلغها…

يطلق د. هوكينز على مستويات الوعي المتدني مصطلح “الوعى الحرج” و يعني بها أقل من 200 درجة، و يصنف 85% من البشر ضمنها بغض النظر عن مكان عيشهم..، غالبية من يعيشون في الدول المتقدمة يصنفون ضمن مستوى 100 (الخوف)، بينما غالبية من يعيشون في الدول الفقيرة يقعون ضمن مستوى 50 (اللامبالاة)*1 ، مع ذلك، متوسط الوعى العام لدى البشر هو 204، و السبب هو قوة تأثير الـ15% الذين يتمتعون بمستوى وعي أكثر من 200 عليهم، 8% فقط من البشر يتجاوز وعيهم 400 (مستوى الحكمة)، و 4% فقط يتجاوز وعيهم 500 (مستوى الحب) ، و من يقعون ضمن مستوى 600 و ما أعلى (السلام، الاستنارة) يمثلون 3% من البشر ، (صفحة 115 من كتاب Power Vs. Force)).
معدلات الوعي الدنيا (أقل من 100) هي الأكثر شيوعا بين الفقراء بسبب أنهم يعيشون في الكفاف ويعانون في كسب عيشهم حيث تفشي معدلات الأمية ووفاة الأطفال حديثي الولادة والأمهات وانتشار الأمراض النفسية والجسدية، ارتفاع معدلات سوء التغذية والفراغ المهول في مستويات الرعاية الاجتماعية… (نفس المصدر السابق).
المقصود من مصطلح (Power Vs. Force) هو نفسه كما تبدو عليه الترجمة الحرفية كأن نقول “القدرة مقابل الإكراه “، أو “القوة مقابل العنف”، و كما يفسره د. هوكينز “?Power تعني كل ما ينتج قوة(طاقة) إيجابية، و ما يرتبط بأهمية الحياة نفسها ، يندرج تحتها ما هو بديهي لا يحتاج لمبررات، من أمثلته (الصحة) ،( الحياة) ، (الشرف) (الإيمان) و(الثقة )، ( البناء ) …الخ، في المقابل تندرج تحت Force أشياء مثل (المرض)، (الموت)، (الدناءة)، (الجحود)، (التشكيك)، (التدمير)….، مثال آخر : ” تتميز ?Power?بأنها قوة ذاتية الدفع، (ثابته) لا تحتاج لشيء خارجي حتى (يغذيها ) بالطاقة لكنها تجذب إليها كل شيء تماما كقوة الجاذبية الأرضية ، بينما Force تعني الفعل الذي ينتج عنه رد فعل مساوٍ له في المقدار و معاكس في الاتجاه… وتأثيره هو الاستقطاب الذي يقود للصراع ما يتطلب الدفاع المستمر و يبحث عن تبريرات و يستهلك الطاقة ولا ينتج إلا طاقة سلبية، ما يشير إلى الأشياء (المتحركة أو التي تحاول التحرك) و تحتاج مصادر خارجية (تدفعها).
النقطة المهمة التي يجب معرفتها : مقياس الوعي لوغاريثمي أي درجة وعي 200 ليست ضعف درجة وعي 100 ، الشخص على درجة وعي 250 يمكنه التأثير على 40 ألف، و على درجة 300 يمكنه التأثير على 90 ألف شخص من المستويات اقل من 200 ، شخص على درجة وعي 400 يمكنه التأثير على 400 ألف شخص أقل من 200 ، شخص بدرجة 500 يمكنه التأثير في 750 ألف شخص أقل من 200 ، 600 يمكنه التأثير على 10 مليون شخص أقل من 200 ، و شخص بمستوى وعي 700 يمكنه تغيير أفكار 70 مليون شخص على درجة و عي أقل من 200 ، شخص واحد مستنير على درجة وعي 1,000 يعادل 12 شخصا على درجة 700، أي يمكنه التأثير على 840 مليون شخص بدرجة وعي تقل عن 200…،
من هنا يمكن الإجابة على الكثير من الأسئلة المفتاحية: إذا كان 85% من البشر يعيشون في مستويات الوعي السلبية لماذا لم تفسد الأرض؟ الإجابة هي تأثير الـ15% عليهم ، يحدثنا القرآن الكريم عن قصة بني إسرائيل في عهد الملك طالوت و نبي الله داوود، و انتصارهم على عدوهم مع أنهم قلة كما جاء في الآيات الكريمة 246-251 من سورة البقرة ، و اختبارهم في الوعي عندما أمرهم بعدم الشرب من النهر..”فشربوا منه إلا قليلا..”، و كما يقول أهل التفسير 4 آلاف فقط من أصل 80 ألف لم يشربوا منه ، إلى قوله تعالى :(….و لو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض..)…و هذا يعني صراحة أن الأقلية من أهل الوعي بالغة التأثير على الأغلبية قليلي الوعي و هو يتطابق كذلك مع الكثير من الآيات القرآنية.
لكن، ماذا يحدث عندما ينحدر الوعي بين البشر لمستوياته الدنيا ويقل بينهم من أشارت إليهم الآية الكريمة.. (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض..، الإجابة موجودة في الشطر الثاني من الآية ستفسد الأرض، وليس المقصود هنا كل الأرض إنما جاءت الآية على صيغة المجاز الجزئي. ذكر الكل وأراد الجزء ? والله أعلم- ليس أدل على ذلك أكثر مما نشاهده اليوم في سودان المشروع الحضاري إذ يمكننا الاستناد على(أدلة ) و مؤشرات قوية من (الواقع ) تؤكد أن أكثر من 99% من الذين يعيشون داخل السودان هم في الواقع على درجة وعي أقل من 200، قبل أيام قال اخصائي نفسي أن أكثر من 80% من السودانيين يعانون اضطرابات نفسية..، هذا لوحده مؤشر على تدني الوعي و معناه أن السواد الأعظم من هؤلاء الـ80% وعيهم على درجة 50 و أقل كما سيتضح من الحديث… ،تقول إحصاءات الأمم المتحدة أن 5.5 مليون سوداني يحتاجون مساعدات انسانية و معظمهم يعانون من سوء التغذية ، تقول إحصاءات الحكومة أن أكثر من 9 مليون مواطن سوداني أميين و درجة الوعي بين الأميين في الغالب هي 50 درجة (اللامبالاة) كما في مقياس هوكينز هذه لوحدها 25% من جملة السكان، حتما سترتفع النسبة عندما ينضم إليهم من يشاركونهم نفس الدرجة من الذين يتملكهم اليأس من الحياة و فقدان الأمل بالتحسن، من ينظرون للمستقبل قاتم السواد، من يفتقرون لأي شيء و يحتاجون لكل شيء ، لا يمتلكون أكثر من الشكوى و لعن حظهم ، سترتفع النسبة أكثر عندما نضيف إليها نسبة الذين يقبعون في الدرجة 20 (العار) من مدمني المخدرات و من يعجزون عن اتخاذ أي خطوة إيجابية في الحياة، من يتمنون الموت، المحطمين نفسيا و المنهارين عصبيا ، و من يقبعون في الدرجة 30 (الذنب) من الذين يتحكم فيهم الشعور بالذنب و الندم و أصحاب الميول الانتحارية، و من هم بالدرجة 75 (الأسى) من الذين يرون الحزن في كل مكان و لا يمتلكون سوى الأسف المستمر والتحسر على الماضي، الفجيعة ، الاكتئاب ،الاتكال على الغير(حديثي هنا فقط عن الدرجات حتى 75 و جميعها بالإضافة لدرجة 100 (الخوف) دون مستوى أي نوع من أنواع الإرادة (الرغبة) حتى و لو كانت إرادة السرقة التدمير.. ) يا ترى كم نسبة هؤلاء من بين السودانيين بالداخل؟ لم اجر دراسة علمية لتخبرني بذلك، لكن (الأدلة) والمؤشرات القوية من (الواقع) تقول بأن النسبة لا تقل بأي من الأحوال عن 90%، تؤكد الدراسات التي أجراها د. هوكينز أن غالبية من يعيشون في الدول الفقيرة يقعون ضمن مستوى اللامبالاة (*1) على درجة 50، إننا نتحدث عن أكثر من 50% من السودانيين يعيشون تحت هذه الدرجة، لذلك يجب التركيز عليها أكثر مع عدم إغفال الدرجات الدنيا.
الحل ليس سهلا ، و بغض النظر عن إمكانيته أو عدمها إلا أن الواجب يحتم علينا أولا أن ننقل من هم في هذه الدرجة إلى التي تليها و نصل بهم لمستوى الشعور بالأسى ثم نقلهم من مستوى الأسى لمستوى الخوف ، أيضا لدينا نسبة مقدرة ضمن مستوى الخوف و مع أنها النسبة المسيطرة عالميا إلا أننا بعيدين منها كثيرا (حال الأغلبية) ..، يجب أن نضع لنا هدفا بالوصول للذين هم في مستوى الخوف إلى مستوى الرغبة أولا ثم الانتقال بنسبة مقدرة منهم لمستوى الغضب الذي إن بلغوه أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الدرجة التالية في السلم (الكبرياء) و هي آخر درجة في المستوى الحرج و تقع على بعد خطوات من الدرجة المستهدفة (الشجاعة)، ليس هذا فحسب، ما أثبتته الدراسات أن من يبلغون مرحلة الغضب يمكنهم تجاوز العتبة التالية في سلم الوعي و القفز مباشرة لدرجة الشجاعة، إن وصلوها يكونوا قد استقروا في أول عتبة على سلم الوعى الإيجابي.
سأتوقف هنا وأعود للحديث من حيث انتهيت…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ديما مقالاتك في المفيد.دعمها المرة الجاية بمزيد من الشرح والتوضيح والاستعانة بالامثلة..لي سؤال هل يمكن للوعي ان ينتكس علي مستوي الافراد والجماعات..وهل توجد طفرات باثيرات خارجية او الهام..انحنا انتهت منا الانقاذ علينا العمل بداب لانقاذ جيل الابناء

  2. عزيزنا مصطفى عمر
    لك الود والتحية
    الموضوع جميل من الناحية الثقافية … ولكن دائما العلماء لهم تحفظاتهم
    خاصة في موضوع المقاييس النفسية لسببين أساسيين الأول (وهذا علمى بحت )أنها
    في المجال النفسى لا تقيس الشيء ذاته بل انعكاسات وإستجابات ورد الفعل الشخص موضوع الإختبار ,,
    الشيء الثانى والمهم هذه المقايس والإختبارات ورغم إدعاءها الالتزام بأسس وقواعد البحث العلمى ومنها الشفافية والموضوعية والثبات والصدق وغيرها من الأسس العلمية إلا أنها في النهاية ذات مرجعية علمية لمدرسة أو إتجاه او تيار
    أوروبى كان أو أمريكى أو روسى ,,
    الشيء الهم— وربما أكون هنا متأثر بإنتمائى للفلسفة– فإن الوعى يعنى فيم يعنى
    ( الوعى بشء ما ) أي لايوجد وعى في فراغ ..والوعى غير الادراك وغير المعرفة
    لهذا هناك هجوم كاسح لهذا المقياس الذى مهما بلغ به من الأهمية فلن يكون أفضل من مقاييس الذكاء المستخدمة الآن في مراكز البحوث والعيادات النفسية المتخصصة ..
    ولك ودى وتقديرى

  3. ديما مقالاتك في المفيد.دعمها المرة الجاية بمزيد من الشرح والتوضيح والاستعانة بالامثلة..لي سؤال هل يمكن للوعي ان ينتكس علي مستوي الافراد والجماعات..وهل توجد طفرات باثيرات خارجية او الهام..انحنا انتهت منا الانقاذ علينا العمل بداب لانقاذ جيل الابناء

  4. عزيزنا مصطفى عمر
    لك الود والتحية
    الموضوع جميل من الناحية الثقافية … ولكن دائما العلماء لهم تحفظاتهم
    خاصة في موضوع المقاييس النفسية لسببين أساسيين الأول (وهذا علمى بحت )أنها
    في المجال النفسى لا تقيس الشيء ذاته بل انعكاسات وإستجابات ورد الفعل الشخص موضوع الإختبار ,,
    الشيء الثانى والمهم هذه المقايس والإختبارات ورغم إدعاءها الالتزام بأسس وقواعد البحث العلمى ومنها الشفافية والموضوعية والثبات والصدق وغيرها من الأسس العلمية إلا أنها في النهاية ذات مرجعية علمية لمدرسة أو إتجاه او تيار
    أوروبى كان أو أمريكى أو روسى ,,
    الشيء الهم— وربما أكون هنا متأثر بإنتمائى للفلسفة– فإن الوعى يعنى فيم يعنى
    ( الوعى بشء ما ) أي لايوجد وعى في فراغ ..والوعى غير الادراك وغير المعرفة
    لهذا هناك هجوم كاسح لهذا المقياس الذى مهما بلغ به من الأهمية فلن يكون أفضل من مقاييس الذكاء المستخدمة الآن في مراكز البحوث والعيادات النفسية المتخصصة ..
    ولك ودى وتقديرى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..